![]() |
#11 | ||
شخصيات هامه
![]()
|
![]()
" إثنان في الناس هما بهما كفر : الطعن في الانساب والنياحة على الميت " حديث شريف
أخي : الخليفي الهلالي ... إسمح لي سيدي أن أقول لكم أنكم غير موفقين في هذا الطرح ، ورأية الحق والصواب بعيدة كل البعد عنكم ، وما هكذا تورد الأبل يا سعد !!! أنت كمن يقول : وكان صحابة رسول الله منافقين ومخادعين وغشاشين وكذابين يبطنون ما لا يظهرون وقد ارتدوا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وعندما ينتقدك من يقراء هذا الحديث ... تتعذر بانك لا تقصدهم كلهم ، ففيهم الصالحين وفيهم من يتصف بتلك الصفات وهم أقلة من المنافقين . صار هذا العذر في حقك أقبح من ذلك الذنب الذي إرتكبته . أنتم سيدي تتحدثون عن صفوة من بني البشر اختارهم الله لكي يحملوا رسالة نبيه من بعدة وقد اوضحت ذلك الاحاديث النبوية الصحيحة . فكيف يصح لك ان تتحدث عنهم بهذه الصورة وتلك الطريقة التي اوضحتها صدور مقالكم الخبيث الذي تصدر هذه الصفحات . ثم أنكم ذكرتم نياتهم في هجرتهم الى حضرموت وأدخلت بذلك جدهم المهاجر أحمد بن عيسى الذي قدم من العراق وكان في ذلك الوقت يمتلك دورا وقصورا ومزارع وبيوت تركها جميعها وهاجر في سبيل الله دون أن يلتفت الى تلك الاموال . ومن بعده صفوة من أئمة أهل البيت بينهم الحداد والسقاف والمحضار وابن شهاب والعطاس والحبشي وغيرهم من أئمة الهدى الذين عرفتهم مدن وقرى واروقة حضرموت وأثبت لهم التاريخ دورهم البطولي في الدعوة الى الله والتصدي للظلم والظلمة وإحقاق الحق لأهله مهما كلفهم ذلك . تاريخهم ومؤلفاتهم خير دليل يظهر هذه الحقائق ، ومن أراد أن يخفي عين الشمس بمنخل عديم العقل متبلد الفكر . !!! ثم إنني ولله الحمد من مواليد منطقة الخريبة بوادي دعن ولم أهاجر تلك الدور الا بعد التاسعة عشر من عمري . وقد كان لي شرف زيارة معظم مدن وقرى وادي حضرموت والجلوس بين يدي الكثير من العلماء والدعاة من آل البيت والمشائخ ومن غيرهم وتلقيت عنهم بعض العلوم . لم أسمع بهذه الترهات سوى منك " سحر شعوذة" إتق الله يا أخي . فقد عرفناهم علماء دعاة يحذرون الناس من تلك المنزلقات الخبيثه ومن الوقوع فيها ومن التصديق بها . أين هي تلك الحقائق التي تتقولها !!! فالحقيقة سيدي : هي أنكم في غاية البعد عن الحقيقة وتسيرون في الاتجاه المعاكس لها ... !!! أنت تطلب مني حجة أقوى من الايات القرآنية والاحاديث النبوية ... وللأسف الشديد ... هذه هي أقوى الحجج والبراهين لدي . فإذا لم يستسغها عقلك ويتقبلها فكرك ، فما عسى أن تتقبل من ححج والبراهين أخرى ... الخليفي الهلالي : أنتم تعيشون أوهام وليدة حقد دفين على هذه العترة الطاهرة أفقدتكم السيطرة على زمام هواكم لتسردوا لنا هذه العبارات الخالية من أي واقع ملموس والتي تناقض حقائق الحياة المعروفة في حضرموت . في أي عصر من العصور لو قمت بجوله سريعة على مناطق وسوح هذا الوادي لوجدت البصمات الايمانية الدعوية هي التي أمتازت بها الجماعة التي اتهمتها بهذه التهم الشنيعة وتقلوت عليها الاكاذيب والاقاويل الباطلة ... حسيبك الله !!! بطبعي لا أحب ذكر اسماء لاعلام هذه العترة اثناء نقاشي في هذه الشبكة خوفا من أن ينال منها أحد السفهاء الحاقدون ... ولكنني معكم سأتنازل عن هذه القاعدة وسأذكر لكم وسأذكركم باسماء معاصرة معروفة عند الكثير من القراء كنوذج مختلف تماما عمّا صورته للقراء عنهم في مقالكم السابق ، وفي سيرهم واخبارهم دوروس وعبر تحتاح الى مجلدات ومصنفات كثيرة . - السيد : أحمد الأهدل رحمه الله : عاش بمدينة جدة وكان يعالج الناس بالقرآن مع ولاية وقرب من خالقه ومولاه ، أبتعد كليا عن طلب الدنيا والسعي لها . طرق باب هذا السيد كبار التجار والوجاء واصحاب النفوذ في المملكة وحصل لهم الشفاء على يديه بإذن الله . وكان في قمة التقشف والزهد . لو فكر هذا السيد في جمع المال وكسب الدنيا لجمع ملايين الريالات في وقت قصير . ولكن دينه وخلقه جعله يرفض كل العروض الدنيوية التي عرضت عليه . مات فقيرا قبل ما يناهز الثمانية أعوام ، رحمه الله رحمة الابرار . - السيد : علي بن جعفر العيدروس رحمه الله : عاش في ما ليزيا في منطقة بين سنغافورا وكولامبور إستأجر منزل صغير في مزرعة قديمة باب هذا المنزل عبارة عن : خرقة "شمله" وقد زرت هذا السيد ولله الحمد في منزله وهو أقرب ما يكون بحضيرة أغنام . الفراش تراب والباب خرقة . مربط الفرس ان معظم تجار سنغافورا وماليزيا والمسؤلين في تلك الدولتين والكثير من المسلمين في تلك البلاد يحترمون ويقدرون ويحبون هذا السيد و يقومون بزيارته في مسكنه المتواضع جدا . عرضت عليه الاموال الطائلة والقصور الفخمة والارصدة الكبيرة وله أن يختار البقعة التي يرغب السكنى بها وسيجد فيها القصور والخدم والحشم ....... الخ . وهذا ما أكده لنا إخوان ما ليزيين وسنغافوريين كانوا معنا في زيارتنا له . ولكنه قابل جميع هذه العروض بالشكر والاعتذار ومات قبل أشهر قلائل وهو على هذا الحال . - أحد المشائخ آل العمودي بدوعن رحمه الله ويدعى "بابريبرة" كان أيضا يعالج الناس عن طريق تلاوة القرآن محتسبا الأجر عند الله . وغالبية أهالي دوعن يعرفونه او يسمعون عنه - السيد : محمد أمين كتبي : من علماء وأوليا وأعيان مكة المكرمة وكان رحمه الله لديه حضوة ومحبة كبيرة عند أهل مكة بمسئوليها وتجارها وكانت تصله المغلفات والظروف من النقود والريالات فيقوم هذا الامام بتوزيعها دون ان يكلف نفسه عناء فتحها ومعرفة محتواها ، توفي رحمه الله في بيت شعبي بمكة المكرمة وفي هذا البيت لايوجد به بزبوز او حنفية ماء . وإنما كان يستقي من بزابيز في الشارع عن طريق الجوالين او الليات . - أخيرا السيد الإمام عبدالقادر بن أحمد السقاف رحمه الله : الذي توفي قريبا . فقبل ما يناهز الثلاثين عاما دخل عليه احد تجار جدة ومعة مبلغ من المال يقدر بـ ( مليون ريال سعودي ) وطلب من السيد ان يقبل هذا المبلغ كهدية . فأخبره أنه ولله الحمد غير محتاج ، ألح عليه متوسلا ان يقبل ذلك المبلغ ويتصرف فيه كما يشاء . فقبل هذا العرض مع الالحاح الشديد وعندما غادر هذا التاجر منزل السيد ، امر السائق ان يحضر السيارة واخذ معه بعض الحضور وبحوزتهم كيس النقود ودار بسيارته على اربطة وعمائر جدة التي يوجد بها الايتام والارامل والمحتاجين الذيي يعرفهم السيد وقام بتوزيع جميع المبلغ في ليلة واحدة . ولم يعد الى بيته الا وقد أنفق كل ريال استلمه في ذلك اليوم . تلك سيدي أمثلة بسيطة لتلك السلالة التي تتهمها بالسحر والشعوذة لطلب المال عن طريق إمتهان وسائل غير مشروعة ، وحقيقة أمرهم انهم يبتعدون زاهدين في الدنيا عن المال الحلال فكيف بالحرام والعياذ بالله . وقدوتهم في ذلك جدهم الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عندما طلّق الدنيا بالثلاث . وكذلك الامام علي زين العابدين عندما طلب الخليفة الاموي أن يطلب منه ما يشاء من مال الدنيا فرد عليه : أنه لم يطلب الدنيا ممن يملكها وهو خالقه جل وعلا فكيف يطلبها ممن لا يملكها ... !!! . بالله عليك هل تتوقع أن أحدا في هذا الزمان بهذا الحال من الزهد والبعد عن ملذات الحياة وزهراتها . أنظر الى بعض من يسمون انفسهم مشائخ وشاهد حالهم مع الكسب الدنيوي ومع الملايين التي يكتنزونها في البنوك بطرق ملتوية . وقد كشف بعضهم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله عندما أمر بالتحقيق في ما يحصل في المملكة من سرقة ونهب في ممتلكات الدولة وحقوق المواطنين . |
||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|