![]() |
#15 |
شخصيات هامه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
.
من الشعراء الذين عارضوا تائية ابن الفارض المصري السيد عبدالله بن علوي الحداد ، في قصيدة عدد ابياتها مئتان وخمسون بيتا ، والسيد الامام عبدالله بن علوي الحداد من مواليد تريم عام 1044هـ ، وكف بصره وهو في سن الرابعة من عمره ، إلا أن الله قد انعم عليه بمقدرة فائقة في حواسه الاخرى عوضته ماافتقده من نعمة البصر، فكان شديد الذكاء سريع البديهة و الفهم والحفظ ، حفظ القران الكريم وهو في سن الطفولة ، وحفظ الاحاديث والاشعار والحكم وهو في سن مبكرة من عمره ، وكان شاعرا حكيما ، تميز شعره بأنه على طريقة القوم ، وهو واسح الخيال ، طرق في شعره معظم ابواب الشعر من غزل ووصف ومدح وزهد وحكم ورثاء ، توفي وقد ناهز التسعين من العمر سنة 1132 هـ يقول في مطلع قصيدته التائية:
بعثت لجيران العقيق تحية =وأودعتها ريح الصبا حين هبت سحيرا وقد مرت علي فحركت= فؤادي كتحريك الغصون الرطيبة وأهدت لروحي نفحة عنبرية =من الحي فاشتاقت لقرب الأحبة وحنت لتذكار الليالي التي خلت= لنا بين هاتيك الربوع الأنيسة وإخوان صدق أوحش القلب بعدهم = فلله ما لاقيت من حر فرقة دياري نأت عن دورهم وتباعدت=منازلنا لا عن قلاء وجفوة على الحرص مني أن أراهم ومنهم= فما سمحت يمنى الزمان بمنيتي وما بعدهم عني ولا البعد عنهم=بحال اختيار بل بقهر مشيئة وحكم إله العالمين منفذ =على كل حال والرضا خير قنية به تنجلي عنا الهموم إذا طرت =وتُسرى به عنا الغموم الملمة وكم حادث قد ضاق متسع الفضا =علي به فانزاح عني بخطرة أحبة قلبي هل لأيامنا التي =تقضت بذات البان إذن برجعة فقد طال هذا البعد وامتد وقته =وطال انتظاري حِجة بعد حجة وفيها يقول :
ألا ما لقلبي كلما ذكر الحمى = وأهل الحمى من خير عرب وجيرة يهيج به وجد وشوق ولوعة = شجون لها تجري على الخد دمعتي وما لفؤادي قد توطنه الأسى = أحس به من حره نفح جمرة تعودت تذكار الخيام وأهلها = إلى أن غدا من شوقه كالمفتت فلله روح خالط الحب كلها = ومازجها حتى صبت للصبابة وخامرها خمر الغرام فأصبحت = وأمست على حب الحبيب مقيمة يظن بها من ليس يدري بشأنها= بأن بها سكر الخمور الأثيمة لها أبدا شوق إلى خير معهد =به خير عهد في العصورالقديمة يذكرها العهد القديم سماعها = لترجيع تال للمثاني الكريمة ورنة أذكار وصوت مسبح =ونغمة حاد بالمطايا المجدة وتغريد ورق فوق أغصان دوحة= وتلحين شاد بالأغاني الرقيقة وكل نسيم هب أو بارق سرى=وأشيا أرى في سترها حفظ حرمة وللسيد عبدالله بن علوي الحداد قصيدة كتبت ابيات منها في الحجرة الشريفة للرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيها :
عَلَيكَ صَلاة اللَهِ يا خَير مَن تَلا = كِتاباً مُنيراً جاءَ بِالفَرض وَالنَدب وللسيد الإمام عبدالله الحداد عدة قصائد تنشد في المناسبات الدينية في حضرموت ومهاجر الحضارمة منها :عَلَيكَ صَلاة اللَهِ يا خَير مُهتَد = وَهاد بِنور اللَهِ في الشَرق وَالغَرب عَلَيكَ صَلاة اللَهِ يا خَير مَن دَعا = إِلى اللَهِ بَعدَ الرفق بِالسُمر وَالقَضب عَليكَ صَلاة اللَهِ يا سَيداً سَرى = إِلى اللَهِ حَتّى مَر بِالسَبع وَالحجب وَقامَ بِأَو أَدنى فَناهيكَ رفعة = وَمَجداً سَماحَتي أَنافَ عَلي الشُهب عَلَيكَ سَلام اللَهِ ما سارَ مُخلص = إَليكَ يَقول اللَهِ وَالمُصطَفى حَسبي عَلَيك سَلام اللَهِ ما أَسحَر الصِبا = فَحَرك أَرواح المُحبين لِلقُرب عَلَيك سَلام اللَهِ ما بارق شرى = وَما غَنَت الأَطيار في عَذب القَضب عَلَيكَ سَلام اللَهِ ما حَرَك الحدا = قُلوباً إَلى مَغنا بِالشَوق وَالجذب عليك سلام اللَه عد النبات وال = رمال وعد القطر في حالة السكب عليك سلام اللَه أنت ملاذنا لدى= اليسر والإعسار والسهل والصعب عليك سلام اللَه أنت حبيبنا = وسيدنا والذخر يا خير من نبي عليك سلام اللَه انت إمامنا = ومتبوعنا والكنز والغوث في الخطب وصلى عليك اللَه دأباً وسرمداً = وسلم يا مختار والآل والصحب |
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 12-25-2010 الساعة 09:06 AM |
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|