![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() يا أهل اليمن , أما آن لكم لكم أن تخجلو من حالكم المهين - محمد المقالح -------------------------------------------------------------------------------- الاثنين - 23/06/2008 - 11:53:16 صباحاً في الأسبوع قبل الماضي نشرت صحيفة الثوري وبعدها "المستقلة" الأهلية جزءا يسيرا ولكن صادم من مأساة الحرب المنسية في الشمال. صور بشعة لقتلى ينتشلون من تحت أنقاض قرية عساية اليمنية التي دمرت بالكامل بواسطة صواريخ طائرات الميج اليمنية, وتحت أنقاضها قتل 50 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال والعجزة الأمر الذي كشف وللمرة المليون أن مثل هذه الحروب الداخلية يمكن أن تقود إلى ارتكاب جرائم وفظاعات لم تكن في الحسبان وقد لا يخطط لها من قبل أطرافها ولكنها الحرب ياغبي! الصورة المنشورة في المستقلة والصادمة للمشاعر الإنسانية كانت لجثث أربعة أطفال قتلوا بصورة بشعة ثلاثة منهم رضع والرابع طفلة في الخامسة تقريبا قيل إن جميع أفراد أسرتها الثمانية قتلوا جميعا أو أصيبوا في تلك الغارة. صور الرضع الثلاثة بأجسادهم العارية والغضة والمكسوة بالغبار والأتربة والطفلة ذات الخمس السنوات والتي لا يبدو سوى وجهها الجميل والجزء العلوي من جسدها وبعض من ثيابها المزركشة ولكن الممزقة تذكرنا جميعا بصور مشابهة شاهدناها من قبل في مجزرة قانا الثانية إبان حرب تموز 2006 على لبنان. والفرق هو أن الضحايا والقتلة هنا جميعهم يمنيون وكلاهما أدنى درجة من أن تصلهم عدسات التلفزة العربية لتصوير بعض من مأساتهم وبعض من وقائع وتطورات حروبهم القذرة التي لم يكن لها من هدف سوى القتل والقتل المضاد, وما يخلفه من دمار هائل للبلد وفظائع ضد الإنسانية. اعلم بان البعض لا يريد أن يسمع مثل هذه الأخبار عن الحرب المنسية في صعدة وكثير منا لم يكن يتمنى أن تنشر الثوري أو المستقلة تلك الصور الصادمة للمشاعر ليس لان أحاسيسنا مرهفة, بل لأننا لا نريد أن نعرف أو يعرف الرأي العام بان هذه هي الحرب وهذه الصور بعض من مآسينا معتقدين بان الجهل أو التجاهل لما يحدث في صعدة وأماكن أخرى اليوم يكفي لتجنيبنا مسؤولية الحرب واستمرارها وما تخلفه من جرائم ومآسي لا حدود لها ولكن هيهات أن يحدث هذا في اليمن ولا يكون جميع اليمنيين مسؤولين عنه. قبل ثلاثة أسابيع تقريبا نقل مراسل إحدى الصحف الأهلية في عمران خبرا عن فظائع هذه الحرب جاء فيه أن عمال النظافة في عاصمة المحافظة كلفوا من المحافظ الجديد كنس ودفن 70 جثة متحللة في طرقات وبين أنقاض مدينة حرف سفيان أصبح وجودها في العراء وعلى موائد الكلاب والضباع يهدد بانتشار الأوبئة والأمراض المعدية في القرى المجاورة . لم يحدثنا الخبر كيف تم تنظيف المدينة المدمرة من الجثث وهل دفنت بطريقة شرعية وبما يليق بكرامة الإنسان مثلما يعمل بقية خلق الله أم أنها دفنت في مقابر جماعية ؟ ولماذا عمال النظافة وليس جمعية الهلال الأحمر أو الصليب الأحمر ؟ أسئلة كثيرة لم يجب عليها ولا اعتقد أن طرفي الحرب معنيان بها أو مسؤولان عن الإجابة عليها. واكتفى الخبر وربما عنوانه بأن الجثث تعود لمقاتلين حوثيين قتلوا على أيدي الجيش والقبائل المقاتلة ربما ليخفف وقع الصدمة ويتحاشى غضب السلطة التي تمنع أخبار الحرب إلا في حالة واحدة هي المبالغة في عدد قتلى الحوثيين والتشفي ببقاء جثثهم في العراء كما تبشرنا كل صلاح صحيفة أخبار اليوم وصحف أخرى كل أسبوع*. هناك صور مأساوية أكثر بشاعة في هذه الحرب المجنونة التي بدأت تأخذ يوما بعد يوم طابع الحرب الأهلية التي يحاسب فيها المرء على بطاقته الشخصية واسم عائلته والمذهب الفقهي الذي يتعبد الله باجتهادات علمائه وكل هذا ونحن نكتفي بالفرجة. حدثني أحد الجنود العائدين تواً من جبهات القتال بأنه كان آخر جندي في أحد المعسكرات المحيطة بصعدة وبان مئات آخرين تركوا معسكرهم لعدم رغبتهم في القتال ولأن معظمهم بدون تدريب ومن صغار السن وان قياداتهم تتركهم لمصيرهم ولا تكلف نفسها حتى مجرد إطعامهم أو نقل جرحاهم وجثث قتلاهم. ومما قاله إن هناك من ماتوا من الحصار والجوع وان 13جثة من قرية واحدة من الحيمتين لم تنقل لذويهم ولا تزال في العراء حتى الآن . أيها اليمنيون نحن نعيش الحرب الأهلية أو نحن في طريقنا إليها, حرب لو قتل فيها جميع قيادات ومقاتلي الحوثي على أيدي الجيش لما حلت مشكلة صعدة ولو قتل الحوثيون فيها آلاف الجنود لما حققوا نصرا او مجدا. نحن في حرب لا قانون ينظمها ولا أخلاق تردع بشاعتها, حرب تحركها الغرائز ودوافع الثأر والانتقام وكلما أوغلنا فيها أكثر، غرقنا فيها وفي دمائها وفظاعتها حتى الاختناق. المتفرجون فيها والمناكفون بدمائها أكثر جرما من القتلة أنفسهم. أيها اليمنيون ويا أيتها السلطة والمعارضة انتم في حرب المنتصر فيها مهزوم ومن يقتل فيها أكثر يتحمل فيها مسؤولية اكبر ليس فيها قاتل وضحية كلهم قتلة وجميعهم ضحايا وليس فيها مخطىء والآخر مصيب. كلهم خطاءون وخير الخطائين التوابون ,وإذا كنا نحمل السلطة مسؤولية اكبر في الخطأ والجريمة فليس لان الطرف الآخر على صواب أو على خطأ بل لأنها مسؤولة عن جميع الدماء وجميع الأعراض وهي من سيحملها الله والتاريخ مسؤولية هذه الحرب ونتائجها وما تخلفه من جرائم وفظاعات لا حدود لها. وأخيراً إن مثل هذه الحروب لا تنتهي إلا بالصلح, والأفضل أن يكون الصلح والسلام الآن من أن يكون غدا وبعد أن يكون الجرح أعمق والمصيبة اكبر. أيها اليمنيون، اشكروا قطر على جهودها وقدروا مساعي دول الاتحاد الأوروبي ولا تنسوا أن تخجلوا حتى تكتشفوا بان هذه الدول احرص على أنفسكم من أنفسكم. ________________________ * الصحفي نفسه في خبر آخر أشار إلى أن الجثث تعود لمدنيين. شبوة برس -------------------------------------------------------------------------------- جميع الحقوق محفوظة لشبكة شبوة برس © 2008 |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اليمن ، إلى أين ؟ - 4 - التأريخ والجغرافيا .. الإنسان والحضارة (3) حضرموت 2 | نجد الحسيني | سقيفة الحوار السياسي | 41 | 02-22-2010 10:22 PM |
سلام لكم من أهل مصر يا اهل اليمن | الدور القبلي | الســقيفه العـامه | 25 | 10-01-2009 12:39 PM |
حملة يمنية على الجنوب وقادتة / علي سالم البيض.. حقائق للتاريخ عن (ثقافة اليمن الجنوبي | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 4 | 05-25-2009 02:13 PM |
اليمن تتقدم بطلب رسمي لتسليمها عناصر يمنية مطلوبه مقيمة في السعودية وعمان | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 3 | 04-29-2009 07:46 PM |
|