|
![]() |
#1 | ||
حال قيادي
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
يافالحين وهل تعتقدون اللي بتجيكم من بنات الساحل صوتها مثل صوت أم كلثوم ؟؟؟ شلن هههههههههههههههههه بس الشلن كان حجمه وقيمته كبيرة كيف رحتوا من البلاد , هل كنتم تدرسون في سيؤون والإ إيه ؟؟ عساهم رجعوا فلوسكم وإلا انتفضوا عليها ؟؟؟ هل الفنان سعيد عبدالخير هو نفسه الفنان سعيد عبدالمعين ؟ بخصوص موضوع جابر أني متوجسة وجفلانه مما سيأتي , لانه ذي الأيام يروبس , مابايحط شي إلا ويروم الى بعيد : وهذا مقتبس مما جاء في قصيدته : ...مسرور الذي بقصتنا ليس بمسرورالمنتدى الذي نعرف وأنما هومسرور أصلي في قصة الكاتب والقصاص أحمد بهجت ..الا أن المسارير لا يختلفون في كل عصر وآوان فأسمعواوتابعوا ياسادة ياكرام. تسلم ربنا يعطيك العافية . اذا الموضوع سياسي سيتم تحويله لهم وبصرهم في انفسهم . |
||
![]() |
![]() |
#2 | ||
حال قيادي
![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
عفاف كلمتان الأولى ما سمعناها من قبل...والثانية الظاهر دخل عليك الليل؟ تابعي ولا ترحمي مسرور ههههههههههههههه..يستاهل اللي بيجراله;gra |
||
![]() |
![]() |
#3 | ||
حال قيادي
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
بسلامتك ..... هــــــــــــــــــاك معانيهن : يروبس كلمة شاميّة ومعناها يمشي وهو نائم القصيدة غلطة لانني كنت سهراااااانــه ...... |
||
![]() |
![]() |
#4 | ||
حال قيادي
![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
عفاف
مسرورنا عندما يريد أن يهدئ اللعب يقول روق يارفيق ![]() وأنا أقول روقي مع هاني مع أحترامي |
||
![]() |
![]() |
#5 | ||
حال قيادي
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
تسلم على الإهداء , عمومًا هي غلطة ![]() تسلم . |
||
![]() |
![]() |
#6 |
حال قيادي
![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() نترك عفاف تنددن مع هاني ونعود الي المسرور الظالم الجبار الذي لا يهمه حساب ولا عقاب..هو الذي يتهم ويقاضي ويحكم!! الفصل الثالث ![]() مؤامرة هدأت الأعصاب قليلاً بعد أن تراجع قاضي القضاة عن موقفه وعاد إليه حرصه ، وراح الضيوف يتبارون في السخرية من فكرة البعث أساساً . وتناول قاضي القضاة كأسه ورفعها إلى فمه ، حاول جاهداً ألا ترتعش يده وهي تحمل الكأس ولكنه لم ينجح .. واستمع مسرور إلى الحوار الذي كان يسخر أساساً من فكرة القيامة والحساب والبعث ، وأحسّ مسرور باحتقار بالغ لما يجري قال: أيها السادة ، أنتم تتحدثون كالصبية .. ماذا فعلتم لدفع الخطر؟ سأل الوزير الأول : أي خطر ؟ تجاهل مسرور سؤال الوزير وتوجّه بنظراته إلى كبير البصّاصين .. وسأله : ماذا قال الرجل .؟ قال كبير البصّاصين : قال إننا سنقوم من الموت ونقف للحساب أمام إله واحد ، ابتسم مسرور وقال : هذا يعني أن الرجل ينكر آلهتنا .. وهذا يعني أن هناك مؤامرة واضحة .. تراجع الجالسون إلى الوراء قليلاً في مقاعدهم وسقط عليهم قول مسرور كالصاعقة .. كان أسرعهم إلى الحركة هو رئيس العسس ... قال –وهو يفكّر-: خطر لي هذا يا سيّدي .. وقد راقبنا "مقرور" أياماً متواصلة فلم نره يتصل بأحد ، ولا نما إلى علمنا أن أحداً يتّصل به .. ورغم ذلك .. فإننا لم نزل نراقبه .. إن الرجل يسكن في كوخٍ له باب أضعف من أن يصدّ الرياح .. ومن ثم فإن الباب مفتوح طول الوقت .. ونحن نراقبه من خلال الباب المفتوح .. المشكلة التي صادفتنا ، أو بمعنى أصحّ .. المشكلة التي فجّرتها هذه القضية في عقلي أنه ليس لدينا نحن العسس قدرة لمعرفة أفكار الناس ، وبالتالي فإننا لا نعرف كيف يفكّر مقرور .. ولن نخسر شيئاً لو انتظرنا . قال مسرور : آه ، أنتم تريدون الانتظار حتى يشعل مقرور النار في نظام المملكة .. وهو النظام الذي اختاركم لتكونوا كلاباً لحراسته .. وهو النظام الذي يطعمكم ويؤويكم ويمنحكم سلطات هائلة من أجل حمايته .. أراكم تنتظرون حتى يتحرك مقرور ، بعدها تتحركون أنتم .. هذا يعني أن حركتكم قد صارت تابعة لحركته . الحُكــم صمت الحاضرون جميعاً حتى انتهى مسرور من كلامه .. ثم توالت اقتراحات الجالسين لعلاج القضية .. قال الوزير الأول : فهمت أن هناك مؤامرة إذن .. قال رئيس العسس : الرأي أن نسجن "مقرور" . قال كبير البصّاصين : التهمة واضحة .. إشعال النار في نظام المملكة ، واحتقار الآلهة وازدراؤها .. قال قاضي القضاة : القضية جاهزة للحكم ، هذه تهم عقوبتها الإعدام حرقاً .. ضحك مسرور فسرى إلى الجالسين إحساس بمرور الأزمة ، ولكن (مسرور) ضرب إحساسهم بالراحة حين عاد يقول : مازلتم تتحدثون كالصبية .. مؤامرة وتهمة وقضية وحكم .. إننا نلفت الأنظار إلى أهمية الرجل ، ونجعل منه شهيداً دون داعٍ ولا مبرر. الرأي السليم أن يموت هذا الرجل بحادثٍ مؤسف .. ينام نوماً ثقيلاً بعد أن يشرب كأساً من الماء ، ثم ينفتح باب كوخه بسبب الرياح فيقع المشعل ويحترق الكوخ .. ويحترق معه مقرور .. ويتم هذا كله بهدوء .. ودون ضجة .. وبغير إعلان وسوف يسجّل العسس أن الرجل أهمل إغلاق بابه وكان إهماله سبباً في موته .. أحنى الجميع رءوسهم موافقين .. وأشار مسرور إلى الجارية التي تصبّ النبيذ أن تصب للضيوف كأساً جديدة .. وشرب الحاضرون نبيذاً في لون النار .. وبدأ سباق هادئ بين الضيوف في نفاق مضيفهم .. قال الوزير الأول : لولاك لغرقت المملكة .. قال كبير البصّاصين : ماذا كنا نفعل بدونك ، أنت ملهمنا دائماً . قال رئيس العسس : لقد تلقيت الليلة درساً في مهنتي لا أظن أن تجارب العمر الطويل فيها قد لقّنتني مثله .. ووجد قاضي القضاة نفسه وقد جاء دوره .. فتنحنح قليلاً ثم قال بصوتٍ معتذر : هذه أسرع قضية حكم فيها بالعدل .. لقد صدر الأمر بإعدام مقرور قبل أن ننتهي من العشاء .. لطالما شكا العدل من البطء . اليوم يسبق العدل السرعة .. وهذا إنجاز في حد ذاته . صــلاة نهض مقرور من نومه وهو يرتعش .. كان باب الكوخ مفتوحاً فاتجه نحوه لإغلاقه . فوجئ بكلبٍ أصفر اللون عسلي العينين يربض عند مدخل الكوخ .. هزّ الكلب ذيله حين شاهد "مقرور" .. قال مقرور في نفسه : سبحان الله .. هذا ضيف أرسله الله تعالى إلينا .. فتّش بعينيه في زوايا الكوخ عن طعام فلم يجد غير إناء يمتلئ قاعه باللبن .. وضع الإناء أمام الكلب فنظر إليه الكلب بعينين شاكرتين وهو يهزّ ذيله ، ثم وضع بوزه في اللبن وراح يلعقه .. ترك مقرور الكلب يستكمل طعامه ودخل الكوخ .. غسل وجهه ويديه وقدميه وانخرط في صلاة عميقة . قال مقرور لله وهو مستغرق في صلاته : اللهم اغفر لي تقصيري في عبادتك ، واغفر لي فقري وقلة إحساني للخلق ، وسامحني في حياتي القديمة ، وارحمني برحمتك يوم الوقوف بين يديك .. شفّت روحه وصَفَت وهو يصلّي .. وانحدرت دمعة من عينه فشقّت مجراها في أخدود صنعته الدموع في وجهه .. واستنشق مقرور رائحة غريبة لا عهد له بها .. رائحة عطر يشبه روح الريحان ، ولكنه ليس الريحان الذي يعرفه هو في الأرض .. وخُيّل إلى مقرور أنه ليس وحده في الكوخ .. وخُيّل إليه أن هناك وجوداً ما لكائنٍ غريب .. أراد مقرور أن يلتفت ولكنه كان يصلّي فخشي أن يفعل . وفاض قلبه بشعور من الرضا المستطاب في الله .. تذكّر أخطاءه الماضية أيام كان قاطعاً للطريق ، وتذكّر توبته لله وإخلاصه له حين قابل هذا النبي الكريم أثناء رحلته في الشرق .. وقال لنفسه : من يدري .. لعل الله لم يقبل توبتي ، ولعلي من الهالكين .. زاد بكاؤه وخرّ ساجداً . رفع الكلب رأسه من إناء اللبن وراح يهزّ ذيله ويستمع لبكاء مقرور .. ووصل رئيس العسس وكبير البصّاصين وشرذمة من الجنود .. وراحوا يتأملون "مقرور" وهو ساجد يبكي من خلال الباب المفتوح .. قبـض أشار كبير البصّاصين إلى مقرور وهمس لرئيس العسس: ها قد ضبطناه متلبساً بالسجود لغير آلهتنا .. لماذا لم نقتله ونستريح .. ألم تكن هذه أوامر السيد الأعظم في المأدبة .. ألم يحكم عليه بقتلٍ يبدو حادثاً مؤسفاً . قال رئيس العسس وهو يخافت من صوته : لقد غيّر السيد الأعظم رأيه ، استدعاني في الصباح التالي للمأدبة وأمرني باستحضار مقرور للقائه .. قال كبير البصّاصين : أتراه لا يثق فينا .. أيريد أن يقتله هو بنفسه ؟ قال رئيس العسس : عقلك دائم الشك .. لماذا تظن ذلك ؟ قال كبير البصّاصين : هذه مهنتي .. ماذا ترى أنت ؟ قال رئيس العسس : أظن أن السيد الأعظم يريد أن يلهو قليلاً به قبل قتله ، ألم تر قطة وهي تلتهم فأراً .. هل تأكله على الفور أم تلعب به ساعات طويلة ؟ همس كبير البصّاصين : يريد أن يلهو به إذن .. قلبي يحدثني أن وراء الأمر كلّه شرّاً مستطيراً .. هاهو ساجد لا حول له ولا قوة .. لو قتلناه لانتهى الأمر .. قال رئيس العسس بحزم هامس : الأوامر التي لدينا هي ضبطه وإحضاره .. نحن مأمورون في نهاية الأمر .. هل تقبض عليه أنت أم تترك لي هذه المهمة ؟ قال كبير البصّاصين : لا .. القبض مهمتك أنت .. أما استخراج الحقيقة فمهمتي أنا ، لن أتدخّل في مهمتك فلا تتدخل في مهمتي .. دعه لي إن لدي ألواناً من العذاب تجعل الحجر يعترف بكل شيء . .................... كان مسرور يجلس في إيوانه للحكم بين الناس حين دخل الحارس وأعلن عن وصول المتهم . أمر مسرور بإخلاء الإيوان ، فخرج الجميع باستثناء الوزير الأول وقاضي القضاة والجلاد .. بعد قليل دخل كبير البصّاصين ورئيس العسس وهما يمسكان "مقرور" ويحاولان معاونته على السير في سلاسله الحديدية. تأمل مسرور "مقرور" .. كان مقرور يرتدي ثوباً قد اهترأ في كثير من مواضعه حتى ظهر لحمه من تحته ، وكان حافياً قد اغبرّت قدماه من تراب الطريق .. وكان وجهه شاحباً ومطمئناً في نفس الوقت .. وكانت عيناه الصافيتان العميقتان تعكسان في أعماقهما دهشة بالغة .. تأمّل مقرور الجدران التي صنعت من خشب الصندل المنقوش بالذهب وزادت دهشته .
|
![]() |
![]() |
#7 | ||
حال قيادي
![]() ![]()
|
![]()
الاخت عفاف الحفل الساهر معاد قام والفنانه الساحليه في الحقيقه ماهي فنانه ذلا اخوكم ابوصالح استحى يقول راقصه مصريه واسمها بصرى وسعيد عبد الخير ليس سعيد عبدالنعيم ولكن الاثنان فنانين لهم وزنهم بالنسبه للشلن كان في ذاك الوقت قيمه كبيره وماندري رجعوا العدي للناس ولالا لان نحنا في الاساس دخلنا فوق البيعه يعني ببلاش وذيك ايام غبراء ماحد يرد شي لحد ايام انتفاضات ينهبون الناس ومن الشعار الي يردد يبين عنوان الكلام بالنسبه للذهاب الى الحفل مارحنا من البلاد بس كنا في ذاك الوقت نسكن سيؤون الطويله هذه المدينه الساحره والجميله في حياة الوالد رحمه الله وبعد وفاته عدنا الى الصفراء ايام طفوله جميله وفي سيؤون قال شاعر الدان =سيؤون ياراغب الجنه =روضه مدنه =الفن فيها لقى بنه =وأخضر غصنه =وأهل الهوى منها يجنون =لازادك الشوق والحنه ارجع ورد راسك قدى سيؤون بس شيش متحككه كبيره والسموحه عالاطاله وفقكم الباري |
||
![]() |
![]() |
#8 | ||
شخصيات هامه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
صدقت باخر جمله يابو صالح,, |
||
![]() |
![]() |
#9 | ||
حال قيادي
![]() ![]()
|
![]()
كيف والباقي لايكون طقع ولانا داري ((ولا اليوم الاول من ابريل ))والطقع مسموح فيه فسر لنا اخي ابونورا لان ردك اختلط علي تقبل تحياتي وسلامي للجميع وفقك الباري |
||
![]() |
![]() |
#10 |
حال قيادي
![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
نترك أبوصالح وذكرياته والراقصات وكذبة أول أبريل ونعود الي المعرور مسرور وبلاويه في خلق الله
![]() الفصل الثاني
![]() العشاء الأخير نفس الوقت جلس مسرور أمام مائدة العشاء في قصره. جدران القصر من حجر الجرانيت اللامع المصقول ، وأرضه من المرمر الفضي الشاحب ، وسجاجيد العجم تتناثر على الأرض كيفما اتفق .. وبإهمال يكشف عن ذوق مترف .. أما مائدة العشاء فكانت من حجر الجاد الكريم ، أما أقدام المائدة فقد صنعت من الذهب الخالص .. كانت الأطباق من الذهب ، أما الكؤوس فمن زجاج نادر أغلى من الذهب ، وكان مسرور يجلس في صدر المائدة على كرسي ذهب أُلقي عليه فراء ثعلبٍ ضخم .. كان وجه الثعلب طويلاً "ببوزه" الممدود ، وكان الفراء يبعث بمجرد وجوده على الدفء .. انحنت الجارية وصبّت لمسرور كأساً من النبيذ .. كان النبيذ جيداً توحي رائحته بحقلٍ كاملٍ من العنب .. ودارت رأس مسرور فالتقط قطعة من لحم الطاووس المشوي وراح يمضغها على مهل .. كان لا يفكّر في شيء .. وراحت الرياح تصفر حول قصره ولكن الرخام المصقول كان يتأمّل الرياح بنظراته الجليدية غير العابئة .. قال مسرور وهو يتأمّل ميل الأشجار في حديقة قصره من خلال نافذته الكريستال : -يبدو أن شياطين الرياح قد أُطلقت من عقالها .. قال كلمته وضحك.. واهتز المدعوون إلى مائدته بالضحك مجاملة له .. وعاد مسرور إلى سمومه وابتلع جرعة أخرى من نبيذٍ في لون الورد فأحسّ أن رأسه يثقل .. رفع رأسه وسأل الحاضرين: -هل تعرفون كم أنا غني؟ تطلعوا إليه بعيون مستخذية يوشيها التلهّف: -لا نعرف .. حدّثنا أيها السيد العظيم. قال: إن كل ثانية تمرّ .. ومع كلّ حبة رملٍ تسقط من الساعة الرملية .. تزيد ثروتي مائة جنيهٍ من الذهب .. شهقوا من الدهشة.. وعاد الباب ينفتح في كوخ مقرور. المأدبة مدّ مسرور يده ووضع كأس النبيذ. كان يعرف أن الخطيئة التي تملك نثر الذهب وهي تمضي في طريقها ، تستطيع أن تبلغ هدفها آمنة مطمئنة ، بل أنها ستجد في النهاية من يطلق عليها أوصاف الفضيلة ، وربّما وجدت من يُلبسها تاج الشرف. كان مسرور يعرف هذا كله ، وبالتالي فلم يكن لديه ما يقلقه ، على العكس ، كان يحسّ بلون من ألوان الكبرياء العميق .. لم يكن منبع كبريائه أنه غني ، أو أنه يكسب مع كل ثانية تمر مائة جنيه من الذهب ، وبالتالي تزيد ثروته كل يوم ثمانية ملايين من الجنيهات الذهب ، لم يكن هذا سرّ كبريائه .. كان عقله هو سرّ كبريائه وسرّ سعادته وشقائه معاً .. كان يحسّ أن ثروته مخبوءة في مكان ما في عقله ، ولقد صرّح في أكثر من مناسبة أنه أوتي ماله بسبب علمٍ خاص عنده .. هذه المقدرة الخارقة على تثمير المال وتكثيره كانت قناعته وإيمانه ، كان مؤمناً بنفسه .. وكان يحسب كم يكسب في اليوم وفي الشهر وفي العام ، ولكنه –من فرط ثرائه- لم يكن يعرف قدر ماله الأصلي ، وكان فشله في حساب رأس ماله الأصلي يجعله يحس بالعجز وانحصار مملكته ، كان يندب حظه إذا خلا بنفسه ، وكان يحلو له ساخراً أن يحدّث نفسه عن فقره ، كان يرى أن الغني هو الذي يستطيع أن يحسب ثروته ، أما الفقير فهو واحد من اثنين: إما رجل لا مال لديه ، وهذا غبي يستحق الحرق .. أو رجل أرباح ماله أكبر من قدرته على الحساب ، وهذا بائس يستحق المواساة .. وكان يعتبر نفسه بائساً يستحق الشفقة ... لم يكن يفصح عن هذه الحقيقة لأحد ، إنما احتفظ بها سرّا ودفنه في قلبه ، ورتب عليها نتيجة بدت له منطقية تماماً. مادام هو يستحق الشفقة ، فإنه لم يكن مستعدّاً لأن يواسي أحداً في المقابل ، إن شفقة القلب أو الحنان يمكن أن تدفع الإنسان لإعطاء قرش لفقير ، هذا القرش هو بداية الثغرة في أيّ ثروة ، لأن بلايين الجنيهات ليست إلا قروشاً قد تراكمت ، فإذا فرّطت في قرش واحد منها انقطع خيط العقد وسقطت حباته وتناثرت .. وهذه بداية النهاية لضياع أي ثروة. ينبغي أن يوضع كل قرش في مكانه .. لقد دفع مسرور من قبل ثمانية ملايين من الجنيهات الذهب لشراء مسحوق أضيف إلى نبيذ الملك فمات وهو نائم ، وحملت ملايينه إلى العرش ملِكاً بلا عقل ، كان مسرور ه عقله .. هذه نقود وُضعت في مكانه الصحيح .. خرج مسرور من ذاته وراح يتأمّل ضيوفه. حوار كان يستضيف الوزير الأول ، وقاضي القضاة ، وكبير البصّاصين ، ورئيس العسس .. ولاحظ مسرور أنهم يتحاورون حواراً ساخناً فأنصت لهم .. قال الوزير الأول: هل قال إننا حين نموت ونستحيل إلى تراب سنعود فنستيقظ من الموت ونقف أمام الله ونُحاسب ؟ قال قاضي القضاة : نعم .. تدخّل مسرور في الحوار وقد اخترق وجدانه خوف غامض .. سأل مسرور قاضي القضاة : من الذي قال هذا ؟ قال القاضي : مقرور .. سأل مسرور : أيّ شيءٍ هذا ..؟ قال رئيس العسس : هذا رجل فقير يعيش في كوخ عند أطراف المدينة .! سأل مسرور : هل هذا كلامه ...؟ رد كبير البصّاصين : لا .. قال إنه سمع هذا الكلام من نبيٍّ في الشرق .. قال مسرور : نبيّ في الشرق .. أي نبيّ هذا ؟ قال كبير القضاة : لم يقل أي نبي .. ضحك مسرور ساخراً وقال : هذا رجل مجنون ، إنه يتصوّر أن أجساد الناس ليست من تراب وإنما من ذهب ، من الذي يعبأ بإعادة استخراج تراب الناس من باطن الأرض ، هل هم ذهب ؟ ضحك كبير البصّاصين ورئيس العسس والوزير الأول ، وابتسم قاضي القضاة وقال كالمعتذر : -من يدري .. لعل ما يقوله الرجل صحيح .. قال مسرور هل تصدق أنت أننا ذا كنا عظاماً وتراباً يتطاير في الهواء ، هل تصدق أننا سنبعث ؟ قال قاضي القضاة : من يدري .. قال مسرور : أنت لا تصلح أن تكون قاضياً للقضاة .. توقفت حركت الضيوف وساد وجوم موحش .. كان واضحاً أن قاضي قد عُزل من منصبه بهذه الكلمة الغاضبة .. جمدت يد قاضي القضاة باللقمة التي كانت في طريقها لفمه .. أعاد يده ووضع الطعام في طبقه وظل صامتاً يرتعش .. ثم استجمع أطراف نفسه وقال: -سيدي مسرور .. أنا لم أقل إنني أصدّقه .. قلت فقط من يدري .. لم أكمل كلامي بعد .. كنت أريد أن أقول من يدري لعله كاذب .. لقد أضاء سؤالك في القضية عقلي .. هو رجل مجنون بالقطع .. من يدري لعله محموم أو مريض .. |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الخبر عند مسرور | سالم علي الجرو | سقيفة عذب القوافي | 100 | 12-10-2010 09:53 AM |
من يسب مسرور او من يشتمه ؟اتحداه من يفعلها !!!!!! | عيون المكلا | سقيفة عذب القوافي | 35 | 04-21-2010 07:21 AM |
مرحبا بعودتك يا مسرور .. | شيخ القبايل. | سقيفة الترحيب | 6 | 12-13-2009 07:09 PM |
مسرور و المشرف صالح العمودي نبارك لهما التميز لـ ... | الدور القبلي | سقيفة التهاني | 11 | 10-15-2009 11:42 PM |
مسرور ومبهور في سوق البز !!! | الخليفي الهلالي | الســقيفه العـامه | 41 | 09-13-2009 04:49 AM |
|