غـزة و (( بس النو بس النو .... الدنيا عمّال تحلو )) ...!!!

[أبوعوض الشبامي]

.
ومع طفرة قنوات ( الهشك بشك ) التي لوثت سموات الفضاء العربي والعقل والوعي والذوق العربي ، ظهرت قنوات السحر والشعودة وقراءة الطوالع ،
وعن هذه القنوات حدث ولا حرج واسمع وقل ولا تتحرج ، خاصة حين تسمع اتصالات تلك النسوة المتصلات يسألن ذلك (( المشعوذ )) الكذاب المدعي بعلم الغيب ، (( فأم عماد تسأل هل سترزق بولد )) (( وأم فهد تشك أن زوجها متزوجاً بأخرى )) (( وبهية تريد تعرف عن زوج المستقبل الذي تقدم ليخطبها )) (( ونورا تشك أن أهل زوجها عملوا له سحرا ليكرهها )) ... وأخرى تسأل المشعود نيابة عن صديقتها التي لها أربع بنات ولم تخطب أحداهن.؟؟؟ الخ .
تسمع عبر هذه الفضائيات العجب العجاب حول مأساة النساء العربيات ومدى الجهل الذي بلغته المرأة العربية المسكينة ، حين تلجأ لمثل هذه القنوات لتساعدها على أنجاب ولد ، أو تفك لها العمل (( السحر ))، أوتزوج أبنتها العانس ، أو هي ترغب أن تتزوج ، أو أنها تستعلم من المشعوذ الغيب الآتي لمستقبلها ... الخ .
وهات يا اتصالات لا يلحقون عليها ومالك القناة يتصل بالمدير (( طوني ويش الأخبار )) فيرد عليه طوني (( تكرم عمي ما ملحقين نغطي بدنا قناة ثانيه وبدنا نشوف معلم كبير يقرأ لهن المستقبل )) ...!!!
شيء مؤسف ومخزي ما يدور ويجري في الفضاء العربي ، نعم قنوات السحر والشعوذة وقراءة طوالع النجوم والكواكب واقتران القمر بالكواكب ، والدول من حولنا ( اسرائيل .. إيران .. الهند .. باكستان ) تتطور قدرتها النووية وصواريخها بعيدة المدى وتطلق الأقمار الصناعية للأغراض العسكرية. ومثل هذه القنوات الفضائية العربية نشاهدها كيف اصبحت تعدّ الأم المفترض أن تكون المدرسة التي نعدها ونهيأها لتعلم أولادها ليس في كيفية أطلاق الصواريخ للفضاء أو إطلاق الأقمار الصناعية بل نهيأها لتتعلم (( إقتران القمر بالكواكب ، وحركة الكواكب ومعرفة تأثيرها على البشر ، موتا وحياة ، وزواجا وإنجابا ، وخطوبة وزواجا ... إلخ
رحم الله الشاعر حافظ إبراهيم الذي قال:

الأم مدرسة إذا أعددتها ...... أعددت شعبا طيب الأعراق

ولكن حين انتشرت مثل هذه القنوات الفضائية جنبا بجنب مع قنوات الهشك بشك والتي تسعى إلى (( إعداد الأم ))باسلوب آخر وطرق ابتكرتها وهي : الهشك بشك والسحر والشعودة .. لذا لا غرابة إن أعدت الأم العربية شعبا ضيع غزة وفلسطين والعراق ....!!!





..

[أبوعوض الشبامي]

.
اما المرأة وما أدراك ماالمرأة العربية تعالوا نشاهد كيف تعرض تلك القنوات الفضائية صورة المرأة العربية ، و كيف أن كثيراً من تلك القنوات لا تلق بالاً أو أهمية برسالة المرأة ، ولا بحقوقها ولا تتعاطف معها ولا بمطالبها ، بل تسعى جاهدة بالمتاجرة بجسدها، فهي حين تعرض المرأة ، تعرضها جسدا ممشوق القوام ووجه يلمع بكافة أنواع مستحضرات التجميل ، وابتسامة عريضة تبدو الأسنان ناصعة البياض ، وخصلات الشعر المتموج بأنواع تشكيلات التسريحات.. وتظهر للمشاهدين ربما في الحلقة الواحدة بعدة فساتين زاهية مغرية ، وكأنها تعرض للمشاهد بضاعة في سوق النخاسة ولكن بثوب عصري جديد ، ومن المهم أن نوجه السؤال للمرأة نفسها، هل ترضى لنفسها أن تكون بهذه المكانة ؟؟
يالهن من ساذجات يصدِّقن من يكذب عليهن ، ويمنيهن بالأماني والشهرة ، ويزين لها حبائل الشياطين حتى يقعن في المحضورات من حيث يعلمن أو لا يعلمن .!!!
قنوات امتهنت السعي للربح السريع والغير المشروع ، والضحك على ضعاف العقول والطامعين، قنوات فضائية انتشرت محسوبة على الإعلام العربي الذي من المفترض أن يكون موجهاً إلى الرأي العام لخلق الفضيلة وبث مكارم الأخلاق ، هذه ( المعارض ) القنوات التجارية تُمارس فيها التجارة بالمرأة عبر نشر مواصفات لها هي في الأصل وليدة الأفكار السيئة وصنيعة أيدي القائمين على هذه القنوات التي أطلق عليها (محطات الزواج .. والمسيار) بهدف الإيقاع بالرجل أوالمرأة. وتركز هذه القنوات على المرأة وتظهرها في أسوأ صورة، في مسعى لإثارة غرائز الرجال، وتظهر - أي القنوات - بأنها قشة الأمل التي تلوح للغريق، إلا أنها في الواقع ليست سوى حلم في زمن غدت فيه تجارة الأحلام أحد أكثر الأعمال رواجاً وربحاً.فأنتشرت قنوات فضائية تروج للزواج وتطل عليك بصفحاتها الكاملة تعلن بأن (( مطلقة عيناها زرقاء شعرها طويل عمرها 29 سنة رومانسية ترغب بالزواج من رجل يقدر الحياة الزوجية )) و (( شابه لا يتجاوز عمرها 20 سنة تهوى الموسيقى والرقص لا تحب النكد ترغب من الزواج برجل خليجي لا يزيد عمره عن 30 سنة )) و (( مطلق عمره 35 سنة وسيم، طويل ذو جسم رياضي حنون أقدر المرأة وأحترمها موظف دخلي ممتاز، أحب السفر، أرغب بامرأة أرملة أو مطلقة ثرية أو موظفة جميلة هادئة رومانسية )). هذه وغيرها من المواصفات التي ينشرها كلا الجنسين على القنوات التي في ظاهرها وسيلة للزواج والعفة و(العفاف)، والتي يناقض فيها كل منهما الآخر، وهي تجعل المتابع يتساءل: امرأة بتلك المواصفات، لماذا طلقها الرجل؟؟؟

وعلى الجانب الآخر، رجل يقدر المرأة ويحترمها ويتعامل معها برقي، لماذا هربت من منزله امرأة؟؟؟
و من الغريب أن هذه القنوات تركز على أن تكون المرأة مطلقة وثرية ... و هكذا يقع كثيرون في شراك نصب تلك القنوات وتزيد رسالاتهم للأتصال والبحث عن صاحبة الاعلان الثرية التي ترغب بالزواج ومع كل رسالة جديدة يدفع المتصل (خمسة ريالات سعودية ) .. فكم ياترى محصلة مكاسب هذه القنوات من هؤلاء الهبل الذين استغلتهم هذه القنوات ؟؟؟
وفي النهاية يكتشف هؤلاء أنهم يطاردون سراب وأنهم وقعوا في فخ نصب لهم ، فليس هناك من تواصل مع تلك الثرية صاحبة الإعلان وأن الإعلان خدعة وتلاعب بعقول المشاهدين واستغلال سذاجتهم .أنه عصر قنوات (( الخاطبات )) حيث أنه اصبحت تؤدي دور (( الخاطبة )) عبر الفضاء الواسع ، ولكن باساليب النصب والاحتيال والاستيلاء على أموال المشاهدين بطرق (( فضائية )) مبتكرة ، اسمها (( رسائل SMS ))...!!

.

.

[هوشي منه]

نعم الدنيا بدت تحلو

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هوشي منه [ مشاهدة المشاركة ]

نعم الدنيا بدت تحلو

مع سماع صوت أغنية (( كلب الهوْ ... كلب الهوْ ... الدنيا بدت تحلو ))






..

[هوشي منه]

كلب الهو ... هو
إن كان ضالاّ فلا حس فنّي من هوههة كلب ضال

[هادي الطباع]

الحمد لله با يفتحون المعابر قريب

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادي الطباع [ مشاهدة المشاركة ]

الحمد لله با يفتحون المعابر قريب

إذا (( فتحوا المعابر )) نهدي لهم هذه الأغنية مع التعديل في كلماتها ونقول
(( عليك حاصروني وحصروني ..... وعلى المعابر عذبوني ))...!!!






.


.

[عفاف]

الله يصلحك .......
يمدحون الاجازة !

[هوشي منه]

زمن يصغر فيه الرجل وتكبر المرأة

[أبوعوض الشبامي]

من المؤسف أن أقولها وبحزن ومرارة بأن هناك إثنان في سقيفة الشبامي يعدهم البعض من الكتاب والمثقفين الكبار في السقيفة وهما في الحقيقة هباءاً منثورا - مع الأسف -
الأول : كان في شهر أكتوبر في حضرموت لقضاء إجازة وحضور مناسبة زواج لأولاده وكانت حضرموت أثناء وجوده بها تعيش أجواء النكبة والفيضانات وصاحبنا كان هناك ... عاد من الاجازة وكنا نتوقع منه أن يكتب مواضيعا في السقيفة كشاهد على النكبة والمأساة والعاصفة والدمار الخ... بأسلوب أدبي رصين ووصف دقيق ، وصف من شاهد لا من سمع .. ولكن مع الأسف أول ما تم فتح الطرقات أنسل عائدا الى السعودية (( للرياض )) يحمد الله أن نجى رويسه الفارغ ، عاد يحضن معه كاسيتات (( الفيديو )) التي تصور حفلة السهرة أو (( المسامرة )) كما كتب في السقيفة ذلك بنفسه أول ما رجع وبشر منهم على شاكلته ببثها لهم في السقيفة ، دهلنا ومن حق الجميع يدهل خاصة أننا كنا نتوقع صورا عن المأساة في حضرموت ... نعم لم نقرأ له هنا وصفا للأزمة ولا للنكبة ولا آثارها ولا مآسيها . وكما قيل عادت حليمه إلى عادتها القديمة ، وإذا بالرجل يعود إلى مسلسل خلق العداوات والمشاحنات ويتهجم على هذا ويستحقر ما يكتبه هذا ويدعي أن ما يكتبه خاص للأذكياء والزقرات لأن النساء أفضل من الرجال من وجهة نظره ، وعاد يلجأ إلى (( معرفاته )) النائمه والمتعددة يستخدمها بين الحين والآخر حتى تطور أمر سلوكه وتحول إلى مرض الازدواجية أو إنفصام في الشخصية ، عاد الينا وبنفس اسلوبه (( قالت فلانه وقال لي فلان واين فلانه ربة الصون والعفاف واين فلان صاحبي )) وغيرها من مواضيع اشبه ببرقيات يصعدها للصداره بتعقيبات صادره منه أو من معرفاته الأخرى في اليوم 14 مره ؟؟؟
وإذا دعواه وإدعاءه بحب حضرميتة والافتخار بتاريخها وتراثها هباء منثورا وزيفا واضحاً تجلى ذلك أثناء نكبة السيول وانطباعنا عنه ..!!

الثاني : الرفيق المناضل الثوري الاشتراكي الذي غاب فترة في إجازة وعاد قبل أمس ، عاد وقبائل محافظته لا زالت تخطف طفلا بريئا حضرميا تبتز أهله .. عاد والفتنة القبلية والفوضى تحيط بهم ، وكنا نود أن نقرأ صورة صادقة وصريحة للواقع الاجتماعي والاقتصادي ...ولكن عاد الرفيق إلينا بموضوعه غازيا على ظهر (( بقرة )) عاد يسفه هذا ويستعرض عنترياته الانترنيتية علينا ... عاد ويحمل معه من بضاعة (( فرقنا )) مجموعة من الأغاني يهديها للأعضاء وربما نصيب العضوات أكثر وهو قادم لا محال منه...؟؟؟

اليس هذا ما يبعث للضحك والتهكم والسخرية من الإثنين ؟؟؟

هنيئا لك أيها الشبامي لقد حزت أيها المشرف الشبامي . كتابا كبارا من شاكلة هؤلاء ... وعظم الله أجر حضرموت في ابناءها البررة الذين ينقلون معاناتها بصدق... وأعان الله الأعضاء على هؤلاء ومن هم على شاكلتهم ..!!!
ولكن اليس هذا هو انعكاسا لواقع الاعلام العربي وقنواتنا الفضائية الهابطة ؟؟
ولماذا نطلب من هؤلاء ما لم تستطع أن تحققه فضائيات كبرى وصحف معروفة تبنت هذا الهبوط في الوعي الثقافي العربي الذي لازال يطرب لأغاني : (( بس النو بس النو ... والكلاب عمّال بتهو هو ))


.