03-27-2010, 07:45 PM | #11 | |||||||
حال جديد
|
تحية فخر وإعتزاز بدكتورتنا الفاضلة الذي كان لي شرف التعرف والتحاور مع قلمها الرائع في منتدى شقيق آخر فكتاباتها تجمع بين عشق الأوطان وتشخيص الخطأ وعدم المرور عليه وتجاوزه ويكفي ان اشير الى الكلمات المحبرة من قبلي لأعتبرها خلاصة لواقع مرير معاش وتحديد سبيل وووسائل الخروج منه ولعل لنا عودة إن شاء الله بإنتظار تعليقها على مقالات الأستاذ جهاد الخازن ولايفوتني تحية صاحب الموضوع أخينا جابر عثرات الكرام . |
|||||||
03-28-2010, 08:28 AM | #12 | |||||
حال متالّق
|
السلام عليكم
لك من مروا من هنا ولكل من وجه تحيه نردها بالف تحيه وتحيه... لم انسى الموضوع وهو ما زال في البال وانا احضر للرد واتمنى بان يكون نقاش عقلاني هادف وبحيث نرجع نقرا كتابات جميله في سقيفة الحوار السياسي كما تعودنا وبحيث يعيد لهذه السقيفه القها وحضورها المميز فعلا انا اعتذر لكن لدي مشاغل كثيره والمفروض ان اكون سافرت من يوم الخميس لكن نسيت انهاء حجز تذاكري ولم اتذكر سوا مساء الاربعاء وهكذا ضاع جزء مهم من اجازتي لاني في غمرة المشاغل نسيت حجوزاتي وترتيباتي...كذلك الان احاول تخليص الكثير من الوارق والابحاث اللتي احتاجها هناك غدا ان شاء الله اغادر واعدكم بالرد من صالة المطار وكذلك باكمال النقاش من مقر اقامتي المؤقت لنا لقاء وتواصل ونهار سعيد للجميع |
|||||
03-28-2010, 08:38 AM | #13 | ||||||||
حال قيادي
|
[QUOTE=جابرعثرات الكرام;483678]
اللهم احفظ اليمن من كل مكروه واحفظ الاخ رئيس الجمهورية ومن هم من امثالك اخي جابر عثرات الكرام |
||||||||
03-28-2010, 12:45 PM | #14 | |||||||
حال قيادي
|
أخي نبراس شبام أستهدي بالله كل يلزم حده فالرجال هم من اذا قالوا فعلوا وليس كل من قال فعل وامام الكبار يصغر المهرجون وأهل النفاق0 فنحن فخورون ومحبون وكل الشعب محب لفخامة رئيسنا الانسان أخينا الكريم وأبننا البار سيادة الرئيس المقدام علي بن عبدالله صالح ولا يعبر عنا شلل الغوغاء. |
|||||||
03-29-2010, 11:52 AM | #15 | ||||||
حال نشيط
|
صدق من قال انك (جابرعثرات النظام) وصف رائع وفي محله هل اوجعتك الحقيقة المرة ولم ولن تجد كلاما ترد به بالمنطق والحجة
لان فاقد الشي لايعطيه ماهو القول والفعل في نظرك لحاكم مستبد يدير الدوله بعقلية الجاهلية الاولى حب فخامته على كيف كيفك لان رزق الهبل على المجانيين اما حكاية كل الشعب يحب فخامته اصابتني الدوار لان فيه اناس مثلك في الدنيا يجيدون فن التطبيل الاهوج ابننا البار عادة ماخلق في بطن امه اذاكان الذي يعمله فينا الافندم بر وهو من الابرار ((متخرج من بار)) فمن هم العاقين اذا شعب الجنوب شلة غوغاء الضالع الشامخة الصامدة الآن المحاصرة بالدبابات والعسكر اخجل من نفسك ( ياجابر حماقات النظام ) أسال نفسك سؤالا لماذ كل المعتقلين السياسيين بعد7/7/1994م هم جنوبيين اهو صدفة ام ماذا لماذا التظاهر ورفع اعلام الشطر الجنوبي والاعتصامات والغضب الشعبي الجنوبي الحقيقي هل كل متظلم من سلطة 7 يوليو غوغائي عندك كلا منطقي تقوله والا كل تبن *** |
||||||
03-29-2010, 07:08 PM | #16 | |||||||
حال قيادي
|
فعلا لقد اكلنا التبن وانثبرنا في ظل حكمكم البائد وصعب عليكم العودة مرة اخرى فاللوطن والوحدة حماة قدرهم محاربة طوابيرالعمالة والارتزاق..سيظل الوطن فخورا بقائده العظيم فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح باني مجد اليمن وعزته شاء من شا وابا من ابا. |
|||||||
03-31-2010, 11:48 PM | #17 | ||||||
حال نشيط
|
(737 قراءة) الثلاثاء 30 مارس - آذار 2010 10:05 ص
-------------------------------------------------------------------------------- أعلن علي صالح مؤخرا (مقابلته مع العربية .. الخ ) . بأنه لن "يترشح عاشرة؟! " . وأنا اعتقد بأن الرجل جاد جدا في إعلانه الأخير, لفرط ما قد أعلن سابقا وتراجع , ولأنه بات على ثقة بأن "الرابعة يجب أن تكون بقرنين" مثل ما يقولون في اليمن. ولأن الأمر/ السيل قد بلغ الزبى بالنسبة لنا , وبالنسبة له أيضا , على اعتبار ان "خمسين عاما من الحكم " لأزم تتعب – كما يقول الشاعر – بله من كونها أعواما طويلة بالنسبة له ولنا , وهي ليست فقط متعبة بالنسبة لنا , بل وله ايضا – رقص على رؤوس الثعابين –.. الخ . لقد آن للرجل ان "يرتاح" وحان لنا أن نصفي الحساب مع من حكمنا لأكثر من ثلاثين عاما "عجافا " .. فترة حكم أتت على ما تبقى من اخضر اليمن ويابسها والى الدرجة التي لم يعد لديه ما يعمله غير أن يتأمل في حجم الخراب الذي الحقه بـ" أمته اليمنية " بوعي أو بدونه . اما نحن فما يزال علينا او لدينا الكثير مما نعمل , لا أقول لترميم "الخرا " الذي سوف يخلفه فقط , ولكن – وهذا هو الأهم – لتصفية الحساب معه كرمز لمرحلة ولعقلية, ومع المرحلة التي يجب ان نقوم بتصفية الحساب معها فورا , اما العقلية فيجب ألا نكف عن مواجهتها في القادم من الأيام – بعد رحيله – بل يجب أن تكون هكذا مواجهة هي مضمون فعاليتنا المسقبيلة بوصفها مواجهة مع "عقل مريض", أرجو الا يكون تعبيرا عن "مجتمع مريض" هو الآخر. 2 سبق أن كان لنا تناولة, ما, بعنوان "القائد المهزوم" . لكن بعد تفكير اتضح لي بأن صالح لا تنطبق عليه أي من صفات القائد أو القيادة. ولذلك فضلت ان استخدم بدلا عنها كلمة الرئيس . كلمة رئيس توحي بمعنى مختلف تماما عما تعنيه كلمة قائد. لكلمة قائد هيبتها التي لا ينبغي ان تُبتذل بأي حال, حتى لو لحقت بها كلمة مهزوم .على حين ان كلمة رئيس أو ان الرؤساء "على قفا من يشيل" , لا أقول في العالم بل في التاريخ كله. أمر آخر: في مقال سابق لنا علق "ياسر" في الحيز المخصص للتعليقات بما معناه ان اليمنيين لا يقرأون عادة إلا إذا كان عنوان المقال يتضمن كلمة الرئيس أو اسم صالح . قلت له – بيني وبين نفسي – معك حق يا ياسر . ولنجد سببا آخرا مهما ايضا لتغيير العنوان . هو كذلك : "الرئيس المهزوم". على ان ثمة ما هو اهم مما سبق , يجب ان يكون العنوان دالا وجذابا , ويا حبذا لو انطوى على الإعجاز. معان عديدة – مثلا – يمكن لكلمة ان توحي بها في نفس الوقت والسياق, وهي –الكلمة – ذات إيحاءات عديدة . وهل هناك ما هو اعمق من كلمة "تيس", اما وقد عرفنا او اُشيع بأنها صدرت عن الحمدي في معرض وصفه لصالح فلا أبدع من ذلك , لا يوجد ما هو أبدع من ان نعطي لموضوعنا هذا عنوانه المُتصدر له. لقد أُشيع في بداية الثمانينات من القرن الماضي بأن ابراهيم الحمدي الرئيس اليمني السابق والمغدور به أطلق على صالح لقب : تيس الضباط . فلماذا لا يكون عنوانا لهذه التناولة . بل يجب ان يكون العنوان كذلك!. 3 مسألة , هنا , ينبغي ان تُقال : عندما نحدد أو " نُشخصن " نحن لا نفعل ذلك من قبيل "الشخصنة" التي تستفز البعض. بل لإدراكنا أهمية "الشخص" – الذي نتناول – في بلد مثل اليمن, دعك من كونه الشخص الذي "يُفرش له البساط الأحمر" حيثما اتجه في العالم كله, بوصفه ممثلا لليمنيين, علاوة على كونه" الآمر الناهي" في كل صغيرة وكبيرة – بخصوص موضوعنا – في اليمن, وكما قد أصبح معلوما للقاصي والداني . مع إفساحنا المجال له لكي يدافع عن نفسه – كشخص – اذا كان لديه ما يقوله من قبيل: انني لست وحدي من يحكم او يقرر بل ثمة آخرون يجب ان توجهوا لهم نقدكم او تعملوا عليهم تحليلاتكم ايضا , وهو قولٌ يستند إلى ادراكنا بانه لا توجد في اليمن "حكومة" . في كل الأحوال نحن بصدد "الرمز" الذي تتكثف فيه كقيمة وطريقة تفكير ونتائج ممارسة للحكم: "البنيةُ " اذا جاز لنا ان نقول كذلك. ان نقدنا له هو نقد لل" بنية " التي يمثل " البنية الذهنية " . وهي البنية التي تتجلى في سواه ايضا, فليطمئن هو ليس وحيدا في "الهوى اليمني" . للشخص قيمة عظمى في البُنى التقليدية , بنى ما قبل "الدولة القومية " – قصدي – دولة المؤسسات كما قد أصبحت معروفة في العالم بوصفها الدول المهيمنة في بنية "النظام الرأسمالي" العالمي. علما بأنه حتى في هذه الدول ما يزال للـ" شخص" دوره المحوري. وفي اطار هذه الفقرة او التوطئة ثمة همسة ضرورية للذي كلما تكلمنا عن مسألة ورمزنا إليها باسم شخص , صاحوا في وجوهنا: بلاش تشخصنوا. أقول لهم لا " با نشخصن " . لا, يجب ان يتحمل كل شخص مسؤوليته بوصفه "شخصا" او ليعُد إلى عداد او قوام "القطيع" . ما تزالون يا يمنيون تعيشون في "ظلال" سلطة الاب . الحديث وبالاسم يستدعي المسؤولية وعلى كل ان يتحمل مسؤوليته. هكذا يجب ان تستوي الامور. قال ايش , قال شخصنة. وهذا الكلام موجه بالتحديد إلى "تجار الجملة المدنية" في مجتمع غير مدني .. تجار الجملة المدنية من .. هاه انتبهوا تشخصنوا .. أي : هاه انتهبوا تقتربوا من "الصنم" ! ثمة حاجة للقول ايضا . قولنا بأن "الرئيس" مهزوم لا يعني بحال ان الاخرين "منتصرون" . بل ان الحال من بعضه – قصدي حالهم ايضا – وما اعنيه هنا هم المطروحين بوصفهم "نقائضه" او المنوذج البديل له . انا هنا في معرض بيان "فساد" الرئيس/ الأب . نموذجي فقط هو المشار إليه في معرض هذه " المقالة". 4 في معرض تناولنا لصالح علينا ايضا الا نتخلى عن شيء من إنصاف . فلقد ارتبط باسم الرجل محطات هامة في تاريخ اليمن المعاصر, ان لم تكن اهمها على الإطلاق . نناقشها هنا من قبيل الانصاف من جهة ,ومن جهة اخرى لنبين كيف اننا إزاء من يتحول الذهب في يديه إلى فحم. لكن ولكي نقول ايضا هل كانت طاقة الرجل بما ومن يمثل تؤهله لأكثر مماكان. هذا على افتراض انه كان هو, هو , لا شيء آخر غيره. ؟. 5 أول ما يسجل لصالح – ونحن بالطبع في معرض تصفية الحساب معه – هو شكل "استوائه" رئيسا على اليمن . صحيح ان الرجل وصل الى قمة السلطة عبر انقلاب "دموي" لكن شكل "استوائه" رئيسا هو ما يلفت الانتباه . لننسَ كل ما قد اصبح معروفا الآن ونتذكر فقط بانه اصبح ريئسا عبر ما سُمي حينها "مجلس الشعب التأسيسي". نحن, هنا , ازاء هيئة, هي شكلية , حسنا , لكنها هيئة تشبه "هيئة الحل والعقد " او فلنسميها كما أسموها هم "مجلس الشعب التأسيسي". نحن هنا أمام مجلس شعب وتأسيسي. قبل هذا لم يكن للشعب حضور الا في وسائل الإعلام. نحن هنا ازاء اجراء شكلي اذا قُرأ مع الظروف التي احاطت به, لكنه اجراء غير شكلي اذا قُرأ مع كون من انتخبه بالتحديد, قد كان علي صالح نفسه. برتبة عسكرية ما دون "الجنرال" , اقرب إلى قاعدة الجيش, وشكلا لا يختلف عن شكل اي يمني يمشي في الشارع "حافيا" او يعمل في الحقل "فلاحا"... الخ. بعد ذلك بسنوات طويلة جدا سوف تبدو مظاهر النعمة والرفاهية عليه, وسوف يبدأ بالاهتمام بشكل ولون "القبعة " التي يحطها على رأسه , وهي بأي حال ليس او لم تعد قبعة "العسكري" الذي كان . *** النقطة الثانية التي سوف نتحدث عنها هنا , ونبين كيف انها محسوبة لصالح هي حرب 79, تلك التي سوف نقول عنها في مكان آخر إنها كانت هزيمة له .ماهي دلالة هذه الحرب بالنسبة لصالح. قبل ان نقول شيئا عن هذه يجب ان نشير الى امر آخر مهم , او أمرين : الأول يخص انور السادات أول ما "استوى" رئيسا: ثمة انقلاب أحبطه. أعقبه, هذا الانقلاب حرب خرج منها منتصرا. الامر الثاني يخص صدام حسين , هو الآخر , ما إن " استوى" رئيسا حتى كان هناك "انقلاب" احبطه ثم حرب خرج منها "منتصرا" .. الخ. ثمة حاجة لأن نربط الكثير من الأحداث مع بعضها, اللوحة, أي لوحة , لا تكون كذلك إلا متكاملة .. الخ. لقد أعقب صعود صالح , هو الآخر , انقلاب أحبطه , ثم حرب اُريد لها ان يبدو على إثرها " قائدا " يخوض حربا ويخرج منها منتصرا . انتصاره هنا انه خرج منها سالما بجلده فضلا عن كون ما اتي بعدها اصبح من الجائز اعتباره نصرا بالنسبة له , على الرغم من اننا نراها – نحن – هزيمة بمقاييس أخرى. هذه الحرب كشفت عن " الخط الأحمر" في موضوع الوحدة اليمنية. اقصد المسموح به والممنوع إقليميا ودوليا. قبل هذه الحرب كانت الوحدة اليمنية مطروحة بوصفها موضوع صراع بين اتجاهين. كانت مطروحة بوصفها توحيدا لا وحدة . اما ان تسود الجمهورية العربية اليمنية "كاتجاه محلي وإقليمي ودولي " بان " تضم وتلحق "حيز جمهورية اليمن الديمقراطي" او ان ينجح الحزب الاشتراكي اليمني في توحيد اليمن تحت رايته .. هذه الحرب كشفت بأن سير الأمور على هذا النحو غير "ممكن". ولذلك توقفت الحرب وانفتحت أبواب الحوار حيث اتفاقية الكويت. وهنا ينبغي ان نقول بان الناس هناك في "الكويت" قالوا لصالح: شوف من يكون الرئيس مش مهم بالنسبة لنا , المهم ان تتحقق الوحدة على أساس من "الديمقراطية" والقبول بالرأي والرأي الآخر .بعد هذه الحرب اصبح صالح شخصا "جوهريا!" في مسألة الوحدة اليمنية , قبل هذا كانت الراية معقود لواؤها للحزب الاشتراكي , حزب الوحدة اليمنية بحق, الحزب الذي طرح الوحدة على أسس برنامجية وفي افق استند واستلهم التاريخ ومعطيات العصر والحياة. كلام نقوله على اعتبار ان الامر بالنسبة لـ " الطرف الاخر" كان مجرد المطالبة بـ "تركة الاستعمار" ولم يكن: "أصحاب عدن" – بالنسبة لهم – اكثر من مجرد مارقين ينبغي تأديبهم او إعادتهم إلى "جادة الصواب" كما كانو يقولون. هي ذي جوهرة أخرى تحولت على يد صالح إلى "فحمة" الجدير بالإشارة هنا انه وبعد هذه الحرب وبفعلها تحولت مسألة الوحدة اليمنية من كونها مسألة يدور الصراع حولها بين " اتجاهين" الى مسألة يدور "الخلاف " حولها بين "جهتين " . من أهم منعطفات تاريخ اليمن المعاصر التي "مكنت " تيس الضباط , وخلقت له مسببات السيادة كما سوف نرى . لقد اصبح ممثلا لجهة , أصبح ممثلا للأغلبية والثقل!؟ . وهنا بالتحديد ينبغي ان نقرأ او ننظر أو نتفهم او نفهم مسألة "تصفية " الجبهة الوطنية الديمقراطية وفي القلب منها "حزب الوحدة الشعبية " بوصفه فرع الحزب الاشتراكي اليمني في الجمهورية العربية اليمنية . الأمر الذي سوف نتناوله – ربما – في مقالات أخرى. ما كان ممكنا أن " تُصفى " جمهورية اليمن الدميقراطية الشعبية قبل ان تتم تصفية أداتها في عقر دار "الرجعية " . *** ثمة نقطة مهمة تحسب للرجل وعليه وهي تلك التي دعونا نسميها محور تأسيس " المؤتمر الشعبي العام ". هذه نقطة مركبة الدلالات كما سنرى. كان الصراع محتدما بأشكال شتى ..الخ. في 82م أفضى الصراع الحوار والحوار الصراع إلى تأسيس "المؤتمر الشعبي العام", على اثر تأسيس لجنة الحوار .. الخ. دلالة الحدث هي ما يلي: في هذه المواجهة: لا نصر بالضربة القاضية, بل بالنقاط, اذا اخذنا الامر بمستوى كونه صراعا بين قوى متعادية . الدلالة الأخرى لهذا الحدث هي الا احد يملك الحقيقة وحدة, ولا احد يستطيع إلغاء الآخر ولذلك يجب العمل المشترك على أساس مما هو اكثر عمومية باتجاه الاكثر مدعاة للصراع, باتجاه حله على اسس وطنية لا تلغي احداً ولا تقصيه بل حلول تستوعبه مثل ما تستوعب غيره كطرف او أطراف . واتفق الجميع على العمل معا تحت قيادة صالح .. الخ .. فما الذي حصل. تحولت البلد إلى مذبحة لتصفية "غير المرغوب بهم" تحت مظلة هذا الاتفاق وذلك الحل الذي كان يمكن ان يؤسس وبالفعل او يؤدي الى "يمن ديمقراطي موحد حر وشعب سعيد" لولا اننا بازاء ان الامر ارتبط بـ.. " تيس " . ينبغي الاشارة هنا إلى أن الرجل قام "بتصفية " حتى اهم اركان دولته ممن شاركوا في تأسيس المؤتمر الشعبي ولم يبق معه اليوم إلا أولئك الذين قبلوا ان يتحولوا إلى " ارجوزات " أو "خدم وحشم" للعيال وعيال العيال .. الخ ممن أشار باحث في شؤون اليمن في مقال صدر له اخيا بأن مؤسستي الجيش والامن في اليمن تحولت بهم وعلى يد "تيس" الضباط إلى اشبه ما يكون بـ "شجرة العائلة!". وطبعا كلمة التصفية الواردة في الفقرة عاليه لا تعنى بالضرورة التصفية الجسدية. *** ارتبط باسم علي صالح استخراج الثروة البترولية, التي كان استخراجها في اليمن ممنوعا. اين هي هذه الثروة يا تُرى , او اين هي نتائج استخراجها. لا احد يعرف اللهم ما يظهر بوصفه ولعا "قياديا غير مسبوق لدى الرجل بتغيير القبعات غالية الثمن , كما يمكن ان نلاحظ في السنوات الأخيرة . غير – وهذا شيء اكيد – ان مصروفات أجهزة "الضرابين" ليست قليلة بأي حال. اليمنيون ليسوا قليلين وعلى الدوام هم – بنظر السلطة – محتاجون لمن يضربهم لكي "يمشوا عدل!" الامر الذي تكاليفه ليست قليلة بأي حال . *** الوحدة اليمنية , آخر وحدة يمنية في التاريخ , ارتبط تحققها باسم علي صالح .علي صالح بذكائه الذي يزيد عن حده ينقلب إلى ضده , وبمساعدة خصمة – ... – نجح في ان يجعل منها وحدة "جهتين" هو ممثل الأغلبية والثقل .. حتى هنا عندما نجح في ان يسود حولها إلى وحدة الغاء بدلا من ان يجعل منها وحدة اثراء وإغناء . نسجل هنا وبشكل سريع ان صالح نجح , وبمساعدة خصمه في تعطيل وتحييد اهم قوى "الخصم" قبل ان ينجح في تجييش واستغلال كل قواه هو . طبعا لن نتكلم عن الاغتيالات السياسية هنا – لنا دراسات في هذا المضمار – لن تتحدث اكثر لأن الاغتيار السياسي شكل وما يزال اهم ادوات صالح في فرض هيمنته لا في شكله المباشر كممارسة فعل مادي ولكن كتوظيف بالمعنى الذي استهدف وما يزال يتسهدف " شل" فعالية الخصم بالخوف مثلا او بان يستهلك نفسه في تفادي الاغتيال أو في تجاوز نتائجه او القفز عليها.. الخ. المفروض ان تحقيق الوحدة المينىة هي "ذروة" الانجاز لأي قائد حقيقي في تاريخ اليمن والبشرية.. لولا اننا بازاء تيس, تحولت على يديه من جوهرة شخصية ووطنية" الى فحمة يرسم بسوادها على جبين اليمنيين والتاريخ عجزه عن ان يكون بمستوى ذلك الانجاز, والعجز الشعبي – لأسباب موضوعية – العام عن الخروج من "نفق التاريخ العقيم " – تاريخ العصور الوسطى – , ودوائر "الساعات السليمانية". *** نأتي الآن إلى "حرب 1994م" وقبل ما نقول شيئا دعونا نتفق بأن تاريخ البشرية حتى الآن هو بمعنى او بآخر تاريخ للحرب . ليست مشكلة . حصلت الحرب وانتصر "التيس" كما انتصرت كل "تيوس" التاريخ . اعذرونا بلا ما نحكي عن الأسباب والنتائج والمجريات .. الخ ..كل هذا لا يهمنا الآن . المهم ان "الرجل" خرج "ظافرا" – الظفر هنا لا علاقة له بالنصر او الهزيمة – نحن الان في سياق آخر . ما الذي حصل ؟ بعد الحرب مباشرة طلع على الناس بعصى المارشالية وكأن ما حصل كان مجرد "لعبة أطفال" . وما هي إلا أيام ثم بدأ بتوزيع الغنائم والاسلاب وكأننا في ما قبل حروب داحس والغبراء او – في احسن الاحوال – في واحدة من غزوات او حروب الفتح. وماهي إلا اشهر او سنوات حتى بدأ بتصفية "الخصوم" وال"أصحاب " الى حيث لم يبقِ له صاااحب. كل هذا وما يزال هناك من يقول " ما لها إلا على , حتى من بعض المحسوبين معارضة. وكأن الامر – بالنسبة له – لم يُختزل الى :ابني وابن اخي و.. "المؤلفة" قلوبهم من المقطوع عليهم خطوط الرجعة إلى "جادة الصواب" .. ياه كم اكره هذه الكلمة الأخيرة من فرط ما ترددت من وسائل إعلام "سلطة صنعاء" . *** والآن نأتي إلى مسألة الديمقراطية . صحيح بانني من حيث المبدأ لا أؤمن بما يسمي بالديمقراطية "الرأسمالية " وكما تسوق بوصفها "شكل" النظام الرأسمالي العالمي المطروح الان بوصفه "ذاتا" للعالم , وبوصفها ذلك النظام الذي كان ذات يوم هناك في دول المدن اليونانية.. الخ . وهي هنا الوسيلة التي تعيد أنظمة "المرابي والدلال" تجديد نفسها من خلالها وعلى أساس من أدواتها – وهو امر كتبنا فيه الكثير – ومع ذلك دعونا نشوف كيف تحولت – حتى هذه – إلى وسيلة لإنتاج وإعادة إنتاج "الهوشلية". رضينا بك يالموت وانت ما رضيت بنا!. حول هذه المسألة نذكر فقط بثلاث نقاط: صعود صالح: اُريد له ان يكون على هيئة ديمقراطية". تأسيس المؤتمر الشعبي العام تحت شعار: المشاركة الشعبية على طريق الديمقراطية والتنمية والوحدة اليمنية. التوحيد اليمني تم على أساس ديمقراطي وباشتراطات تطبيق الديمقراطية. ومع كل ذلك لقد تحولت الديمقراطية إلى وسيلة لإنتاج وإعادة إنتاج الـ"هوشلية". فقد تحولت الديمقراطية هنا إلى: زعيق لا يُطاق . زعيق ولادة "حقيقية " لكنها لا تعدو أن تكون تعبيرا عن حمل كاذب. الطريف في ديمقراطية "التيوس" أن علي صالح لم يُنتخب ولا مرة قبل أن يدعي بأنه "لا يريدها "يهرب , يختفي قبل ان يتم تحريك مكنة الطبالين والزمارين والدواشين, قبل ان يتم إخراج الصبيان من مدارسهم يهتفون: "لا دراسة ولا تدريس إلا بعودة الرئيس" , إيذانا بإخراج "الحرس الجمهوري والامن المركزي والسياسي والعام والخاص .. الخ " إضافة الى الدهماء والغوغاء وغيرهم من النطيحة والمتردية وما أكل السبع ليهتفوا: ما لها إلا علي, كل ذلك قبل ان يطل علينا مذيع الساعة صفر ليعلن فوز "الرمز" على هيئة إعلان حربي بما يعني ان كل ما سبق وان قلناه لم يجدي فتيلا.. لقد قال الناس, على الرغم من كل ذلك لا, ومع ذلك فهاهو سليل الفلاحين اليمنيين يزور إرادتهم بغوغائه "التلفزوينية " وبالاعلان عن انه نجح بنسبة كذا وكذا.. الخ. ياه , كم هو طويل ليلك يا هذا! 6 في تناولة سابقة لنا بينا كيف تآكلت مشتركات الرجل. عندما فعلنا ذلك، اردنا من خلاله ان نبين كيف فشل في امتحان الوطنية اليمنية بوصفها جملة المشتركات التي تجعل من اليمنيين شعبا واحدا في وطن واحد, والتي ينبغي ألا يغيب حضورها على "مُحتل" الموقع الأول في البلد. وهو بيان, بمعنى اخر للكيفية التي فشل معها في ان يكون امينا لانتمائه الاجتماعي بوصفه "أول" "ابن بلد" من أسرة فلاحية فقيرة (كادح ), وعسكري محترف (قوة كالحة) . هل خان طبقته, أم أن "طبقته" من حيث الأساس عاجزة عن ان تنتج "تعبيرها السياسي" لأسباب موضوعية , مُكثفا – هذا التعبير السياسي– , طبعا وهنا , في رمز هو هذا الذي نتناول .. أسئلة محتاجة الى تفكير عميق .. وغوص اعمق في اعماق " السياسة " كما تمارس في اليمن. الم يُقيض لـ" ابناء فلاحي الهضبة الشمالية " إلا ان يكونوا " قوة كالحة " بيد غيرهم او لغيرهم ممن "هب ودب " حتى وقد أصبح واحد منهم ممن يُفرش لهم البساط الأحمر حيثما يتجه؟! لنا عودة . |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|