اللجنة العربية لحقوق الإنسان: تدهور أوضاع الصحفيين في اليمن فاق كل الإنتهاكات السابقة

[حد من الوادي]

اللجنة العربية لحقوق الإنسان: تدهور أوضاع الصحفيين في اليمن فاق كل الإنتهاكات السابقة
في تقرير حديث لها

المصدر أونلاين- خاص
قالت اللجنة العربية لحقوق الإنسان "إن التدهور في أوضاع الصحفيين الذي تشهده اليمن أيضا فاق كل الإنتهاكات السابقة الخطيرة في هذا البلد".



وأكدت في تقرير حديث صادر عنها أن العام الماضي سجل جملة انتهاكات تناولت الصحف والصحفيين، حيث أصدرت وزارة الإعلام قرارا بمنع طباعة ستة صحف مستقلة (المصدر، الديار، الوطني، النداء، المستقلة، الأيام)، وتمت مصادرة عدة أعداد من صحيفتي الأهالي والقضية.

واعتبرت أن التضييق على الصحافة في اليمن "يندرج ضمن الوضع المضطرب في البلاد، والذي اختارت السلطات التنفيذية التعامل معه بعقلية أمنية وقمعية".

وقالت في تقريرها – تلقى المصدر أونلاين نسخة منه – إن حالة الصحفي والناشط السياسي محمد المقالح أنموذجا للمواجهة القمعية والمعاملة اللا إنسانية والمشينة بحق الصحفيين في البلاد.

وأشارت إلى ما تعرض له المقالح في السجن، وقالت إنه "تعرض لشتى وأبشع أنواع التعذيب والضرب حتى سالت دمائه منذ لحظة اختطافه، وبقيت آثار الدماء على ملابسه لثلاثة أشهر، كما وأخضعه خاطفوه لعملية محاكاة للإعدام مرتين حيث كانوا يجلسونه على كرسي ويستحضرون أجواء الإعدام ثم يعودون ليسخروا منه حين يلحظون جفاف فمه. كذلك أخضعته سلطات المخابرات للعزلة في منزل قديم".

وقالت اللجنة في تقريرها إن صحيفة الأيام في عدن كانت قد تعرضت أيضا لقصف كان آخره أوائل يناير الماضي حيث أصيب المبنى بقصف متواصل من قبل قوى الأمن، كما واعتقل رئيس تحرير الصحيفة هشام باشراحيل ونجليه. ولا زال رئيس التحرير معتقلا حتى اليوم في سجن المباحث العامة رغم وضعه الصحي وإصابته القلبية التي سبق واستوجبت عملية قلب مفتوح.

وأضافت "هناك خمسة صحفيين سجناء في قضايا نشر وهم: الكاتب معاذ الاشهبي سجين في السجن المركزي بعد إدانته بتهمة المساس بالعلماء وبالشرعية الإسلامية، وأياد غانم مراسل صحيفة الأيام بمحافظة لحج صدر حكما بسجنه وهو سجين في سجن صبر بالمحافظة. يضاف لهما أيضا الصحفي فؤاد راشد رئيس تحرير موقع المكلا برس، والناشطان الإعلاميان صلاح السقلدي واحمد الربيزي. المعتقلون في سجن الأمن السياسي بصنعاء منذ أشهر طويلة أعلنوا إضرابهم عن الطعام حتى الموت لرفض النيابة قرار المحكمة بنقلهم إلى السجن المركزي. وكان فؤاد راشد قد اعتقل في 4/5/2009 من منتدى الخيصة الثقافي في المكلا، وجرى اقتحام بيته وتفتيشه مساء يوم الاعتقال، أي قبل أسبوع من صدور مذكرة توقيف بحقه".

ونوهت إلى التهديدات التي المستمرة لطاقم الجزيرة، واقتحام مكتب يمن ديجتال ميديا الاعلامي واعتقال مديره طه المعمري من قبل الأمن القومي. كذلك الضرب والاعتداء الجسدي على الصحفيين، ومحاكمة عشرات آخرين أمام محكمة الصحافة، وكذا الحكم بالسجن على الكاتبة أنيسة محمد علي عثمان ثلاثة أشهر مع النفاذ بتهمة المساس برئيس الدولة، والحكم بسجن سمير جبران لمدة عام مع وقف التنفيذ ومنعه من مزاولة العمل الصحفي لعام، والحكم على منير الماوري بالسجن لعامين مع النفاذ ومنعه من الكتابة مدى الحياه لذات التهم".

وقالت في تقريرها الذي جاء تحت عنوان "الصحفيون في العالم العربي: بين مطرقة التغريم وسندان السجون" أن الصحفيين في العالم العربي من يعانون من وضع خطير يتفاقم يوما بعد يوم "فمع كل تقدم تحققه السلطة الرابعة الوليدة في هذا الجزء من العالم، ثمة انتكاسات أمنية ومحظورات إضافية وقائمة ممنوعات ثقيلة وتهديد مباشر أو غير مباشر بالسلامة النفسية والجسدية والأمن المهني.