خطر اقحام العنصر القبلي بين السلطه الحاكمه والحوثيين

[سيد الساده]

ما يحدث اليوم بين أبناء الشمال اليمني من إقحام للعنصر القبلي في النزاع الحالي بين السلطة ألحاكمه والحوثيين لها انعكاسات قاتله ومدمره للنسيج الاجتماعي اليمني, الذي هو في الأصل ممزق إلى حد بعيد.
فالاستعانة بأفراد القبائل وعناصر التطرف الديني تحت ستار التطوع يؤدي بنا إلى مسارين متوازيين كل منهما له نفس النهاية المحتومة .
أولهما تأصيلا للفتنه القبلية المتعصبة ودورها في تعميق الشرخ الاجتماعي بين أفراد البلد الواحد والمنطقة الواحدة
والانتقال بنا من بناء الثقة بين أبناء الوطن إلى هدم السلم الأهلي.
ثانيا تجيير الصراع إلى صراع ديني ومذهبي يجعل التوصل إلى حلول مستقبليه بعيدة المنال ويقسم الشعب اليمني إلى قسمين لا يستطيع احدهما أن يسامح فيه الآخر ويؤدي بنا إلى نفس النتيجة السابقة من هدم للسلم الأهلي.
ولا أخفيكم أنني لست مستغربا من استخدام السلطة الحاكمة لكل تلك الأساليب دون مراعاة للنتائج أو العواقب فهي عودتنا دائما بالمبادرة إلى تحطيم عرى النسيج الاجتماعي معتقده أن هذه الأساليب ستحفظ لها استمرارها وديمومتها وهو نفس الأسلوب الذي استخدمته للاستيلاء على وطننا الجنوبي.
ولكن هذه السياسة لا تدخل ضمن استراتيجيه منظمه وهي في النهاية تقضي على صاحبها وسوف تذكرون ذلك يوما وتقولون جنت على نفسها براقش .