نشرت مجلة "آسيا وافريقيا" في عددها الثالث للعام الجاري مقالة تحت هذا العنوان
نصب نيقولاي نايديونوف طائرته في اتجاه معاكس لاتجاه الريح وزاد من تدفق الوقود فبدأ في التدحرج. فدوي ضجيج محرك قدرته 400 حصان. وانفصلت طائرة "Wapiti" بسهولة عن مدرج المطار الواقع في ضواحي ميناء جدة وحامت في السماء. وسجل نايديونوف ذات اليوم تاريخ تحليقه وهو 5 يونيو/حزيران عام 1934. فاية ريح اتت بطيار روسي الى رحاب الجزيرة العربية؟
مما يثير الدهشة هو قصة ظهور طائرات في العربية السعودية التي كانت آنذاك تواجه اصعب مرحلة في تاريخها اتسمت باندلاع صراع داخلي وفتنة وانقسام وفقر.
ويقول خبراء متحف "صقر الجزيرة " للطيران في الرياض ان اول طائرات حامت في سماء الجزيرة العربية عام 1914 حين اثارت طائرة بريطانية الذعر في نفوس السكان المحليين بتحليقها حول جدة. وبعد مرور 10 سنوات اضطر اهالي المنطقة الى مشاهدة الطائرات الحربية التابعة لشريف مكة المكرمة التي قامت بتحليقات استطلاعية فوق مواقع تشكيلات يقودها امير الرياض عبد العزيز بن سعود ال سعود نحو مكة المكرمة. واستطاع جنود عبد العزيز بن سعود ال سعود بعد سنة اسقاط احدى الطائرات التابعة للشريف وهم يحرزون بذلك اول نجاح لهم في مواجهة الآليات الحربية الجديدة خلال الحصار المحكم على جدة.