عاجل: البيض وناصر والعطاس وأحمد الى لندن

[حد من الوادي]

الاشتراكي نت

--------------------------------------------------------------------------------

المتباكون على غنائم 7 يوليو


أيتها الأخوات أيها الأخوة الحاضرون! اسمحوا لي أولا باسمكم جميعا أن أرحب بالأخوة الضيوف الذين جاءوا لمشاركتنا هذه الفعالية الاحتفال والقادمين من لحج وأبين وردفان والضالع ومن حضرموت وشبوة والمهرة ومن مختلف مناطق ومحافظات الجمهورية. إن احتفالنا هذا اليوم يأتي ضمن سلسلة الفعالية الجماهيرية السياسية والشعبية التي تشهدها المحافظات الجنوبية وغيرها من المحافظات للتعبير عن الرفض للظلم والقهر والاستبداد والنهب والاستيلاء والعبث بخيرات الوطن ومستقبله. أيتها الأخوات أيها الأخوة: إن المشروع الوحدوي الذي ذهبنا إليه يوم 22 من مايو قد تم هدمه في السابع من يوليو 1994م وتحولت محافظات الجنوب إلى غنيمة حرب بيد الفاسدين والناهبين القادمين من بعيد الذين جاؤوا لينهبوا ثروات الوطن ويستبعدوا مواطني هذا الوطن ويحولونا إلى مواطنين من الدرجات الثالثة والرابعة والخامسة، لكنكم بإصراركم وثباتكم وعزمكم واستبسالكم هذا تقولون كل يوم لهم لا، نحن نرفض الاستبداد، نرفض القهر. نرفض نهب الثروات ونرفض الاستيلاء والاستحواذ على خيرات البلد. أيتها الأخوات أيها الأخوة: إننا نحن أبناء الجنوب دعاة الحق والعدل والانتصار للمواطنة المتساوية، ونحن ضد المواطنة المتفاوتة التي يكون فيها مواطنون درجة أولى وآخرون درجة ثانية أو ثالثة أو رابعة، لأن هذا يتنافى مع قيمنا ومع أخلاقنا ومع تاريخنا، وسنظل نقول لهم كلا, سيكون وسيلتنا لهزيمتهم النضال السلمي الذي يجعلهم يقفون عاجزين. أيتها الأخوات أيها الإخوة: إن السلطة قد حاولت وما تزال تحاول إسكات هذا الصوت الحي المتوثب والمتطلع إلى الحرية والعدل عندما أقدمت على اغتيال المتظاهرين سلميا في عدن والضالع وحضرموت وردفان، معتقدين أنهم برصاصهم وقنابلهم المسيلة للدموع يهزمون إرادتكم ولكنكم أثبتم لهم بأن إرادتكم أقوى من الرصاص وأقوى من القنابل المسيلة للدموع .. واليوم ها أنتم مرة أخرى ومن هذا المكان تبعثون لهم رسالة إضافية بأن رصاصهم لا يمكن أن يخيف الشعب الطامح إلى الحرية، فقد يقتلون منا العشرات ولكنهم لن يقتلوا الشعب الذي يريد الحرية. إن الذين يتباكون على الوحدة ويقولون أن نضالكم السلمي يهدد الوحدة إنما يتباكون على مصالحهم وغنائمهم التي كسبوها منذ السابع من يوليو عام 1994م، إن هؤلاء لا تهمهم قضية الوحدة بقدر ما تهمهم تلك الأرصدة والمكاسب والغنائم، بل إنهم مستعدون أن يتخلوا ليس فقط عن الوحدة ولكنهم مستعدون أن يتخلوا عن الوطن إذا لم يجدوا فيه مكاسب وغنائم وفوائد ومليارات ليضعوها في بنوك الغرب. أيتها الأخوات أيها الإخوة الحاضرون: لا شك أنكم قد تابعتم ما تناقلته وسائل الإعلام عن محاولة اغتيال الشخصية الوطنية والسياسية الرئيس السابق للشطر الجنوبي المناضل علي ناصر محمد، ومن الغريب أن تتزامن هذه المحاولة مع حملة إعلامية مسعورة تشنها وسائل الإعلام الرسمية ضد علي ناصر محمد ومن هنا فإننا ومن هذا المنبر إذ نعبر عن استنكارنا لهذه المحاولة، فإننا ندعو السلطات اليمنية إلى تحمل مسؤوليتها في متابعة عملية الكشف عن ملابسات هذه القضية باعتبار المناضل علي ناصر محمد مواطنا يمنيا أولا وباعتباره رئيسا يمنيا سابقا وشخصية وطنية ذات مكانة مرموقة في التاريخ اليمني المعاصر ثانيا. إننا وفي نفس الوقت ندعو السلطات اليمنية إلى الكف عن شن الحملات الإعلامية من وقت إلى آخر ضد الشخصيات الوطنية المناضلة ممثلة بكل من علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وحيدر العطاس وعبد الله عبد المجيد الأصنج وغيرهم من المناضلين المبعدين في شتى بقاع الأرض، إننا ندعو هؤلاء المناضلين إلى العودة إلى وطنهم لأننا أحوج ما نكون إليهم ونقول لهم عودوا إلى وطنكم والشعب سيحميكم بحدقات العيون. أيها الأخوة والأخوات: ليس بودي أن أطيل عليكم فأنا أقدر ما تحملتموه من عناء الوصول إلى هذا المكان وما تعانونه من حرارة الشمس الحارقة ولكنني أود أن أؤكد على أن لجوء السلطة إلى مواجهة المحتجين والمعتصمين بالرصاص الحي وقتل وجرح أعداد منهم إنما يدل على حالة الهلع والخوف الذي تعيشه هذه السلطة من تصاعد النضال السلمي لهذا الشعب، وهو بنفس الوقت يكشف لنا أن هذه السلطة قد قطعت شوطا كبيرا في مخاصمة هذا الشعب والابتعاد عن مصالحه واحترام حقوقه، ومن هنا فإننا نطالب بالإسراع بتقديم الذين تسببوا في قتل المدنيين العزل من السلاح في عدن وحضرموت والضالع وردفان إلى القضاء العادل لينالوا جزاءهم هم ومن أمر باستخدام السلاح الناري مع المواطنين المسالمين. كما نعبر عن الاستنكار الشديد لاستمرار احتجاز المناضلين حسن أحمد باعوم وناصر النوبة هذا الاحتجاز غير القانوني الذي يأتي عقابا لهما على ممارستهما الحق الشرعي في الاحتجاج على السياسات الرسمية المعوجة، ونطالب بسرعة الإفراج عنهما وفي نفس الوقت نحمل السلطات الرسمية مسؤولية أي أخطار تتهدد حياة هذين المناضلين، ومن هذا المنبر نوجه رسالة تحية وإكبار للمناضلين باعوم والنوبة ونقول لهما لستما سجينين فأنتما تسكنان منا المهج والأرواح أما السجناء الحقيقيون فهم أولائك الذين لا يجرأون على مقابلة الناس خوفا من سخريتهم وغضبهم‘ إنهم سجناء حتى وإن امتلكوا المليارات وسكنوا أفخم القصور. لقد انطلقت إرادة الشعب ولا تستطيع أية قوة في الدنيا أن تتصدى لها أو توقفها وستستمر في التعبير عن إرادة هذا الشعب التواق إلى الحرية والعدل وانتزاع الحقوق المسلوبة ولن تتوقف حتى يحق الحق ويزهق الباطل، وصدق الله القائل في محكم كتابه "وقل جاء الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا". *** نص كلمة ألقاها رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني في مهرجان جماهيري برصد يافع يوم 17 نوفمبر 2007.

--------------------------------------------------------------------------------
كافة الحقوق محفوظة © 2006