المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


أربعون عاما على نكسة حزيران / الرئيس علي ناصرمحمد

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-06-2007, 12:34 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي أربعون عاما على نكسة حزيران / الرئيس علي ناصرمحمد

أربعون عاما على نكسة حزيران
«الأيام» الرئيس علي ناصر محمد:
بعد أربعين عاما من نكسة يونيو / حزيران 1967م، وعلى خلفية ما ذكر حينها من أسباب تتعلق بوجود الجيش المصري في اليمن بأنه من أسباب الهزيمة التي لحقت بمصر والجيش المصري في حرب يونيو 1967م .. فأود هنا أن أتوقف قليلاً عند بعض التقديرات العسكرية حول عوامل هزيمة القوات المصرية
.

فقد ذهب عدد من المعنيين من الساسة والمؤرخين إلى أن سبب الهزيمة في الحرب مع إسرائيل يعود، بالضبط، إلى تورط الجيش المصري في جبال اليمن الوعرة وخسائره التي قدرها البعض بأكثر من 15000 شهيد ، وانشغال وحدات فاعلة منه بعيداً عن المعركة مع إسرائيل. وهذا الأمر غير دقيق حيث أنه لم يكن في اليمن آنذاك أكثر من عشرين ألف مقاتل مصري، بعد أن سحب عبد الناصر أضعاف هذا العدد في فترة سابقة، لأسباب تتعلق بالاستعداد للحرب مع إسرائيل. فلا يعقل أن يؤثر هذا العدد المحدود في مجرى الحرب، خاصة أنه تأكد للجميع بمن فيهم العسكريين والاستراتيجيين أن الهزيمة المصرية قد حدثت عبر «ثغرة» ضعف إدارة المعركة وإخفاق الخطط المتعلقة باحتواء هجوم العدو وسوء التقدير بشأن قوته وإمكاناته.. وأسباب أخرى ذات صلة ببنية المؤسسة الحاكمة في مصر.

ثمة من يذهب إلى أنه لو تم الزج في معارك سيناء بالقوات المتبقية في اليمن، لانقلب ميزان المجابهة لصالح مصر. وهو قول يمكن أن يرد عليه حيث أن القوات المصرية البرية لم تستطع القتال بسبب عدم وجود غطاء جوي لها في صحراء سيناء بعد أن ضربت الطائرات المصرية وهي في المطارات.

وبديهي أن الحديث يدور هنا حول العوامل العسكرية للهزيمة، فلا يطال العوامل السياسية أو ذات الطابع الشامل و«الجذري».

وليس أبلغ من الرد على أولئك الذين يعزون أسباب هزيمة حزيران إلى وجود القوات المصرية في اليمن سوى تقييم الرئيس جمال عبد الناصر نفسه لأسباب تلك الهزيمة التي نشرتها مجلة «آخر ساعة» المصرية ، وبالطبع فإن الرئيس عبد الناصر باعتباره الشاهد الأول ومن موقع المسؤولية، والذي يملك التقييم الحقيقي والرؤية الواضحة لما حدث .. لا يذكر من بين الأسباب التي قادت إلى الهزيمة وجود القوات المصرية في اليمن.. وهذه هي النقاط الست التي حددها أسباباً للهزيمة:

1 - الثقة بالنفس أكثر من اللازم، حتى وصل الأمر إلى حد التبجح بهذه الثقة، ورحنا نتكلم ونتكلم حتى صدقنا أننا نستطيع أن نتصدى لإسرائيل وأمريكا، ولم يكن الجيش بالكفاءة التي نقدرها.. وأنا أقول هذا الكلام بصراحة وتحت اسم الأمن جلس ناس في غير مقاعدهم والمثل الظاهر هو الطيران، ونحن للأسف لم نستفد من دروس سنة 1956 - يعني العدوان الثلاثي - ولا من دروس الانفصال، وهكذا بقي صدقي محمود قائداً للطيران 11 سنة بعد السويس!.

2 - اتجاهنا لعدم أخذ الأمور بجدية نتيجة نقص المعلومات، ونتيجة للتراخي في تنفيذ ما يترتب على هذه المعلومات.. وأنا شخصياً حذرت صدقي محمود قائد الطيران وقلت له في آخر اجتماع حضرته برئاسة هيئة أركان الحرب: إن الهجوم سيحصل يوم الاثنين وإن الضربة الأولى ستكون ضد الطيران، وأنا في هذا لم أكن متنبئاً، أنا كنت أحسب حساباً ومقدراً أن ذلك سيحدث!

في البداية قلت إن الحرب واقعة بنسبة خمسين في المائة، ثم قلت إن النسبة أصبحت ثمانين في المائة، ثم وصلت إلى أن الحرب واقعة بنسبة مائة في مائة.. وكلمتهم يوم الجمعة 2 يونيو على أساس أن الضربة قادمة يوم الاثنين 5 يونيو، ويوم السبت قام الطيران بمظلة جوية للإنذار المبكر والاشتباك، ويوم الأحد حدث الأمر ذاته وخرجت مظلة جوية، ويوم الاثنين لم تكن هناك مظلة جوية، وفوجئنا بالطائرات الإسرائيلية فوق مطاراتنا دون أن يشعر بها أحد!

«والكلام مازال للرئيس عبد الناصر»وهذا موضوع نحقق فيه، وكنت أعتقد أن خطتنا للدفاع الجوي مضبوطة، وقد رأيتها على الورق، وجاء نائب قائد الدفاع الجوي السوفييتي، وقابلني ومعه صدقي محمود قبل الأزمة بوقت طويل، وقال لي نائب قائد الدفاع الجوي السوفييتي: إن خطة الدفاع التي رآها على الورق وعلى الطبيعة معقولة جداً، وأنه وخبراءه لاحظوا وجود ثغرات فيها، وقد أخطر بذلك صدقي محمود، وتم الاتفاق على عمل تكملة، ولكن هذا لم يحدث كما يظهر لي الآن، فدفاعنا الجوي أصيب بالشلل.. «لماذا وكيف؟».

3 - القيادة العسكرية عندنا لم تكن مستعدة لتصديق المعلومات التي تأتي إليها، وكان لديهم تصور محدد ولم يكونوا مستعدين لقبول أي شيء يختلف عن هذا التصور، وعلى سبيل المثال فالروس أبلغونا يوم الخميس أول يونيو عن حجم القوات الإسرائيلية من المدرعات وقالوا إنها تسعة ألوية.. وكانت القيادة عندنا مصممة على أن اليهود ليس عندهم إلا خمسة ألوية.. وقد ناقشنا هذا الكلام في اجتماع يوم الجمعة 2 يونيو وقلت لهم: على أي أساس تقولون إن إسرائيل لديها خمسة ألوية بينما الروس - ولديهم كل إمكانات المعلومات - يقولون إن عندها تسعة..وكان الرد الذي كرره عبد الحكيم عامر وعدد من القادة هو أن معلومات السوفييت مبالغ فيها وهم يهولون لكي يخيفونا ويجعلونا نتردد ولا ندخل المعركة.. وقالوا أيضاً: إن الروس حسبوا فيما يظهر الدبابات الإسرائيلية القديمة من طراز شيرمان وهي لم تعد صالحة للعمل، وبالتالي لا تدخل في الحساب، وكان هذا كله ضمن عوارض الثقة بالنفس أكثر من اللازم مما يجعلك تقلل من العدو!.

4 - ما يذهلني حتى الآن هو أن القيادة العامة بعد ضربة الطيران، أصبحت مثل واحد حصل له انفجار في المخ وأصاب الشلل جسمه كله.

5 - الخطط التي كانت معدة أيضاً كانت محكومة بالثقة بالنفس. وقد دهشنا من أنه لم تكن هناك دفاعات في الخطة وراء العريش، ولذلك فإنه حينما حدث الارتباك والانفجار في المخ، وتمكنت القوات الإسرائيلية من دخول العريش، لم يحدث قتال وراءها في القطاع الشمالي، وإنما اندفعت المدرعات الإسرائيلية على طريق أسفلت جديد كنا بنيناه بين العريش والقنطرة، حتى وصلت دون قتال إلى شاطئ قناة السويس!
6 - الخطط بين الوهم والواقع، أنا قلت للقيادة من البداية إننا حاندخل معركة دفاعية وهي تتفق مع خططنا التي كانت موجودة، مع إمكاناتنا المتوافرة.. ولا أعرف منين ركبتهم حكاية أنهم لازم يبدؤوا الهجوم بينما هو مستحيل من الناحية السياسية.

وفي مؤتمر القمة العربية الذي عقد في الخرطوم في آب - أغسطس 1967م (بعد الهزيمة بحوالي شهرين) اتفق عبد الناصر والملك فيصل على تجديد الاتفاق المعقود بينهما، وشكلت الهزيمة في الحرب ضاغطاً على مصر للشروع في سحب بقية قواتها من اليمن دون إبطاء، وشكلت لجنة برئاسة محمد أحمد محجوب رئيس وزراء السودان وشاركت فيها كل من مصر والسعودية وبعض الشخصيات اليمنية واتفق في الاجتماع الذي عقد في اركويت شرق السودان بتاريخ 29 أكتوبر 1967م على وقف إطلاق النار وأعمال العنف ، وعقد مؤتمر وطني يمني في مدينة يمنية، غير أن الأسابيع اللاحقة شهدت عملية انسحاب القوات المصرية العاملة في اليمن في نهاية 1967م.

ولكنني أريد هنا أن أسجل شهادة للتاريخ أن الوجود المصري في اليمن قد أسهم إلى جانب مشاركتهم في الحرب في خلق نواة الإدارة لأول مرة في اليمن كما أسهم في انتشار التعليم الإعدادي والثانوي بمناهجه الجديدة إضافة إلى بناء وإدارة المشافي وكان هذا عملاً تحديثياً وحضارياً كانت اليمن محتاجة إليه، وهو لا يقل أهمية عن المجهود الحربي.

وعودة إلى مؤتمر قمة الخرطوم التي نتج عنها اللاءات الثلاثة (لا صلح ، لا تفاوض ، لا اعتراف) فللأسف فقد حل محلها (نعم للصلح ، نعم للتفاوض ، نعم للاعتراف) وجرت تلك التنازلات والتراجعات في غياب الزعامات العربية التاريخية أمثال الرئيس جمال عبدالناصر والملك فيصل بن عبدالعزيز والرئيس هواري بومدين وغيرهم من القيادات العربية الذين شاركوا في قمة الخرطوم، ومنذ ذلك اليوم وحتى اليوم لم تقدم إسرائيل من جهتها أي محاولة أو مبادرة لإيجاد تسوية شاملة وعادلة لإحلال السلام في المنطقة.

وأتذكر أنه بعد أسبوعين من حرب حزيران 1967م قام الثوار في عدن كرد فعل على النكسة وتأييداً ووفاءً لمصر وشعب مصر وللزعيم جمال عبد الناصر بتوجيه ضربة عسكرية لقوات الاحتلال البريطاني في حي كريتر وقتل وجرح في هذه المعركة عدد كبير من قوات الاحتلال وجرت السيطرة على الحي الذي كان يقع في قلب مستعمرة عدن، وبعد ذلك توج النصر بجلاء ورحيل القوات البريطانية عن عدن عام 1967م. وبمناسبة مرور أربعين عاما على تحرير حي كريتر فإنني أتوجه إلى المهتمين بالتاريخ والمشاركين في هذه الانتفاضة لإحياء هذه الذكرى تكريماً لمن شارك فيها ولمدينة عدن الباسلة حاضنة الأحرار والثوار وتخليداً لذكرى من ضحوا واستشهدوا في هذه المناسبة .
  رد مع اقتباس
قديم 06-06-2007, 12:37 AM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

هزيمة 5 يونيو 67م ورفض عدن لهذه الهزيمة
«الأيام» سالم صالح محمد:
أربعون عاما من السنوات العجاف والسمان تفصلنا عن هزيمة 5 يونيو 1967م، تلك الهزيمة التي تجرعها العرب من الخليج إلى المحيط وشربت ثمالتها الأجيال العربية الطامحة إلى مستقبل حر وسعيد، التي لم يكن في أحلامها ولا الجيل الذي سبقها أن تهزم الجيوش العربية وأن تنسحب من سيناء والجولان خلال 6 أيام من حرب عسكرية مع إسرائيل.

ولأن الأحلام لا تتطابق مع الواقع، خاصة تلك التي تبنى على الإعلام الكاذب والخادع والمنافق للحكومات العربية واستخباراتها التي تتجسس على المواطن وتعرف كافة تفاصيل حياته ولا تعلم شيئا عن قوة العدو وإمكاناته وتحالفاته، فقد جاءت الهزيمة التي مازلنا نتجرع مرارتها ونشرب ثمالتها حتى الآن.

في عدن تحديدا وفي الجنوب واليمن بشكل عام حصلت تطورات إيجابية تمثلت في قيام ثورة 26 سبتمبر 62م وثورة 14 أكتوبر 63م ضد الاحتلال البريطاني، وفي سياق تطور الثورة المسلحة جات انتفاضة 22 يونيو 67م كضرورة وطنية وكرد فعل قومي لعدن على هزيمة العرب في 5 يونيو 67م إذ قام ثوارها بتلك الانتفاضة المسلحة العظيمة التي استطاع فيها الشعب بقيادة ثوار الجبهة القومية الاستيلاء على مدينة كريتر لمدة 17 يوما، وتم الإفراج عن السجناء واحتلال المعسكرات، ومن عدن الثائرة المقاومة أرسل الثوار العدنيون رسالة إلى عالمهم العربي وإلى الإمبراطوريات الاستعمارية بأن هذه الأمة لا تهزم إذا امتلكت العقيدة والإرادة والفعل وأن هذه الأمة بتراص صفوفها لديها المقدرة على دحر أقوى الجيوش الاستعمارية، ومن فكرة انتفاضة كريتر طور الثوار نظرية الانتفاضات المسلحة في الأرياف والمدن الجنوبية حتى تم دحر الاحتلال البريطاني في 30 نوفمبر 67م الذي سنحتفل بالذكرى الأربعين للاستقلال الوطني في هذا العام، ويعكس ذلك التاريخ النضالي الناصع لجماهير شعبنا العظيم ولثواره ومناضليه وكافة جبهاته القتالية ومنظماته العمالية والطلابية والنسائية والشعبية ولأولئك الأمهات في عدن وبقية مناطقها المقاتلة ولكافة الذين ساهموا بشجاعة بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية سواء أكانوا من جبهة التحرير أم الرابطة أم من بقية المناطق في تحرير وتوحيد الوطن.

ولا أنسى - وهي من الذكرى الجميلة لتضامننا في تلك الأيام - أنني وبحكم مسئوليتي القيادية عن القطاع الطلابي السري في الجبهة القومية قمت مع رئيس اتحاد طلاب اليمن في عدن الطالب الثائر العدني ابن المنصورة عادل صالح ومحمد عوض السعدي وعبدالله شرف سعيد وجاعم صالح وجميل خليفة ومحمد عبدالقوي السلفي بزيارة عميد «الأيام» الأستاذ والوطني محمد علي باشراحيل، الذي سلمناه بيانا سياسيا للاتحاد، وأبدى لنا تشجيعه الأبوي والوطني والتربوي بعد موافقة وزارة التربية والتعليم التي كان وزيرها الأستاذ القدير حسن عوبلي، الذي اعترف بهذا التشكيل الوطني وكان له الدور الشخصي في هذا الاعتراف قبل الاستقلال.

واليوم وبعد مرور هذه السنوات بانتصاراتها وانكساراتها وبكبر حجم الحدث الذي يتزامن مع العيد الوطني 17 للوحدة اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية، ندعو كافة الجهات الرسمية والحزبية والشعبية إلى الاحتفاء المناسب بهذه المناسبة وتكريم أبناء عدن وردفان والضالع وزنجبار والبيضاء وقعطبة وكل المناطق اليمنية التي أسهم أبناؤها في صنع هذه الملحمة البطولية العظيمة، بتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بإعادة النظر في حقوق المتقاعدين العسكريين والمدنيين بما يليق بمكانتهم وحقوقهم المكتسبة، وإعادة النظر بتصفية آثار ونتائج حرب 94م، وما ذلك بكثير على هذه المناطق وأولئك الشهداء العظام والقادة الأبرار وهؤلاء الأبطال، ليعيشوا بكرامة وشرف في وطن 22 مايو العظيم.
  رد مع اقتباس
قديم 06-06-2007, 12:40 AM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

كركر جمل
عبده حسين أحمد:
مثل هذا اليوم كانت هزيمة العرب عام 1967م.. كان محمد حسنين هيكل (رائعا) في تصوير الحرب مع إسرائيل سهلة وبسيطة من خلال كتاباته وتحليلاته في جريدة الأهرام.. ونشر (مانشيت) كبيرا في الصفحة الأولى من الأهرام (سنتلقى الضربة الأولى.. وبعد خمس دقائق سنكون في تل أبيب).. اقرأوا ما كانت تنشرة صحيفة الأهرام قبل وبعد الحرب.


< بشرت الأهرام قراءها في التاسع عشر من مايو بأن «القوات المسلحة المصرية احتلت مواقع مهمة تمكنها من الرد والردع.. ولا ريب أن مصر ستضرب بمنتهى القوى على يد كل من تسول له نفسه أن يبادر بعمل عدائي تجاهها».. وبعد إغلاق مضايق (تيران) كتب هيكل في السادس والعشرين من مايو :«بعد ما حدث لا مفر من صدام مسلح بين مصر وبين العدو الإسرائيلي.. لا تستطيع إسرائيل القبول بما حدث ولن تلزم جانب الصمت ولابد أن نقولها من الآن.. لابد لنا أن نتوقع أن يوجه العدو إلينا الضربة الأولى في المعركة.. ثم تكون الضربة الثانية في المعركة.. وهي ضربتنا الموجهة إليه ردا وردعا.. ضربة مؤثرة إلى أبعد حد المستطاع».

< وفي السابع والعشرين من مايو نشرت الأهرام مقالا مطولا حول الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية في مواجهة مصر وقالت: «إن صواريخ هوك الأمريكية التي تحوزها إسرائيل لا تفرق بين طائرات الأصدقاء وطائرات العدو.. كما أن سلاح الجو المصري له القدرة على الوصول إلى أكثر النقاط حساسية داخل إسرائيل خلال دقيقة واحدة.. ذلك في الوقت الذي يحتاج فيه سلاح الجو الإسرائيلي لدقائق طوال لتنفيذ مهمته.. ولا توجد وحدة عسكرية إسرائيلية واحدة متبلورة.. نظرا لأن الجيش الإسرائيلي يضم جماعات متنافرة مع بعضها بعضاً.. فكل جماعة منها أتت من بقعة مختلفة في العالم.. ولا يشعر كثير من الجنود بالانتماء للجيش وبالثقة فيه.. وهناك نقطة ضعف أخرى.. أن إسرائيل لا يمكنها تحمل حالة التعبئة العسكرية لأمد طويل».

< ولكن هيكل غير رأيه في الجيش الإسرائيلي بعد الهزيمة.. وكتب في العشرين من أكتوبر: «لمزايا الجندي الإسرائيلي قيمة حاسمة.. من الجدير أن نتناولها.. فقد كان من بين الجنود الإسرائيليين أساتذة جامعات وأطباء ومهندسون لبوا جميعا نداء التعبئة العامة.. وكانوا يعرفون الطريق إلى وحداتهم جيدا.. وبدوا مترابطين بشدة نتيجة التدريب المتواصل.. ولذلك كان الهدف واضحا في عيون جنود العدو وهو وجود إسرائيل من عدمه.. إننا نواجه عدوا عصريا ومتعلما».. ثم يقول هيكل:«إن العدو الإسرائيلي على الرغم من قدرته على استغلال ما أتيح له من إمكانيات فإنه لا يلقي الرعب في النفوس.. وقدراته لا تشذ عن الإطار العادي.. وإلحاق الهزيمة الكاملة به أمر ممكن.. بل أذهب إلى أنه أمر يسير وسهل».

< وبعد انتهاء الحرب كتب د. صلاح الدين المنجد عن مقالات هيكل في كتابه (صفحات النكبة- نقاش علمي في أسباب نكسة 5 يونيو) ما يلي:«لم نعرف أنفسنا ولم نعرف العدو.. مشينا في طريق الخداع لنضغط على إسرائيل وأمريكا والغرب حتى يخضعوا لمطالبنا.. ولكن الجهل انتصر علينا ولم يفلح الخداع في مواجهة عدونا.. هاجمنا العدو.. وسددنا ثمنا باهظا.. ثمن الجهل والكذب.. وجاء عقابنا مريرا ومريعا».

< كذب علينا هيكل وسمى (الهزيمة) نكسة.. ثم كذب مرة أخرى وقال (خسرنا معركة ولم نخسر الحرب).. (خسرنا القدس) يا هيكل!!
  رد مع اقتباس
قديم 06-07-2007, 12:17 AM   #4
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



موسكو تكشف للمرة الاولى مضمون محادثات كوسيغيت مع القيادة المصرية عشية حرب حزيران 1967

«الأيام» يوري زينين عن الحياة اللندنية::



في مقابلة خاصة مع وكالة «نوفوستي» الروسية كشف السفير السوفياتي السابق ورئيس رابطة الديبلوماسيين الروس بوغوص اكوبوف وقائع غير معروفة عن مواقف الاتحاد السوفياتي من حرب حزيران (يونيو) العربية - الإسرائيلية العام 1967، تدحض في شكل كامل آراء عدد من المحللين الغربيين حول قيام موسكو بدفع مصر إلى الحرب.


وأعلن الديبلوماسي المخضرم الذي أكمل عامه الحادي والثمانين والشاهد الوحيد الحيّ على المفاوضات التي جرت في موسكو نهاية أيار (مايو) 1967، التي ترأسها عن الجانب السوفياتي رئيس مجلس الوزراء السوفياتي حينها ألكسي كوسيغين وعن الجانب المصري وزير الدفاع المصري شمس بدران وشارك فيها اكوبوف بصفة خبير، ان بدران كان وصل إلى موسكو بعد 20 أيار العام 1967 كموفد خاص للرئيس جمال عبدالناصر حاملاً معه رسالة من الرئيس المصري للقيادة السوفياتية، فكلف المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفياتي احد أعضائه كوسيغين إجراء محادثات مع الوفد المصري.


في بداية الجزء الأول من اللقاء ابلغ الموفد المصري مضمون هذه الرسالة مشيراً إلى ان الجانب الإسرائيلي حشد جيشه على الحدود مع سورية وهو يستعد لتوجيه ضربة إليها، لذلك فإن السوريين لجأوا إلى الرئيس جمال عبد الناصر طلباً للمساعدة.


وكما قيل حينها، فإن عبدالناصر لم يكن ليترك دولة عربية شقيقة كسورية وحدها في مواجهة مع إسرائيل، وهو يطلب موافقة السوفيات على توجيه ضربة احترازية إلى الجانب الإسرائيلي تسبق ضربتهم لسورية.


كوسيغين حدد في رده الموقف السوفياتي بدقة قائلاً: في حال توجيه مصر الضربة العسكرية أولاً ستكون هي المعتدية ولن تتمكن موسكو حينها من تقديم العون للمعتدي، فهذا الأمر يتناقض مع مبادئ السياسة الخارجية السوفياتية.


وأعلن كوسيغين حينها ان الطريق العسكري لن يحل المشاكل العالقة، فالولايات المتحدة لن تسمح للعرب بإلحاق الهزيمة بالإسرائيليين. وأضاف رئيس الوزراء السوفياتي: «هل تريدون جرّ الاتحاد السوفياتي إلى حرب في مواجهة الولايات المتحدة؟»، وطلب كوسيغين بالتالي من بدران ابلاغ الرئيس المصري ان الاتحاد السوفياتي يعارض الحرب.


تواصلت المحادثات في اليوم التالي وأعاد بدران مرة أخرى تقديم طلب عبدالناصر دراسة التحليلات التي توصل إليها، إلا أن كوسيغين أعاد عرض الموقف السوفياتي مجدداً الرافض للأعمال العسكرية، مضيفاً أن الجانب السوفياتي قوّم الوضع وتوصل إلى نتيجة مفادها أن الأعمال العسكرية لن توصل إلى النتائج المرجوة التي ينتظرها عبدالناصر ولا أي دولة عربية أخرى، وبحسب كلامه يتعين البحث عن سبل أخرى للتسوية.


ووفقاً لشهادة اكوبوف تواصلت المحادثات لليوم الثالث أيضاً وفي اليوم الرابع صباحاً ابلغ اللواء شمس بدران ان عبدالناصر لن يلجا إلى الأعمال العسكرية إذا كان الأصدقاء السوفيات يعتقدون بأن لا ضرورة لذلك.


في 28 أيار عاد شمس بدران إلى القاهرة وفي 5 حزيران (يونيو) 1967 شنت إسرائيل الحرب على الدول العربية المجاورة لها ووجهت الضربات إلى مدارج مطارات القاهرة والإسكندرية وأسوان، مما جعل القوات المصرية في سيناء من دون غطاء جوي ومُنيت مصر بخسائر فادحة في العديد والعتاد.


الآن، ومع التفكير في ظروف وأسباب ما حصل، ينقل اكوبوف تقويمه، فهو يعتقد ان العملاء الإسرائيليين تمكنوا من معرفة أن الاتحاد السوفياتي لن يشارك في الحرب إلى جانب مصر إن بدأت هي الحرب، وكانت إسرائيل بحسب رأيه أعدت منذ وقت طويل خطة الهجوم كونها كانت على قناعة ثابتة بأنه مسموح لها التحرك كما تشاء من دون عقاب.


وللأسف، فإن الكثير من المحللين في الغرب يتكتمون عن هذا الأمر حتى الآن، بل إنهم على العكس يزعمون ان موسكو هي من دفع عبدالناصر في اتجاه الحرب، لكن الواقع أن موسكو هي من كبل يدي عبدالناصر بإعلانها عدم موافقتها على شنه هو للحرب.


بعد أن هاجم الإسرائيليون العرب صدر في موسكو بيان حكومي في اليوم الأول للحرب اعتبر ما تقوم به إسرائيل عدواناً يجب وقفه على الفور، وهي أصدرت حتى العاشر من حزيران 1967 ثلاثة بيانات مشابهة كانت تصل الى السفير الإسرائيلي في موسكو من خلال وزارة الخارجية السوفياتية.


إسرائيل واصلت الحرب من دون الالتفات إلى هذه البيانات كما انها تجاهلت نداءات مجلس الأمن الدولي لوقف الحرب.


وفي هذه الأثناء كانت الاجتماعات في وزارة الخارجية السوفياتية تكثّفت لدراسة رد الفعل الواجب اعتماده والتفكير في السبل الكفيلة دعم عبدالناصر الذي كان يمر في أوقات محنة، وفي النهاية أقرت الحكومة السوفياتية قطع العلاقات مع إسرائيل.


تم استدعاء السفير الإسرائيلي كاتس إلى وزارة الخارجية حيث ابلغه رئيس قسم دول الشرق الأوسط في وزارة الخارجية السوفياتية حينها ألكسي شيبورين ان القيادة السوفياتية عندما رأت أن إسرائيل لم تتجاوب مع بياناتها الداعية إلى وقف إطلاق النار اتخذت قراراً بقطع العلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل واستدعاء سفيرها من تل ابيب كما تطلب من السفير الإسرائيلي مغادرة موسكو.


والى الآن، وكما قال اكوبوف، فإن الخلاف ما زال دائراً في الأوساط العلمية حول صحة هذا القرار، البعض يرى ان قطع العلاقات حينها مع إسرائيل كان خطوة غير صحيحة لأن موسكو أبعدت إسرائيل عنها ولم تعد تملك إمكان التأثير فيها وفي الأحداث عموماً في المنطقة.


أما وجهة النظر الأخرى فتؤكد أن موسكو لم تكن تملك مخرجاً آخر كون إسرائيل لم تأخذ في الاعتبار مناشداتها، كما كان يتعين على موسكو تقديم المساعدة لمصر مظهرة بذلك انها لا تتخلى عن أصدقائها في وقت الشدة، خصوصاً أنها كانت حضت عبدالناصر على عدم المبادرة إلى الحرب، وبحسب رأي الديبلوماسي العريق فلو لم تقم موسكو بهذه الخطوة لما كانت مصر وغيرها من الدول العربية قد سامحتها.


في حزيران 1967 وصل إلى القاهرة وفد عسكري سوفياتي رفيع لحل مسائل تعويض الخسائر العسكرية التي فقدتها مصر. وقدمت موسكو مساعدات كبيرة من اجل دعم مصر في مواجهة إسرائيل، وبعد العام 1967 أعطي التعاون السوفياتي - المصري دفعة قوية في مختلف المجالات، وتم التوقيع بين الدولتين على معاهدة الصداقة والتعاون، وبمساعدة موسكو تم إرساء قاعدة اقتصادية عصرية للتنمية في مصر.


ومع تقويمه للأحداث التي مرت منذ 40 عاماً خلت، يشكك الديبلوماسي الروسي في عدالة إبقاء الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي التي سيطر عليها في حرب حزيران 1967، أي هضبة الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة، وكما قال، فإن «هذا الأمر سيحض وفي شكل دائم السكان العرب على المقاومة وسيستغل أيضاً كحجة من الأطراف المتعددة بمن فيها المتطرفة». ويقول ان السبيل لتجنب ذلك هو تحقيق تسوية دائمة وعادلة وشاملة أساسها متوافر في قرارات مجلس الأمن الدولي.

هذا المقال من «نوفوستي» خصت به «الحياة»

تاريخ 2007/6/5م


  رد مع اقتباس
قديم 06-07-2007, 12:33 PM   #5
زاعط
حال نشيط


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي
هزيمة 5 يونيو 67م ورفض عدن لهذه الهزيمة
«الأيام» سالم صالح محمد:
أربعون عاما من السنوات العجاف والسمان تفصلنا عن هزيمة 5 يونيو 1967م، تلك الهزيمة التي تجرعها العرب من الخليج إلى المحيط وشربت ثمالتها الأجيال العربية الطامحة إلى مستقبل حر وسعيد، التي لم يكن في أحلامها ولا الجيل الذي سبقها أن تهزم الجيوش العربية وأن تنسحب من سيناء والجولان خلال 6 أيام من حرب عسكرية مع إسرائيل.

ولأن الأحلام لا تتطابق مع الواقع، خاصة تلك التي تبنى على الإعلام الكاذب والخادع والمنافق للحكومات العربية واستخباراتها التي تتجسس على المواطن وتعرف كافة تفاصيل حياته ولا تعلم شيئا عن قوة العدو وإمكاناته وتحالفاته، فقد جاءت الهزيمة التي مازلنا نتجرع مرارتها ونشرب ثمالتها حتى الآن.

في عدن تحديدا وفي الجنوب واليمن بشكل عام حصلت تطورات إيجابية تمثلت في قيام ثورة 26 سبتمبر 62م وثورة 14 أكتوبر 63م ضد الاحتلال البريطاني، وفي سياق تطور الثورة المسلحة جات انتفاضة 22 يونيو 67م كضرورة وطنية وكرد فعل قومي لعدن على هزيمة العرب في 5 يونيو 67م إذ قام ثوارها بتلك الانتفاضة المسلحة العظيمة التي استطاع فيها الشعب بقيادة ثوار الجبهة القومية الاستيلاء على مدينة كريتر لمدة 17 يوما، وتم الإفراج عن السجناء واحتلال المعسكرات، ومن عدن الثائرة المقاومة أرسل الثوار العدنيون رسالة إلى عالمهم العربي وإلى الإمبراطوريات الاستعمارية بأن هذه الأمة لا تهزم إذا امتلكت العقيدة والإرادة والفعل وأن هذه الأمة بتراص صفوفها لديها المقدرة على دحر أقوى الجيوش الاستعمارية، ومن فكرة انتفاضة كريتر طور الثوار نظرية الانتفاضات المسلحة في الأرياف والمدن الجنوبية حتى تم دحر الاحتلال البريطاني في 30 نوفمبر 67م الذي سنحتفل بالذكرى الأربعين للاستقلال الوطني في هذا العام، ويعكس ذلك التاريخ النضالي الناصع لجماهير شعبنا العظيم ولثواره ومناضليه وكافة جبهاته القتالية ومنظماته العمالية والطلابية والنسائية والشعبية ولأولئك الأمهات في عدن وبقية مناطقها المقاتلة ولكافة الذين ساهموا بشجاعة بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية سواء أكانوا من جبهة التحرير أم الرابطة أم من بقية المناطق في تحرير وتوحيد الوطن.

ولا أنسى - وهي من الذكرى الجميلة لتضامننا في تلك الأيام - أنني وبحكم مسئوليتي القيادية عن القطاع الطلابي السري في الجبهة القومية قمت مع رئيس اتحاد طلاب اليمن في عدن الطالب الثائر العدني ابن المنصورة عادل صالح ومحمد عوض السعدي وعبدالله شرف سعيد وجاعم صالح وجميل خليفة ومحمد عبدالقوي السلفي بزيارة عميد «الأيام» الأستاذ والوطني محمد علي باشراحيل، الذي سلمناه بيانا سياسيا للاتحاد، وأبدى لنا تشجيعه الأبوي والوطني والتربوي بعد موافقة وزارة التربية والتعليم التي كان وزيرها الأستاذ القدير حسن عوبلي، الذي اعترف بهذا التشكيل الوطني وكان له الدور الشخصي في هذا الاعتراف قبل الاستقلال.

واليوم وبعد مرور هذه السنوات بانتصاراتها وانكساراتها وبكبر حجم الحدث الذي يتزامن مع العيد الوطني 17 للوحدة اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية، ندعو كافة الجهات الرسمية والحزبية والشعبية إلى الاحتفاء المناسب بهذه المناسبة وتكريم أبناء عدن وردفان والضالع وزنجبار والبيضاء وقعطبة وكل المناطق اليمنية التي أسهم أبناؤها في صنع هذه الملحمة البطولية العظيمة، بتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بإعادة النظر في حقوق المتقاعدين العسكريين والمدنيين بما يليق بمكانتهم وحقوقهم المكتسبة، وإعادة النظر بتصفية آثار ونتائج حرب 94م، وما ذلك بكثير على هذه المناطق وأولئك الشهداء العظام والقادة الأبرار وهؤلاء الأبطال، ليعيشوا بكرامة وشرف في وطن 22 مايو العظيم.

كعادتك ياسالم لاتريد تزعل السلطة ولا تريد ان
تخسر الجنوبيين حتى وانت عارف كل العرف بانك
وامثالك منبوذيين الى ان توحدوا مع اخوانكم الجنوبيين
اللذيين يطالبون بخوج المحتل من ارضنا الطيبة حينها
فقط سيغفر لك وامثاللك الجنوبيين ما فعلتوة بهم على
مر الزمن مرة ذبحتوهم وانتم في السلطة والمرة الاخرى حين
ما سلمتم الجنوب على طبق من ذهب للزيود...فتمعن قبل ان لاينفع
الندم.......................ولا تدور في حلقة مفرغةمن الهواء.....
  رد مع اقتباس
قديم 06-07-2007, 12:34 PM   #6
زاعط
حال نشيط


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي
هزيمة 5 يونيو 67م ورفض عدن لهذه الهزيمة
«الأيام» سالم صالح محمد:
أربعون عاما من السنوات العجاف والسمان تفصلنا عن هزيمة 5 يونيو 1967م، تلك الهزيمة التي تجرعها العرب من الخليج إلى المحيط وشربت ثمالتها الأجيال العربية الطامحة إلى مستقبل حر وسعيد، التي لم يكن في أحلامها ولا الجيل الذي سبقها أن تهزم الجيوش العربية وأن تنسحب من سيناء والجولان خلال 6 أيام من حرب عسكرية مع إسرائيل.

ولأن الأحلام لا تتطابق مع الواقع، خاصة تلك التي تبنى على الإعلام الكاذب والخادع والمنافق للحكومات العربية واستخباراتها التي تتجسس على المواطن وتعرف كافة تفاصيل حياته ولا تعلم شيئا عن قوة العدو وإمكاناته وتحالفاته، فقد جاءت الهزيمة التي مازلنا نتجرع مرارتها ونشرب ثمالتها حتى الآن.

في عدن تحديدا وفي الجنوب واليمن بشكل عام حصلت تطورات إيجابية تمثلت في قيام ثورة 26 سبتمبر 62م وثورة 14 أكتوبر 63م ضد الاحتلال البريطاني، وفي سياق تطور الثورة المسلحة جات انتفاضة 22 يونيو 67م كضرورة وطنية وكرد فعل قومي لعدن على هزيمة العرب في 5 يونيو 67م إذ قام ثوارها بتلك الانتفاضة المسلحة العظيمة التي استطاع فيها الشعب بقيادة ثوار الجبهة القومية الاستيلاء على مدينة كريتر لمدة 17 يوما، وتم الإفراج عن السجناء واحتلال المعسكرات، ومن عدن الثائرة المقاومة أرسل الثوار العدنيون رسالة إلى عالمهم العربي وإلى الإمبراطوريات الاستعمارية بأن هذه الأمة لا تهزم إذا امتلكت العقيدة والإرادة والفعل وأن هذه الأمة بتراص صفوفها لديها المقدرة على دحر أقوى الجيوش الاستعمارية، ومن فكرة انتفاضة كريتر طور الثوار نظرية الانتفاضات المسلحة في الأرياف والمدن الجنوبية حتى تم دحر الاحتلال البريطاني في 30 نوفمبر 67م الذي سنحتفل بالذكرى الأربعين للاستقلال الوطني في هذا العام، ويعكس ذلك التاريخ النضالي الناصع لجماهير شعبنا العظيم ولثواره ومناضليه وكافة جبهاته القتالية ومنظماته العمالية والطلابية والنسائية والشعبية ولأولئك الأمهات في عدن وبقية مناطقها المقاتلة ولكافة الذين ساهموا بشجاعة بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية سواء أكانوا من جبهة التحرير أم الرابطة أم من بقية المناطق في تحرير وتوحيد الوطن.

ولا أنسى - وهي من الذكرى الجميلة لتضامننا في تلك الأيام - أنني وبحكم مسئوليتي القيادية عن القطاع الطلابي السري في الجبهة القومية قمت مع رئيس اتحاد طلاب اليمن في عدن الطالب الثائر العدني ابن المنصورة عادل صالح ومحمد عوض السعدي وعبدالله شرف سعيد وجاعم صالح وجميل خليفة ومحمد عبدالقوي السلفي بزيارة عميد «الأيام» الأستاذ والوطني محمد علي باشراحيل، الذي سلمناه بيانا سياسيا للاتحاد، وأبدى لنا تشجيعه الأبوي والوطني والتربوي بعد موافقة وزارة التربية والتعليم التي كان وزيرها الأستاذ القدير حسن عوبلي، الذي اعترف بهذا التشكيل الوطني وكان له الدور الشخصي في هذا الاعتراف قبل الاستقلال.

واليوم وبعد مرور هذه السنوات بانتصاراتها وانكساراتها وبكبر حجم الحدث الذي يتزامن مع العيد الوطني 17 للوحدة اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية، ندعو كافة الجهات الرسمية والحزبية والشعبية إلى الاحتفاء المناسب بهذه المناسبة وتكريم أبناء عدن وردفان والضالع وزنجبار والبيضاء وقعطبة وكل المناطق اليمنية التي أسهم أبناؤها في صنع هذه الملحمة البطولية العظيمة، بتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بإعادة النظر في حقوق المتقاعدين العسكريين والمدنيين بما يليق بمكانتهم وحقوقهم المكتسبة، وإعادة النظر بتصفية آثار ونتائج حرب 94م، وما ذلك بكثير على هذه المناطق وأولئك الشهداء العظام والقادة الأبرار وهؤلاء الأبطال، ليعيشوا بكرامة وشرف في وطن 22 مايو العظيم.

كعادتك ياسالم لاتريد تزعل السلطة ولا تريد ان
تخسر الجنوبيين حتى وانت عارف كل العرف بانك
وامثالك منبوذيين الى ان توحدوا مع اخوانكم الجنوبيين
اللذيين يطالبون بخوج المحتل من ارضنا الطيبة حينها
فقط سيغفر لك وامثاللك الجنوبيين ما فعلتوة بهم على
مر الزمن مرة ذبحتوهم وانتم في السلطة والمرة الاخرى حين
ما سلمتم الجنوب على طبق من ذهب للزيود...فتمعن قبل ان لاينفع
الندم.......................ولا تدور في حلقة مفرغةمن الهواء.....
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجنوب العربي"بعد 17 عاما من اختفائه .. مصادر: ارتيريا سلمت العميد السيلي لليمن حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 07-21-2011 02:35 AM
صنعاء"النائب القاضي: اغتيال الحمدي كان نكسة كبرى لا يضاهيها إلا انهيار سد مأرب، وعلى حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 06-13-2011 12:12 AM
أول صلاة في تونس منذ 50 عاما بالتلفزيون!! ابونورا الســقيفه العـامه 8 01-19-2011 07:18 PM
صنعاء المعارضة اليمنية تدعو لجعل 2011 عاما للنضال السلمي حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 01-02-2011 12:21 AM
وفاة الطفل )عزالدين( بعد سجن
79 يوم وتعرضه لخطئين طبيين
قضيته شكلت رأيا عاما..واسرته
 عليان الكندي سقيفة الأخبار السياسيه 0 10-17-2010 02:03 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas