![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() اليمن في حفلة القوارض 2010/02/23 الساعة 19:47:40 أ .د صالح الزهراني اليمن سفر روائع ، وشبّابة فجائع ، وبين الرائعة والفاجعة قصة حياة ، وسيرة وعي ، ولن يغير الله ما بقوم حتّى يغيروا ما بأنفسهم . في سفر الروائع قال صلوات الله عليه : الإيمان يمان والحكمة يمانيّة . ولأنهم أهل حكمة فقد ذهبوا برسول الله حين ذهب الناس بالشاة والبعير ، والأزد أسد الله في الأرض يريد الناس أن يضعوهم ويأبى الله إلا أن يرفعهم ، وليأتينّ على الناس زمن يقول الرجل فيه : ليت أبي كان أزديّا ، ليت أمي كانت أزديّة . وفي شبّابة الفجائع جسّد عباقرة اليمن ـ وآخرهم عبد الله البردوني صوت اليمن وضميره الوطني والثقافي ـ أوجاع الناس فقال : واليوم اليمن السعيد يعيش حفلة قوارض تكاثرت في بيئة جاذبة ، أخصبها الفساد الذي على طفحه نبتت الفطريات والطحالب ، و تناسلت فئران القاعدة و الحوثيين ، وكل حزب بما لديهم فرحون. اليمن بلد له متاعبه ومشكلاته ، ولا ينبغي أن يترك اليمن وحيدا يصارع هذه القوارض ؛ لأن أهل اليمن أهلنا ، واليمن عمقنا الإستراتيجي الذي يجب أن نقتسم معه في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي لقمة العيش حتّى لا نؤخذ على غرّة . لقد حذرت قبل تسلل الحوثيين إلى بلادنا من النار التي تشتعل في أطراف ثيابنا ، و توقعت أن تمتدّ إلى أطراف أصابعنا ، وكان الذي توقعته . هناك تجار حروب وقوارض أخرى تأتي محمولة بالطائرات في علب الديتول ، والمساعدات الإنسانيّة ، وأخرى تأتي محملة بالفكر المتطرّف ؛ لأشعال الفتنة ، واستكما قوس النار ، ولا ينبغي أن يخفى علينا موقع اليمن الإستراتيجي ، واستغلال تجار الحروب لأوجاعه وحاجته . إن علينا أن نقوم بملء الفراغ في اليمن من خلال دعم الأشقاء في اليمن ، و ترسيخ ثقافة الوحدة ، والحفاظ على مكاسبها ، وحل المشكلات بروح المواطنة فظالم غشوم أهون من فتنة تدوم . إن الوحدة لن تبقى في ظلّ تنامي الفكر الطائفي ، وملازم الاستعلاء التي تدون في جبال صعدة ، و خلايا القاعدة . إن على اليمنيين أن يؤمنوا أن الفكر العشائري ولّى زمنه ، فالمجد للفكر الوثاب و ليس للألقاب ولا للأحساب ولا للإرهاب . فكلنا لآدم ، وآدم من تراب . يقول عبد الكريم الرازحـي في صور من الفضاء لمضارب القبيلة : للقببيلةِ حصنٌ وللحصنِ سُورٌ وفيهِ المدافعُ من كلِّ نوعٍ صفوفاً تُصَفْ : نوعٌ ثقيلٌ ونوعٌ خفيفٌ ونوعٌ أخفْ وفي الحصنِ مدرسةٌ لِـ “النّصَـع” تعلَّمَ فيها رجالُ القبيلةِ فنَّ الرمايةِ ضربَ الهدف . وفي الحصنِ كُلِّيةٌ في الطرف تُدَرَّسُ فيها علومُ القبيلةِ أعرافُها.. مادةُ الاختطافِ.. علمُ “النّخِـيْطِ” وفنّ الصّلَف . إن الوعـي هو صمام أمان اليمن وجيرانه ، فمعه لن يكون للقوارض مكان .و الوعي منظومة لا تقبل الحياد ولا أنصاف المواقف ، ولا الانتقاء من بوابة القصر الرئاسي حتى عشة الفلاح ، عندها سنردد مع الزبيري ونقول ( لماركو فيريري ) كم كنت مخطئا عندما قلت : المستقبل للفئران ، لقد ذهبت الحضارة ، وزحفت الفئران إلى الشوارع . إنها لن تذهب لقد قررنا أن نبني سد مأرب . المصدر : شبرقة |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|