يا قاسمين السقيفة

[حد من الوادي]

جاه الله عنـدك يا رئيس
د. محمد عبد الملك المتوكل ( 7/19/2007 )


فكر وقرر ولو مرة واحدة بعيدا عن المستشارين والمنافقين والمتزلفين ومن يقولون لك ما تحب لا ما يجب..


الأحداث الأخيرة في المحافظات الجنوبية هي نتاج احتقان طويل وصل إلى مرحلة الضيق وهو ليس من صنع الأعداء والحاقدين، ولا الإصلاح والاشتراكيين،ولا الاتحاد والناصريين، ولا الإماميين والملكيين، وإنما هو نتاج لفعل الفساد والفاسدين والمئولين المستهترين والعابثين والاحتكار المشين للسلطة والثروة وغياب المواطنة المتساوية والحكم الرشيد.


ستقول لك زمرة الفساد وفرقة التطبيل لا تصدق للتهويل لقد هزمت الاشتراكي بجيشه وطائراته ودباباته وزوارقه وسفنه أما هؤلاء فليسوا سوى (شوية فرغ) أدسم بعضهم، وأثر الصراعات فيما بينهم. وانبش ثاراتهم واعصر رقبة المشعب فيهم والدنيا عوافي.


أنا أعلم أن هذا منطق يريحك ويتفق مع تجاربك في الحكم وقد نجحت فيه وأنت من خير المتكتكين. ولكنك لا تتذكر أنك لا تخرج من أزمة حتى تدخل في أزمة أخرى. وكما استفدت أنت من تجاربك في التكتيك استفاد الآخرون في طرق مواجهتك وما كل مرة تسلم الجرة.


ظروف اليوم غير ظروف الامس أنت في عام 1994م واجهت ثلث الجنوب على الأكثر. وأنت اليوم تواجه كل الجنوب.. بالأمس التف حولك كل الجنوبيين الساخطين والمبعدين والمتضررين من الحكم السابق وأنت اليوم خالي الوفاض من كل هؤلاء ومن ظل يجامل وله مصالح ومآرب، فأكثر ما يفعله أن يقف على الحياد حتى تحين الساعة المناسبة وقلبه في كل الأحوال ليس مع الأوضاع القائمة.. بالأمس حارب كل اليمنيين في الشمال والجنوب دفاعا عن الوحدة. اليوم فقد الناس الحماس للقتال تحت رايتك - وصعدة مثال- لأن الوحدة بشمالها وجنوبها تحولت إلى غنيمة للنخبة الحاكمة، وفيد لأصحاب النفوذ، وظلم وامتهان للإنسان وانتهاك للحقوق واختزل الوطن في الحاكم والمواطنين في الأسرة والنخبة الحاكمة وما عدا ذلك فأرض فيد مباح وغنيمة مستحقة وأهلها أعداء حاقدون لا كرمة لهم، دماؤهم مباحة وأموالهم مستباحة، يقعد رجال الأمن القومي على صدورهم وهم نائمون، ويضربون أطفالهم دون حياء من الله ولا خجل من الناس.


بالأمس أنت واجهت جيشا فقد تماسكه وقناعته وقاعدته، وأنت اليوم تواجه حرب عصابات تمتد قاعدتها من المهرة حتى شواطئ عدن وهي التي هزمت يوما ما الإمبراطورية البريطانية. في الوقت نفسه أنت تواجه حربا في شمال الشمال وانهيارا اقتصاديا خانقا ، وضيقا شعبيا بلغ الحلقوم، وأعداء يتربصون من الخارج، فالصهيونية ترى في تمزق الأمة نصرا لمخططها. وأشقاء يرون في عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل عام 1990م مصلحة لهم وآخرون يعدونه براً بقسمهم لمن أيد الغزو وتنكر لمن أحسنوا إليه. وأمريكا ترحب بالفوضى الخلاقة، لأن الحجرة من الأرض والدم من رأس القبيلي.


ليس هناك ما هو أسوأ من وصول الحكام المستبدين إلى مرحلة الكراهية لشعوبهم والحقد على مواطنيهم. وأخطر مشاكل أنظمة الاستبداد والحكم الفردي أن العناد يركبهم، والغرور يمتلكهم، والحمق يسيرهم، والمنافقين يعمون صوابهم فتأخذهم العزة بالإثم غير معتبرين بتجارب غيرهم وحتى يسقط الفأس على الرأس وحين تزل بهم القدم لا ينفعهم الندم.


أخي الرئيس: جاه الله عندك.. قرر أن تثور على نفسك وعلى من حولك وأن تفكر بطريقة مختلفة.. لا تعتمد على التكتيك اليومي وملاحقة الأزمات وإنما ارتكز على استراتيجية بعيدة المدى لبناء الدولة الحديثة.. دولة المؤسسات لا دولة الفرد.


الأكثر اعتدالا من الإخوة في المحافظات الجنوبية ومنهم الرئيس السابق علي ناصرمحمد يطالبون بتنفيذ وثيقة العهد والاتفاق والتي كسبت شرعية دولية وإقليمية ووطنية.. برنامجك الانتخابي يحوي بعض بنودها.. لتكن الوثيقة خارطة الطريق للدولة الحديثة وأنت مع كل القوى السياسية قد وقعتم عليها. والتزمت حكومة الجمهورية للأمم المتحدة بتنفيذها. وباعتمادها وتنفيذها سوف تسحب البساط من تحت كل من يسعى للمكايدة ويعمل بدافع الخصومة لا بدافع وطني.


"وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون" صدق الله العظيم

* عن صحيفة "الوسط"

يتبعه المقال الثاني

[حد من الوادي]

على ضوء حديث حيدر العطاس لقناة الحرة..هل ننتظر الانفجار الكبير!؟
18/07/2007 م - 08:14:22


تمر اليمن هذه الايام ومنذ سنوات بمنعطف تاريخي خطير يصعب التنبؤ بما سيفضي اليه من نتائج كارثية على امنها واستقراها وعلى وحدة نسيجها الاجتماعي والوطني.
وكما قال حيدر ابو بكر العطاس مؤخرا في حديثة لقناة الحرة ، فان ملفات كبيرة وخطيرة تنتصب اليوم اما سلطة الحكم في صنعاء – واضيف امام الجميع سلطة ومعارضة - اهمها ملفات (الجنوب ، والحرب في صعدة ، والارهاب ، وتراجع المسار الديمقراطي) ، وكما تلاحظون فان كل ملف من هذه الملفات المفتوحة على رؤسنا جميعا اكبر من الثاني وان كان متولد عنه ويشتبك معه في اكثر المفاصل حيوية وتاثيرا وهو المركز.


قد لا يكون هناك جدل كبير بيننا في ان جذر كل هذه المشكلات اليمنية واحد، وهو الاستبداد والتفرد بالحكم ورفض مبدأ الشراكة الوطنية في السلطة والثروة، ولكن الكارثة اذا ما حلت فلن تحل على الاستبداد وحدة بل عليينا جميعا وبدون استثناء وكما قال تعالى " واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة " الامر الذي يحتم على كل من يهمه امر اليمن وامر مستقبل ابنائه في هذه البقعة النائية من الارض ان لا يقف متفرجا حتى تحدث الكارثة و"يقع الفأس بالراس" بل عليه ان يبادر من الان ويعمل كل ما بوسعة لمنع الكارثة والتخفيف من اثارها ولو بالحدود الدنيا.


معالجة الملفات الانفة الذكر وتلك المتولدة عنها كل يوم يحاجة الى حوار وطني حقيقي يشارك فيه الجميع بجدية ومسئولية وتطرح فيه كل القضايا على الطاولة بصراحة ووضوح بعيدا عن الخوف والمجاملة والنفاق من ناحية، وعن الغضب الطافح والخيارات الشمشونية من ناحية اخرى فالوطن للجميع وحمايته من الاتزلاق والتمزق مسئولية الجميع ايضا .


لابديل للوحدة والهوية اليمنية سوى الحروب الاهلية الطويلة والكيانات الفسيفسائية المتحاربة على اساس المذهب والعشيرة وحدود الماء والكلاء هذا ما يقوله لنا تاريخ اليمن القديم والمعاصر وهذا ما تقوله لنا تجارب الدول التي تمزقت هوياتها وكياناتها الوطنية الجامعة وقد يكون هذا البيدل المرعب هو احد العوامل الرادعة لكل من يفكر بالمغامرة والاخذ بالخيار الشمشوني حتى الان ، لكن هذا الوضع يبقى مؤقتا في ظل السياسة القائمة التي تسير بها سلطة الحكم في اتجاه واحد هو الاتجاه الذي نحذر منه ونخشى الوقوع فيه اي الطريق الى الهاوية وضياع الهوية او تزويرها.


قد لا يكون الحديث مجديا مع السلطة في ان تغير من سياستها القائمة تجاه الجنوب، و الحرب في صعدة ،والارهاب، وتوريث السلطة والوظيفة، ووصول النظام السياسي والمسيرة الديمقراطية الى طريق مسدود ،وقد يكون الحديث معها بخصوص هذه الملفات المفتوحة والمنذرة بالانفجار الكبير متاخرا وقد وقد... الخ ،ومع هذا يبقى هو خيارنا الاول والاقل ضررا اي دعوتها باستمرار وفي كل حين الى كلمة سوى باتجاه القبول بمداء الاصلاح الوطني الشامل وفي المقدمة اصلاح نظام الدولة وبما يسمح يتوسيع المشاركة في السلطة وحق تبادلها سلميا وقيام الحكم المحلي كشروط ضرويرة لحماية الوحدة الوطنية والهوية الوطنية ومنع اليمن من الانزلاق في إتجاه التمزق والفسيفسائية القاتلة .


ما يجب ملاحظته هو ان الخيار الاول والاقل ضررا لن يحصل من ذات نفسه وعن طريق الامانيى والمناشدات فليس هنالك سلطة على وجه الارض اقتنعت من نفسها بالاصلاح فضلا عن الخروج من السلطة او التخفيف من صلاحياتها وبالتالي فان الخيار الاول يحتاج الى خيار ثاني هو نزول المعارضة الى الشارع والعمل على ملئه بالسياسة وتقديم التضحيات الجسيمة ومن طرف واحد من اجل اليمن وامنها واستقرارها وبناء دولتها الحديثة دولة القانون والمواطنة وهي قضايا عظيمة وتستحق التضحية خصوصا من قبل من وضعوا انفسهم وباختيارهم الكامل في موضع المسئولية الوطنية والتاريخية امام شعبهم وامتهم والمقصود هنا احزاب اللقاء المشترك وقوى المجتمع المدني الحية .


مرة اخرى الوضع في اليمن ينذر بالخطر وليس امام الجميع سلطة ومعارضة سوى خيارات محدودة تبدا من قبول الرئيس على عبد الله صالح بفكرة الخروج من السلطة سلميا اي العزوف نهائيا عن وهم تابيد السلطة او توريثها، والتي أراها احد الاسباب الرئيسية لازمة النظام خصوصا ولازمة اليمن عموما و تنتهي – والى خير انشاء الله - بنزول المعارضة الى الشارع وملائه بالسياسة ، اما اذا لم يحصل هذا ولا ذاك فعليكم ان تنتظروا الخيار الثالث اي العودة الى نقطة الصفر والى ما قبل الدولة الوطنية و حروب داحس والغبراء والعياذ بالله .

لجنة صعدة

من اجل السلام في صعدة وفي سبيل حقن الدماء اليمنية العزيزة وعدم العودة الى الحرب من جديد بين انصار الحوثي والقوات المسلحة والقبائل المتحالفة معها اطالب وبدوافع المسئولية الوطنية البحتة بعودة لجنة صعدة البرلمانية الى صنعاء وترك الموضوع للرئيس والحوثي والقطريين او تركه للجنة التي دعا اليها المشترك من قبل ، وانا على يقين بان الاتفاق سيطبق ولن يجد اي طرف من طرفي الصراع من علة يتعلل بها تحت يافطة التصريحات والبيانات والمواعيد الصادرة عن اللجنة التي لا سلطة لها سوى اصدار بيانات ومواقيت بالساعات مهمتها الوحيدة توتير الاجواء مرة بعد مرة .
___________________________
نقلا عن صحيفة الثوري
-----------------------------------------------
حدمن الوادي حضرموت العربية الجنوب العربي المحتل؟
نقلاعن الاشتراكي

[abo ahmed]

السيد مسرور اعلمنا من اي اتجاه انت لعلنا نستفيد منك

[بغزيز]

شكرا للاخ حد من الوادي على مجهوداتة في فضح الاحتلال اليمني لحضرموت والجنوب العربي.

لا تلتفت لعملاء صنعاء اخي الكريم. قم بواجبك تجاة وطنك واهلك.











تحياتي

[سالم علي الجرو]

المعذرة يا أخي الكريم