المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


صنعاء وفقدان السيطرة : أزمات تتصدرها خمسة ملفات..

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-15-2008, 12:11 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي صنعاء وفقدان السيطرة : أزمات تتصدرها خمسة ملفات..





أزمات تتصدرها خمسة ملفات..

المعطيات والمؤشرات.. التغيير القادم



محمد الغابري

الطابع العام للحالة الراهنة تصاعد الأزمة المركبة من أزمات تتصدرها خمسة ملفات: أزمة صعدة وأزمة السلطة، وحراك المحافظات الجنوبية، فملف القاعدة على خط العلاقات اليمنية الأمريكية وصولا إلى أزمة سياسية تتصل بالانتخابات وانقطاع الحوار وأزمة اقتصادية تشكل المزيد من الوقود، معطيات معاشه هي ذاتها مؤشرات على القادم القريب نحاول قراءتها مع احتمالات مساراتها:

1- أزمة صعدة.. وأبعادها

في مارس الماضي تم توقيع اتفاقية الدوحة بين السلطة والحوثيين برعاية قطرية وكان اللافت:

- الإبقاء على بنودها سرية.

- نشر ملحق إجرائي على أنه الاتفاقية.

- الدكتور عبد الكريم الإرياني يوقعها من قبل السلطة مصطحبا معه اللواء علي محسن!

- وصالح هبره ممثل للحوثيين بحضور يحيى الحوثي.

* كانت الاتفاقية والملابسات المحيطة بها قد أفصحت عن انتصار للحوثيين مقابل إقرار ضمني بهزيمة جزئية من قبل السلطة.
* وساطات ولجان وتبادل الاتهامات بتعطيل تنفيذ الاتفاقية وفجأة يقع انفجار في مسجد سلمان بمدينة صعدة بعد صلاة الجمعة الشهر الماضي ويكون الشرارة للإيذان بانفجار الحرب الخامسة، وفي تطورات متسارعة قطع الحوثيون طريق صنعاء صعدة بالسيطرة على مدينة حرف سفيان، ولم يلبثوا قليلا حتى كانت الحرب في بني حشيش الضاحية الشمالية للعاصمة، وتصل أصوات المدافع ولعلعة السلاح إلى أسماع السكان في معظم أحياء العاصمة.. امتداد المعارك وخروجها من محافظة صعدة إلى محافظة عمران فمحافظة صنعاء ويحدث الحوثيون إرباكا في مناطق أخرى قريبة.

2- وصول الحوثين إلى ضواحي العاصمة فاجأ الكثير من المراقبين ودفع باتجاه طرح الكثير من الأسئلة عن أداء السلطة، أسئلة لا تجد لها سوى تفسير واحد.. وجود صراع محموم بين مراكز قوى انعكس على أداء القوات المسلحة.. وتناقلت بعض المواقع الإلكترونية اتهامات متبادلة.. أي أن المعطى التالي الراهن حضور الانقسام والصراع من داخل السلطة ذاتها وبين أطراف قوية لكنها بدت ضعيفة أمام الحوثيين.

3- الحراك السياسي والاحتجاجات المطلبية في المحافظات الجنوبية واتخاذ بعضها طابعا شطريا.. تنوعت معها الإجراءات المتبعة من قبل السلطة، وصولا إلى اعتقال بعض القيادات ولا تزال الاحتجاجات مستمرة بطرق مختلفة.. تلك الأحداث تمثل واحد من أركان الأزمة العامة ومثل أزمة صعدة تتشابك فيها العوامل الداخلية مع أطراف إقليمية ودولية وما بات معروفا بقيادات الخارج، وغيرها من المعطيات والمفردات التي تكرس الانقسام، وتزيد من التشظي دون حلول جذرية تتعلق ببناء الدولة البديلة المقنعة لجميع مواطنيها بأحقيتها بولائهم العام، وطاعة قواتها، والدفاع عنها.

4- القاعدة: منذ شهرين أو تزيد ظهرت على السطح شخصيات معروفة بانتمائها للقاعدة وبدى أن السلطة التي تسعى لتحييد القاعدة والسيطرة على أفرادها، قد أحدثت إشكالية في العلاقات مع الإدارة الأمريكية، ومع الضغوط الأمريكية تقع السلطة بين مطرقة وسندان التشديد على القاعدة قد يدفع باتجاه القيام بعمليات انتقامية ومحاولة تجسيد القاعدة إغضاب الأمريكان ومخاصمتهم تعني مخاصمة وتحدي من إذا قال فعل.

5- الأزمة السياسية: دخلت الأزمة السياسية بين السلطة «المؤتمر الشعبي» من جهة وأحزاب اللقاء المشترك من الجهة الأخرى منعطفا جديدا هو في حقيقة تحول تمثل بصدور بيان عن اللقاء المشترك -الأربعاء- أعلن فيه إخفاق الدعوات للحوار مع المؤتمر الشعبي والدعوة إلى حوار وطني عام لما وصفه بإنقاذ البلاد من حافة الهاوية.
تتظافر المعطيات السابقة -على تنافرها وتباعدها- لتعطي مؤشرات على نتيجة واحدة وفحوى واحد هو التغيير القادم والذي قد تتعدد صوره من حيث الشكل وتتفاوت الفرص في الوقوع لكنه يبدو المحصلة الطبيعية للمعطيات الراهنة، ثلاث صور للتغيير القادم..

الأولى: الانقلاب العسكري:

هنا مجموعة من العوامل المحلية والإقليمية والدولية التي تساعد على حدوث انقلاب عسكري.
- تعد حرب صعدة وتطورها أحد الأسباب الدافعة باتجاه وقوع انقلاب وذلك عامل مقنع على المستوى المحلي، أي حين يصبح الانقلاب ضرورة لوقف تقدم الحوثيين، على اعتبار أن الوضع الراهن للسلطة ومراكز القوى والنفوذ تشكل عوائق أمام الحسم وإنهاء الحرب وتهدد بسقوط العاصمة بأيدي الحوثيين وما يترتب على ذلك من انعكاسات.

- وجود قدر من فقدان الثقة بالسلطة على المستوى الإقليمي من مخاوف من تنامي قوة الحوثيين والتي تعني بالضرورة حضور إيراني يزيد من قوة إيران ونفوذها الإقليمي ويهدد المملكة فضلا عن وجود تذمر قطري بسبب فشل تنفيذ اتفاقية الدوحة، وسخط كويتي لم يتزحزح منذ عام 1990م.
- وجود قلق أمريكي من أداء السلطة ما يتصل بالشئون العامة وتعريض البلاد للانهيار وما يشكل ذلك من مخاطر كارثية على المصالح الأمريكية الحيوية المتصلة مباشرة باليمن وموقعها وما يتصل منها بالخليج مصدر الطاقة ويمثل مصالح حيوية للأمريكيين، ومن أداء السلطة تجاه القاعدة وملفات ما يوصف بالإرهاب في اليمن والذي بدى متوفرا وكأنه يدلل القاعدة ويحاول تحدي الأمريكيين العوامل الثلاثة قد تعطي ضوءا أخضرا في أي وقت لانقلاب عسكري، مقابل أن يضمن الانقلابيون المصالح الأمريكية ويبعدوا شبح إيران عن المملكة.

* عملية وقائية:

قد يقوم طوق في السلطة وفي خطوة وقائية للحيلولة دون وقوع انقلاب عسكري، مهاجمة الانقلابيين المفترضين والقضاء على إمكانية الانقلاب أو محاولة الانقلاب قبل أن يقع وهذا احتمال وارد.

* في الحالتين:
وقوع انقلاب أو إحباط إمكانيات وقوعه يترتب عليه تغيير بدرجة ما.

الصورة الثانية للتغيير:

حدوث ثورة شعبية بقيادة المشترك قد يكون توازن القوة بين أطراف متصارعة داخل السلطة ذاتها عائقا أمام أقدام أحد الأطراف على القيام بانقلاب عسكري تم وفي حالة غياب الضمانات الكافية لتأييد إقليمي/ دولي، فإن الصراع قد يظل على ما هو عليه وفي هذه الحالة فإن الأطراف المتصارعة قد تكون متفقة ضمنا على إطالة أمد الحرب مع عدم السماح للحوثيين بإسقاط العاصمة!

وفي الحالتين فإن مضي تكتل المعارضة (اللقاء المشترك) ومع انسداد الآفاق بشأن الانتخابات واللجنة والحوار ومضي السلطة في إجراءات تشكيل اللجنة من غير توافق سياسي، فإنها ستكون إجراءات وانتخابات من طرف واحد، وستفقدها مقاطعة المشترك الشرعية، ويجعلها غير مقبولة ومن ثم المضي في تصعيد الاحتجاجات وفي هذه المرة حتى إسقاط السلطة، وبالترافق مع إيجاد بدائل للسلطة لفترة انتقالية محددة، والعمل على تنظيم انتخابات نيابية ورئاسية لاحقة، والبدء في تطبيع الأوضاع، وإحلال نظام جديد، وحل المشكلات المستعصية.

الصورة الثالثة:

في هذه الحالة سيكون السباق مع الحوثيين على أشده وقد يجدون فرصة للانقضاض على العاصمة والاستيلاء على السلطة وقطع الطريق على الأحزاب السياسية، وذلك في حالة حدوث فراغ في القوة، ويصبح الحوثيون هم الجماعة الوحيدة الممتلكة للقوة العسكرية، وفي حالة وقوع انقلاب فاشل أو محاولة انقلابية تليها حرب معسكرات فإن ذلك يعني إنهاك الجيش وإيجاد البيئة الملائمة للحوثيين.

* خلاصة: اليمن في الوقت الراهن تمر بحالة لها ما بعدها لا بد أن تؤدي إلى تغيير بانقلاب أو ثورة أو حرب ولكل منها الانقلاب أو الثورة إيجابيات وسلبيات، أرباح وخسائر، إلا الحرب فإنها خسائر سواء أفضت إلى سيطرة الحوثيين أو أفضت إلى فوضى عامة فإنها تعني عمليا السقوط في قعر الصوملة لأن الحوثيين ليس بمقدورهم المحافظة على وحدة البلاد ما دامت منطلقاتهم سادية مذهبية ذلك أنها في نهاية المطاف تحمل معها عوامل رفضها ومقاومتها، بانطلاقها من مذهبية لم تعد مقبولة.

* خلاصة الخلاصة:

إن اليمن قد تتغير صورتها خلال عام، وإن العقلاء والوجهاء وذوي التأثير والنخبة السياسية وغيرها مطالبون بالسعي للمحافظة على وجود الدولة اليمنية وكينونتها والحيلولة دون الوقوع في حروب أهلية وصوملة.


:: محمد الغابري

:: تاريخ النشر:10/06/2008
جميع الحقوق© محفوظة لموقع الأهالي . نت

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصيد بدع وجواب"بين يمني مغرور"وجنوبي مقهور حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 6 01-11-2010 01:42 AM
صنعاء مدينة تحتضر ( بقلم : صادق أمين ) حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 09-11-2009 12:49 AM
كتاب رجال حول الرسول للداعي الاسلامي خالد محمد خالد قائد المحمدي مكتبة السقيفه 61 07-26-2009 01:15 AM
مشاورات يمنية لنقل العاصمة إلى عدن تهدف إلى إخماد حراك الجنوب وترسيخ الوحدة حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 1 04-21-2009 12:59 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas