أخبار حضرموت والجنوب

[حد من الوادي]

طباعة
لجنة الوساطة تفشل في احتواء المواجهات المسلحة
3 قتلى و30 منزلاً ونساء وأطفال ضحايا قتال قبلي في شبوة

* معاذ المقطري

أعلنت لجنة وساطة قبلية، الخميس الماضي، فشل جهودها، التي امتدت لـ3 أيام، في التوصل إلى حلول للصراع القائم بين أسرتي قبيلة الدولة (آل عوض وآل مصلب).


وقالت مصادر خاصة لـ"الشارع" إن لجنة الوساطة التي انبثقت، الأسبوع الماضي، عن الاجتماع الكبير لمشائخ قبائل العوالق وبني هلال في شبوة، أكدت فشلها في احتواء الصراع الذي تطور الأسبوع الفائت، إلى مواجهات بالأسلحة الثقيلة أسفرت عن مقتل 3 أفراد من الأسرتين، وألحقت أضراراً بـ30 منزلاً، جُرح فيها أطفال ونساء.

ولا زالت المواجهات المسلحة محتملة بين الأسرتين في منطقة نصاب التابعة للقبيلة.

وكشفت المصادر أن الوساطة التي يقودها الشيخ صالح بن فريد عضو مجلس النواب أعلنت بشكل نهائي يأسها من التوصل إلى حلول بين الأسرتين اللتين يمتد صراعهما منذ قيام ثورة 14 أكتوبر في اليمن الجنوبي عام 1963 وأطاح بعرشهما كقبيلة سلطانية حكمت جزءاً من شبوة.

وأوضح الشيخ أحمد علي خشاع عضو لجنة الوساطة لـ"الشارع" أن معظم الحلول التي طرحتها لجنة الوساطة قوبلت برفض الأسرتين المتصارعتين بدوافع قبلية وأخرى سياسية، مشيراً إلى أن اللجنة غادرت منطقة نصاب (شمال غرب عتق بـ40كم) بعد أن وصلت إلى طريق مسدود جراء حدة التوتر واستدعاء الأسرتين لصراعات قديمة..

وفيما تقول المعلومات إن الصراع بين الأسرتين يعود إلى خلاف على عقارات وبيوت كانت مهجورة أثناء تشردهما خارج اليمن، أكدت مصادر مطلعة، فضلت عدم ذكر اسمها، أن المواجهات الأخيرة نشبت بعد إقدام أسرة "آل عوض"، التي يقودها الشيخ عوض محمد بن الوزير، على انتزاع أحد مقرات الحزب الاشتراكي اليمني كانت تسكنه إحدى عوائل أسرة "آل مصلب" الموالين للحزب الاشتراكي.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن المركزي وقفت في مواجهات الأسبوع الماضي إلى جانب آل عوض تمكينا لها من انتزاع مقر الحزب، في عملية عسكرية استخدم فيها قنابل مسيلة للدموع.

وطبقاً للمصادر فقد تمكن "آل مصلب" من استرداد المقر في مواجهة عنيفة استخدم فيها البوازيك والرشاشات الثقيلة، من الجانبين، وأسفرت عن مقتل شخصين من "آل عوض" وآخر من "آل مصلب" فضلاً عن إلحاق الضرر بـ 30 منزلاً، وجرح فيها نساء وأطفال.

من جانبه قال الشيخ علي يسلم باعوضة لـ" يمن حر" إن الحكومة اليمنية لعبت دوراً في إذكاء الصراع بين الأسرتين عبر دعم عوض محمد بن الوزير عضو مجلس النواب على حساب "آل مصلب"، مشيراً إلى تدخل الأمن المركزي لصالح "آل عوض".

طباعة