![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() التهميش والإقصاء قد يدفعان قبائل في المحافظة إلى الحوثية اشتباكات جامعة عمران تكشف الصراع السياسي والاجتماعي بين حاشد وبكيل المصدر أونلاين- خاص انفض الاشتباك المسلح الذي أودى بحياة أربعة أشخاص اليومين الماضيين بمديرية عيال سريح محافظة عمران- بينهم جنديان- بهدنة رئاسية، من المقرر أن تنتهي اليوم الخميس لتفتح المجال واسعاً لتجدد المواجهات بين الأمن والمواطنين. ويتوقع أن تكون المواجهات إذا ما تجددت أكثر شدة وسخونة بما يتناسب وحجم الاحتقانات والتعقيدات الاجتماعية التي تعانيها المحافظة منذ انتخابات المحافظين العام الماضي. هذه المرة كانت المواجهة مختلفة تماماً عن سابقتها، فالخلاف المعلن يدور حول تسكين النازحين من مديرية حرف سفيان بأرضية كان مواطنو قريتي الحائط وقهال التابعتين لعيال سريح قد تبرعوا بها مجاناً للجامعة قبل حوالي 8 سنوات، رغم الأهمية الإستراتيجية لموقع الأرضية، بالنسبة للقرى المجاورة، حيث تتجاوز مساحة الأرضية 23 ألف لبنة معظمها كانت صالحة للزراعة. كما أن الجبال تحيط بها من جهاتها الأربع، وهذا ما يجعلها تمثل خطراً أمنياً على المنطقة. وترشح بين الفنية والأخرى معلومات تؤكد أن قيادات عسكرية وعليا في الدولة تحاول السيطرة عليها، وتحويلها الى منطقة عسكرية قد تؤدي في نهاية المطاف الى تغيير التركيبة الاجتماعية والسياسية في المنطقة كما هو الحال في معظم المناطق اليمنية، اذ يشتكي السكان في الدوائر الانتخابية من قدرة أفراد الجيش على تصعيد ممثلين عنهم الى المجالس المحلية والنيابية. أفراد القبائل المنتمون لمنطقتي عيال سريح وجبل عيال يزيد والغولة والذين يتعبرون جزءا من قبيلة شاكر- أكبر قبائل بكيل- بالإضافة الى قبيلة سفيان التي هي ايضاً جزء من قبائل بكيل، يتهمون المحافظ كهلان أبو شوارب الذي ينتمي الى قبيلة خارف (حاشد)، وكذلك قيادات المحافظة الممثلة بالأمين العام وخمسة وكلاء آخرين ينتمون ايضاً الى قبائل مختلفة بحاشد بأنهم يسعون الى نقل مبنى الجامعة الى مدينة خمر، وأن تسكين النازحين في ارض الجامعة لا يعدو كونه مبرراً لتحقيق ذلك الهدف. وما يثير المخاوف أكثر هو ما يتردد لدى بعض أفراد القبائل المنتمية لعيال سريح وجبال عيال يزيد وكذلك حرف سفيان أن هناك أهدافا سرية أخرى لقيادات المحافظة أبرزها إجبار مواطني سفيان على النزول في المخيم بالجامعة، مما يتيح لعناصرهم قتلهم وتصفيتهم، حتى وإن كانت تلك العمليات باسم الدولة، فلازالت الحرب مستعرة بين العصيمات وسفيان على قطعة ارض تقع في المنطقة الفاصلة بين قبيلتي حاشد وبكيل، بالإضافة الى وجود ثارات قبلية بين الطرفين معظمهما تتوارثه القبائل من قبل الثورة. اتهام قبائل بكيل في عمران لقيادة المحافظة ناتج عن ما تلمسه من اضطهاد وتمييز تمارسه أجهزة الدولة والمسئولين فيها، الذين يحاولون استغلال مناصبهم لفرض وجودهم داخل إطار القبائل البكيلية فقط، خلافاً لما هو الحال عليه في مناطق قبائل حاشد التي محرم على اي مسئول الدخول إليها كان كبيراً او صغيراً، او التدخل في شأنها. وحتى مدير أمن محافظة عمران الذي تتهمه قبائل بكيل بمحاربة حاشد، والوقوف ضدها من خلال تنفيذه لحملات الاعتقالات العشوائية والمتكررة لأبنائها داخل عاصمة المحافظة لإجبارهم على الرضوخ لحاشد، وليس لفرض سيادة النظام والقانون، تعرضت سيارته الفترة الماضية لعملية اعتداء ونهب، وجرح ابنه من قبل مجموعة قبيلة تنمي لقبيلة المحافظ، دون أن يحرك ساكناً خوفاً على منصبه. وتلعب الأساليب الإدارية المستخدمة في تسير شئون المحافظة برمتها دوراً لا بأس بها في إثارة الاحتقانات السياسية والاجتماعية داخل المنطقة، حيث أقالت قيادة المحافظة الفترة السابقة معظم المسئولين التنفيذيين من مدراء مكاتب فروع الوزرات او الإدارت المهمة في السلم الإداري الذين لا ينتمون لحاشد واستبدالهم بآخرين من القبيلة نفسها. وكان آخر مسئول تنفيذي أقاله المحافظ الشيخ أبو شوارب مدير فرع المؤسسة الاقتصادية اليمنية أمين الظلعي قبل أسبوعين فقط. الصراع تاريخي بين قبائل حاشد وبكيل بالذات في منطقة عمران ومعظمه مرتبط بالسلطة السياسية ومواقف الطرفين فيها، وتعود بدايته الى ما بعد أن تولي الإمام يحيي حميد الدين السلطة في اليمن بدلاً عن الأتراك، حيث تعرض لأول مناهضة لحكمه من قبل "شيبان" وهو الشخص الذي كان يتقاسم معه مهم جباية الزكاة والاوقاف بتكليف من الولاية العثمانية في صنعاء، وكان الأخير يضطلع بتلك المهام في مناطق حجة والمناطق الشمالية المحيطة بها، نتيجة لرفض الإمام يحيي مقاسمته السلطة قام بالاشتراك مع حسين الأحمر بعملية تمرد يعرفها الراحل عبدالله البردوني بثورة حاشد الأولى، أتاحت لهم تلك الحركة الاتصال بالسعودية والإدريسيين وتلقي المزيد من الدعم ضد النظام في صنعاء. لم يكن في مقدور يحيي حميد الدين مواجهة تداعيات تلك الثورة، فاضطر للجوء الى قبائل عيال سريح وجبل عيال يزيد لاجتثاث الثورة، وفعلاً تمكنت القبائل الأخيرة من إحباطها والدخول الى حاشد ضمن القاعدة القبلية (العرارة) التي تقضي بنهب المال وإفقار المذنب حسب الأعراف القبلية، واستمرت تلك العملية ما يقارب الثلاث سنوات. بالإضافة الى الصراع بين تلك القبائل على بعض المناطق التي تقع في الحدود وأبرزها حد السواد بين سفيان والعصيمات، ومرهبة، وقرى متفرقة منتشرة بين عيال سريح وبني صريم وخارف. وبرز الصراع بين الطرفين في مستواه الأعلى بعد تولى الرئيس علي عبدالله صالح رئاسة الجمهورية نهاية السبعينات من القرن الماضي، والذي أسفر عن قيام حاشد بدعم من الجيش الرسمي وبقيادة الراحل مجاهد أبو شوارب من الهجوم على سفيان بذريعة الثارات القبلية، انتهت تلك العملية بانتزاع خارف من سفيان ملكية جزء مهم من وادي ورور المشهور بزراعة العنب الرازقي بداية الثمانيات، ومع ذلك لازال يمثل أهم بؤر الصراع بين الطرفين حتى يومنا هذا. وعلى ضفة سفيان والعصيمات هناك منطقة زراعية غنية بالموارد المائية تسمى حد السواد يتنازع ملكيتها الطرفان منذ ما يزيد على 120 سنة، وتجددت بشكل لافت في الفترة الأخيرة وتجاوز ضحايا الصراع عليها مئات الأفراد من الطرفين. ويفسر البعض تجدد الصراع عليها بشكل لم تألفه تلك القبائل من قبل بارتباطها بمصالح شخصيات ومشائخ قبلية، خاصة بعد أن تمكنت أسرة آل الأحمر من السيطرة على الأراضي الزراعية والممتلكات الخاصة ببيت حميد الدين في حاشد وبعض مناطق حجة، بالإضافة الى الأراضي والممتلكات العقارية الموقوفة على ذمة رجل الدين "ابو طير" الذي كان يحظى بقدسية في حجة وعمران وأبرزها تلك الموقوفات في منطقة الأمان ومبين بحجة، ومؤخراً سعى نائب رئيس مجلس النواب حمير الأحمر الى مصادرة ممتلكات "ابو طير" في عمران. تمكن آل الأحمر من مصادرة ممتلكات بيت حميد الدين في حاشد بدعوى دية الشيخ حسين الأحمر وابنه حميد الذين قتلهم الإمام احمد، شجعهم للسيطرة على ما تبقى لهم من أراض وممتلكات في منطقة سفيان، ودفعهم للانخراط في إثارة قضايا الثأرات القبلية وتصفية المشائخ والشخصيات المناهضة لذلك. ويعتبر الشيخ قائد أحمد حيدر أحد أبرز مشائخ سفيان وتم قتله بعد أن أقلته طائرة مروحية خاصة بعث بها الدولة برفقة الشيخ عبدالله دارس فور وصوله العاصمة صنعاء، وتصفية ثلاثة من أبنائه لاحقاً في كمين نصب لهم بسفيان من قبل أشخاص يحسبون على الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر، ولم ينجُ منهم سوى اللاجئ السياسي في سوريا منذ تسعينات القرن الماضي مجاهد حيدر. الاحتقانات السياسية والاجتماعية بين القبيلتين لم تكن تعبر عنها تصفية الزعماء القبليين في ظروف غامضة مثل الشيخ عبدالوهاب أحكم المنتمي لمنطقة السود او يحيي داحش العبدي شيخ قبائل بني عبد، او الحروب المتقطعة على حدود القبيلتين، بل يعد تأجيج الثأرات القبلية بين افراد القبيلة الواحدة، ودعم زعامات ضد أخرى تمثل أهم المظاهر التي استخدمت في حالات الصراع بين الطرفين، وكانت السلطة الحاكمة متورطة في الكثير من تلك القضايا. لذلك فالهدنة الرئاسية لإيقاف الاشتباكات المسلحة على محاذاة أسوار ارضية جامعة عمران، لن يكتب لها النجاح ما لم يلحقها إجراءات سياسية وإدارية لمعالجة جذور المشكلة من أساسها، وعدم السماح بتنامي المزيد من الاحتقانات بين أبناء المنطقة، ويجب على قيادة الدولة أن تدرك خطورة الوضع في منطقة عيال سريح وجبل عيال يزيد قبل أن يتحول الى سفيان جديدة على مشارف العاصمة صنعاء. رفض المحافظ الشيخ كهلان أبو شوارب العرض الذي تقدم به مشائخ عيال سريح وجبل عيال يزيد بتهدئة الأوضاع، ودعمه قيام قبائل خارف بمحاصرة قبائل الغولة، ومنعهم من الوصول الى منطقة النزاع للتضامن مع أفراد قبيلتهم، يشير الى أن الرجل لا يستطيع الفصل بين العمل الرسمي للدولة الذي يجب أن تنظر بعين متساوية لجميع المواطنين، والجانب القبلي العنصري الذي يغلب مصلحة فئة على أخرى. كما أن عدم قبول قبائل عيال سريح والجبل لإقامة مخيم لنازحين من سفيان الذين يعتبرون من مجتمعهم القبلي نفسه، لا يمكن تفسيره إلا أنه تعبير عن رفضهم للتهميش والإقصاء الذي يعانونه جراء سيطرة مجموعة من أفراد قبائل حاشد على مفاصل القرار في سلم السلطة المحلية بالمحافظة، وما يجب على القيادة السياسية هو البدء بالمعالجة الإدراية فوراً وعدم التمادي، حتى لا تخسر تلك القبائل كما خسرت من قبل قبائل سفيان الذين تتهمهم بمناصرة حركة الحوثيين. ولعبوا دوراً مهماً في إضعاف الجيش وإلحاق الهزيمة به، وبالذات في نهاية الحربين الخامسة والسادسة. --------------------------------------------------- متابعة حد من الوادي حروب القبايل وتسلطهم على عامة الشعب غيرالمنتسبين الى قبايل اوالقبايل الصغيرة الى من يشتكون اذاكانت السلطة الرسمية تابعة للقبيلة؟ وبقية القبايل ترتكب بحق المواطن المسالم ابشع انواع الظلم ان اليمن لن يتقدم قيد انملة ولن يشهد الاستقرارفي ضل شريعة الغاب؟ -------------------------------------------------- نحمد الله في حضرموت والجنوب العربي اننا قد تركنا تخلف القبيلة ونعمنا بدولة الامن ؟ واليوم في ضل غزو القبيلة اليمنية لبلادنا نحن نعاني الأمرين على ايديهم وايدي عساكرهم الهمج؟ ولكن الامل تجد د برحيلهم قريبا ان شأالله لكي نعود الى سلمنا وامننا ونهضتنا اللهم امين0 . |
التعديل الأخير تم بواسطة حد من الوادي ; 02-11-2010 الساعة 10:23 PM |
|
![]() |
![]() |
#2 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() قال اليوم د احمد عبيد بن دغرفي تلفاز يمانية؟ ان حرب صعدة هي بين الملكية والجمهورية ولكن لعدم ثبوت اقدامهم لم يعلنوها صراحتا حتى يتمكنو من ذالك؟ وقال ايضا انهم هزمو هذة المرة ولايأتمن جانبهم؟ اليمن وحرب صعدة وكذب اليمنيين المتحاربين على عرش صنعاء ؟ يبدو انة لن يتوقف الابهزيمة احدهم وماقيل في المقال اعلاة يعطي دلالة واضحة على الصراع بين ؟ المملكة المتوكلية اليمنية؟ والمملكة الصالحية اليمنية؟ |
![]() |
![]() |
#3 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() حرب صعده بين تسييس التنوع ومحاكاة الخارج 2010/02/13 الساعة 16:38:34 د. محمد الظاهري التغيير – خاص : بادئ ذي بدء يمكن القول إن الحياة السياسية اليمنية تشهد سلوكاً وأفعالاً بعضها فارغة المضمون والمحتوى فالممارس السياسي اليمني برع في تضليل كثير من الباحثين والمحللين والمهتمين بالشئون السياسية ؛ حيث تراه يسلك سلوكاً سياسياً, سواء كان سلوكاً لفظياً أو فعلاً سياسياً . إذا توقفت عند هذا السلوك اللفظي, ربما تستنتج أنه سلوك رشيد ومنطقي, لكن حين إعمال العقل وتتبع أثار هذا السلوك عقب حدوثه بفترة زمنية مقبولة تكتشف أنه كان سلوكاً فارغ المحتوى بل ومضللاً ؛ لأن صاحبه يفتقر للمصداقية وهو أقرب إلى الخداع والكذب السياسي . ولذا نجد أن هذه القرارات السياسية, والتحالفات والمبادرات, والتعديلات غالباً لا تثمر, بل تولد أزمات, وفي أحسن الأحوال هي أقرب إلى المهدآت , والمسكنات منه إلى تشخيص الداء والوصول إلى الدواء ! أولاً : المقولة الرئيسة : تسعى هذه الورقة البحثية إلى اختبار المقولة التالية : تعاني اليمن , دولة ومجتمعاً, من معضلة تسييس تنوعها المجتمعي, وكراهية حكامها للمؤسسية الحديثة , والسعي للحكم عبر التوازن النزاعي, وحربنة الحياة السياسية والمجتمعية اليمنية , ومحاكاة الخارج والتأثر به بل والانفعال به . وما أزمة صعده وحروبها الحالية إلا أحد شواهد هذا الاستنتاج ! ثانياً : مشهد يماني مأزوم : ثلاثية تفصح عن إخفاق ثلاثية ! فحرب صعده تومئ إلى فشل الثورة اليمنية وأهدافها ! حيث يلاحظ أن كثيراً من الأهداف السبتمبرية الستة لم تر النور بعد,وما ترديد الخطاب الرسمي وتحذيره من عودة ( الملكية والكهنوتية والإمامة ) إلا دليل على هذا الاستنتاج . كما أن الاحتجاجات ( الحراك الجنوبي ) في محافظاتنا الجنوبية ورفع شعارات غير وحدوية, كالمناداة ب( فك الارتباط ) و ( الجنوب الحر ) و ( دولة الجنوب ) و التبرؤ من "يمنية" شطرنا ومحافظاتنا الجنوبية تشير إلى "احتضار" دولة الوحدة ! كما أن حصار المعارضة السياسية السلمية وإضعافها والسعي لنفيها أو دفعها إلى مربع العنف, وكذا استمرار الأزمات والحروب, والعجز عن الانتقال من حوار البنادق إلى حوار البرامج ؛ يفصح عن غياب التعددية السياسية والحزبية ! ثالثاً : تنوع يماني مُسيّس ومستقطب يولد حروباً وأزمات : على الرغم من تعدد الإطار المجتمعي اليمني وتنوعه, إلاّ أن هذا التنوع, غالباً ما يختزل في" ثنائيات مُسيَّسة " ومُستقطبه إذ يشير التاريخ السياسي اليمني إلى سعي بعض السلطات الحاكمة المتعاقبة إلى تسييس هذا التنوع وتوظيفه بشكل نزاعي ومن الشواهد والآليات التي استخدمتها هذه السلطات الحاكمة في صرعنه هذا التنوع والتوازن المجتمعي ( القبلي تحديداً ), وتحويله إلى " ثنائيات متنازعة " ما يلي: - تشجيع بناء تجمعات مذهبية وأحلاف قبلية متوازنة, والسعي لاستقطابها وتوظيفها لخدمة الحاكم السياسي, سواء كان هذا الحاكم يمنياً أو أجنبياً . - زرع ثقافة الخصام بين مكونات البناء الاجتماعي اليمني الواحد والعمل على تشجيع هذه الثقافة وشيوعها, ورعايتها ؛ بهدف تهميش القوى الاجتماعية الفاعلة وتحييد دورها السياسي . والخشية في هذا السياق, أن التاريخ يعيد نفسه فيتم توليد الحروب والأزمات عبر تسييس المذهب وتسييس الثأر, واستزراع ثقافة الخصام بين مكونات المجتمع, والركون إلى الحكم عبر تسييس التنوع وتأزيم المؤزّم, ويكون الحصاد مُراً وعلقماً يتجرعه كل اليمنيين واليمنيات . رابعاً: أزمة صعده بين مخاطر استمرار قتل القريب وشعار الموت للغريب. 1- أزمة صعده "الأزمة النموذج" تعد أزمة صعده بمثابة الأزمة النموذج أو " الأزمة المفتاحية " التي توضح أزمات اليمن المتعددة ؛ فأحداث صعده وحروبها وأزماتها بمثابة أزمة كاشفة و"عينة ممثلة" لحال اليمن وضعفها مجتمعاً ودولة ونظام سياسي بمكوناته المختلفة . فثمة إشكاليات عديدة منها: - إشكالية تسييس التنوع وتحويله إلى ثنائيات صراعية (تنوع مذهبي مستقطب ونزاعي). - إشكالية فقدان الثقة بالمؤسسات الرسمية وبمؤسسات المجتمع المدني واللجوء إلى العنف في تحقيق المطالب . - إشكالية غياب الحياد السياسي للمؤسسة العسكرية وبالتالي عسكرة السياسة وتسييس العسكره ! (الزج بالمؤسسة العسكرية في الحروب الأهلية) - إشكالية تدني القدرة على التغلغل للنظام السياسي في شتى محافظات الدولة اليمنية الواحدة ! - إشكالية تدني القدرة الرمزية للنظام السياسي, رغم حشده لكثير من الرموز مثل ( الوطن – الثورة – الجمهورية – الوحدة...الخ ) حيث يلاحظ حضور مفاهيم مناقضة لهذه الرموز مثل الحديث عن ( الإمامة – حكم البطنين – حكم الكهنوت ...الخ ) . 2- أزمة صعده محاولة توصيفيه : إن لمدينة صعده اليمنية أهمية تاريخية وسياسية ومذهبية ؛ حيث انطلقت محاولة تأسيس الدولة الزيدية من "صعده" فقد وصل إليها الإمام الهادي يحي بن الحسين المؤسس الأول للإمامة الزيدية في اليمن بدعوة من بعض القبائل اليمنية المتنازعة في أواخر القرن الثالث الهجري , أواخر القرن التاسع الميلادي . حيث بويع إماماً وحاكماً لليمن منطلقاً من صعده . كما يرتبط اسم صعده ببداية الوجود الشيعي "الزيدي" في اليمن . وبالرغم من مضي أكثر من 47 عاماً على قيام الثورة اليمنية إلا أننا ما نزال نتابع الخطاب الرسمي اليمني يتحدث عن الأهداف الحوثية المتمثلة بمحاولة إعادة اليمن إلى الحكم "الكهنوتي ألإمامي البائد" كما أن الحديث عن "حكم البطنين" ما يزال معاشاً ومصاحباً لأحداث صعده . وهذا يعد أحد مؤشرات فشل اليمنيين في تحقيق أهداف الثورة السبتمبرية اليمنية ! وفي هذا السياق, أود التوضيح أنه إذا أردنا فهم ما يحدث في محافظة صعده اليمنية علينا ألا نلهث وراء الوقائع الجزئية من قبيل سماع عبارات " قتلى وجرحى في تجدد المواجهات في اليمن بين الحكومة والحوثيين " أو" هدنة عسكرية بين الطرفين..." أو " تجدد الاشتباكات " هذه أعراض ونتاج لأزمة عميقة تعاني منها اليمن . في الحقيقة : إن الحديث عن ما يجري من اقتتال بين اليمنيين في محافظة صعده هو في جوهره حديث عن طبيعة العلاقة بين المجتمع والدولة في اليمن . حيث تعاني اليمن من أزمات متكاثرةٍ فثمة خللٌ في بناء الدولة اليمنية . مثل شخصانية السلطة وكراهية المؤسسية, وتدني القدرة التوزيعية والاستجابة للنظام السياسي ، فهذه الحرب السادسة الآن في صعده ، مؤشر على تدني كفاءة أداء النظام السياسي اليمني ، وتدني أداء الحكومة اليمنية تحديدا ً . 3- ورطة تسييس العسكرة وعسكرة السياسة : في هذا الصدد, أخشى أن أتحدث عن ما يمكن تسميته بـ "ورطة الزج بالمؤسسة العسكرية" في صراع مسيّس ، وحرب أهلية . صحيح أنه لايجوز لأي جماعة أن تمتلك السلاح واستخدامه ، ماعدا الدولة التي هي وحدها التي لها حق امتلاك القوة واحتكارها واستخدامها في إطار الدستور والقانون . لكن سمعة المؤسسة العسكرية اليمنية قد أضيرت في الصراع مع الحوثيين ، ونحن كيمنيين نعتز بمؤسستنا العسكرية ووطنيتها . والإشكالية هنا . أن ثمة توريط للجيش في صراع سياسي ومذهبي ، ومحاربة جماعة تتبع أسلوب حرب العصابات وتحتمي بتضاريس وعرة، وجبال مرتفعة . كما أننا نحذر من قبل من يسعون إلى تسييس العسكرة وعسكرة السياسة ، حيث إن تاريخنا السياسي اليمني يحدثنا بأن الحكام كثيراً ما استقووا بالمؤسسة العسكرية . فالآلية الحربية من أهم آليات تولي السلطة وإسنادها في النظام السياسي اليمني ، حيث يركن إليها غالبية الحكام اليمنيين، ويكفي أن نشير هنا إلى أن البنادق والمدافع اليمنية قد أدمنت التوجه نحو صدور اليمنيين، كما أن المؤسسة العسكرية اليمنية قريبة أكثر مما ينبغي في الصراعات اليمنية – اليمنية. ومن شواهد هذا الاستنتاج أنه منذ الحرب اليمنية–السعودية في ثلاثينيات القرن العشرين كانت أخر الحروب الخارجية بينما يلاحظ أن المؤسسة العسكرية متورطة في الصراعات اليمنية – اليمنية وأخرها الحرب " السادسة " الحالية في صعده . للأسف الشديد، الخشية في هذا السياق, أن من ضمن أسباب عدم حسم الصراع في صعده وجود صراع بين القوى في إطار النخبة الحاكمة المسيطرة وسعي الحاكم إلى جدع أنوف بعض عصبيته . وفي هذا السياق, أحذر الحوثيين وأنبههم إلى أنهم يخوضون صراعا بدون أفق سياسي ، وحذاري من محاولة الإمعان في السعي جرح سمعة المؤسسة العسكرية ! كما أقول للحكومة اليمنية وللمعنيين ، إن اللجوء إلى إزاحة المسؤولية عن الذات وإتباع أسلوب المسكنات والمهدئات للمشاكل والأزمات لم يعد مجدياً ، بل غدا مكلفاً سياسياً واجتماعياً واقتصاديا وعسكرياً أيضا . خامساً : مخاطر استمرار الأزمة الصعدية : يمكن رصد مخاطر الأزمة كالتالي : 1- مخاطر استمرار الأزمة على مستوى الدولة اليمنية : إن استمرار أزمة صعده وحروبها يهدد كيان الجمهورية اليمنية من حيث : - اهتزاز هيبة الدولة ومفهومها وضعف الالتزام السياسي . - النيل من سيادة الدولة اليمنية واستقلالها( النزاع السعودي - الحوثي ) حيث أعلن السعوديون أن قصفهم ضد الحوثيين سيستمر حتى يتراجع الحوثيون "عشرات الكيلو مترات " داخل الأراضي اليمنية ! - انتهاك حرمة الأراضي اليمنية (في حالة استمرار التدخل السعودي) - استمرار الهروب من مشاكل الداخل وأزماته إلى الخارج والقوى الأجنبية, بحيث تولى القوى اليمنية المتصارعة والمتنازعة وجهها باتجاه الخارج ؛ فيتم إعادة أنتاج"العقدة اليزنية" وما قبلها, ولكن ليست الاستعانة بالأجنبي لطرد الأجنبي, وإنما دعوة الأجنبي للتدخل في شؤون اليمنيين وأزماتهم, فيتم ركون بعض اليمنيين إليه, فتغدو اليمن"مضيفة للخارج" بعد أن عُرفت تاريخياً بأنها "مقبرة للغزاة" ! 2- مخاطر استمرار الأزمة على مستوى المجتمع : - العبث بمكونات المجتمع اليمني الواحد, واستقطابه على أساس عرقي – سلالي (قحطاني وعدناني)؛ حيث كشفت الأزمة عن شكوى البعض من " تعرض الهاشميين للاضطهاد ! " باعتبار أن الحوثيين جزءٌ من الهاشميين من نسل الرسول(ص) من أل البيت (وتوظيف مقوله أحقية البطنين في الحكم) . فتنتشر حرب المفاهيم "صراع بين البطنين و النهدين" ! تعميق بعض المشاكل الاجتماعية, وفي مقدمتها مشكلة الثأر القبلي بين بعض القبائل, وبالتالي الزج بالقبيلة اليمنية (بل القبائل اليمنية) في أتون الصراع والحرب ! عبر قيام النخبة الحاكمة بتشكيل ما سُمي ب" الجيش الشعبي " وإيجاد " جيش قبلي موازي " للمؤسسة العسكرية اليمنية ! وكأن ليس من أهداف الثورة اليمنية - الهدف الثاني من أهداف الثورة الستة - " بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها " 3- المخاطر على المستوى المؤسسي (المدني والعسكري): - اهتزاز الثقة بل ربما انعدامها, بالمؤسسات السياسية, سواء كانت مؤسسات رسمية (كالمؤسسات العامة الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية ) أو مؤسسات غير رسمية كمؤسسات المجتمع المدني ؛ حيث سيتم تعزيز التعبير عن المطالب غبر العنف وخارج إطار الدستور والقانون ! - جرح سمعة المؤسسة العسكرية والنيل من هيبتها وكفاءاتها, كمؤسسة وطنية, خاصة في ظل استمرار القتال لفترة طويلة, والدخول في مرحلة ما يمكن تسميته ب" ورطة عدم الحسم " رغم أننا نتضرع للمولى عز وجل أن تُحقن دماء اليمنيين الزكية ! - عسكره الحياة السياسية المدنية و حربنتها ؛ فيتم عسكره السياسة وتسييس العسكره, ويتم القضاء على أمل " الحياد النسبي " للمؤسسة العسكرية والأمنية في الدولة اليمنية, فتظهر " جماعات حربية " تعبر عن مطالبها عبر العنف والبندقية, وتغدو القوه الحربية مشاعاً بين القوى والجماعات في المجتمع اليمني . وتُسلب الدولة من أهم صفه لها والمتمثلة في "حق احتكار القوة واستخدامها " . 4- المخاطر على المستوى الثقافي : - تعزيز ثقافة العنف, وعدم التسامح في العمل السياسي اليمني ؛ حيث يغدو لسان حال القوى السياسية والاجتماعية في اليمن ما قاله الشاعر العربي ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه يهدمْ ومن لا يظلمُ الناسَ يظلمِ . - تهديد الهوية الوطنية اليمنية العامة, عبر ظهور هويات ضيقة أدنى من الدولة وأدنى من الوطن, ويتم تهديد الولاء الوطني والتكامل الوطني, فتتعانق ثلاثية " المناطقية والمذهبية والسلالية " . وبالتالي تنتعش هويات ما قبل الدولة وما قبل الأمة فتتضخم " الهوية الصعدية والضالعية والحضرمية والتعزية والصنعانية, وتتوارى الهوية اليمنية " ويقوم البعض بالتبرؤ منها ! فيتم رفع شعارات تتجاوزها, ويتم الهروب مما هو أدنى منها وأضيق ! 5- المخاطر على المستوى الديني ( المذهبي ): - تعزيز التخندق المذهبي وتسييسه ؛ بحيث يحل الولاء للمذهب قبل الولاء للدين بمعناه الواسع, ويظهر ما يمكن تسميته ب" هوية المذهب " على حساب الهوية السياسية والهوية الوطنية العامة ! فتنشأ صراعات مذهبية على شكل " صراعات حربية " ترفع شعار الدفاع عن الدين عبر الدفاع عن المذهب فتنشر ثقافة "صراع المذاهب على حساب صراع البرامج". سادساً : أزمة صعده ومحنة محاكاة اليمنيين للخارج والانكشاف تجاهه ! إن اليمنيين كثيراً ما يحاكون الخارج, ويتأثرون به , ويحتكمون إليه, إلا أن الإشكالية هنا , أن كثيراً من اليمنيين يحاكون الخارج بشكل سلبي , بحيث يتأثرون, وينفعلون به ( وما ترديد الحوثيين لشعار : الموت لأمريكا والموت لإسرائيل...), إلا دليل على محاكاة بعض اليمنيين للخارج . فهم منكشفيين تجاهه لا فاعلون فيه . إنهم يهربون من مشكلاتهم وصراعاتهم إلى الخارج . إنها محاكاة الضعيف, غير المستقر تجاه القوي ( الخارجي ) الطامع, غالباً ! إن اليمنيين, وفي مقدمتهم النخبة الحاكمة, يهربون من صراعاتهم, وصعوباتهم الداخلية ليتلقفهم الخارجي, الذي مصالحه وأهدافه تختلف عن مصالح اليمنيين وطموحاتهم. بل إن اليمني كثيراً ما يستنجد بالخارجي (الأجنبي) ويستأسد به ضد أخيه اليمني, إنها إشكالية انعدام ثقة اليمني بأخيه اليمني! إننا كيمنيين يتعين علينا أن نحاكم أنفسنا لماذا ضيعنا "حكمتنا" ؟! وعلينا ألا نولّي وجوهنا تجاه الخارج. فالخارج له أجندته ومصالحه، بل ومطامعه وهي بالضرورة لا تتفق ومصلحتنا كيمنيين. سابعاً: آفاق الأزمة ومآلها (محاولة استشرافية) : ابتداءً يمكن التنويه إلى أمر كاد يمثل بديهية في الحياة السياسية اليمنية وربما العربية , يتمثل في صعوبة التنبؤ بمآل السلوك السياسي ومسار القرار السياسي اليمني , لأن اليمن كبقية النظم السياسية العربية , من يصنع القرار ويتخذه هو شخص أو قلة متقلبة المزاج وغامضة التحركات ؛ بحيث تزداد الصعوبات أمام الباحثين فلا يستطيع الكثير منهم التنبؤ بسلوك هذا الحاكم وبطانته بسبب شخصانية السلطة وغياب المؤسسية أو كراهية الممارسين السياسيين لها ! يمكن تشوف أزمة صعده في إطار النظام السياسي اليمني , عبر المشاهد الأربعة التالية : المشهد الأول : الحكم عبر" الثعبنة " و " الحربنة " ( مشهد غير مرغوب فيه ) بمعنى أن الحكم المشخصن (استمرار الوضع الراهن) مشهد غير مرغوب فيه حيث تستمرأ النخبة الحاكمة استمرار الوضع الراهن بما فيه من أزمات وحروب , وتغدو الحياة السياسية اليمنية , أسيرة لمقولات : الحكم في اليمن كالرقص على رؤوس الثعابين ! إن كرسي الحكم من نار ! إن الجالس على كرسي الحكم في اليمن كالجالس على الجمر ! كما يتم حكم اليمن عبر آلية " حربنة الحياة اليمنية " حيث إن من المحزن أن تغدو اليمن بمثابة مقبرة لأبنائها بعد أن كانت تُعرف في بعض الفترات التاريخية بمقبرة الغزاة ! فالحروب اليمانية – اليمانية ما انفكت تلازم اليمنيين ؛ فهذه الحروب - للأسف – من صنعهم , وهم مشعلوها ووقودها في آن معاً ! وما استمرار الحرب السادسة في صعده إلا دليل على هذا الاستنتاج ! المشهد الثاني : مشهد التحايل السياسي (المشهد المتعايش معه) حيث يتم تهدئة الأزمة, وتسكينها دون السعي الجاد لحلها . فيتم القبول بشروط اتفاقية الدوحة (أو النقاط الست) المعدلة المعلن عنها من قبل الحكومة , فيتم إيقاف الحرب, ويسعى الحوثيون في ( أطار الهدنة ) إلى ترتيب أمورهم (استراحة محارب) , وبالمقابل تسعى النخبة الحاكمة إلى تهدئة أحداث صعده , وتحويلها إلى " أزمة نائمة " واستمرار تفعيل تكتيك تقوية الجزء لإضعاف الكل أو تقوية الضعيف؛ لإضعاف القوي , ومن ثم إضعاف المتصارعين كليهما ! - السعي الحثيث والتحضير لفكرة "التوريث" عبر "جدع أنوف أهل العصبية" وجدع أنوف المعارضة السلمية معاً. - حضور مبادرات واتفاقات وحوارات لا تأتي أكلها , وخطاب سياسي رسمي بمنأى عن الفعل السياسي . - حضور متخلف القديم وسيء الحديث . - الانفعال بالخارج والتأثر به في مقابل غياب إرادة الفعل والتأثير تجاهه. المشهد الثالث : مشهد المصداقية السياسية (المشهد المنقذ والمرغوب فيه) بحيث يتم عودة الرشد والتوازن السياسي والمجتمعي, وحضور إرادة سياسية فاعلة تتفلت من قيودها واحتباسها ,وتستعين بأهل السيف والقلم معاً , بحيث يتم الاعتراف بالأزمات والتوقف عن السعي الرسمي لاستثمارها أو تصديرها للخارج ؛ لاستعطاف دول مانحه ( خائفة من الإرهاب ). بمعنى التوقف عن" شيطنة اليمن " كما يتم السعي بمصداقية إيجاد مؤسسات حديثة المبنى والمعنى والفعل , ويُعترف ب(المعارضة) وبالآخر السياسي, والتسامح تجاهه وحقه في المشاركة في صنع القرار السياسي . فيتم تعزيز فعالية النظام السياسي اليمني وكفاءته وقدراته , ويتم التخلص من أزمات النظام السياسي , وتعزيز قدراته . وتسييج دولة الوحدة بالعدل , والمواطنة المتساوية , فينتشر رضاء المحكوم تجاه الحاكم وتسترد الحكمة اليمانية عافيتها, ويغدو اليمن سعيداً , وبالتالي يستقيم الحال والأمر من كل جانب ويتم تفعيل وتطبيق القاعدة الفقهية " درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة " . المشهد الرابع : مشهد " الحزن اليماني " المشهد الكارثة : حيث يتم "هدم السد" أو هدم المعبد على رؤوس أصحابه ؛ فيتم تفتيت اليمن دولة ووطنا ومجتمعا, فتُسرق "السعادة اليمانية" وتأفل الحكمة اليمانية , وينتشر عدم الاستقرار السياسي , وتحضر السلطة بأدوات قهرها , وتتكاثر الأزمات والحروب وتدخل اليمن مرحلة حرب الجميع ضد الجميع أو حرب الكل ضد الكل . يتحول الحراك السلمي إلى حراك مسلح والمعارضة السلمية إلى معارضة مسلحة وتظهر هويات متصارعة فرعيه ضيقة , وتنتشر الحروب اليمانية متجاوزة صعده, ويتدخل الخارجي وتظهر " القابلية للاستعمار " التي تحدث عنها المفكر "مالك بن نبي" وتغدو اليمن بمثابة أفغانستان جديدة أو صومال جديدة . والخوف كل الخوف أن يغدو الوطن اليمني أسيرا ومتنقلا بين المشهدين الأول الحكم عبر" الثعبنة " و " الحربنة " والرابع" الحزن اليماني " المشهد الكارثة ختاماً: يمكن القول إنه للخروج من الأزمات التي تكالبت على الوطن اليمني الواحد يتعين : - تشخيص الواقع ووصفة قبل محاولة تغييره . - رد الاعتبار للعلم ولوظيفته في حل المشاكل والأزمات عبر تطبيق خطواته ومقوماته . - إعادة الاعتبار للمفاهيم الديمقراطية وتسييج مكونات النظام السياسي بها والتوقف عن التحايل السياسي والنقل الشكلي والتزيني للمؤسسات . - استحضار الفريضة الغائبة في الحياة السياسية اليمنية متمثلة في " الحوار السلمي " . - الانتقال من دولة الجباية والواجبات وفرضها على الضعفاء من المحكومين إلى دولة نيل الحقوق والحريات والواجبات معاً . - الانتقال من التحايل السياسي إلى الثقة والمصداقية السياسية . - الانتقال من الوعظ السياسي إلى المحاسبة السياسية, ومن نحت النصوص إلى محاسبة اللصوص . - الأخذ باللامركزية ( الفاعلة ) سواء حاكت وثيقة العهد والاتفاق أو الحكم المحلي كامل الصلاحيات أو مفهوم الفيدرالية. - السعي السياسي والمجتمعي لتحقيق " التوازن " المثمر, غير الصراعي وغير النزاعي عبر المعارضة السياسية " الحزبية " و المجتمعية السلمية وقادة الرأي من ( المثقفين – الأكاديميين – الصحفيين – رجال الدين – القوى المجتمعية الأخرى ) . - يتعين على المعارضة اليمنية السياسية والمجتمعية الإدراك أنها كانت صيداً سهلاً لتكتيكات النخبة الحاكمة المتمثلة في حشر المعارضة السياسية في زاوية " درء المفسدة " واستمرأ الحاكم وتشبثه بثقافة إزاحة المسؤولية عن كاهله, والهروب إلى تبرير السيئ بالأسوأ وبالتالي يتعين على المعارضة السعي لإجبار الحاكم على درء المفسدة, وجلب المصلحة معاً . لقد كنت من الممانعين لقبول مقولة " إن التاريخ يُعيد نفسه " ولكني الآن أوشكت على الاقتناع بصحة هذه المقولة. فالملاحظ أن التاريخ في اليمن يُعيد نفسه ولكن المحزن أنه يعيد أسوأ ما فيه من ( حروب , أزمات , فقر , تخلف.... الخ ) بينما يلاحظ أن الحكمة اليمانية أوشكت على الأفول, واخشي أن أقول أنها أفلت بالفعل...! فما يحدث الآن في اليمن, للأسف, يومئ إلى هذا الاستنتاج والخشية أن الوضع في اليمن يفصح عن ما أسميناه بهدم المعبد أو " هدم السد " ( فيحدثنا التاريخ اليمني عن قصة انتصار الفأر على سد مأرب وتهديمه من جديد ! ) فيتحقق المشهد الكارثة . نعم نعترف بأن أزماتنا كبيرة بحجم منجزاتنا... نصنع الحدث الهام وبدلاً من رعايته وجني ثماره, نحاكي به الخارج, فيغدو مصدراً لأزماتنا ! نعم تحضر الحكمة اليمانية هنيهة وتغيب دهراً ! نعم نحن مولعون بدخول التاريخ, ولكننا, أيضاً, زاهدون في ترك بصماتنا عليه والمشاركة في صنع الحضارة الإنسانية وبدلاً من ذلك نسعى بخطى حثيثة للعيش خارجه ! لقد صرخت منذ سنوات, وما زلتُ أصرخ : إن على اليمنيين تحكيم العقل بدلاً من تحكيم البندقية, وعلى الحاكم السياسي السعي لدخول التاريخ بحفاظه على الوحدة اليمنية, وتفعيل إرادته في إيجاد مؤسسات سياسية حديثة تبني اليمن مجتمعاً ودولة . وتسعى لحل الأزمات في الوطن اليمن الواحد, سواءً كانت هذه الأزمات في المحافظات الشمالية كصعده أو في المحافظات الجنوبية والغربية والوسطى . إن اليمنيين أحوج ما يكونوا إلى تفعيل " ثقافة أهل القلم " بدلاً عن " ثقافة أهل السيف " ومحاسبة الفاسدين لا وعظهم, وإيجاد دولة الحق والعدل والقانون . ألا هل بلغت اللهم فشهد . الأمين العام لنقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء *يرجى عدم إعادة النشر إلا بالإشارة إلى المصدر وهو ( التغيير نت ) |
![]() |
![]() |
#4 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() 100 شيخ من بكيل يهاجمون الشيخ الشايف ويقولون أنه يتعمد الإساءة للقبيلة اتهموه بالارتهان للخارج والسعي وراء مطامعه الشخصية المصدر أونلاين- خاص أعلن أكثر من 100 شيخ من مشائخ قبيلة بكيل (كبرى القبائل اليمنية) استغرابهم من تصريحات أطلقها مؤخراً الشيخ محمد ناجي الشايف وجه خلالها انتقادات حادة للشيخ سنان أبو لحوم. وقال بيان مذيل بتوقيعات أكثر من 100 شيخ – تلقاه "المصدر أونلاين"- فوجئ أبناء بكيل بما صدر من قبل المدعو محمد ناجي الشايف الذي ينتحل شخصية انه ابن شيخ بكيل وتجرأ بمنح نفسه زوراً وكذبا الحق في التحدث باسم القبلة التي لا تقر ولا تعترف بأي صفة له ولا وصاية على القبيلة"، مشيراً إلى أنه "تجرأ على التطاول ومحاولة المساس بعظماء وأكابر أمثال الشيخ سنان ابو لحوم، ولا يضر البحر أمسى زاخراً إن رمى فيه فلان بحجر" حسب ما ورد في البيان. وأضاف البيان الذي أعطى صفة "النقيب" للشيخ ناجي الشايف أن القبيلة تعلن أن الشايف وابنه "لا يمثلون قبيلة بكيل لا في الداخل ولا في الخارج". واتهم البيان الشيخ الشايف وابنه "بتعمد الإساءة للقبيلة ومحاولة المساس من هيبتها من خلال ارتهانهم للآخرين والإبتزاز وجمع الأموال باسم القبيلة التي هي منهم براء"، مشيراً إلى أن "لا دور لهم تجاه الوطن". وقال البيان: "لقد أثبتت التجارب أنهم أعجز من تقدير أي دور أو واجب، فلا هم لهم إلا اللهث وراء مطامعهم ومصالحهم الشخصية الضيقة و تخريب المواقف الوطنية ومحاولة النيل من الأحرار والشرفاء". وأكد البيان أن ما يصدر عن محمد الشايف وأبيه "لا يعبر إلا عن أشخاصهم فقط، ولا يعني قبيلة بكيل من أي باب او ناحية، والقبيلة أسمى وأرفع من أن يمثلها هولاء، فهي مليئة ولا فخر بالرجال والمشائخ والزعماء والمناضلين" حسب ما ورد في بيان. وقد ذيل البيان بأسماء وتوقيعات أكثر من مائة شيخ وأمام كل شيخ منطقته0 يحتفظ المصدر أونلاين بأسمائهم. يذكر أن الشيخ محمد ناجي الشايف كان قد هاجم الشيخ سنان أبو لحوم بشدة في وقت سابق على إثر مقابلة للأخير في صحيفة الشروق المصرية كشف خلالها أنه رعا لقاء بين الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ونائب الرئيس السابق علي سالم البيض في بيروت وانتقد سياسات الرئيس صالح. ووصف الشائف سنان أبو لحوم بـ"أنه يهرف بما لا يعرف"، وقال إن "المذكور أصلاً هو أخر من يتكلم عن الأوضاع في الساحة اليمنية". وأضاف "قد عرف سنان دائماً بأنه بياع كلام لمن يدفع ". واتهمه بالعمالة مع حزب البعث السوري ثم العراقي ومع ليبيا والإمارات التي قال إنه جمع أمواله من تلك الدول. |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|