قيصر الروم والرئيس اليمني وما أشبه الليلة بالبارحة .. فهل نقبّل رأس بن فريد ؟!

[حد من الوادي]

قيصر الروم والرئيس اليمني وما أشبه الليلة بالبارحة .. فهل نقبّل رأس بن فريد ؟!

بقلم : سالـم بامدوخ * / نقلاً عن شبوة برس التاريخ: 17/8/2008

لست أدري ما سبب الهجوم الذي شنه الكثير من الزملاء ضد الزميل العزيز / أحمد عمر بن فريد لا لشيء ولكن لأنه أجتهد ليخلص نفسه ورفاقه من الأسر كما فعل من قبله الصحابي الجليل / عبدا لله بن حذافه السهمي حينما قبّل رأس ملك الروم ليفرج عنه وعن كافة أسرى المسلمين و لما قبّل رأس قيصر الروم وطلب منه العفو والسماح عنهم أمر بإطلاق سراحهم فذهبوا إلى مدينة رسول الله عليه الصلاة و السلام و لما رآهم الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. عانق الصحابي عبدالله بن حذافه و قال على ملأ من المسلمين : حق على كل مسلم أن يقبل رأس ( عبدالله بن حذافه ) و أنا أبادر لأكون أول من يقبل رأسه ..

ومن هنا اليس من حقنا ان ندعوكم لتقبيل رأس بن فريد جميعاً بدلاً من كيل التهم والشتائم له في المواقع الإخبارية والصحف ..

دعوني هنا اقتبس لكم مبادرة الكاتب الكبير احمد عمر بن فريد طبقاً للنص الذي أورده "المكلا برس (( نعم فيه كثير من الأشياء التي ذكرت.. ونحن من البشر نصيب ونخطئ ولا احد معصوم من الخطأ إلا الله.. وأقدم اعتذاري الشديد والصادق لفخامة رئيس الجمهورية ولوطن 22 مايو 90م، وللوحدة اليمنية، وللشعب اليمني عن بعض التجاوزات التي حصلت في خطاباتي السياسية وتجاوزت سقف الوحدة وما كان يجب ان تكون كذلك.. وأقول لرئيس الدولة أنه قد بنى الوطن بالتسامح والمحبة والعفو والمودة ونحن نطلب منه ان ينالنا النصيب من التسامح والعفو والمودة ونحن أبناء هذا الوطن ونصيب ونخطئ ونؤكد على التزامنا بالثوابت الوطنية وعلى رأسها الوحدة اليمنية والدستور والنظام والقانون ورفض المذهبية والطائفية والجهوية..

وهذه رسالة احملها شخصياً أمامكم وقد حُملت بإيصالها من أخواني التالية أسماؤهم: • علي هيثم الغريب • يحيى غالب الشعيبي • حسين زيد بن يحيى • ناصر الفضلي ونحن لم نعمل أو نتحدث إلا في إطار ما كنا نعتقد أنه مسموح في إطار الديمقراطية، ونطلب من الرئيس بما عرف عنه من تسامح أن يعفوا عنا ويطلق سراحنا ويتيح لنا فرصة باللقاء به حتى يتيح لنا التأكيد على التزامنا بالوحدة والثوابت الوطنية))- طبقاً للنص الذي أورده "المكلا برس ..

هذه الكلمات التي قالها احمد عمر بن فريد الا تذكرنا بالقصة التي دارت بين ملك الروم والصحابي / عبدالله بن حذافه الذي شاهد بأم عينه كيف تجري عمليات التعذيب والتنكيل بأصحاب رسول الله وفضل ان يقدم تنازله لملك الروم لكي يعتق رقبته ورقاب أصحابه ومااشبه الليلة بالبارحة والتاريخ يعيد نفسه فحق لنا ان نقبل رأس بن فريد لأنه كان سببا في قرار الإفراج عن المعتقلين السياسيين من قادة الحراك الجنوبي لا ان نكيل له التهم جزافاً ونتهمه بالضعف والهوان .. فتحية لأبن الجنوب البار احمد عمر بن فريد .

في الأخير أناشد زملاء الحرف الابتعاد عن المزايده على حساب أبن فريد ولاتسبقوا الاحداث حتى تتبين لكم الحقيقة واحكموا عليه بعد خروجه من المعتقل ان كان يعني ماقاله بالفعل .
*رئيس تحرير موقع شبوة برس


الأسم: عولقي من شبوة
التعليق: أصيل يابامدوخ كما عهدناك شكرا لكلمة الوفاء هذه بحق الكاتب الكبير / احمد عمر بن فريد مقارنه رهيبه بين الأمس واليوم