المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


أدركوا اليمن!

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-14-2008, 01:31 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي أدركوا اليمن!


صحيفة الحدث
أدركوا اليمن!

الكاتب : عبدالوهاب الأفندي - الحدث

(1)

كنا قد قد قرعنا أجراس الإنذار في هذا الموقع منذ أكثر من عام حول المخاطر التي تتهدد اليمن، خاصة في وحدته. وقد كان مبعث قلقنا عندها ليس ما اطلعنا عليه في الإعلام، بل ما لمسناه مباشرة من طائفة من القيادات السياسية اليمنية تحاورنا معها حول أطروحاتها الداعية إلي فصل جنوب اليمن عن الوطن، والعودة إلي الحالة السابقة علي الوحدة في عام 1990.



(2)

ربما لو كان الإعلام في اليمن أكثر حرية لكنا سمعنا هذه الأصوات داخل اليمن، فمن فوائد الإعلام الحر أنه يشكل جرس إنذار مبكر ينبه علي المخاطر ويتيح التصدي لها قبل فوات الأوان. ولكن من فوائد أنظمة التسلط العربية أنها تغلق هذه النوافذ والأبواب التي يدخل منها الهواء الصحي، وتشكل قنوات للحوار والتواصل. وتعتمد هذه الأنظمة بالمقابل علي قنوات إعلامية واستخباراتية ديدنها التضليل والنفاق. ولهذا فإن قادة هذه الأنظمة لا يتنبهون للكوارث القادمة حتي تقع علي رؤوسهم، ويستمرون في المغالطة حتي بعد أن تقع.



(3)

في التحذير المشار إليه ذكرنا أن اليمن مثل تجربة وحدة نادرة في الوطن العربي، بل في العالم أجمع. فالتجارب الوحدوية الناجحة نادرة، منها عربياً تجربة الصومال ((1961 وعالمياً تجارب فيتنام (1975) وألمانيا ((1990. وقد ذكرنا كيف تمزقت الصومال التي تتمتع بمؤهلات وحدوية لا تكاد توجد في بلد آخر في العالم (متمثلة في وحدة العرق والدين والمذهب واللغة) بتأثير عامل واحد: الممارسات الدكتاتورية.



(4)

منذ أن أطلقنا ذلك التحذير زادت المخاطر علي اليمن، حيث تفجرت لأول مرة حرب طائفية لم يعهدها اليمن في أي مرحلة سابقة من تاريخه رغم ما مر به ذلك البلد المنكوب من أهوال تمثلت في صنوف القمع والحروب الداخلية والتناحر القبلي والجهوي. وتشير هذه التطورات إلي صحة ما ذهبنا إليه من أن البلد يواجه خطر التمزيق.



(5)

الوطن العربي الممزق يعيش وحدة نادرة في أمر واحد: وقوعه تحت نير دكتاتوريات تحدت كل التوجهات العالمية والضغوط المحلية، واستعصت علي كل علاج. وكنتيجة مباشرة لهذه الأوضاع الشاذة، أصبحت الدول العربية موحدة كذلك في تعرضها للتمزق والتفتت. فلا يكاد يوجد بلد عربي لم تستشر فيه النعرات القبلية والعشائرية والطائفية والإقليمية والعرقية، وذلك نتيجة لاستجارة المواطنين من قمع الدولة بحض الطائفة أو العشيرة أو الناحية، أو (وهو الأغلب) نتيجة لإثارة الأنظمة لهذه النعرات علي مبدأ فرق تسد .



(6)

أحد المعلقين العرب وصف الأنظمة العربية القائمة بأنها أنظمة استعمار داخلي تشبه الاستعمار الاستيطاني شكلاً ومضموناً، وأن سعيها لاستدامة نفسها عبر التوريث وغيره يهدد باستعباد أبدي للشعوب. وصرح ذلك المفكر بأن المعارضة لم تعد الأسلوب المناسب للتعامل مع هذه الأنظمة، بل لا بد من اعتماد أسلوب المقاومة. فالمعارضة هي الأسلوب المناسب فقط في نظم تسمح للمعارضة بالوجود القانوني والتحرك.



(7)

الحالة اليمنية جسدت هذه الإشكالات، حيث أدي انسداد قنوات الحوار بسبب الممارسات الاستبدادية إلي الحرب الأهلية عام 1994، ثم إلي ارتفاع الأصوات الداعية إلي الانفصال مجدداً في الأعوام الأخيرة، وأخيراً إلي الحرب الطائفية مع الحوثيين في الشمال. ولا شك أن استمرار الحال علي ما هو عليه سيجلب مصائب وكوارث أخري لا تخطر علي البال.



(8)

الحل في اليمن كما في غيره من بلدان العرب يتمثل في فتح قنوات التواصل والتعايش بين المواطنين، والسماح بحرية الإعلام الذي يعزز التفاهم، وحرية الأحزاب التي تجمع المواطنين حول البرامج لا الهوية. فالخيار الآن أصبح واضحاً بين استمرار نهج الحكم الحالي والرئاسة الأبدية ثم التوريث، مع تمزيق البلاد، أو بين الانفتاح الديمقراطي الحقيقي القادر وحده علي الحفاظ علي وحدة البلاد واستقرارها.



(9)

الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يمتاز علي معظم أقرانه من القادة العرب بصراحته في الاعتراف بأن حكمه تسلطي، وأن هناك حاجة إلي الإصلاح من الداخل قبل أن يفرض من الخارج. ولكنه للأسف لم يتبع القول بالفعل. ذلك أن المشكلة في مثل هذه الأنظمة هي صعوبة الإصلاح لكثرة المنتفعين من بقاء الحال علي ما هو عليه. ولكن الأمر لم يعد يحتمل الانتظار. فليرتب السيد الرئيس الانتقال إلي الديمقراطية قبل أن يكتب في صحائفه أنه أشرف علي الانتقال إلي الصوملة، والعياذ بالله .

* عن القدس العربي


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اليمن ، إلى أين ؟ - 4 - التأريخ والجغرافيا .. الإنسان والحضارة (3) حضرموت 2 نجد الحسيني سقيفة الحوار السياسي 41 02-22-2010 10:22 PM
سلام لكم من أهل مصر يا اهل اليمن الدور القبلي الســقيفه العـامه 25 10-01-2009 12:39 PM
حملة يمنية على الجنوب وقادتة / علي سالم البيض.. حقائق للتاريخ عن (ثقافة اليمن الجنوبي حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 4 05-25-2009 02:13 PM
اليمن تتقدم بطلب رسمي لتسليمها عناصر يمنية مطلوبه مقيمة في السعودية وعمان حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 3 04-29-2009 07:46 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas