قصـــــــــــة ختم جمــــــــارك منفــــــــذ شحـــــــــن الحـــــــــدودي

[ابوتمام]

يقال ...وعندما تحضر يقال هذه فأن العهدة دائما تكون على ذمة الراوي ...والراوي قد يكون امينا وقد لايكون...المهم انه يقال عندما تم افتتاح منفذ شحن الحدودي بين اليمن وعمان كان هناك مديرا للجمارك في ذلك المنفذ قد دفع بختم الجمارك الى ابنه الصغير الذي لايتجاوز عمره العشر سنوات وكان هذا الصغير يتجول في المنفذ بدراجته الصغيرة لايعير المسافرين اهتماما ....ومن اراد ان يختم اوراق جمارك سيارته عليه البحث عن ذلك الصغير وارضائه ....ارضائه هذه تحتاج الى الكثير من الاموال ...فذلك الصغير لايرضى بسهولة ..وعندما يرضى ذلك الصغير تجد الختم يهوي بسهولة تامة على الاوراق دون النظر او التدقيق على محتوياتها !!

هذه قصة طريفة سمعتها عن ذلك المنفذ في بداية عمله في منتصف التسعينات من القرن الماضي ....ورغم مروري بذلك المنفذ في تلك الفترة الا انني لم اتأكد من تلك القصة لانني لم احتاج لختم الجمارك في تلك الفترة ....اليوم فقط تذكرت تلك القصة الطريفة والتى لم تكن طريفة على الاقل لؤلئك الاشخاص الذين عبروا مركز شحن في التسعينيات والذين احتاجوا لذلك الختم لانهاء جمارك سياراتهم وامتعتهم....وسبب تذكري تلك القصة هو مانراه اليوم من عبث صغيرا اخر يحمل ختما آخر اهم واكبر من ختم جمارك شحن الموصوف !!

حامل الختم الجديد هذا هو السيد الرئيس (بوش الصغير) ...فهذا الصغير يتجول في كل العالم حاملا معه ذلك الختم العجيب ومن يرضيه (اي السيد بوش) يحصل على دمغة من ختمه السحري الذي يفتح كل خزائن البيت الابيض والاحمر وجميع البيوت الملونة الاخرى ....ومن يغضب ذلك الصغير يجد امامه فقط بيت واحد مفتوح لونه اسود قاتم مساحته متر في متر .... ليس ذلك فحسب بل تكون بلده واهله ودياره عرضة لكل نقد من منظمات حقوق الانسان ومنظمات التجارة والبنك الدولي وصندوق النقد وغيرها من المؤسسات الدولية وقد تكون عرضة للنهب والسلب والدمار!!

ذلك الصغير في شحن كان يرضى بعدة آلاف من الريالات فقط ....اما صغيرنا هذا فلايرضى بالاموال والارض والثروات النفطية وغير النفيط فحسب ولكنه يريد ماهو اكبر من ذلك يريد ماتبقى لنا من كرامة واحترام لانفسنا ...فأن نحن عطيناه مايريد نحصل على الختم ( ختم النزاهة والبرأة ) من ماعداة السامية ومن هضم حقوق الانسان ومن الارهاب وتجد انفسنا بين يوما وليلة وقد تحولنا من امم طاغية جبارة لاتحترم الانسان الى مناضلة مشهودا لها بالديمقراطية والنزاهة .....بين ختم جمارك شحن وختم السيد الصغير الكثير من التشابه والكثير من الرشاوي والكثير من الكرامة المهدورة ...فمتى تنزع تلك الاختام من ايدي اؤلئك الصغار !!

ابوتمام

[سالم بامخشب]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوتمام

يقال ...وعندما تحضر يقال هذه فأن العهدة دائما تكون على ذمة الراوي ...والراوي قد يكون امينا وقد لايكون...المهم انه يقال عندما تم افتتاح منفذ شحن الحدودي بين اليمن وعمان كان هناك مديرا للجمارك في ذلك المنفذ قد دفع بختم الجمارك الى ابنه الصغير الذي لايتجاوز عمره العشر سنوات وكان هذا الصغير يتجول في المنفذ بدراجته الصغيرة لايعير المسافرين اهتماما ....ومن اراد ان يختم اوراق جمارك سيارته عليه البحث عن ذلك الصغير وارضائه ....ارضائه هذه تحتاج الى الكثير من الاموال ...فذلك الصغير لايرضى بسهولة ..وعندما يرضى ذلك الصغير تجد الختم يهوي بسهولة تامة على الاوراق دون النظر او التدقيق على محتوياتها !! هذه قصة طريفة سمعتها عن ذلك المنفذ في بداية عمله في منتصف التسعينات من القرن الماضي ....ورغم مروري بذلك المنفذ في تلك الفترة الا انني لم اتأكد من تلك القصة لانني لم احتاج لختم الجمارك في تلك الفترة ....اليوم فقط تذكرت تلك القصة الطريفة والتى لم تكن طريفة على الاقل لؤلئك الاشخاص الذين عبروا مركز شحن في التسعينيات والذين احتاجوا لذلك الختم لانهاء جمارك سياراتهم وامتعتهم....وسبب تذكري تلك القصة هو مانراه اليوم من عبث صغيرا اخر يحمل ختما آخر اهم واكبر من ختم جمارك شحن الموصوف !! حامل الختم الجديد هذا هو السيد الرئيس (بوش الصغير) ...فهذا الصغير يتجول في كل العالم حاملا معه ذلك الختم العجيب ومن يرضيه (اي السيد بوش) يحصل على دمغة من ختمه السحري الذي يفتح كل خزائن البيت الابيض والاحمر وجميع البيوت الملونة الاخرى ....ومن يغضب ذلك الصغير يجد امامه فقط بيت واحد مفتوح لونه اسود قاتم مساحته متر في متر .... ليس ذلك فحسب بل تكون بلده واهله ودياره عرضة لكل نقد من منظمات حقوق الانسان ومنظمات التجارة والبنك الدولي وصندوق النقد وغيرها من المؤسسات الدولية وقد تكون عرضة للنهب والسلب والدمار!! ذلك الصغير في شحن كان يرضى بعدة آلاف من الريالات فقط ....اما صغيرنا هذا فلايرضى بالاموال والارض والثروات النفطية وغير النفيط فحسب ولكنه يريد ماهو اكبر من ذلك يريد ماتبقى لنا من كرامة واحترام لانفسنا ...فأن نحن عطيناه مايريد نحصل على الختم ( ختم النزاهة والبرأة ) من ماعداة السامية ومن هضم حقوق الانسان ومن الارهاب وتجد انفسنا بين يوما وليلة وقد تحولنا من امم طاغية جبارة لاتحترم الانسان الى مناضلة مشهودا لها بالديمقراطية والنزاهة .....بين ختم جمارك شحن وختم السيد الصغير الكثير من التشابه والكثير من الرشاوي والكثير من الكرامة المهدورة ...فمتى تنزع تلك الاختام من ايدي اؤلئك الصغار !! ابوتمام

شكرا ابو تمام على الموضوع هذا ولكن كما اشرت ياخي العالم باكمله صابر على بوش الصغير
ولحنا الله يعيننا على البواب الصغير ولكنالحل هو انه بدل مانروح نبحث عنه في المنفذ
لاتنسو ايها المسافرين باصطحاب الهدايا للبواب الصغير حتى يرضى عننا

ولاتنسى يابوتمام ولاتزعل اذا كان امريكا مدللــه صغارها فاهل شحن اهلنا ويدللو صغارهم والضريبة على المغترب

[الفارس الهاشمي]

اقتباس :

فمتى تنزع تلك الاختام من ايدي اؤلئك الصغار !!

كثيرة هي الاختام التي بيد الصغار يا اخ العرب

[ابوتمام]

الاخ العزيز سالم بامخشب اشكرك على تعليقك الطيب عى الموضوع واقول لك ان البواب الصغير ذلك في منفذ شحن اصبح الان من الماضي اما البواب الاخر على البوابة العالمية فذلك هو المشكلة فهو يتجدد كل اربع سنوات وياتي اسواء منه دائما .....ومهما جلبنا له من هدايا فأنه لايرضى ابدا !!

ابوتمام

[ابوتمام]

الاخ العزيز الفارس الهاشمي الاختمام ليست المشكلة وانما المشكلة لمن يعطى ذلك الختم فأذا كان الختم سيعطى لطفل في العاشرة قسيكون الامر بالنسبة له مجرد لعبة فقط ....ونحن اذا عرفنا ان السيد بوش يعرف ببوش الصغير وهو كذلك فأننا لانستبعد ان تكون الامم بالنسبة له مجرد لعبة صغيرة في يد طفل غير ناضج !!

ابوتمام