هذيف الحنشان - أصغر منك دقّو ...

[شيخ القبايل.]

لم يجد الجيش العربي الزاحف عدوا يتجه اليه او اعمالا ينشغل بها سوى حفنة من المطاوعة في جرب ( عِتشان ) .
وبالفعل تحركت طايراته وعتاولته .. وبدأ الفتح العظيم والتمكين المبين ، وتحركوا بمعنويات عالية و بانتظام محبوك وخطة حربية مزرزرة كان شعارها على ماقال ( بن دغر ) :
أصغر منك دُقــّو !!
وما حدث في جرب ( عتشان ) المستباح يذكرني بكتاب ملئ بالنوادر المبكيات و النكات البايخات ألا وهو كتاب ( النذلاء ) ! وهم اشد الخلق نذالة وغدرا ، ولان هذا الصنف من البشر لم يكن موجودا في الكون على ايام الجاحظ رحمه الله فلعله يرى تأليف كتاب كهذا صنف من صنوف النذالة فتركه !!
و مما قرأته في ذلك الكتاب القمئ ان جماعة من معتمري الطياليس ناصروا شقيقا نذلا دعاهم الى القتال في سبيله ! حتى اذا بلغ مراده ووصل الى مبتغاه فتح عليهم ابواب النعيم والجحيم في آن واحد فمن شاء تنعم ومن شاء تجحم !! المهم ان لاينطق احدهم بالمضي في سبيله المقطوع ! وكانت (الابابيل) نصيب اغلبهم حيث تناوبت على ضربهم في ( خباية ) دون استتابة او نصرة !!
ثم انها كانت سنة ونهجا للذين جاءوا من بعده .. فمن اراد ان يرتقي سلم ( الانحطاط !) ويعلق على ظهره نياشين (الانذال ) فعليه ان يخترع تهمة فضائية او احداثا ملغمطة ثم يضرب بيد من ( حديد ) من لم تسول له نفسه شيئا ! ، فرأينا الدبابات تضرب ( سكان الحومة ) ورأينا الجيوش ( تحرق الخيام ) في مرج الزيتون .. ورأينا الكيماوي وهو يمطر كالحليب في ارض ( البقاره) .. و ماخفي كان اعظم .
وما بن عبدات عنا ببعيد .. حين حاصره ( النذلاء) في (غرفة ) مستديرة في فندق ! ثم قيل له اقعد في ضبرة او نضربك !! ، وقد رويت الحكاية ايضا في طاش ما طاش بابتسار .
ويبدو ان اساتذتنا القدامى كانوا يلمحون لنا بما قد يحدث منذ زمن بعيد وهم يقصون علينا حكاية ( الطلي والذيب ) وقد وردا نبعا يشربان ! ومن جاء للشرب وهو عطشان فلا بأس منه ، لكن الجائع يتحايل حتى يحشو بطنه بشي والجائع النذل يبعث لك برسالة الامنيات قبل الممات . ولم نفقه الحكاية فنهاجر الى كندا او نيوزلندا أو حتى المريخ ان استطعنا .... قبل ان يكبّ الانذال فوقنا برطمان ( المربى ) .
وبعد كل حكاية وحكاية .. وكلما امتلأت (السرحة ) بالمضروبين .. او اكتملت التصفيات النهائية في أي ملعب .. يقمز ( خِشيْم ) ليؤكد بكل نذالة :

احنا اللي
ضربنا الهوا
بويه !!!!!

[ابن الأحقاف]

يوهره في رأس هام وقشعه على رأس وعل

تســـــــــــــــــــــلم يا ابن لجواد

[شيخ القبايل.]

ياحيابك يالمنصب بعد الغيبة الطويلة

وكل عام وانت بخير