|
|
12-25-2010, 09:01 AM
|
#1 |
|
شخصيات هامه
 
|
.
من الشعراء الذين عارضوا تائية ابن الفارض المصري السيد عبدالله بن علوي الحداد ، في قصيدة عدد ابياتها مئتان وخمسون بيتا ، والسيد الامام عبدالله بن علوي الحداد من مواليد تريم عام 1044هـ ، وكف بصره وهو في سن الرابعة من عمره ، إلا أن الله قد انعم عليه بمقدرة فائقة في حواسه الاخرى عوضته ماافتقده من نعمة البصر، فكان شديد الذكاء سريع البديهة و الفهم والحفظ ، حفظ القران الكريم وهو في سن الطفولة ، وحفظ الاحاديث والاشعار والحكم وهو في سن مبكرة من عمره ، وكان شاعرا حكيما ، تميز شعره بأنه على طريقة القوم ، وهو واسح الخيال ، طرق في شعره معظم ابواب الشعر من غزل ووصف ومدح وزهد وحكم ورثاء ، توفي وقد ناهز التسعين من العمر سنة 1132 هـ يقول في مطلع قصيدته التائية:
بعثت لجيران العقيق تحية =وأودعتها ريح الصبا حين هبت سحيرا وقد مرت علي فحركت= فؤادي كتحريك الغصون الرطيبة وأهدت لروحي نفحة عنبرية =من الحي فاشتاقت لقرب الأحبة وحنت لتذكار الليالي التي خلت= لنا بين هاتيك الربوع الأنيسة وإخوان صدق أوحش القلب بعدهم = فلله ما لاقيت من حر فرقة دياري نأت عن دورهم وتباعدت=منازلنا لا عن قلاء وجفوة على الحرص مني أن أراهم ومنهم= فما سمحت يمنى الزمان بمنيتي وما بعدهم عني ولا البعد عنهم=بحال اختيار بل بقهر مشيئة وحكم إله العالمين منفذ =على كل حال والرضا خير قنية به تنجلي عنا الهموم إذا طرت =وتُسرى به عنا الغموم الملمة وكم حادث قد ضاق متسع الفضا =علي به فانزاح عني بخطرة أحبة قلبي هل لأيامنا التي =تقضت بذات البان إذن برجعة فقد طال هذا البعد وامتد وقته =وطال انتظاري حِجة بعد حجة وفيها يقول :
ألا ما لقلبي كلما ذكر الحمى = وأهل الحمى من خير عرب وجيرة يهيج به وجد وشوق ولوعة = شجون لها تجري على الخد دمعتي وما لفؤادي قد توطنه الأسى = أحس به من حره نفح جمرة تعودت تذكار الخيام وأهلها = إلى أن غدا من شوقه كالمفتت فلله روح خالط الحب كلها = ومازجها حتى صبت للصبابة وخامرها خمر الغرام فأصبحت = وأمست على حب الحبيب مقيمة يظن بها من ليس يدري بشأنها= بأن بها سكر الخمور الأثيمة لها أبدا شوق إلى خير معهد =به خير عهد في العصورالقديمة يذكرها العهد القديم سماعها = لترجيع تال للمثاني الكريمة ورنة أذكار وصوت مسبح =ونغمة حاد بالمطايا المجدة وتغريد ورق فوق أغصان دوحة= وتلحين شاد بالأغاني الرقيقة وكل نسيم هب أو بارق سرى=وأشيا أرى في سترها حفظ حرمة وللسيد عبدالله بن علوي الحداد قصيدة كتبت ابيات منها في الحجرة الشريفة للرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيها :
عَلَيكَ صَلاة اللَهِ يا خَير مَن تَلا = كِتاباً مُنيراً جاءَ بِالفَرض وَالنَدب وللسيد الإمام عبدالله الحداد عدة قصائد تنشد في المناسبات الدينية في حضرموت ومهاجر الحضارمة منها :عَلَيكَ صَلاة اللَهِ يا خَير مُهتَد = وَهاد بِنور اللَهِ في الشَرق وَالغَرب عَلَيكَ صَلاة اللَهِ يا خَير مَن دَعا = إِلى اللَهِ بَعدَ الرفق بِالسُمر وَالقَضب عَليكَ صَلاة اللَهِ يا سَيداً سَرى = إِلى اللَهِ حَتّى مَر بِالسَبع وَالحجب وَقامَ بِأَو أَدنى فَناهيكَ رفعة = وَمَجداً سَماحَتي أَنافَ عَلي الشُهب عَلَيكَ سَلام اللَهِ ما سارَ مُخلص = إَليكَ يَقول اللَهِ وَالمُصطَفى حَسبي عَلَيك سَلام اللَهِ ما أَسحَر الصِبا = فَحَرك أَرواح المُحبين لِلقُرب عَلَيك سَلام اللَهِ ما بارق شرى = وَما غَنَت الأَطيار في عَذب القَضب عَلَيكَ سَلام اللَهِ ما حَرَك الحدا = قُلوباً إَلى مَغنا بِالشَوق وَالجذب عليك سلام اللَه عد النبات وال = رمال وعد القطر في حالة السكب عليك سلام اللَه أنت ملاذنا لدى= اليسر والإعسار والسهل والصعب عليك سلام اللَه أنت حبيبنا = وسيدنا والذخر يا خير من نبي عليك سلام اللَه انت إمامنا = ومتبوعنا والكنز والغوث في الخطب وصلى عليك اللَه دأباً وسرمداً = وسلم يا مختار والآل والصحب |
|
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 12-25-2010 الساعة 09:06 AM |
|
|
|
12-25-2010, 09:55 PM
|
#2 | ||||
|
حال متالّق
 
|
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين السلام عليكم موضوع جميل واكثر من رائع,,,قراته في بداية طرحه وتابعت ما به ,,, بالامس((بتوقيتنا))عندما وضعت هذه الاضافه كنت اوشك ان اغلق جهازي لانني كنت ساذهب للنوم,,,فلم استطع الا ان اقراه وبكل تقدير واعجاب لمشرفنا اللذي يبحث في كل مكان وينقل لنا خلاصة من الصعب ان نعرفها او نتوصل اليها...لانني شخصيا ليس لدي اي مراجع ولا وقت ولا امكانيات لذلك ومن قبل قرات لك هنا التحـرش بالطيـور ....!!! - سقيفة الشبامي
فعلا معلومات جميله واكثر من رائعه,,, وكنت قد دخلت لذلك الموضوع للرد لكن فوجئت بانه مغلق.. اتساءل كيف هذه القصائد او الاشعار سمعناها ورددناها ونحن غافلين تماما عن المعاني الروحانيه الجميله اللي تحملها... اكرر شكري وتقدير لهذه المواضيع الاكثر من رائعه دمت بكل تقدير واحترام |
||||
|
|
|
12-26-2010, 07:32 PM
|
#3 | ||
|
شخصيات هامه
|
لا زلنا مع عذب الكلام ومن أعذب الكلام نرتشف رشفات من رشفات السيد عبدالرحمن بن عبدالله بلفقيه المتوفى سنة 1162هـ التي سماها ( رشفات أهل الكمال ونسمات أهل الوصال )) والسيد عبدالرحمن بن عبدالله بلفقيه من علماء حضرموت الذين ينسب له القول المأثور (( سأدفن وفي صدري إثنى عشر علما لم اسأل عنها )). ومن رشفاته ننتهل منها قوله:
إخواننا بالمسجد الحرام =منا إليكم أكمل السلام وحمد رب عم بالإنعام= ومنّ بالتفضيل والأفضال وحق ود ثابت قويم=بوفق عهد بالصفا قديم قد تم بين الركن والحطيم =على الوفا في الحال والمآل فلم نزل عنكم به نسائل= نشر الصبا ونسمة الشمائل وما أتتنا منكم الرسائل= إلا وأحيت سر بالٍ بالي وذكرت جمعا خلا في جمع= وحال قرب من عريب الجزع وحلو عيش بينهم في سلع =بهم صفا في صفوة الليالي وهاج شوق في الفؤاد نامي= لجيرة الركنين والمقام وفتية البطحاء والخيام= أهيل سفح المنحنا والضال أكرم بهم في أكرم الأوصاف= وألطف الأخلاق والأكناف قد شرفوا مناقب الأضراف =وقد حلوا في أكمل الأحوال هم نزلوا سر سويداء قلبي = وغرسوا حق الهواء في لبي فملكوا خالصه من حبي= وأنعموا بأعظم الآمال فما أحيلى ما مضى من عمري= وما انقضى من حبهم في دهري في قربهم مافيه أمر مرِّ =بل كل حال بالحبور حالي وحبذا وصف صفا في فصل =من رشفات شربهم في الفضل ونسمات قربهم والوصل =عنهم بما أرويه من أقوال فليستمع من كان ذا أشواق= إلى صفات القوم والأخلاق وليتبع فالحق ساق باقي= قد عم كل الخلق بالنوال ياليلة منهم على الكثيب = طابت بلا واش ولا رقيب نالوا المنى في حضرة الحبيب = من نظرة التقريب والإيصال ودير من خمر الهوى كؤوس = تشفى بها من الردى النفوس وينجلي عنها الصدى والبؤس = مزاجها من سلسبيل الحال شفا لكل علة وإثم = من كرم الكريم لا من كرم بل من هدى وحكمة وعلم = تزيل كل الشك والإشكال بها حياة الروح والجنان = بها تذاق صفوة الإيمان فيعرف المنقول كالعيان = ويشهد التفصيل في الإجمال تفتح عين القلب باليقين = وتشرح الصدر بمعنى الدين فيستقر العبد في التمكين = ولا يزال الجد في إقبال يخلص منها الجوهر الإنساني = من ظلمات الطبع والأكوان وشر كيد النفس والشيطان = وظلمة الأوهام والخيال يخرج من كل عنا وبون = غيم كل حادث ودون إلى علوم عالم مصون =عن خلف تحقيق أو اختلال يذوق فيها لذة الفتوة = من ثمر غرس الوحي والنبوة يصير مرآة هدى مجلوة = يرى ماجل عن مقال فبامتزاج سرها في القلب = ورقم معناها بعن اللب يكرع من شرب حميا القرب = ويرتوي من منهل الكمال إن ظهرت بحقها آياته = انصبغت بمقتضاها ذاته واتصفت بوفقها صفاته = في القصد والأقوال والأفعال فالعبد بالقلب مدار أمره = فحيث صار سرها في سره سار الهدى في حلوه ومره = في الذات والأوصاف والأحوال والقلب إن لم يصف بالتهذيب = ويرتوي من مائها العذيب خيف عليه القلب في التقليب = وقبض او بسط إلى اضلال ومن يكن بكل علم عالم = ولم يذقها فهم ساه نائم فخف عليه مايخاف الهائم = عند كفاح الموت والأهوال ونيلها من منح فيض وهبي = او فتح فضل بعد جد كسبي لامن روايات الورى والكتب = ولا بقيل علمها أو قال طوبى لمن طاب لها استعداده = وانحل من رق السوى فؤاده فحلّ في عين الحِجا رشاده = فذاق منها بلة ببال فبلّةٌ من كأسها المختوم = تملأ رياض القلب بالعلوم وتحفظ الفهم عن الوهوم = وتطلق العقل عن العقال جزء من الرشفات بصوت ابوبكر سالم بلفقيه . |
||
|
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 12-26-2010 الساعة 07:41 PM |
|||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
|
العرض المتطور
