|
![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() مجلس الثورة يدعو جماهير الجنوب إلى المشاركة في فعالية جعار أبين يوم الثلاثا القادم بواسطة: شبكة الطيف بتاريخ : السبت 24-10-2009 06:23 مساء شبكة الطيف - خاص دعا الشيخ عبدالله حسن الناخبي ، الأمين العام لمجلس قيادة الثورة ، أبناء الجنوب إلى المشاركة الفاعلة بالمهرجان الذي سيقام في مدينة جعار بمحافظة أبين يوم الثلاثاء القادم المواقف 27/10/2009 . وأوضح الناخبي في تصريح ل"شبكة الطيف" أن يوم الثلاثاء القادم سيكون يوما حافلا بالفعاليات الاحتجاجية الرافضة للاحتلال والمطالبة بفك الارتباط ورفض المحاكمات الصورية لقادة الحراك وناشطيه في صنعاء ولحج وحضرموت ، وكذا التضامن مع المطاردين والمشردين والمعتقلين من أبناء الجنوب المحتل . وأهاب بأبناء الجنوب إلى ضرورة المشاركة في هذه الفعاليات التي ستقام في مديريات ومحافظات الجنوب بشكل عام ، مشددا بصورة خاصة على فعالية مدينة جعار كونها الأولى التي ينظمها مجلس قيادة الثورة في هذه المدينة . الصورة من مهرجان ردفان يوم الـ 14 اكتوبر |
![]() |
![]() |
#2 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() المشترك يستنكر اعتقالات تعز ويحمل السلطة " تداعياتها السلبية " .. السامعي لـ " التغيير " : ما حدث لن يثنينا في تنفيذ أنشطة الحركة و المضي في تحقيق أهدافها الخميس 2009/10/22 الساعة 21:53:51 السامعي التغيير – خاص – محمد الحسني : أفرجت السلطات الأمنية في مدينة تعز اليمنية عن المجموعة الباقية من الناشطين الحقوقيين التي اعتقلتهم صباح اليوم في مهرجان " إشهار حركة العدالة و التغيير " وقال رئيس اللجنة التحضيرية النائب سلطان السامعي في اتصال مع " التغيير " : " إن الإفراج عنهم جاء بعد تهديد السلطات بالدعوة إلى مسيرات احتجاجية في عدد من المحافظات عقب صلاة الجمعة في حال استمر اعتقالهم " . و حول أبعاد ما أقدم عليه الأمن في مهرجان اليوم وتأثيره على مستقبل الحركة ، قال السامعي : " إن ما حدث لن يثنينا في تنفيذ أنشطة الحركة و المضي قدما ً وعبر الوسائل السلمية في تحقيق أهدافها " نافياً في الوقت ذاته أن تكون الحركة انشقاقا عن تكتل اللقاء المشترك المعارض الذي يعد أحد قياداته ، أو التسريبات التي تحدثت عن سعي مصادر في المشترك إلى إفشال مهرجان إشهار الحركة خوفاً من أن تسحب الحركة مستقبلاً منه البساط في أولوية تبني قضايا المواطنين والدفاع عن قضاياهم ، قائلاً " نحن نكن كل الاحترام للمشترك و سنعمل معه سوية لما فيه تحقيق المصلحة العامة للناس والوطن " . من جهتها استنكرت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز في بيان لها حملة القمع والاعتقالات التي طالت المواطنين وناشطين سياسيين على خلفية لقاء جماهيري سلمي اليوم الخميس.، مؤكدة على " حق المواطنين في تشكيل الجمعيات والأشكال المدنية وممارسة حقهم في التعبير بشتى الوسائل " . واعتبر المشترك قيام السلطة بتكميم الأفواه وقمع التعبيرات السلمية " عمل مخالف للدستور ومجافي لروح القانون وصورة من صور التعالي وصب الزيت على النار وشكل من أشكال دفع الناس بعيدا عن الوسائل السلمية والتعبيرات المدنية " ، "محملاً السلطة مسئولة ما ينتج من " تداعيات سلبية جراء الأساليب التي وصفها بالبوليسية المتبعة في التعامل مع القضايا السياسية والحريات العامة " . و هاجم السامعي الأصوات التي قال إنها تحاول إسقاط ما يحدث في صعدة ، أو في المحافظات الجنوبية على أهداف الحركة ، ساعية في ذلك إلى تهييج النظام أو إثارة حفيظته ضد الحركة و تحميله أكثر مما هو غارق فيه ، واصفاً إياها بـ الأقوال المدسوسة " ، و مجدداً التأكيد على " أن الحركة ليست حزباً ولا منظمة وإنما هي حركة جماهيرية مدنية سياسية تتبنى قضايا حقوقيه وهامه في تعز " ، و أهدافها الرئيسية تتمثل في : بناء دولة النظام والقانون , والمواطنة المتساوية في كافة الحقوق والواجبات , وكذا الشراكة الوطنية في السلطة والثروة , وحكم محلي كامل الصلاحيات , والدعوة لحوار وطني شامل لإيقاف الانهيار وحل الأزمات ووقف الحروب " . وقال بيان إشهار الحركة الجماهيرية للعدالة والتغيير – تلقى " التغيير " نسخة منه : " يا جماهيرنا المكابدة : إن حركتكم الوليدة ’ لن تعتمد الخطاب الصحفي أو المنشور السياسي العام , قدر ما ستعتمد الالتحام معكم على طريق يؤدي إلى العدالة والتغيير , وإزالة كل أسباب وظروف صناعة الفساد والإفساد والمفسدين , جنباً الى جنب مع كل قوى الخير والحق , التي تستهدف ما نستهدف وتعمل في ذات الاتجاه الذي اخترناه لنضالنا السلمي المشروع مستندة في ذلك على مرجعيات الإجماع , التي يأتي في مقدمتها الشريعة الإسلامية , والدستور مع احتفاظها بحقها في الدهوة إلى تغيير ما ينبغي تغييره في الدستور تعديلا , وإضافة أو تصحيحاً لنصوصه " . وكانت مصادر محلية قالت لـ " التغيير " إن قوات الأمن صباح اليوم بمحافظة تعز اعتقلت 21 شخصا أثناء مشاركتهم في المهرجان الجماهيري الذي كان مقرر له الانعقاد في نادي تعز السياحي (بالمسبح) لاشهار الحركة الجماهيرية للعدالة والتغيير ، من بينهم عدد من الناشطين الحقوقيين من هم :عبد الجليل الزريقي ومطهر الشرجبي ورمزي العبسي وعبد الحفيظ طه واحمد طه وعلي الصبري وجواد الشيباني وانس السقاف ومحمد أمين وأنور قائد ، حيث أفرجت عنهم مساء اليوم . |
![]() |
![]() |
#3 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() في الشؤون العربية والدولية الإعلام العربي والحرب اليمنية السادسة مع الحوثيين.. نقد للإعلام الحكومي المسَيّسْ محمود الربيعي الجمعة 2009/10/23 الساعة 08:24:13 حكام الدول العربية والإعلام الرسمي لهم جرت عادتهم على إنتهاج سياسات طائفية وسمحوا لأنفسهم أن يتدخلوا في الشؤون الداخلية للدول العربية من خلال القنوات الفضائية بإعتبارها واجهات للأنظمة الطائفية والمستبدة التي تقف ورائها منظومات تكفيرية وأحزاب دكتاتورية وجدت لها أماكن تفخيخ إعلامية هنا وهناك ناهيك عن تدخلهم عبر التنظيمات الإرهابية للقاعدة وبقية التنظيمات الإرهابية المُمَوَلة من جهات لها مصالح في إحداث القلق الأمني في دول تحتاج الى الإستقرار. وفي حالة الحرب اليمنية السادسة الدائرة بين الحوثيين والحكومة اليمنية راحت الحملة الإعلامية المكثفة التي تقوم بها بعض الفضائيات ومنها الفضائية اليمنية الرسمية بتشويه حركة الحوثيين داخل اليمن والدفع بالتهمة المزدوجة بالاتجاه الذي يشكك بتلك الحركة وربطها الدرامي بشيعة إيران والعراق حيث وجهت التهم الى بعض القنوات الإيرانية التي تنقل الأخبار والتي تؤدي مهمتها الإعلامية كما تفعل جميع الفضائيات الأجنبية والعربية الرسمية وغير الرسمية، كما عرضت مقطعا تلفزيونيا قصيرا لسماحة الشيخ العلامة علي الكوراني وهو يثني على السيدين بدر الدين الحوثي وإبنه عبد الملك الحوثي، ومقطع آخر لسماحة السيد مقتدى الصدر وهو يشير الى معاناة الحوثيين في صعدة لتوهِمَ اليمنيين بتلك الدراما دون أن تعرض حديث الشيخ الكوراني الكامل بتفاصيله لنعرف متى وفي أية مناسبة ولماذا، ولاندري ماألضير في حديثي الرجلين فالأول منهما يمثل شخصية فكرية ثقافية مستقلة بحتة لاعلاقة لها بالأحزاب والسلطات، والثانية شخصية سياسية ذات وزن وطني يعبرعن معاناة شريحة شيعية مظلومة من مذهب آخر تلقى القتل والحصار والتشريد في اليمن، وهو الشخص الذي لم ينسى بعد مافعل حزب البعث وقائده الدكتاتور بأبيه السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر، كما لم ينسى طائفته المعذبة في العراق ومعاناتها أبان حكم النظام الدكتاتوري السابق وقد عبر من خلال كلمته عن شعوره الانساني تجاه مايلقى شيعة اليمن من إضطهاد قسري تستخدم فيه جميع الآليات الحربية والحصار بما فيه أستخدام الجيش اليمني لقطعاته الجوية والبرية الثقيلة ضد المواطنين في صعدة. وعلى شاشة إحدى القنوات الفضائية العربية الطائفية وفي هدف لها للتفريق بين الزيدية كمذهب والحوثية كحركة أستضيفت في برامجها ( السياسية - العقائدية) ومن خلال مايدعى بالحوار الديمقراطي! شخصيات متنوعة وبمستويات مختلفة منهم من يفتقد حتى صفة الباحث المتمرس الدقيق تحاول أن تجر الشعوب العربية والاسلامية الواعية الى فتن مظلمة وخلافات واسعة محاولة منها لتعميق تلك الخلافات عن طريق اللقاءات التي تجريها مع مايسمى بالباحثين! وكما فعلت من قبل في الحالة العراقية الشيعية أو الإيرانية. وللأسف فإن بعض مايعرض في هذا المنبر يسئ بوجه العمد الى معتقدات الشيعة الأثني عشرية فيما يطرح في برامجها وحوارياتها مع المشاركين رغم كثرة نقاط الإلتقاء بين المذهبين الزيدي والأثني عشري خصوصا فيما يتعلق بالأصول العقائدية بل ومع كثير من قضايا الفروع الفقهية، فالشيعة يعتقدون بعصمة الأثني عشر، والزيدية يعتقدون بعصمة الخمسة - محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام - أي أن كلاهما يعترف بالعصمة، كا ان كلاهما يعتقد بالتوحيد ويحمل نفس الفلسفة العقائدية فيه، كما يؤمن كل منهما بفلسفة العدل والنبوة والمعاد، والمذهبين لهما كثير من نقاط الالتقاء الفقهية كألاتيان بقول حي على خير العمل في الآذان، والإسبال في الصلاة الى غير ذلك من مظاهر السلوك الفقهي العام. ولقد أطلعت وقرأت بعض الكتب الزيدية المهمة كرسالة الامام الهادي الى الحق يحيى بن الحسين وهو من كبار أئمة الزيدية القدماء من الذين أرسوا معالم الزيدية في اليمن، كما أطلعت على كتاب "شرح الأزهار" أربعة أجزاء في الفقه الزيدي للإمام أحمد المرتضى، واطلعت على فكر الإمام القاسم بن إبراهيم في طروحاته العقائدية خصوصا في مجال العدل، وعلى "مسند ألامام زيد بن علي عليه السلام" وغيرها من الكتب الزيدية، ووجدت الكثير منها يلتقي مع الكثير مما تؤمن به الفرقة الأثني عشرية رغم أن الفقه الزيدي يلتقي أكثر في المجالات الفقهية مع الاتجاه السني العام، ونحن نعلم جيدا أن للمذهب الزيدي خصوصيته في بعض ألأمور العقائدية ألأخرى كحكم مرتكب الكبيرة وغير ذلك من الاحكام. ومما قرأت أيضا من كتب الزيدية كتاب " تصفية القلوب من درن الأوزار والذنوب " للامام يحيى بن حمزة، و" البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الامصار " لاحمد بن يحيى المرتضى، وكتاب " الإعتصام " للامام القاسم بن محمد علما بأن الفرقة الجارودية هي الفرقة الزيدية الأكثر إنتشارا داخل اليمن. وأما بقية الفضائيات العربية فقد أختارت في إعلامها المسيَّس الوقوف الى جانب الحكومة اليمنية كما عهدنا من الاعلام العربي العام، ولم يختلف موقف بعض الفضائيات التي لها مصالح داخل اليمن، والتي تنطلق من دول عربية لها مواقف عدائية من النظام العراقي الجديد لتكون واجهة لإنتصارات الجيش اليمني اكما تعبر عنه وسائل الاعلام أحيانا، والتي يفترض أن يخجل منها الحكام والمجتمع العربي كونها من أعمال العنف السيئة التي تشهدها البلاد في الشمال والجنوب والتي تستنزف الطاقة الشعبية اليمنية بكل أبعادها ومنها الطاقة العسكرية للجيش اليمني وأبناء الجيش اليمني كافة. كما أن الحكومة اليمنية في خطابها السياسي الاعلامي غير دقيقة في عرض الواقع كما هو على الارض فقد سمعنا مرارا عن الحسم دون أن تكون هناك مصداقية له مما يعبرعلى أن السلطات اليمنية تتجاهل مطالب شعبها في نيل حقوقه الوطنية ومطالبه الشعبية ولم يكن لها موقف جاد من الحوار الوطني والدعوة الى المشاركة الحقيقية في الحكم وتلبية المطالب الشعبية في المدن التي تفتقد الى الخدمات وتفتقر الى الأمن والحياة الحرة الكريمة ومنها تحسين الأوضاع الإقتصادية والعمرانية التي تعاني منها صعدة وبقية المحافظات اليمنية. كان على الحكومة اليمنية أن تتوجه الى الفساد الإداري والمالي في أجهزتها الذي عبثت بمقدرات شعبها وجعلت البلاد تعيش تحت خط الفقر وتعاني من البطالة والتخلف والأمراض مما أفقد الكثير من شرائح المجتمع صوابهم وأضطرهم الى أعلان موقفهم تجاه مايجدون من تهميش وإقصاء في شتى أوجه الحياة ومنها السياسية داخل البرلمان والحكومة، ألأمر الذي يتطلب الى إتخاذ الاجراءات المناسبة في عملية الاصلاح والتخلص من الأخطاء والنظر بجدية الى معالجة الأحوال التي يسببها المفسدون. إن حكومة اليمن اليوم تحتاج الى إصلاح شامل للقضاء على الفساد وتحتاج الى المصالحة مع شعبها عن طريق الحوار الديمقراطي والعمل على إجراء اصلاحات سياسية وإقتصادية واسعة تكون سبيلا لإنهاء الصراع العسكري والسياسي مع شعبها في الشمال والجنوب وعليها أن فسح المجال للمشاركة الوطنية الحقيقية في السلطة والحكم، كما نأمل أن يجد أشقائنا في اليمن تفهما لبناء جسور الاخوة من جديد قبل أن ينفرط عقد الوحدة بينهم ويصل بهم الحال الى طريق مسدود. |
![]() |
![]() |
#4 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() لماذا يتوسط الصدريون بين الحوثيين وصنعاء؟.. قراءة تحليلية السبت 24 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 01 مساءً / مأرب برس - فاضل الربيعي عندما يصبح العراق طرفا في أزمة عربية داخلية سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، فذلك يعني أن هذه الأزمة ليست ولم تعد "أزمة محلية"، وأن لها أبعادا إقليمية وربما دولية، تتخطى كل تصورات وحسابات الأطراف المحلية المنغمسة فيها. إن الإشارات الصادرة من صنعاء عن "تورط عراقي" في أزمة صعدة اليمنية، أي تورط بغداد في صراع يمني داخلي يتطور اليوم بصورة مأساوية كحرب أهلية مصغرّة وقاسية؛ يمكن أن تفهم فقط في سياق فهم الأبعاد الإقليمية والدولية لهذا النمط الجديد من الأزمات الداخلية العربية. صحيح أن الحوثيين يخوضون الحرب من أجل "مطالب ثقافية وسياسية" تخص الطائفة الزيدية في اليمن، وليس في أي مكان آخر، ولكن الصحيح أيضا أن حربهم هذه، قادت اليمن بأسره لأن يصبح في قلب صراع أعم له طابع إقليمي ودولي، سوف يتيح لأي نظام عربي بما في ذلك العراق البعيد جغرافيا، أن يغدو طرفا فيه. إن تشابك المصالح الإقليمية والدولية هو الذي يجعل من حرب صعدة، وكل "صعدة عربية" أخرى، حدثا يتجاوز الإطار المحلي الذي يدور فيه. من هذا المنظور، يتوجب فهم الأبعاد الحقيقية "للتدخل العراقي" الذي رأت فيه صنعاء، تطورا خطيرا في مسار علاقات بغداد معها. لقد تجلى هذا التدخل بالنسبة لصنعاء في صورتين مكشوفتين: افتتاح مكاتب للحوثيين في النجف بموافقة المرجعية الشيعية والحكومة، ثم قيام التيار الصدري بالإعلان دون التشاور مع صنعاء أو التفاهم معها، عن استعداده للعب دور الوسيط في الحرب. بيد أن اتهام صنعاء لبغداد بالتدخل في "شؤونها الداخلية" يأخذ بعده الحقيقي كاتهام خطير، حين يجري ربطه باتهام مماثل وجهته إلى طهران بأنها "تقدم" الدعم للحوثيين. فما هو مغزى إعلان الصدريين عن استعدادهم للعب دور الوسيط في ظل اتهام بغداد وطهران بالتورط؟ ولماذا ارتبكت بغداد ولم تقدم جوابا شافيا عن مسألة "مكاتب الحوثيين في النجف"؟ إذا ما نظرنا إلى حرب صعدة اليمنية، من زاوية كونها نموذجا لنمط جديد من الصراعات الداخلية في العالم العربي، يمكن لها أن تنتشر خارج حدودها وأطرها المحلية، بل وأن تتحول إلى صراع إقليمي؛ فإن تدخل بغداد وطهران (والرياض الداعمة لصنعاء بحسب اتهام الحوثيين) سيكون مجرد تعبير عن دخول المنطقة برمتها في حقبة "صدام المصالح" الإستراتيجية. ولذلك يتوجب ملاحظة أن حرب صعدة تلازمت مع تطور مطالب قوى "الحراك الجنوبي" وبلوغها نقطة حرجة، مع ظهور بوادر على احتمال أن تشتعل جبهة محافظة أبين الجنوبية وحتى انفصالها، وهو ما يعني أن اليمن يتجه فعليا نحو التفكك إلى ثلاث أو أربع دويلات (صنعاء وصعدة وجنوب اليمن). إن هذا الاحتمال الذي تراقبه طهران بدقة، هو الذي يتحكم في سياستها المتبعة حيال مسألة صعدة، وليس أي اعتبار مذهبي أو "طائفي" آخر، سواء كان يخص الزيديين الشيعة أم مسألة التنافس والصراع مع "الوهابية" السعودية، ذلك أن تفكك اليمن، وبعيدا عن هذه الجوانب، سوف يعني بالنسبة لطهران تغيّرا دراماتيكيا هائلا في معادلة القوى المطلة على ساحل البحر الأحمر. وبخلاف ما يشاع اليوم في بعض وسائل الإعلام والتحليلات غير الرصينة؛ فإن طهران ترسم إستراتيجيتها الدفاعية عن نفوذها ومكانتها في ساحل البحر الأحمر مستندة إلى معطيات تاريخية ثابتة، أي أنها لا تنتهج حيال مسألة صعدة سياسة راهنة ومرتجلة أو ذات دوافع صغيرة، أملتها ظروف "اضطهاد الشيعة الزيدية" أو ظروف التجاذب مع "السنة الوهابيين"؛ بل تعتمد إستراتيجية الدفاع عن الكيان التاريخي الإيراني في كل جزء من المنطقة، يمكن أن يمس هذا الكيان بالضرر. إن فهما أدق للبواعث والعوامل الحقيقية التي تدفع طهران إلى "التدخل" في حرب صعدة، كما تدخلت من قبل في حرب البصرة، يجب أن يلاحظ نوع الخطر ودرجة الحساسية وطبيعة المخاوف على أمنها القومي، جراء احتمال تفكك اليمن والعراق. وفي حالة صعدة، تبدو حساسية طهران حيال إمكانية أن يؤدي تفكك اليمن إلى سقوط "سواحل البحر الأحمر" في قبضة قوى معادية لها، أكبر بكثير من أي دوافع "مذهبية". وبهذا المعنى، يصبح التدخل الإيراني في حرب صعدة، أكبر من مجرد صراع "مذهبي" أو "طائفي". إنه في الجوهر نوع من صراع مكشوف على اليمن، يتيحه نمط جديد من الصراعات العربية المحلية، ويهدد "مصالح إيران" الإستراتيجية. إن العودة إلى تاريخ الصراع على سواحل البحر الأحمر وشواطئ الخليج العربي، وبوجه الخصوص تاريخ الصراع بين الفرس والرومان ثم بينهم وبين البيزنطيين ورثة روما، وهو صراع مرير استمر قرونا عدة قبل وبعد الميلاد، سوف تكشف عن أحد أهم الأبعاد الخفية في الصراع الدائر اليوم على اليمن (وفي داخله). أولا: إن التدخل الإيراني في شؤون اليمن، ليس جديدا أو خارج سياق التاريخ والمصالح، وهو من هذه الزاوية يرتبط بصراع قديم ومتواصل بين فارس وروما، ثم بين فارس وبيزنطة (واليوم بين فارس والولايات المتحدة الأميركية أي بين إيران المعاصرة وروما الجديدة العائدة إلى الشرق العربي المسلم للهيمنة عليه) هدفه منع الرومان القدامى والجدد من بسط نفوذهم كليا على سواحل البحر الأحمر. ولهذا يبدو الصراع وكأنه لا يزال يدور بكل تفاصيله المرّوعة في المسرح نفسه، وربما من أجل الهدف نفسه، فمن يسيطر على مداخل البحر الأحمر الإستراتيجية يضمن لنفسه السيطرة على طرق التجارة الدولية. لقد كانت فارس تشعر باستمرار، أنها عرضة لأخطار خارجية تهدد بحرمانها من نفوذها في سواحل البحر الأحمر، وأنها قد لا تتمكن من التنفس بصورة طبيعية إذا ما تمكن الرومان (القدامى والجدد) من وضع أيديهم عليه، وأن الكيان الإيراني التاريخي وليس طرق التجارة الدولية وحسب، يمكن أن يصبحا تحت رحمة قوة إمبراطورية هائلة الجبروت يستحيل زحزحتها من هناك دون ثمن فادح. وهذا ما يفسر لنا السبب الحقيقي الذي تحكم في موقف فارس من ثورة الملك اليمني سيف بن ذي يزن ضد الأحباش وكلاء روما عام 575 م. لقد قدمت لثورته كل الدعم العسكري المباشر واللازم من أجل طرد الحبشة وحرمان البيزنطيين من السيطرة على اليمن، وذلك حين نظمت إنزالا بحريا ناجحا في ساحل عدن، مكن ضباطها من مساعدة الثورة وانتصارها. في هذا الوقت، لعبت مملكة الحيرة في العراق دورا دبلوماسيا مشهودا، عندما قام النعمان بن المنذر باصطحاب سيف بن ذي يزن إلى البلاط الفارسي طلبا للدعم العسكري ونصرة الثورة اليمنية، وهذا ما حدث تاليا. بذلك تمكنت فارس بفضل التدخل في "شؤون اليمن" من فرض سيطرة تامة على خاصرتها البحرية. كان اليمن، بالنسبة لفارس كما هو العراق اليوم بالنسبة لإيران المعاصرة، ومن منظور إستراتيجي يتخطى ويتجاوز البعد الديني أو المذهبي، هو النقطة القاتلة التي إذا ما تمكن "العدو" من الوثوب إليها، وفرض فيها سيطرته المطلقة؛ فإن خطر موت فارس ككيان يصبح محتوما، وحرب صعدة الداخلية، هي في السياق ذاته، حرب وجود وبقاء بالنسبة لإيران. أي أن تدخلها يتخطى كليا مسألة المذهب والبعد الطائفي. ثانيا: لقد أدركت طهران قبل نحو عامين، حين خاض المالكي بتشجيع من الأميركيين حربه الشرسة ضد الصدريين في معقلهم بالبصرة (أكبر الموانئ البحرية جنوب العراق) أن هذه الحرب ليست ولم تكن "من أجل فرض القانون" في الجزء الجنوبي من العراق؛ بل هي حرب "مصغرّة" من أجل وضع اليد تدريجيا على الموانئ البحرية في المنطقة، ميناء بعد آخر. (وفي هذا السياق برأينا يجب أن تفهم حرب غزة فهي حرب من أجل السيطرة الإسرائيلية المطلقة على الميناء البحري المتخم بالثروات الهائلة من الغاز التي تدر أرباحا صافية قدرتها شركة برتش غاز البريطانية بما يزيد عن أربعة مليارات دولار). ولذلك رسمت طهران إستراتيجيتها للدفاع عن سواحل البحر الأحمر وأقصى الجنوب العراقي على أساس وجود ترابط في مصادر التحديات والأخطار التي تواجهها. إن حرب الرئيس علي عبد الله صالح ضد الحوثيين في صعدة ستبدو -في مرآة التاريخ والمصالح الكبرى- كما لو أنها استطراد "إقليمي" في حرب شبيهة خاضها من قبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ضد الصدريين في البصرة، وهي في الحالتين حرب واحدة، صممت لأهداف وغايات دولية، تتخطى وتتجاوز الأهداف المحلية والمحدودة المعلنة، ذلك أن السيطرة على البصرة و"تطهيرها من الجماعات المسلحة الموالية لإيران" يتكامل اليوم مع هدف تطهير صعدة من الجماعات المسلحة نفسها الموالية لطهران. ورغم أن صعدة ليست ميناء بحريا، ولكنها تقع في قلب منطقة الاقتراب من تخوم إيران البحرية. ثالثا: إن طهران تدرك بعمق، حقيقة أن الحرب مستمرة "بإرادة دولية" وأدوات إقليمية ومحلية من أجل إنشاء ظروف جديدة، تسمح للولايات المتحدة الأميركية بالتحول إلى قوة مسيطرة على باب المندب ومضيق هرمز، وبالتالي الإمساك بإيران من العنق و"خنقها". إن وضعا من هذا النوع هو الذي يملي عليها التدخل في شؤون اليمن حتى وإن جرى اتهامها بالدوافع الطائفية. لقد بات التدخل الإيراني في أزمة صعدة، حاجة ومتطلبا أمنيا إستراتيجيا، بأكثر مما هو متطلب " مذهبي أو "طائفي" عارض. رابعا: إن اتهام إيران بالضلوع في "دعم وتمويل الحوثيين" لا يمكن أن يفهم بصورة صحيحة إلا في إطار فهم أبعاد الصراع الأميركي الإيراني على البحر الأحمر. وبكلام آخر، يجب رفض محاولة تصوير هذا التدخل كهدف "مذهبي وطائفي" وحسب. وبدلا من ذلك يتوجب رؤيته من زاوية الاستعداد الإستراتيجي الذي تقوم به إيران للدفاع عن مصالحها ووجودها بكل الأشكال المتاحة، وهو ما يفتقده العرب ونظامهم الرسمي. لكن طهران وهي تستبق المخاطر المحتملة وتستعد –في إطار إستراتيجية شاملة للدفاع عن مصالحها التاريخية- تجد نفسها مضطرة إلى استخدام بعض الأوراق التي قد يوحي استخدامها، وكأنها تلجأ إلى "العامل المذهبي". والأدق أنها تستغل هذا العامل وتقوم بتوظيفه لا أكثر ولا أقل. في هذا السياق وحده، لجأت طهران إلى "تكتيك" الوساطة الصدرية، بهدف امتصاص زخم الاتهام اليمني لها بالتدخل، ومن أجل تبريد حرارة اتهامها بالتدخل في شؤون اليمن وبأنها تدعم الحوثيين بدوافع مذهبية. وفي الآن ذاته، من أجل أن تصبح –إذا ما تم قبول مبادرة الوساطة في ظرف ما- طرفا في معادلة محلية جديدة، وهو ما يعني أنها قد تتمكن في المستقبل ومن خلال دور حلفائها في الأزمة، من لعب دور الطرف الإقليمي الذي يساهم في "تقرير مستقبل اليمن". إن التماثل بين تحول التيار الصدري إلى جماعة "ثقافية" وإعلان الحوثيين عن استعدادهم للتحول هم أيضا إلى "جماعة ثقافية" والتخلي عن السلاح، يكشف في أحد أوجهه عن التكتيك الذي تتبعه طهران، كما يكشف عن الترابط المذهل في إستراتيجيتها الدفاعية (وبحيث تصبح البصرة وصعدة وكل شواطئ الخليج الشرقية وصولا إلى الساحل الجنوبي الغربي للبحر الأحمر) مسرحا لمعركة واحدة، يتقرر فيها لا مستقبل العراق واليمن وإنما مستقبل إيران نفسها. بالأمس دارت في البصرة حرب ضروس بين المالكي والصدريين، وكانت طهران حاضرة هناك بكل ثقلها. اليوم تدور في صعدة اليمنية، حرب ضروس أخرى مماثلة، بين الرئيس عبد الله صالح والحوثيين. ومرة أخرى تبدو طهران حاضرة هناك بقوة، ودون أن تعبأ باتهامها بالتدخل. نعم إنها تتدخل وهي لا تنكر ذلك. في هاتين الحربين "الأهليتين" المصغرتين، تشعر طهران أنها تنفذ بنجاح إستراتيجية دفاعية كبرى عن مصالحها ووجودها التاريخي، مساحتها الحقيقية تمتد من البصرة إلى صعدة. ولذلك ليس السؤال المطروح أمامها هو لماذا تتدخل في "حروب ومشاكل العرب الداخلية"؛ بل لماذا لا تتدخل أصلا لحماية نفسها عندما يصبح الخطر إعصارا يزمجر في سماء المنطقة ويقترب من الشواطئ؟ أم هل نريد من طهران أن تتصرف مثلنا -نحن العرب- دون رؤية إستراتيجية وتاريخية للمصالح وللوجود؟ |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
(6) أخطاء فادحة للحراك جعلت مشروع الانفصال مستحيلاً | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 4 | 10-30-2009 10:56 PM |
الحراك الحراك ياهل الجنوب ولايجرمنكم من صالح الغرور وفك الارتباط على وشك الحضور | ابوحضرموت الكثيري | سقيفة الحوار السياسي | 2 | 09-28-2009 04:27 AM |
بن فريد : رفضت كل الإغراءات لترك الحراك وبوحدتنا فقط سنستعيد الجنوب | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 4 | 07-26-2009 12:18 PM |
بن فريد : رفضت كل الإغراءات لترك الحراك وبوحدتنا فقط سنستعيد الجنوب | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 0 | 05-19-2009 12:46 AM |
صقر الجنوب احمد عمر بن فريد : عراب الحراك الجنوبي وقضية الجنوب في اول لقاء صحفي منذ خ | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 1 | 04-10-2009 07:33 PM |
|