من الطاقة للطاقة ( بقلم : عادل السياغي )

[حد من الوادي]

من الطاقة للطاقة ( بقلم : عادل السياغي )

التاريخ: الخميس 30 أبريل 2009
الموضوع: كتابات حرة


صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 1 – 5 – 2009

عندما سمعنا كما سمع الجميع عبارات التحذير من حرب شاملة أهلية ومناطقية ، وكما أطلقها فخامة رئيس البلاد منذ أيام وما يتواتر الان من انباء تقشعر لها الأبد ان ويتعرق لهولها الجلد . يظن ظان أن ذاك الرئيس ليس سوى محلل سياسي أو خبير عسكري قد قرأ ما بين السطور وتدرج في التحليل المعمق وستنتج أن ثمة حرباً في الأفق تقرع طبولها ! ولكأن الأمر ليس معنياً به هو شخصياً ! إن طامة الطوام أن يهزءا ريس بشعبه ويحذره مما جنته يداه وقومه _ شلة الأنس _ .

بالفعل إنه لمن العار أن يحذر بفمه ويضرب بيده من تحت الحزام بالكاتيوشا والمدافع الثقيلة ! فمن هم هؤلاء الذين يقصفهم رجالاته الميامين ؟ هذا السؤال وغيره كان على فخامته الإجابة عليه والتمعن الجيد قبل إعطاء ( شارة ) البدء بالقصف ! بمعنى أنه كان واجب على سيد قومه الريس علي عبد الله صالح حفظه الإله لقومه وزمرته وبمجرد تفاقم أزمة الحراك والقضية الجنوبية أن يتعاطى معها بمرونة أكثر وبجهد واضح لطالما تنادى دوماً بالشفافية التي لا يعرفها هو بينه وبين أعوانه !


السيد الرئيس وكما عود جماهير الأمتين العربية والإسلامية على مواقفه القومية وحماسة خطابه العاطفي والمشحون بنغمة السخط على إسرائيل وأمريكا وغيرهم . وكما جرت العادة معه دوماً ليقال أنه رجل السلام فقد حل مشاكله الحدودية بودٍ ووئام مع جيرانه , وأريتريا وغيرها .
يفترض به أي السيد الرئيس أن تتداعى أفكاره وحواسه لنصرة وإصلاح ذات البين في بلاده ! لكان من الأجدى عليه تحمل ولو عبء اتصال هاتفي من التي أجراها ليصلح ذات البين في ما تسمى فلسطين بين حماس وفتح !


إن العقل يقول وعلى الدوام الضغط يؤدي الى الانفجار ، فما بال حال المرء إن تجاهلته أيادي صنع وتغيير القرار والمصير ؟
إن الانجرار وراء تقارير أمنية مغلوطة ومفبركة من قبل البعض لفخامته لهي السبب في تفجير الوضع . كذلك التجاهل الذي قوبل به أبناء الحراك أيضاً جعلهم أكثر إصراراً على نشر ثقافتهم وإن كانت التعبئة الخاطئة لأمر أيضاً غير مقبول وما حدث في المكلا دليل الشحن الأعمى . فكل ما قد يفعله أبناء الحراك والقضية ولا ابرر لهم هنا شيئاً وإن كنت ناديت مراراً لأبناء سائر المحافظات بالحذو بحذو أبناء الحراك فالمحافظات الجنوبية والثورة البيضاء السلمية على نظام أنهك الحرث والنسل وأعيا الكهل والطفل في سبيل ديمومته على رأس حكم ينهب متى وكيف ما شاء .


إن من المجحف الصمت في وجه نظام يدك بأعتى السلاح والمستورد مؤخراً من روسيا ليجرب على الأبرياء والنساء في ردفان !
ويجب وألان فورا أن يتحرك الجميع ويقف وقفة رجل واحد في وجه هكذا نظام لا يفهم سوى أزيز الصواريخ معناً لتجاذب أطراف الحديث !
على العقلاء بث روح النضال السلمي وإثارة غضب الجماهير نصرةً وغضباً على أهلينا في ردفان والضالع كما لو كانت غزة تلك التي تحترق الآن !!


أخيراً لا يظن هذا النظام أنه في مأمن من الملاحقة والمسألة حول جرائم حربه الخسيسة ! والأيام دول يا ريس !
[email protected]