تسابق أوربي أمريكي لحل الأزمة السياسية ..اليمنية وتجاهل الجنوب

[حد من الوادي]

تسابق أوربي أمريكي لحل الأزمة السياسية ..

التاريخ: الأربعاء 11 يونيو 2008


الحاكم يحصر الحوار بالعليا والمشترك يشترط طرح مجمل القضايا

يتسابق الاتحاد الأوربي والمعهد الديمقراطي الأمريكي للسعي في محاولة حل الأزمة العالقة بين المشترك والمؤتمر وإعادتها إلى طاولة الحوار للاتفاق على تشكيل اللجنة العليا للانتخابات التي يرفض حتى الآن المشترك التعاطي معها بمعزل عن بقية القضايا الأخرى وهو ما طرحه قادة المشترك على الرئيس أثناء التقائهم به صباح أمس وعلى ذات السياق وصل يوم أمس وفد الاتحاد الأوربي برئاسة السيد توماس دوبلادل مدير شرقي المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط في المفوضية الأوربية حيث عقد لقائين منفصلين مع طرفي الحوار بعد أن كان المشترك رفض



اقتراحا بعقد اجتماع مشترك مع المؤتمر بدعوى الخوف من حدوث مهاترات بحسب مصادر مؤكدة لـ"الوسط" وفيما عقد الوفد المكون من خمسة أعضاء لقاءه الأول الثالثة عصرا مع قيادات في المؤتمر الشعبي بمنزل الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد وحضره الشيخ ياسر العواضي عضو اللجنة العامة حيث قدما بحسب مصادر مطلعة شرحا تفصيليا عن مراحل الحوار واطلعا الوفد على الاتفاقات التي تم التوقيع عليها مع المشترك ولم تر النور بسبب ما اعتبروه تعنت المشترك كان موعده الخامسة مساء مع قادة المشترك في منتدى التنمية السياسية وفي اللقاء تكرر ما حدث في الاجتماع السابق ولكن بصورة مغايرة تم تحميل المؤتمر وصول ا لحوار إلى حالة من الانسداد وفيما لم يقدم قادة المشترك رؤية للحل بحسب ما كان يتوقعه الوفد الأوربي استعاضوا عن ذلك بتسليمه مشروعاً لتعديل قانون الانتخابات وطالبوا الوفد بمقارنته مع المشروع المقدم من المؤتمر. من جهته أكد الأستاذ عبدالوهاب الآنسي رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك أن اللقاء الذي تم مع الوفد الأوروبي لم يكن من أجل الحوار ولكن من أجل أن يعرفوا وجهة نظرنا في مسألة الانتخابات.

وقال في تصريح لـ"الوسط" إن ما يقوم به الوفد هو عبارة عن جمع معلومات باعتبار ان الانتخابات تمثل مفردة من مفردات الديمقراطية وقد بينا لهم وجهة نظرنا واختصرنا الموضوع بتقديم مشروع متكامل بعكس ما تم الاتفاق عليه من خلال اتفاق المبادئ وتوصيات الاتحاد الأوروبي وبلاغ عدن والذي أعاق المؤتمر تنفيذها تم الاتفاق عليها من خلال ما سمي أولا بمبادرة الرئيس ثم بعد ذلك القيام بتبني التعديلات الخاصة بالانتخابات.

وكذلك انتخابات المحافظين مع أن كل ذلك ضمن ما تم الاتفاق عليه. واتهم الآنسي المؤتمر بعدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في شهره وأنه دائما ما يركز على اللجنة العليا للانتخابات مضيفا لقد تعود قيامه بتأجيل كل القضايا ليتم طرحها في هذا الشهر من كل عام انتخابي.

مع أن رؤيتنا هي أن الانتخابات جزء من أزمة ذات أبعاد كثيرة وهو ما دعانا إلى عقد مؤتمر تشاوري وطني.. مؤكداً لقد سد المؤتمر كافة السبل الموصلة إلى الحوار من خلال عدم الوفاء بما يتم الاتفاق عليه وحول ما إذا كان المؤتمر قد مضى في اختيار اللجنة العليا من القضاة أوضح أن الانتخابات وسيلة الأحزاب السياسية الحضارية وإغلاق هذا الباب يفقد الناس الأمل في أن التحول والتغيير قادم في اليمن.

ولذا نحن لسنا مستعجلين في تحديد موقفنا ولكل حادثة حديث وحول التقاء المشترك بالرئيس يوم أمس أكد "الرئيس هو من دعا المشترك للقاء وقد طرح على القيادة التي أقرت اللقاء وحملت من سيقابلونه طرح الموضوع العام في البلد.

وأشار أمين عام الإصلاح إلى أن قادة المشترك (الاشتراكي، الناصري، الإصلاح) قد انصب حديثهم على الأوضاع العامة وما يجري من مطاردات وسجن للسياسيين بالإضافة إلى وضع القضاء والأحكام التي تصدر وما يحدث من قمع لنشطاء النضال السلمي.. وزاد حين طرح الرئيس موضوع التئام الحوار أكدنا له أن ذلك له علاقة بتصفية هذه الأجواء وأن هناك مستجدات لها الأولوية وقلنا له إذا كنا لم نتمكن من التعامل مع الحوار كقيمة فلسنا مستعدين للإساءة إليها وفي مسألة موضوع الانتخابات قدمنا له النسخة التي أعددناها حول الحوار السابق والتعديلات.

وعما إذا كان الرئيس قد وعد بالنظر في القضايا التي طرحها عليه قال: الرئيس لم يعد بشيء محدد وشعرنا أن الرئيس تفهم حديثنا حول المعتقلين وأن بعض الحقائق كانت غائبة عليه وما سمعه منا جعله أكثر تفهما وأخيرا أخبرناه أن ما طلبه منا بخصوص الحوار سنعرضه على مؤسساتنا. وفي الاتجاه نفسه يسعى المعهد الديمقراطي الأمريكي عبر مديره السيد ديمتروف للعب دور في عملية التوفيق بين الطرفين ولكن إزاء قضية اللجنة العليا للانتخابات التي يتفق مع المشترك في مسألة استبعاد القضاة واستبدالهم بممثلين عن الأحزاب وهي النقطة التي يختلف عليها المشترك والمؤتمر إذ يصر الأول على أن تكون مشكلة من الأحزاب الممثلة في المجلس بالتساوي بينما الثاني يصر على أن تكون مكونة من 4+4+1 يختاره الرئيس. وعلمت "الوسط" من مصدر موثوق أنه لهذا الغرض قام ديمتروف بزيارات متعددة لأمين عام الاشتراكي بغرض طلب رؤية المشترك حول تشكيل اللجنة العليا للانتخابات ووفقا لهذا المصدر فإن المشترك لا يرى من المنطقي اقتصار الحوار على قضية اللجنة العليا دون التوصل إلى حلول لبقية القضايا التي كانت مواضيع حوارات سابقة. وفيما الأزمة تتجه نحو التصعيد بعد أن هدد قيادي مؤتمري باستئناف مناقشة التعديلات الخاصة بقانون الانتخابات السبت القادم وهو ما سيفضي إلى اختيار اللجنة من القضاة بحسب ما قال إنه تنفيذا لاتفاق المبادئ ما زال نواب المشترك يقاطعون جلسات مناقشة التعديل مما يجعل كل الخيارات مفتوحة.


أتى هذا المقال من صحيفة الوسط اليمنية