حضرموت و الجنوب أكبر من قضية ...إنه وطن

[حد من الوادي]

الجنوب أكبر من قضية ...إنه وطن


كتب: جمال عبد اللطيف عبادي التاريخ: 14/6/2008 ا

تدور الأفكار في الرؤوس وتنطلق إلى واقع محيط .. ينجح في فرض نفسه أو تنجح الأفعال في تغييره .. تبدأ الفكرة ببذرة .. تكبر رويداً حتى تتحول إلى قضية .. قضيتنا في الجنوب لم تبدأ كسالفاتها من القضايا .. فلسنا نختلف مع النظام في صنعاء حول أفكار أو آراء أو ما شابهها .. إننا فقدنا وطناً في الجنوب .. سلموه طوعاً لدولة ظننا أنها دولة الوحدة فوجدنا أنفسنا خارج مفهوم الدولة والوحدة .. وعندما أرادت قيادة الجنوب السابقة تصحيح الوضع والمفهوم وألحت على ضرورة بناء دولة المؤسسات لم يستجب لها الشريك الآخر الذي فضّل البقاء كما أعتاد .. لا دولة ولا مؤسسات .. هنا صار الصدام بين العقليتين وصار ما حذّر منه العقلاء وامتشقت صنعاء الحراب وجردت السيوف وشنت حربها الغاشمة على الجنوب ... تذرعت بالحرب ضد الاشتراكي وابتلعت الجنوب بكل ما فيه عدا إرادة شعبه .. هذه الإرادة التي تسيّر اليوم أروع وأعظم حراك سلمي شهده التاريخ ..


قضيتنا ليست خلاف فكري ولا تتعلق بتباين المفاهيم والآراء .. قضيتنا هي قضية وطن سليب ..أردناه كبيراً وأرادوه عدماً ...
لسنا نختلف حول مفهوم الوحدة لأننا رجالها .. ولا نختلف حول نوع الوحدة لأننا وحدويون منذ أن عرفنا أنفسنا على أرض الله هذه .. ولسنا نختلف اليوم حول بناء الدولة لأننا فقدنا الدولة ولا خلاف على ان قضيتنا اكبر من قضية حقوق ومرتبات ووظائف ومناصب وكراسي حكم .. قضيتنا قضية دولة كانت تملأ السمع والبصر بسلبياتها وإيجابياتها وأردنا الخلاص من سلبياتها فوقعنا في أشر منها .. قضيتنا اليوم استعادة الدولة ..

لن تحل قضيتنا بإجراءات شكلية ومسكنات قروسطية ووعود عرقوبية .. قضيتنا ستحل بإجراء جذري يعيد الوطن السليب إلى أصحابه بعد أن فشلت كل الجهود وعميت الأبصار ودخل العقل إلى القبور وصار الزيف وانعدام المنطق هو الذي يسود ويتحكم وبعد أن خرج ما تحت الأرض إلى ظاهرها وطفا الزبد وطغى ... ولم تبق إلا إرادة قوية وعزيمة لا تلين عند شعب حي لا يموت ولا يستكين .. ولن ترهب شعب الجنوب كل أصناف القمع ولن تثنيه عن هدفه العظيم أية أعمال تعسفية مهما ارتفعت وتيرتها لأن القضية التي يعيش ويعمل من أجلها هذا الشعب ليست قضية كسالفاتها من القضايا إنها قضية وطن .

على صنعاء الاعتراف بهذا الواقع طالما أنها رفضت الوحدة السلمية وأرادتها وحدة بالقوة وأرادت فرض مفهوم الوحدة بالقوة بالرغم من رفض كل شرائع السماء والأرض لهذا المفهوم الذي لا تسميه هذه الشرائع إلا بالاحتلال ووضع كهذا لا يدوم حتى بدون مطالبة من أصحاب الحق لأنه باطل والباطل مصيره الزوال فما بالكم بمطالب كشعب الجنوب الذي عرفه التاريخ جيداً وسجل له أروع وأعظم الأعمال على انصع صفحاته بأحرف من نور .
الجنوب ليس مجرد قضية فالجنوب أكبر من قضية .. إنه وطن .
14 يونيو 2008م


الأسم: محمد الجوهي
التعليق: مقال اكثر من رائع

--------------------------------------------------------------------------------


الأسم: ابوجعفر
التعليق: ليس مهم من يكون كاتب السطور اعلاه المهم ان ما يشع من بين تلك السطور ... لا يعبر الا عن حقيقه نعيشها يوميا وكل يوم يمر في ظل هذه الاوضاع لا يزيدنا الا يقينااننا ضحينا بدوله بدوله في سبيل هدف سامي والتخلص من سلبيات تلك الدوله وتكوين دولة اكبر تخيلنها في شكل قوي منيع يعزز من كرامتنا عالميا ... الا اننا وللاسف وجنا انفسا في لا دوله ... وكل الممارسات التي نعيشها ونراها ونسمع عنها يوميا من قبل ممن يفترض انهم رموز الدوله وحمات مكاسب الوجده والديمقراطيه ... تؤكد بما لا يدع مجالا لشك اننا اصبحنا في غير دوله ... اردنا التخلص من سلبيات دولتنافضيعنا معنى الدوله بكامله ولم يبقى الا المسمى ... وحالنا يقول كالمستجير من الرمضاء بالنارى ...

[حد من الوادي]

بعد عودتهم.. مجندون جدد يقطعون الطريق في شبوة للضغط على السلطات لتلبية مطالبهم برفض ترحيلهم إلى صعدة

عتق «الأيام» خاص:

أقنعت قيادات وشخصيات اجتماعية في محافظة شبوة عددا كبيرا من المجندين الجدد برفع النقطة التي نصبوها ظهر الجمعة 6/13 لقطع الطريق العام الذي يربط عاصمة المحافظة عتق بمحافظات (حضرموت، أبين وعدن) في محاولة منهم للضغط على السلطات لتلبية مطالبهم بشأن رفض عملية ترحيلهم إلى صعدة، التي لاتتناسب مع أوضاعهم كونهم حديثي الخدمة بالسلك العسكري بحاجة للتدريب على فنون القتال واستخدام الأسلحة قبل ترتيبهم وتوزيعهم على الوحدات العسكرية.

وطالبت القيادات المحلية المجندين إعطاء الفرصة لقيادة السلطة المحلية للتواصل مع الجهات العليا للعمل على وضع المعالجات وحل المشكلة على أن يتم العودة لهذا الإجراء في حال عدم حلها.

وجاء ذلك بعد مرور عدة أيام من عودة أكثر من 500 من المجندين الجدد أبناء المحافظة من محافظة صعدة إلى عتق احتجاجا «على عزم وزارة الدفاع بتاريخ 6/9 ترحيلهم للقتال في صعدة، في الوقت الذي لم يتحصلوا فيه على أرقام عسكرية وتأهيل لازم للمشاركة في المعارك ناهيك عن أنهم لم يتدربوا على استخدام الأسلحة وفنون القتال».

وكانت قيادات عسكرية أشعرتهم في بادئ الأمر بترحيلهم إلى محافظة مأرب وهو ما لم يتم حسب قولهم.

وكانت محافظة شبوة قد شهدت تسجيل أكثر من (1000) مجند من المجندين الجدد لم يتم قبول البعض منهم إلا بعد قيامهم بقطع الطريق العام ولم يعلموا حينها أن الخدمة ستكون في ساحات المعارك بصعدة.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الأيام للصحافة و النشر Designed & Hosted By MakeSolution.com