المحضار..مخاطبا الحكومة ومدافعا عن حقوق المتضررين من الأمطار والسيول:الناس تبغي مساكن

[الماسه*]

حينما يذكر الراحل العظيم الشاعر العملاق "حسين ابوبكر المحضار"
فانني لااجد سوى هذا البيت لأتمثل به وهو:

علوٌ في الحياةِ وفي المماتِ=لحق تلك احدى المعجزاتِ!!!

فالحديث عن المحضار ذو شجون ومتشعب كون الشاعر صور في قصائده
كل خلجات الانسان والشاعر والمبدع وفي كل المشاهد التي رافقت
مسيرة حياته الغنية بالابداع والعطاء الغزير والتي مازالت شاهدة على عظمته هي كلماته التي نتغنى بها
حتى اللحظه.. ليس هذا فحسب بل لقد اتخذنا من قصائدة امثالا نضربها على الكثير من الوقائع التي تمر بنا في حياتنا!!
لقد كان لسان حال الجميع في السراء والضراء والافراح والاتراح.
فكانت كلماته نبراسا ومواساة ومؤانسة ومتعة لاتضاهى!!
مهما اطنبنا في سرد كل مايتصل بمواطن الجمال والاثراء في قصائده
فان التقصير حتما سيكون حليفنا ..لأن قامة مثل المحضار لايمكننا ان
نختصرها في سطور وان طالت!!
رحم الله الشاعر"حسين ابوبكر المحضار" واسكنه فسيح جناته..
والشكر كل الشكر لك استاذي رياض باشراحيل على هذه الدراسة
المستفيضه والقيّمه..سدد الله خطاك على دروب الخير.

[مسرور]

....

اقتباس :

لذا نجد أنفسنا اليوم نردد ما ترنم به المحضار من قصائد وأغنيات في مواساة المتضررين، والحزن على ما آلت إليه أحوالهم، وعرض قضيتهم، والدفاع عن حقوقهم أمام السلطة حتى تحققت أهم مطالبهم- كما سنرى- بيد أن حزن الشاعر في ظلال الأزمة كان حزنا إيجابيا لايدفع إلى الاستسلام، ولا إلى الخور والتحسر والبكاء على الماضي، ولكن الحزن الذي يذكي المشاعر الروحية والأمل في النفوس في اللحظات القاتمة، ويشعل شمعة في الظلام الدامس، ويفجر الطاقات الجبارة والبأس الشديد للعمل على تجاوز آثار الأزمة.

حشو كلامي وتلاعب باللفظ يشبه تلاعب مؤرخي السلطة بوقائع التاريخ حين يكتبونه لصالح السلطان .....

إذا سلمنا أن القصيدة بقت حبيسة الأدراج ( إن لم تكن حبيسة صدره لفترة زمنية من الوقت ) كيف تسنى للمحضار الدفاع عن حقوق المواطنين أمام السلطة حتى تحققت أهم مطالبهم ؟

اقتباس :

في 19 مارس 1989 كانت كارثة الأمطار بالأمس في حضرموت وبقية محافظات الشطر الجنوبي- آنذاك- ولكنها في الشحر ومدن حضرموت كانت أشد، بفعل ظروف اليوم نفسه وأسباب منخفض جوي وأمطار وفيضانات وسيول جارفة أحدثت أضرارا جسيمة.. فخرج المحضار- عليه رحمه الله- حينها عن صمته ونطق بمأساة المنكوبين الغارقين في بحور من الهم والأحزان والجراح، وعبر عن معاناتهم فأشعل شمعة في قلوب هؤلاء ليتبدد ظلام اليأس.. إنها شمعة الأمل والتفاؤل الذي يستمد وقوده من منابع الإيمان والعقيدة في الوجدان، فأذكى العزيمة في الأرواح والهمة في النفوس، والحث على العمل الجماعي والتعاون ومساندة بعضنا البعض لتجاوز آثار هذه المحنة، وذلك من خلال غنائيته (كل ما جابه الله زين.. للقدر بافتح قلبي على بابين).

حين يخرج أحدهم عن صمته فإنه يجاهر بالقول ... لا ننكر أنه نطق !!!! ولكنه خاطب ذاته في سرّية تامة فقط حين نطق .

اقتباس :

لقد ظل المحضار لأسابيع يراقب أداء الحكومة وعطاء اللجان التي شكلتها للإغاثة وحل قضايا المتضررين وتخفيف معاناتهم، إلا أن الحكومة وتلك اللجان لم تقدم حلولا عملية عاجلة للأزمة ببناء مساكن لهؤلاء المتضررين الذين انهارت منازلهم انهيارا كليا، ولم تقدم المساعدة بمنح مواد بناء لأولئك الذين تضرروا ضررا جزئيا بحيث أضحت منازلهم غير صالحة للسكن.. تلك اللامبالاة وعدم الإحساس بآلام الناس ومعاناتهم، وتركهم في المدارس يتوسدون الطاولات والكراسي والجدران الإسمنتية، ويتجرعون مرارة المأساة لفترة طويلة من الزمن، هزت كيان الشاعر الكبير وأثارت حفيظته فصرخ باسم المتضررين، وهو ليس منهم، صرخ باسمهم وكأنه الضحية، صرخ في وجه السلطة بإحساس من ضاق ذرعا بالوعود الكاذبة بتوفير المساكن للمتضررين والتسويف بحل أزمات أسرهم المنكوبة، صرخ مخاطبا القيادة السياسية، بل القائد الذي يوجه الحكومة

صرخ صرخة لم يسمع صداها أحد سواه

اقتباس :

بيد أننا نود أن نقرر هنا إنصافا للحقيقة أن تسويف السلطة وعدم مبادرتها في اتخاذ خطوات سريعة لحل قضايا المتضررين كان تقرير واقعة وشهادة صدق للتاريخ، أما ملامح الفساد التي أشار إليها المحضار بقوله: «وين المعونات راحت كلها رومه» وقوله: «معاد شي وقت للبلصة ودهن السير»، فإنها كانت بادية للعيان، ولكنها بسيطة ومحدودة تظهر في المجتمع، ولكن على استحياء.. والمحضار يحاربها وهي في المهد، إذ إنها لم تشكل ظاهرة فساد كما يحصل اليوم، ففي ذلك الوقت كان الفساد بدائيا وبسيطا لأن الدولة كانت تبطش بالفاسد إذا ما برز للعيان، وهذه ميزة طيبة تعد من محاسن النظام السابق، إذ إن المسئولين- آنذاك- بسبب المراقبة والمحاسبة لم يعرفوا لذة المال السهل والجاه والسلطان، ولم يتباهوا بسرقة المال العام في ظل غياب المحاسبة كما يحدث اليوم.

كونك تشهد للدولة ( دولة الحزب الإشتراكي في جنوب اليمن ) بأنها كانت تبطش بالفاسد إذا ما برز للعيان واعتبرتها ميزة طيّبة من محاسن النظام السابق وأن مسؤليه لم يعرفوا لذة المال السهل والجاه والسلطان بسبب المراقبة والمحاسبة ولم يتباهوا بسرقة المال العام في ظل غياب المحاسبة كما يحدث اليوم فإننا كمنطقيين عقلانيين نرى في قصيدة المحضار تجنيا على النظام السابق وما يؤكد تجنيه ( يرحمه الله ) أن أقواله تلك ليست سوى قول شاعر يخطىء أكثر مما يصيب وينتقد وقد لا يكون نقده بناء وصحيحا ، وبما أن القصيدة لم تبرز إلى السطح إلا بعد وفاته بفترة طويلة لا بد من تقديم مبررات وأسباب منطقية عن عدم نشرها بوجود أكثر من فرصة مناسبة لطبع كل نتاجه خاصة وأنه عاش بعد الوحدة عقدا كاملا من الزمان وتعايش مع التعددية الفكرية والسياسية التي شهدتها الساحة اليمنية في ظل نظام ديمقراطية الفيد والعسكر والمغنم ولمسها كحقيقة قضت على إرهاب الفكر غير المتوافق مع توجه الدولة في العهد الشمولي ونشرت له دواوين خلال عقد التسعينيات لم تتضمن تلك القصيدة ، وتقفز إلى الذهن فورا فكرة عدم اقتناع الشاعر بما وجهه من نقد كان بالإمكان الجهر به والدفاع عنه بعد ترسّخ مبادىء الحرية الفكرية وسقوط آحادية الرأي المأدلج حيث غدى من حق كل مفكر وأديب وباحث المجاهرة برأيه بمنتهى الصراحة ، وإن حظيت القصيدة بالتداول في المجالس وأعقبها النشر من قبلك في وسيلة إعلامية واسعة الإنتشار فالجزم وارد بأن المحضار لم يروّج لها ولم يستعرضها خلال حياته في ما أعقب دولة الوحدة وليست سوى تسريبا من التسريبات المتعددة لقصائد لم تنشر بعد لشاعرنا تردد في نشرها لعدم مطبقاتها للواقع أو نتيجة عدم اقتناع شخصي بمضمونها .... وأمام هذه المعطيات اليس من المحتمل وفي حكم الوارد ايضا أن لا تكون القصيدة من صياغة المحضار وصيغت على لسانه بعد وفاته ؟ إحتمال جائز ( وإن حملت القصيدة النفس المحضاري ) إذا ما نظرنا إلى أن الشعر العربي ( فصيحا وعاميا ) والتاريخ العربي ( أيضا ) يتضمنان سردا قصصيا وشعريا منسوب لغير صنّاعه وقائليه .

اقتباس :

ولعل هذه المطالب الشعبية التي تبناها المحضار، وهو صوت الشعب والمدافع عن حق البسطاء والضعفاء والكادحين في المجتمع، قد لاقت فيما بعد آذانا صاغية، حيث قامت الدولة بعد ذلك بتوزيع بعض مواد البناء للمواطنين الذين أصابتهم أضرار جزئية، وقامت ببناء مساكن وشقق للمتضررين بلغت (140) شقة في حي سكني بالشحر يعرف الآن بحي (140 شقة)، وكذلك بناء (196) شقة في المكلا وغيرها، وللإنصاف فإن هذا الإنجاز يعد أيضا من السمات الإيجابية للنظام السابق.

كيف تلاقى صدى وتجاوبا ( فيما بعد ) وهي لم تنشر ولم يجاهر بها شاعرنا واعتبرت من قصائده الموضوعة تحت القفل لعدم توافقها مع سياسة نظام لم يكن ليقبل النقد لمؤسساته أو إتهامها بالقصور ويقبل النقد في إطار خدمة نظريته الفكرية الأيدلوجية وبما يعالج أوجه القصور فيها فقط ؟

اقتباس :

الحبيب مسرور هذه القصيدة لم تنشر ..والسبب في ذلك ليس لأنها لم تصل الى صحيفة الشرارة النافذة الوحيدة للصحافة في حضرموت حينئذ .. ولكن الصحيفة كما تعلم لايمكن ان تنشر رأيا معارضا لتوجهات السلطة او الحكومة في أمر من الأمور لأن الصحيفة هي بوق لأعادة بث برامج السلطة والحكومة والترويج لها وتلميعها بين اوساط المجتمع والشعب .. وهذا امر طبيعي يحدث لدى كل الحكومات العربية على اقل تقدير ان لم يكن عالميا ..

ها أنت تتناقض مع نفسك ... والحال هذه ... هل تتفق معي أن القصيدة كانت خطرات شاعر وإن حوت نقدا فهو نقد في غير محلّه استثنى منه الشاعر نفسه حين قال :

نانحمد الله داري غلب منظومه
لكن راثي لثابت صاحبي وهبير
وكم وكم مثلهم آلاف مرقومة
لا مالهم شيء وسع حذفوا بهم بخضير

اقتباس :

ولأن باشراحيل كان ساذجا صدق شعار "النقد والنقد الذاتي خبزنا اليومي" .. قام بتسليم مسئول الصفحة الثقافية بصحيفة الشرارة دراسة مصغرة فيها كل القصائد التي كتبها المحضار في كارثة الامطار عنوان الدراسة : "وقائع الاقدار في اشعار حسين المحضار" , وقلت لمسئول الصفحة ان يختار مايشاء ولو جزء من المادة ان كانت طويلة اوينشرها في حلقات او يختار حتى القصائد اذا رغب في نشر القصائد مستقلة فقط دون محاولة دراستها المتواضعة او الضعيفة ان كانت هذه هي وجهة نظر مسئول الصفحة ..

أشك في مصداقية قولك هذا .

اقتباس :

المهم لم تظهر المادة ولم تظهر القصائد على صفحات الشرارة والقصائد جميعها لديهم حتى غادرتنا الصحيفة مع مغادرة الرفاق عام 94م .. علما بأن القصائد انتشرت كالنار في الهشيم بين الناس وبين المسئولين في الدولة , كما اكد لي اكثر من زميل من المسئولين آنذاك في الحزب والدولة وتناولنا ماتضمنته القصائد , وكانوا كالشعب يعجبون بها حق الاعجاب بس في السر او في المجالس الخاصة , ويقولون امامنا صحيح ماقاله المحضار , ولكنهم رسميا لايتحدثون عنها ولاتروق لهم واعلاميا يغضون الطرف عن تلك القصائد وغير راغبين في التصريح بأهميتها ولا في انتشارها ..

تبريرات غير منطقية ... فهل تراني ( والقراء من خلفي ) سذّجا يمكنك إقناعهم ؟


سلام .

[الماسه*]

[quote=مسرور;296241]اخوتي الكرام

الساحة ساحة نقاش فكري وليست مخصصة للردح .... ليحتفظ مدمنو تكرير عبارات الإعجاب وتسجيل المرور بسجعهم الممل ، ومن وجدت لديه القدرة للنقاش حول القضية المطروحة ( هكذا أراها ) فليتفضل .


أستاذي القدير مسرور

ساعلق على ماجاء في هذه العبارات كوني احد الذين ردحوا دون طائل
على حد تعبيركاو ممن كرر عبارات الاعجاب وتسجيل المرور
ولكن اسمح لي عزيزي ان اعتب عليك كل هذه الحده..ربما انك انسان
مثقف وكثير الاطلاع ولديك الكثير من المصادر ..يمكنك مناقشة الموضوع بكل سهوله
ولكن الأمة الفقيرة الى
الله ليست "مثقفة بما يكفي" لمناقشه الموضوع وليست لدي اي مصادر
لصعوبة وجودها بالنسبة لي ومن ثم حصولي عليها ..فان كان ذلك ذنبا اقترفته يستوجب عدم دخولي الى صفحة استاذنا رياض باشراحيل فانني استميحك عذرا بانني سأنتظر رأيه في ذلك وذلك ان الموضوع هو موضوعه ومانحن
الا زائرين لمتصفحه..واما رايك فانه على عيني وعلى رأسي من فوق
بالرغم من ان معناه طردي من الصفحه ولكن الكلمة الفيصل ستكون
للأخ رياض باشراحيل.
حفظك الله سيدي ودمت تنعم بالخير والسرور.

[مسرور]

[QUOTE=الماسه*;296362]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور [ مشاهدة المشاركة ]

اخوتي الكرام الساحة ساحة نقاش فكري وليست مخصصة للردح .... ليحتفظ مدمنو تكرير عبارات الإعجاب وتسجيل المرور بسجعهم الممل ، ومن وجدت لديه القدرة للنقاش حول القضية المطروحة ( هكذا أراها ) فليتفضل . أستاذي القدير مسرور ساعلق على ماجاء في هذه العبارات كوني احد الذين ردحوا دون طائل على حد تعبيركاو ممن كرر عبارات الاعجاب وتسجيل المرور ولكن اسمح لي عزيزي ان اعتب عليك كل هذه الحده..ربما انك انسان مثقف وكثير الاطلاع ولديك الكثير من المصادر ..يمكنك مناقشة الموضوع بكل سهوله ولكن الأمة الفقيرة الى الله ليست "مثقفة بما يكفي" لمناقشه الموضوع وليست لدي اي مصادر لصعوبة وجودها بالنسبة لي ومن ثم حصولي عليها ..فان كان ذلك ذنبا اقترفته يستوجب عدم دخولي الى صفحة استاذنا رياض باشراحيل فانني استميحك عذرا بانني سأنتظر رأيه في ذلك وذلك ان الموضوع هو موضوعه ومانحن الا زائرين لمتصفحه..واما رايك فانه على عيني وعلى رأسي من فوق بالرغم من ان معناه طردي من الصفحه ولكن الكلمة الفيصل ستكون للأخ رياض باشراحيل. حفظك الله سيدي ودمت تنعم بالخير والسرور.

عزيزتي الماسه

كلامي مسحوب

اعتبري التالي من أقوال المحضار لسان حالي :

قسم وذرع بيدّه هو وأنا تيهان في غيبي
وشل الحلو وعطانا الصبر قسمتي ونصيبي
إذا باصبر على ظلمه مصيبه
وإن باظلمه ما سخى شي يصيبه

روّقي دمك مع التالــــي :

http://www.3adany.com/new-s/download...on=lsn&id=6568

تحياتي .

[خالد بن مهنا]

انصر دينك ياباشراحيل..هذا هو الكلام اللي كنا نبحث عنه,,, بعيدأ عن رفع التقارير الشعريه..واستغلال الفرصه للمدح..والوصول الى شاشة التلفاز,,..عبر القنوات الفضائيه...ولكل امرء مانوى....
.ورحم الله شاعرنا ابو محضار واسكنه فسيح جناته ان هو ولي ذلك والقادر عليه,,,

تقبل مروري وكل احترامي وتقديري ...
اخيك/خالد بن مهنا

[سالم علي الجرو]

اقتباس :

صرخ صرخة لم يسمع صداها أحد سواه

لسنا بصدد من سمع ومن لم يسمع علما بأن المتعلقين بقضايا الإنسان والشئون العامة من مفكرين وشعراء وغيرهم هم من يستمعون إلى أنفسهم أولا ثم أن بعضهم يموت ولم يسمع له أحد غير أن صرخاتهم تسمع فيما بعد لأنها فلتة ومهمة ليست لكل أحد.
نحن بصدد شاعر انفرد شعره بتحسس آلام ومتطلبات وهموم الآخرين إلى جانب اللوحة الثقافية وما تعنيه من أغراض.
المحضار تميز شعره وتميزت ثقافته ، كما أشارت الأخت ماسة في مداخلتها ، وإني لأجد جانبا من ثقافته لم يستوفى حقه ، ذلك هو جانب:
فلسفة المحضار الخاصة به دون منافس.
يغني لنبكي ويبكينا لنغني
اصطحب معه في شعره كل حضرموت:
أماني وأحلام وطموح وآلام وعادة ومثل ولهجة وصفات نبل وخصوصية ثقافية قامت على التنوع.

[سالم علي الجرو]

اقتباس :

هل تتفق معي أن القصيدة كانت خطرات شاعر؟

دعني أتطفل هنا:
كل قول يعبر عن خاطرة وكلّ مقولة أو مقال أو قصيدة تعبر عن خاطرة ، والسؤال:
خاطرة من؟
هل هي خاطرة من يمتلك حصيلة تاريخية وخلفية ثقافية لفضاء جعله بمثابة هدف التزم به ووظف خياله وكلمته من أجل الهدف ، أم أنه في النطاق الضّيق: أنا وأنا وإن توسع: أمّي وأنا وأنا وأمّي.
الشاعر المحضار وطن بحاله وخواطره خواطر وطن ، وأمة لها معتقدها ولها ثقافتها وخصوصيتها.
عندما أشيع إسم البدو الرحّل في تصنيف شرائح المجتمع ضمن التعريف الجديد في العهد الماركسي لطبقات المجتمع ، تعامل المحضار في لغته مع المفردات الجديدة ، وجاءت قصيدة النقد لحكومة وزعت الفقر بالتساوي بين شعبها ، واعدة إيّاهم بالرفاهية:
يا رعد ما منّك مطر
والبدو يشكون في الوديان من قلّ الخضيرة
.................. الخ.
كانت القصيدة متناغمة مع بيئة الثقافة الجديدة ، ولأنه ملتزم لهدف قال خاطرته في قصيدة وهي الخاطرة التي تجاوزت ذاته والنطاق الضيف إلى الفضاء الأوسع.
مثل هذا العملاق يجب أن نقرؤه بصورة أخرى غير تقليدية.

[محمد التميمي]

مسرور

المحضار قال لي ماكوى فوق البخص

بلاش كيه مايؤثر فيك

وانته ماكويت سوى يامسرور

كعادتك تثيراعصار وزوابع من خلفك ولكن لم تعقبها هطول امطار ..

يارعد مامنك مطر

البدو في الوديان يشكون من قل الخضيره

كلنا نعلم وانت اولنا ان المحضار كان من اكثرالشعراء الذين وجهوا نقداًمباشر للحكومه السابقه في جنوب اليمن والشواهد في هذا الجانب كثيره ولايسعنا المجال هنا لادراجها ولكن سنقططف لك البعض منها ولعلك تردهها كل يوم وتغني بها بين الحين والاخر عندما تذكر زمانك لي عبر ..

قصيدة الحب فيه المذله اليك البيت التالي ..

لي خربوا دار بصعر بيخربونك

خذ عشر خذ خمس تعشر

لابد لك من خراب

ياحصن مول البناقل محلى ركونك

خيفان بعد الزوامل ينعق عليك الغراب

تعي جيداً لمن كان موجهاً كلامه لم تكن هذه القصيده حبيسة الادراج او حبيسة صدر المحضار فقد صدح بها معظم الفنانين في تلك الفتره .

في عام 1988م في الذكرى الخامسه والعشرين للاستقلال الوطني سطر المحضار رائعة منذ ربع قرن والتي صدح بها الفنان كرامه مرسال امام حفل فني وخطابي حضره كوكبه من المسولين في السلطه حينها وكذالك بحضور الشاعر المصري الكبير عبدالرحمن الابنودي تمعن جيداً ماذا قال المحضار للسلطه برمزيته المعهوده والجميله منتقد التقلبات الساسيه في جنوب اليمن سابقاً حيث قال ..

منذ ربع قرن ياربان السفيه

والريح لك تنقلب عاكمين عينه

حافظ على الخن ياحافظ عالمكينه

والخن وسطه ذهب وجواهر ومرجان

اما عن الاوضاع الاقتصاديه التي لم تتغير طيلت السنوات التي حكم الحزب فيها الجنوب سابقاً .. فقال المحضار برمزيتة التي ركب اسم عبود وهو السائق الخاص به عبود الغرابي

غبنا وكل من غاب من ارضه اليها يعود

وعبود هو ذاك هو ماشي انقلب في عبود

يوعد وينسى الوعود

ولعاد له ذكر في جمعه ولايوم عيد

ابعد ولاكنني ماشوف ارضي بعيد

يحلم بايام بيضاء جاته وايام سود

وسحابه المزدحم مافيه غير الرعود

والغيث خلف الحدود

كأن بينه وبين الغيث سد من حديد

اما النقد الصريح فخذ مثال فقط

أمـا مديـر الثقـافـه عـنـده اعــذاره

لاقفـل المكـتـب يجـونـه الــى داره

كـثـروا ضيـوفـه وزادوا جــم زواره

والكل يبغون من عبد الرحمن عويـن

============================

انظــــــــر الى مستشفيات اقدام
اثاثها له الف ومئة عــــــــــــام
والمروحه تمشي شـــوي وتنام
والفرش يبكي والوساده

والمختبر ماشي فيه يعجب
اذا صدق ساعه سنه يكذب
ماهو من العامل ولي يكتب
لكن من الاله فساده

مـــــــرضت قالو الدواء ماشي
غــــــــرش خليه بس وشياشي
ويناجم الدكتــــــــــور ويعاشي
لاماتحصل عامراده




بالنسبه لتشكيك ان القصيده الاخيره ليست للمحضار فسنعتبرها نكة منك يامسرور . القصيده انتشرة انتشار النار في الهشيم في وقتها واصبح يرددها كل الناس ساخطين بها على ماالة اليه الامور حينها . اما قولك لماذا لم توثق في دواوين المحضار التي صدرت هذه نكة اخرى منك وكانك لم تطلع جيداًعلى مابالدواوين الخمسه فهي قصائد مغناه ربمايقوم المهتمين بشعر المحضار بأصدراها في دواوين خاصه ..

اخي الكريم مسرور الكاتب رياض باشراحيل جالس وعايش المحضار فتره طويله من الزمن فلايمكن ان ينسب قصيده ليست للمحضار بأسم المحضار فهذا محال ..

[باشراحيل]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن البار [ مشاهدة المشاركة ]

تحية وإكبار للشاعر العظيم / حسين المحضار رحمة الله عليه وللأخ الوفي ، الكاتب المجيد الذي نذر نفسه لمناقشة ومعالجة قضايا وطنه وأهله وأمته أخي الصدوق / رياض باشراحيل ... عرفتكم سيدي وعرفت فيكم جملة من الخصال الحميده والصفات الطيبة والنيات الحسنة ما تمنيتها لنفسي هنئيا لنا بكم أخي رياض وهنيئا لحضرموت ولليمن هذا القلم العبقري وهذا التميز الظاهر . الحبيب حسين الهامه الشعري ورؤيته الثاقبة وتوجهاته الصادقه ستجعل من تراثه معايشا آلامنا وهمومنا وافراحنا واتراحنا تغم الله حبيبنا حسين بواسع الرحمات وجعل منزله من الجنه فراديسها . انه سميع مجيب [/center]

اسمى آيات التقدير والاحترام والتحية لأخي الاستاذ الحبيب حسن البار

العارف عن قرب بالمحضار -عليه رحمة الله- والعارف بشعره وبفنه

والمتذوق الحق للأدب الراقي والفن الرفيع ...

الحبيب المحضار كما تعرف اخي حسن يبرز امامنا في كل ظرف وكل مشهد

وكل ازمة وكل مناسبة , يظهر في افراحنا وفي احزاننا يظهر بقصيدة او بمقطوعة او بضعة ابيات او يظهر حتى ببيت واحد ..هو دائم محضار وحاضر بيننا ...

مداخلة رائعة كعادة مداخلاتك وموضوعاتك دوما ...

تقبل اخي حسن آيات تقديري واحترامي .

[باشراحيل]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور [ مشاهدة المشاركة ]

تجربــــــــــــــــــــــــــــــة

فعــــــــــــلا تجـربــــــة رائــــــــدة ...

وسـتـظـــل رائـــــــــــدة وعبـقــريـــــــــة عبـــــر الـزمــــن .