المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > شؤون عامه > الســقيفه العـامه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


التلـوث الفكــري

الســقيفه العـامه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-16-2010, 12:38 AM   #1
السامل بن فهيد
مشرف سقيفة التصميم والجرافيكس
 
الصورة الرمزية السامل بن فهيد

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخليفي الهلالي [ مشاهدة المشاركة ]
وأسعد الله أوقاتك يا بن فهيد

متابعين كل ما تضعه هنا مع خالص الود

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شكرا للمتابعة الخليفي وتقبل هذه الاضافة للمناقشة
من أخطر الذي يصل إليه الإنسان تبدل المبادئ والحقائق في تفكيره ، لذا إن أصبحت اللاأخلاقيات والمبادئ الباطلة ركيزة من ركائز ضمير أي إنسان عاقل ، هنا يعتبر ذاك الإنسان قد وصل إلى أدنى درجات الحضيض والانتكاس ، حينها يعتبر التلوث الفكري معششاً في كيانه أجمع ، لذلك يعد التلوث الفكري من أخطر أنواع التلوث على الإنسان ، بحيث يؤدي ذلك إلى تدمير المجتمعات الإنسانية .

لذا نرى أن الإنسان السوي المنبت ، سليم الفكر ، فِطرته باقية كما وهبها له الخالق الجبار ، إذا ضَعفت نفسه في أي لحظة من اللحظات ، وفي أي يوم من الأيام ، ترى أن هناك ضميراً يُؤنبه ، تلاحظ رادعاً يُحاول ثنيه عن ارتكاب خطأ ما ، كما تجد حِساً يُوبخه ، ثم لا يلبث إلا أن يعود إلى الحق بإدراك وفهم عميق ، هذه صفات الإنسان العاقل الرشيد ، ذا الفكر الصافي غير الملوث ، وغالباً يتصف بها الإنسان المؤمن الطائع لربه ، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون ويستغفرون فيغفر لهم )) .



لذلك نلحظ أنه عند وصول الفكر لدى أي مِنا إلى مرحلة التلوث ، يُؤدي به ذلك الأمر إلى أن يصبح كل شيء عنده أمراً اعتيادياً ، لا فرق بين الخطأ والصواب ، وأيضاً لا فرق عنده بين الحق والباطل حتى أنه يصل إلى أبعد من ذلك ، بحيث يتفاخر بأنه عمل كذا وكذا من المنكرات ، بِلا رادع من ضميرٍ ولا حياء ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (( إذا لم تستح فاصنع ما شئت )) رواه البخاري ، ويقول أيضاً صلى الله عليه وسلم : ((.......... والحياء شعبة من الإيمان )) رواه البخاري ومسلم .

فلو نظرنا إلى العبر الواردة في القرآن الكريم من أمثلة عن الأقوام السابقين ، نجد أنه عند وصول قوم لوطٍ عليه السلام إلى حَدٍ تَخَلَوا فيه عن المبادئ السامية ، بسبب المبادئ الباطلة والتي تَرسَخت في أفكارهم ، أي أُصيبوا بتلوث فكري أوصلهم إلى حَد الوقاحة ، بحيث فقدوا بسببه الحياء ، كانت بعد ذلك النتيجة أن خُسِفت بِهم الأرض وطُهرت منهم .



وفي مجتمعاتنا الإسلامية الحالية ، نرى أن أعداء الأمة قد وصلوا إلى ما خططوا له من تخريب الأمة أخلاقياً ، حيث أن هذه المجتمعات أصيبت بتلوث فكري كبير ورهيب ، فترى السلوكيات الغير أخلاقية ، يُدافِعُ عَنها مُرتكبها بُكلِ وَقاحةٍ وجُرأة ، ويأتيك بأمثلة وأدلة تُعتبر واهية لِيبرر عَمله هذا .



ومن أشدِ أنواع التلوث الفكري انحرافاً هو اتخاذ عادة الكذب مبدأ ، فقد حارب الإسلام هذه العادة ، وحذر مُرتكبها وتوعده بأشدِ العذاب ، واعتبر الرسول صلى الله عليه وسلم من تواجدت في فكره وتبناها مَبداً له بأنه خارج الدين الإسلامي ، حيث يقول صلى الله عليه وسلم : (( .........، المؤمن لا يكذب )) رواه البخاري ، ويقول صلى الله عليه وسلم : ((.....................، ولا يزال العبد يكذب حتى يكتب عند الله كذاباً )) متفق عليه، وأيضاً اتهمه بأن به خصلة من النفاق (( ........... ، وإذا حدث كذب )) متفق عليه .



فهؤلاء الشيعة الأثني عشرية اعتمدوا مبداً التقية ركناً من أركان إيمانهم ، فلا إيمان لمن لا تقية له ، والتارك للتقية كالتارك للصلاة ، وقد رووا أحاديث في أمهات كتبهم عنها ، فقد روي عن جعفر الصادق انه قال : (( التقية من دين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له )) أصول الكافي : 2/219 ، المحاسن :255 ، ويقول الباقر : (( أشرف أخلاق الأئمة الفاضلين من شيعتنا التقية )) الأصول الأصلية : 324 .

والتقية كتمان الحق وسِتر الاعتقاد وكِتمانِ المُخالفين ، وتركِ مُظاهرتهم بما يَعقِبُ ضرراً في الدين أو الدنيا .



أو بمعنى آخر أن يُظهر الإنسان لغيره خِلاف ما يُبطن ، حيث سمح الدين الإسلامي في حالة واحدة استخدام التقية ، ألا وهي عند تعرض المؤمن لعذاب شديد شارف بسببه على الموت من قبل الكافرين ، في محاولة من الكافرين لرده عن دينه ، كما حدث مع عمار بن ياسر رضي الله عنهم .



فإن الشيعة إن جلسوا مع أهل السنة قالوا لهم بأننا كلنا مسلمون ، ولا فرق بيننا وبينكم ، وإن جلسوا مع أعداء الأمة قالوا لهم نحن معكم ونحن أعداء للإسلام ، نحاول تخريبه من داخله ، يقول عز وجل : (( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا ءامنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون )) البقرة : 14 ، إن كانوا صادقين في ادعائهم أنهم أتباع آل البيت ، وأن مذهبهم هو مذهب آل البيت رضي الله عنهم ، فلماذا لا ينشرون ويبينون مذهبهم بكل وضوح وجُرأة ، وبلا تُقية أمام الناس ، حتى يتبع الناس أجمعين مذهب آل البيت [على حد زعمهم] .



ولكن الحقيقة غير ذلك ، حيث أن مبدأ التقية هذا أوصلهم إلى قمة التلوث الفكري ، أوصلهم حداً مبالغاً فيه من الكتمان ، وأيضاً حداً خطيراً جداً من الكذب ، حتى أنهم أوردوا أحاديث باطلة ذكرناها سابقاً تعتبر هذا التلوث الفكري باباً لكسب الحسنات والتقرب به إلى الخالق ، أدى بهم هذا التلوث الفكري إلى الدفاع عن الباطل بكل إصرار وتفاني ، وهم مغلقي عقولهم عن التفكير في كل هذا ، لكي لا يتم لهم التمييز بين الحق والباطل .



(( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )) الحج:46
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas