نقاش : هل ستكون امك أو أبوك يوماً ما في دار العجزة وانت حي ؟

[أمووون]

فعلاً موضوع قيم ومهم جدا ًً.. بارك الله فيك أختي الداعية الصغيرة وفتح لك ووفقك اللهم آمين ..

ولفت نظري أن موضوعك أثر على الأخ ابن الوادي وفتح قلبه لأمور لربما شغلته الحياة عن تذكرها .. وهكذا هي المواضيع الهادفة والمتميزة تغير قارئها للأحسن ويستفيد منها الصغير والكبير والغافل والصاحي ...

أحب أن أذكر لك أختي أننا ولله الحمد في حضرموت ويمكن في اليمن قاطبة لا توجد عندنا هذه الدور مع أنني أتمنى تواجدها ورغم أنها موجودة في بعض دول الخليج كالإمارات.. الميزة في عدم تواجدها هي أنه لو وجدت لرئيتها ملآ بالعجزة وهذا معناه أن كل إبن عاصي ضال سيرمي بأهله ببساطة .. وأمنيتي لوجودها لأنني أرى في حياتي أبناء كثر لا يطيقون أبائهم ولا يتحملون خدمتهم ويمكن يصل بهم الحد إلى أذيتهم كما حكى لنا الأخ طالب الفردوس مشكورا.. ولرأفتي بهؤلاء أتمنى وجود مثل هذه الدور لتقوم برعاية وخدمة هؤلاء العجزة والإعتناء بهم .

وأنا شخصيا والدتي امرأة مسنة بحاجة لمن يقوم بخدمتها ورعايتها والحمدلله أنني أحس برأفة وعطف شديد تجاهها وأراها مثل طفل صغير ويزيد تعلقي بها كثيرا كلما كبرت وزادت أحوالها سوءاً وأحس بأنني أقوم بتربيتها كما ربتني عندما كنت طفلة وإخوتي الأولاد منشغلون في أعمالهم ودنياهم وزوجاتهم وأولادهم وانا لم يشأ الله لي أن يكون لي أطفالا وزوج ولكنني أحس بسعادة لا تضاهيها سعادة وأنا إلى جانب أمي تركت كل الدنيا والناس ورائي وتفرغت لها لم أحب أن أتزوج أو تكون لي أسرة حتى أكون بجانبها رفضت كل شيء حتى جيراني واصحابي لا أستطيع زيارتهم لكي لا أترك أمي ونومي شبه نوم لأنني أستيقظ مرات كثيرة مع أمي .. محور حياتي كله أمي ونبض قلبي أمي وكل ماأملك أمي .. يسألوني الناس عن سنيني التي تمضي أجيبهم بمدى فرحتي وسروري لحياتي هكذا فقد اختارها لي الله وأنا راضية بسعادة لا توصف ..

شيء أخيرر أحب قوله أن أمي انضربت ذاكرتها وبدأت تقل عندها شيئا فشيئا إلى أن فقدت الإحساس بأغلب الأشياء حولها إلا عاطفتها تجاه أبنائها فهي تحس بأبنائها ومن خلال بحثي عن طبيعة مرضها عرفت أن المرض يصيب خلايا المخ ويقتلها وآخر شيء يصيبه في المخ المنطقة التي تختص بالعاطفة .

تحياتي لكم ودمتم طيبين ...