![]() |
#1 |
شخصيات هامه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
.
مثنويات جلال الدين الرومي كلمة مثنوي كما جاء تفسيرها (( هي النظرة الفلسفية التي ترى أن هناك وجود لمصطلحين أساسيين، غالبا ما يكونا متعاكسين، مثل الخير والشر ، النور والظلام، الذكر والأنثى )) ولكني هنا لست حول هذا المعنى الدقيق خاصة وأني قرأت دراسة صدرت أخيرا بمناسبة الذكرى الثمانمئة لميلاد الشاعر جلال الدين الرومي الصوفي المعروف وصاحب ( كتاب المثنوي ) والتي تشير الإحصائيات الأخيرة التي جرت في الولايات المتحدة الاميركية، ان أشعاره بدأت تأخذ طريقها في الانتشار في أميركا، خاصة بين صفوف الشباب والمراهقين ، وقد قدمت دور النشر الأمريكية ترجمات واسعة للقراء، وصنعت من اشعاره في الحب بطاقات التعارف والأعياد والمناسبات التي توشحت بجمل وابيات من أشعاره ، وقام أشهر المغنيين الأميركيين المعاصرين وهما ( دمي مور ) و( مادونا ) بغناء اشعار جلال الدين الرومي ... وربما أن هذا هو ردة فعل على ما هدمته الآلة العسكرية الاميركية ، ومحاولة مد جسور نحوالثقافة الايرانية والافغانية ، من جهة، والثقافة الاميركية . وكتاب ( المثنوي ) لجلال الدين الرومي كتبه على امتداد ثلاثين عاماً من حياته، بالفارسية وهو منظوم على المزدوج بالعربية، اي توحيد القافية بين شطري كل بيت من أبياته المنظومة، المتحررة من القافية الموحدة، فتسمية «المثنوي» لا تشير الى مضمون الكتاب بل الى شكل الاشعار ونمطها . لقد أصبح المثنوي، كتاباً عالمياً اذ ترجم الى جميع لغات العالم الحية. ونال اهتمام جهد المستشرقيين في الترجمة والشرح ، من هؤلاء المستشرقين البريطاني نيكلسون، الذي عكف على دراسته وترجمته لمدة خمسة وعشرين عاماً، فأصدره في ثمانية مجلدات كبيرة ما بين 1925 و,1945 . والمثنوي يعد من الآثار الأدبية الخالدة والعالية ، وهو شعر ( عرفاني ) صوفي يذكرنا بأشعار كبار المتصوفة المسلمين من امثال الحلاج ، وحافظ الشيرازي وابن عربي ، وفريد الدين والسهروردي المقتول وغيرهم . اقتنيت نسخة من كتاب ( المثنوي ) باجزاءه التي صدرت حتى الآن ترجمة وشرح الدكتور ابراهيم الدسوقي شتا طبعة 1418هـ ومن هذا الكتاب لنا رحلة في اسفاره منها : مجيء الرفاق لعيادة ذي النون المصري رحمه الله
- وما دام الحكم في أيدي العوام ، فلاجرم أن ذوالنون يكون في السجن= - والملك العظيم يمضي ( وحيدا ) كفارس الميدان ، ويكون بين أيدي الاطفال مثل هذا الدر اليتيم= - وما الدر ؟ إنه بحر مخبوء في قطرة ، وشمس مخبوءة في ذرة= - إنه شمس ، يبدي نفسه في ذرة ، وقليلا قليلا يكشف النقاب عن وجهه= - وكل الذرات ممحوة فيه ، والعالم منه ، صار في سكر ثم في صحو= - وعندما يكون القلم في يد غادر ، يكون المنصور بلا شك فوق المشنقة= - ومادام السفهاء هذه الأبهة والعظمة ، صار لازما لهم قتل الأنبياء= - ومن سفههم قال قوم ضلوا الطريق للأنبياء : إنا نطيـّر بكم= . - وأنظر الى جهل النصراني ، إنه يطلب الأمان من ذلك السيد الذي صلب= - وإذا كان اليهود قد صلبوه على حد قوله، فكيف يستطيع أن يمنحه الأمان= - وإذا كان ذلك الملك قد دمى قلبه منهم ، فكيف يعصمه ، وأنت فيهم؟= - والذهب الخالص والصائغ كلاهما يتعرضان للخطر أكثر من الزيف والخائن= - وأمثال يوسف مختفون من حسد القبحاء ، والحسان يعيشون في النار خوفا من العدو= - وأمثال يوسف في الجب من خوف الأخوان ، الذي يسلمون يوسف حسدا إلى الذئب= -فماذا جرى ليوسف المصري من الحسد؟ وهذا الحسد ذئب ضخم مترصد= - فلاجرم أن يعقوب الحليم ، كان دائم الخوف على يوسف من هذا الذئب= - وذئب الظاهر ، لم يقترب في الأصل من يوسف ، وهذا الحسد في فعله جاوز فعل الذئاب= - ولقد طعنه هذا الذئب ، ومن العذر اللبق ، جاء قائلا : إنا ذهبنا نستبق= -ومئالت الآلاف من الذئاب ليس لديهم هذا المكر ، وفي النهاية سوف يفتضح الذئب فأصبر= - ذلك أن حشر الحاسدين يوم العقاب ، لا شك سوف يكون على صورة الذئاب= لنا تواصل ( بدون عنوان ) . |
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 12-02-2010 الساعة 10:30 PM |
|
![]() |
![]() |
#2 |
غير مسجل
|
![]()
ونحن بالقرب وفي الانتظار
تحيااتي |
![]() |
![]() |
#3 | ||
شخصيات هامه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
- في وجودنا آلاف من الذئاب والخنازير ، والصالح والطالح، والشريف وإبن الزنا= - والحكم يكون لتلك الخصلة التي تكون غالبة ، ويكون حشرك واجبا على صورتها= - ففي لحظة يدخل ذئب إلى ( طبيعة البشر ) ولحظ أخرى يدخل من هو في وجه يوسف كالقمر= - وتمضي من الصدور إلى الصدور ، من طريق خفي ، أنواع الصلاح وأنواع الحقد= - بل إنه الإنسان نفسه يمضي الى البقر والحمر ، المعرفة والعلم والفضل= - انتقل الهوس إلى الكلب من البشر ، حتى صار راعياً أو حارساً أو قناصاً= - ومن أصحاب الكهف ، إنتقل الخير إلى كلبهم ، حتى صار باحثاً عن الله= - وفي كل لحظة ، يطل برأسه نوع ما في الصدر ، حيناً شيطان ، وحينا ملاك ، وحيناً شبكة ووحش= - وكل أسد ذي وعي له إلى تلك الغابة العجيبة ، طريق خفي ، حتى شباك الصدور= فاختلس الروح من داخل المرجان ، يا أقل من كلب ، أي من بواطن العارفين= - وما دمت لصاً ، فاسرق هذا الدر اللطيف ، وإن كنت حاملاً ( لحمل ) فليكن حملا شريفاً= نتواصل بدون عنوان مع مثنويات أخرى ...!! . . |
||
![]() |
![]() |
#4 | ||||||||
مشرف عذب الكلام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() |
![]()
فليكن هذا مجلد خاص فيك العم ابوعوض وعلى الرحب والسعه ولعيونك اثبت الموضوع لكي تفيض لنا بما يجول في الخاطر وياهلا
|
||||||||
![]() |
![]() |
#5 | ||
شخصيات هامه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
قصيدة الشيخ أبي الحسن الششتري تعد من الخمريات التي يتغنى بها المنشدون في الحضرات الصوفية
كُلّ احَدْ لُه نصيب من الدُّنيا=وهَواكْ لِي نصيب يا حَياتِي وأنْتَ في ذاتِي =حاضِرٌ لا تَغِيب أنْتَ أسْكَرْتني على سُكْرِي =مِن لذيذِ الشَّراب ثُمَّ خاطَبْتَني كما تدْرِي =ففهِمْتُ الْخِطاب ثُمَّ شاهَدْتُ وجْهَكَ الْبَدرِي =عِنْدَ رفْعِ الْحجَاب ثُمَّ صَيَّرْتَني رَقيب ذاتِي =كُنْتَ أنْتَ الرَّقيب يا حَياتِي وأنْتَ في ذاتِي =حاضِرٌ لاَ تَغِيب أُدْخُلِ الْحان وشاهِد الْمعْنَى=لِتنالَ الأمان كَيْ تَرانِي بينَ الدّنانِ عاكِفا =شاخِصاً للْدِيان وسقانِي ساقِي الْمُدام دَوْرِي =قبْلَ دَور الزَّمان أنْتَ تَدْري مَن كانَ ساقِينا =الْقَريبُ الْمُجِيب يا حَياتِي وأنْتَ في ذاتِي =حاضِرٌ لاَ تَغِيب أنا مِنْ فَيْض فضْلِ ساداتِي =نِلْتُ أعْلَى الرّتَب وعَلى قدْرِ همَّةِ الطَّالِب =سيكُونُ الطَّلَب ثُمَّ قَضَيْتُ ساير أوْقاتِي =بالْفرَحْ والطَّرَب وسَمِعْتُ الْخِطابَ مِنْ ذاتِي=مِنْ مكانٍ قريب يا حَياتِي وأنْتَ في ذَاتِي =حاضِرٌ لاَ تَغِيب في لغة الشعر الصوفية يأتي ذكر السكر للدلالة على حال طلب النهل من العلوم اللدنية التي تأتي العبد نتيجة التحلي بالتقوى والزهد ومجاهدة النفس وزجرها عن المعاصي ، أما حين يذكرون ( الحان ) : وهو في اللغة مكان شرب الخمرة أما عند الصوفية فهم يعنون مجالس الذكر، والقيام آخر الليل والوقوف على أعتاب الحبيب . لمناجاته . وفي الحان يوجد ( الساقي ) و هو الذي يدير الخمر على النداما ، أما الصوفية فإنهم يشيرون الى من يهب هذه العلوم التي تعمل بمن حصلت له فعل الخمرة بشاربها. نستمع الى جزء من هذه القصيدة أداء لمجموعة الفرنسية البودشيشية للسماع الصوفي . |
||
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 12-03-2010 الساعة 09:16 PM |
|||
![]() |
![]() |
#6 |
شخصيات هامه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
.
صاحب القصيدة التي وضعتها في هذا المتصفح الشيخ أبو الحسن علي بن عبد الله الششتري والذي يعود نسبه الى قبيلة هوازن العربية ، والششتري نسبة إلى ششتر قرية ( بوادي آش ) بالأندلس. ولد الشيخ الششتري سنة 610 هـ (1214) وكان أميرا من أمراء الأندلس ، عاش فيها حياة ترف ورفاهية وسلطة وجاه ، إلا أن القدرساقه إلى عالم صوفي زاهد اسمه الشيخ عبد الحق بن سبعين .فسأله الششتري عن التصوف والصوفية فقال له ابن سبعين : أنك لن تستطيع سلك طرق الصوفية لما فيها من زهد وتفان إذ ترى الصوفي لا بسا ثوبا مرقعا حاملا عصـاة وواضعا في رقبته غرارة . فما كان من الششتري إلا ان لبس ثوبا مرقعا وسار في الأسواق متعكزاوواضعا في عنقه غرارة وهو ينشد قصيدة طويلةاصبحت مضرب الأمثال ، وقيل أن الششتري حين رغب في أخذ علوم القوم وصنوف التربية والعزائم من شيخه، أمره شيخه ابن سبعين أن يحمل العصا والغرارة و يغني في الأسواق ، ولك أن تتصور مشقة هذا على أمير ماكان يعرف الا تودد الناس إليه والسعي في إرضائه ، ولكن طاعة الأمر للشيخ والأمتثال له شرط من شروط التربية في السلوك الصوفي . فأخذ الشيخ الششتري ( الطار ) وأخذ يطوف في الأسواق وهو يغني : بقوله : (( شويخ من أرض مكناس وسط الأسواق يغني )) . . |
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 12-04-2010 الساعة 01:19 AM |
|
![]() |
![]() |
#7 |
شخصيات هامه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
.
غدا السماع الصوفي والحان الاناشيد الصوفية منهلا لتراثنا الحضرمي ، ومن هذا التراث الذي لاينضب استلهمت الأغنية الحضرمية والألحان الحضرمية أروع الألحان الغنائية الخالدة ، كثير من الاغاني الحضرمية استمدت كلماتها من الشعر الصوفي ومن الحان المنشدين في حلقات الذكر ، فذاعت شهرتها ، وربما هذه حقيقة لايدركها الجميع ، و هذا سر لايفهمه الا من هم ذوي الاختصاص في هذا الجانب . لم يقتصر ذلك على الأغنية الحضرمية ، فقد هبت رياح الحان القصائد الصوفية والقصائد الصوفية على الأغنية الخليجية ، وكما سمعنا قصيدة الشيخ ابي الحسن الششتري ( شويخ من أرض مكناس )) غناها لنا الفنان ( احمد الجميري ) ، أيضا هذ القصيدة والتي تعرف بعنوان (( كلما كنت بقربي )) من قصائد الشيخ ابي الحسن الششتري غنا جزءا منها الفنان البحريني خالد الشيخ : زادني الوصلُ لهيبا=هكذا حالْ المحبِ لا بوصلي أتسلى =لا ولا بالهجر أنسي ليس للعشق دواءٌ =فاحتسبْ عَقلا ونفسا إِنني أسلمتُ أمري =في الهوى معنى وحسّا ما بقى إِلا التفاني =حبذا في الحب نحبي إِنني بالموت راضِ =هكذا حالُ المحبُ يا حبيبي بحياتكْ =بحياتك يا حبيبي رِقْ لي وانظر لحالي =إِنتَ أدرى بالذي بي أنت دائي ودوائي =فتلطفْ يا طبيبي إِن يكنْ يُرْضكَ قتلي =فاجعلْ القتلَ بقربي إنني بالوصِل أفنى =هكذا حالُ المحب قد سلبتم ودادي =يا مِلاحَ الحي نفسي إِنما يُسبى فؤادي =غير تالفي وأنسي فبهذا زاد عشقاً =ورضى بالعشِق صحبي وتفانينا جميعا =هكذا حالُ المحبِ أنت في كلِ جميلْ =وجمالي يا مطاعْ قد تجليتَ لقلبي =مسفراً دون قناعْ وعلى عشقِ الجمالْ =طبعَ الله طباعْ آه يا تمزيقَ قلبي =آه يا قتلي وسلبي متُ من لطفِ الشمائل =هكذا حالُ المحبِ كلُ صبِّ مات وجداً =يشتكي حَرّ الدلالْ وأنا بالعشقِ وحدي =نشتكي بردَ الوصالْ ناسَب اللطفُ وجودي =فتفانى بالجمال عشتُ طولَ الدهر فاني =مستهامَ العقل مسبي طيبَ العيشِ خليعاً =هكذا حال المحبِ . . |
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 12-04-2010 الساعة 01:34 PM |
|
![]() |
![]() |
#8 |
شخصيات هامه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() . ![]() كاتب عربي من (حضرموت)، وُلد في إندونيسيا، عام 1910 م ، أرسله والده إلى حضرموت ، شأنه شأن كثيرا من الحضارمة الذين كانوا يرسلون ابناءهم من المهجر الى حضرموت ليتعلموا اللغة العربية والفصاحة في نطقها وكتابتها. إنه الشاعر والكاتب والروائي علي أحمد بن محمد باكثير ، ولد في سوروبايا بأندنوسيا لأبوين عربيين من حضرموت. وحين بلغ العاشرة من عمره سافر به أبوه إلى حضرموت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية مع إخوته لأبيه فوصل مدينة سيئون في 15 رجب سنة 1338هـ الموافق 5 أبريل 1920 م. وهناك تلقى تعليمه في مدرسة النهضة العلمية ودرس علوم العربية والشريعة على يد شيوخ أجلاء منهم عمه الشاعر اللغوي النحوي القاضي محمد بن محمد باكثير . وظهرت مواهبه مبكراً فنظم الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره، وتولى التدريس في مدرسة النهضة العلمية وتولى إدراتها وهو دون العشرين من عمره. غادر علي أحمد باكثير حضرموت عام 1931 م متوجها إلى عدن ومنها إلى الصومال و الحبشة واستقر زمناً في الحجاز، وفي الحجاز نظم مطولته نظام البردة كما كتب أول عمل مسرحي شعري له وهو(همام أو في بلاد الأحقاف) وطبعهما في مصر أول قدومه إليها . وصل باكثير إلى مصر سنة 1352هـ ،الموافق 1934 م ، والتحق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) حيث حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الأنجليزية عام 1939 م، وقد ترجم عام 1936م أثناء دراسته في الجامعة مسرحية(روميو وجولييت) لشكسبير بالشعر المرسل، وبعدها بعامين -أي عام 1938 م - ألف مسرحيته (أخناتون ونفرتيتي) بالشعر الحر ليكون بذلك رائد هذا النوع من النظم في الأدب العربي. التحق باكثير بعد تخرجه في الجامعة بمعهد التربية للمعلمين وحصل منه على الدبلوم عام 1940 م. كذلك سافر باكثير إلى فرنسا عام 1954 م في بعثة دراسية حرة . وبعد انتهاء الدراسة فضل الإقامة في مصر حيث أحب المجتمع المصري وتفاعل معه فتزوج من عائلة مصرية محافظة، وأصبحت صلته برجال الفكر والأدب وثيقة، من أمثال العقاد والمازني ومحب الدين الخطيب ونجيب محفوظ وصالح جودت .. وغيرهم. ويعد الشاعر علي أحمد باكثير رائد شعر التفعيلة بلا منازع . بعد حياة من العطاء والابداع توفي الشاعر والأديب والروائي علي أحمد باكثير في مصر في غرة شهر رمضان من عام 1389 هـ الموافق 10 نوفمبر 1969 م، وقد أخترت لكم هذه القصيدة الرائعة :
خلق الله للجمال قلوباً=اجتباها من صفوة الشعراءِ
سكب النور في قلوبهم السو دِ= فعادت تموج بالأضواءِ واستحالت مرائياً يعكس الكونُ =عليها ما عنده من مراءِ واقفاً ناظراً محياه فيها =في غرورٍ كوقفة الحسناءِ ما هو الكون غير ذاك الضعيف الـ =ـحول يسطو به على الأقوياءِ؟ ما هو الكون غير ذاك الي يشـ =ـفى به الداء وهو عين الداءِ ؟ غير ذاك الذي عليه تلاقى =ضربات السراء والضراءِ غير ذاك الذي به تعثر الدنـ ـيا =على مرطها من الخيلاءِ غير ذاك الذي به الحب والبغـــ ـضاءُ= بين الأحباب والأعداءِ غير ذاك الذي به امتحن اللـ ـه =قلوب العصاةِ والأتقياءِ غير ذاك الذي به يلوذ النسـ ـلُ =ويغرَى الآباءُ بالأبناءِ غير ذاك الذي به يصير الكو نُ= نسيماً على بساطِ اللقاءِ غير ذاك الذي تجمع فيه ما وعى= حسنه من الأسماءِ غير ذاك الذي إليه و منه =كل ما في الوجود من أشياءِ ما هو الكون غير فتنة حواءَ =وما في حواءَ من إغراءِ ؟ ليت شعري أكان للكون معنى =لو أتى آدمٌ بلا حواءِ ؟ عظمت دولة الجمال وعزت =وتعالى ما فيه من أسماءِ بعض أسمائه يضيع به الدهـ ـرُ= فناء وما له من فناءِ نفذت من أعماقه حكمة البا ري =وضاعت وساوس الحكماءِ والسعيد السعيد من شم منه =أرجاً من حديقةٍ غناءِ والسعيد السعيد من شهد اللـ ـه =على لوحِ نوره الوضاءِ رب غاوٍ يلومني في نشيدي =وهو لا ينتهي عن الفحشاءِ خاشع الطرف مطرق الرأسِ يمشي =بين خلين سمعةٍ ورياءِ يظهر الفكر وهو في السر يغشى =ما تندى له جبينُ الحياءِ وأنا الطاهر السراويل والبُردِ =نقيُّ القميصِ عفُّ الرداءِ ليس منى الفسوقُ تأباه في جسـ ـمي =دماءُ الأجدادِ والآباءِ ينهل الحسن من غرامي ولكن هو= صديانُ يلتظي من إبائي كل حبي طهرٌ وقدسٌ وتسبيـ ـحٌ = لربي وصيغةٌ من دعاءِ أنا عبد الجمال حررتُ في معـ ـبدهِ =مهجتي بلا استثناءِ مهرقاً في محرابه ذوب قلبي =ما تراه مضرجاً من دمائي؟ أعبد اللهَ فيه: أقرأُ فيه =آية الاقتدارِ والإنشاءِ إن يكن في الحدود جسمي فروحي =تتهادى في العالم اللانهائي |
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 12-06-2010 الساعة 12:30 AM |
|
![]() |
![]() |
#9 | |||||||
شخصيات هامه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() |
![]()
قرأت جزء من الموضوع وبالأمانه موضوع أكثر من رائع ! قمت بحفظه في مسودة وسنقوم بحفظ كل مايطرأ عليه من تحديثات ..
بوركت ياعمنا . . |
|||||||
![]() |
![]() |
#10 | ||
شخصيات هامه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
علما من اعلام الشعر الحضرمي كلمات اشعاره ذاعت وانتشرت ، وكانت تغنى في حضرموت وعدن وبقية دول الخليج ، إنه السيد عبدالرحمن بن مصطفى بن شيخ بن مصطفى العيدروس ، ولد بمدينة تريم ليلة الثلثاء 9 صفر عام 1136هـ أخذ تعليمه على ايدي كبار العلماء في عصره ، حتى اصبح من علماء تريم الذين يشار اليهم بالبنان ، وصف بأنه كثير التنقل والأسفار بين حضرموت والهند والحجاز ومصر وفلسطين وتركيا وسوريا واليونان كان واسع الاطلاع جامعا لشتى فنون العلوم والتصنيف له من المؤلفات 45 مؤلفا ، يعد من كبار شعراء التصوف في عصره ، له ديوان اسمه ( ترويج البال وتهييج البلبال ) طبع سنة 1283هـ بمطبعة بولاق ، توفى في بمصر - القاهرة - في 12 محرم 1192هـ ودفن بجوار ضريح السيدة زينب . من قصائده التي يتشوق فيها الى الاهل ومرابع صباه منها قوله :
قال ابن الاشراف دمعي دال ميم= من شوق روحي الى اوطانها ولا هب النور في جوفي مقيم= وكم امور صعب تبيانها لا حول لاحول مالي من نديم= حشاشتي قد كثر خفقانها وارض صبري يبس فيها الهشيم= ونهرها غار مع غدرانها آه على أيام مرّت في تريم= ما احلى بلادي كذا سكانها أرض بها حل كم غاني قسيم= يخجل إذا ما التفت غزلانها ومن قصائده المغناة تلك القصيدة الطويلة والتي غنى جزءا منها الفنان الراحل محمد جمعه خان:
ترفق عذولي فماذا الصياح= على عاشق في حمى العشق طاح أما قد علمت بأني امرؤ= أحب المليح وأهوى الملاح وبالروح أفدي غزال النقا= بهيّ المحيا لطيف المزاح مليح من العرب قدّ الحشى= بسيف العيون المراض الصحاح تجلى فأخجل بدر الدجا= ولما تمايل فاق الرماح تبدّى لنا الليل من شعره= ومن وجنتيه تبدى الصباح إذا افترّ من تيهه ضاحكا= رأينا العقيق بوادي الأقاح فلله أيام أنسي به= ولله تلك الليالي الصباح زمان السرور ورشف الثغور=وضم الصدور بغير جناح زمان انقضاء التماني على= خيول الملاهي ذوات الجماح زمان الغرام زمان الهيام= وحسو المدام وطيب المزاح وترك الوقار وهتك الستار= وخلع العذار بتلك البطاح زمان الوصال زمان الجمال= وغيّ الدلال لدى ذي الصلاح زمان انخلاعي بتلك البقاع= وعندي سماع الغواني مباح زمان الوفاق وطول العناق= وانس التلاقي بتلك الملاح وبوس الخدود وخمش النهود= وهصر القدود التي كالرماح لدى كل هيفا غدا قدّها= غنيّي السوار فقير الوشاح ويارب أغيد حلو اللما= له الثغر كاس له الريق راح زمان الغطوس وحسو الكؤس= مع العيدروس ببحر السماح شريف المزايا كريم السجايا= كثير العطايا وشمس الفلاح وللسيد عبدالرحمن بن مصطفى العيدروس عشرات القصائد التي تغنى على فن الصوت وعادة ما تبتدي قصائده بقوله ( قال ابن الاشراف ) منها هذه الأغنية التي غناها الفنان البحريني الشعبي محمد زويد . |
||
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 12-06-2010 الساعة 11:27 PM |
|||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|