أتصالات وضغوطات إقليمية وعربية سبب مشاركة الكويت بخليجي20 باليمن

[حد من الوادي]

الخارجية الكويتية توصي برفض المشاركة في «خليجي 20»

حياة عدن

نقلت صحيفة «الراي» الكويتية قولها أن إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية وضعت توصية بعدم مشاركة الكويت في بطولة «خليجي 20» التي يستضيفها اليمن.

وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور "محمد الصباح" طلب من إدارة الوطن العربي بحث إمكانية المشاركة في «خليجي 20» من حيث حسابات المخاطر، خصوصا في ظل الاوضاع غير المستقرة في اليمن فخلصت إلى التوصية بعدم المشاركة، ورفعتها إلى وزير الخارجية الذي سيرفعها بدوره إلى مجلس الوزراء لاتخاذ ما يلزم.

وسئلت المصادر عن الأسباب التي دعت مسؤولين رياضيين إلى تأكيد مشاركة الكويت ودفعت في هذا الاتجاه، فأفادت بأن «للمسؤولين الرياضيين حساباتهم الخاصة، وتحديدا لجهة كسب صوت اليمن في عملية التصويت على المناصب الرياضية الإقليمية منها والدولية».

ويغادر منتخب الكويت العاصمة الإماراتية أبوظبي غدا السبت متجها إلي اليمن على متن طائرة خاصة للمشاركة في منافسات كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 20) المقرر انطلاقها يوم الاثنين المقبل.

ويختتم منتخب الكويت تدريباته اليوم في معسكره الإعدادي الذي أقيم في أبوظبي منذ السابع من نوفمبر تشرين الثاني الجاري وخاض خلاله مباراتين وديتين فاز في الأولي على المنتخب الهندي 9-1 وتعادل في الثانية مع نظيره العراقي بهدف لكل منهما.

وكان الجهاز الفني للمنتخب الكويتي بقيادة الصربي جوران توفجيتش أعلن في وقت سابق ضم الظهير الأيسر على مقصيد لاعب النادي العربي إلي صفوف المنتخب الأول بعد تألقه مع المنتخب الاولمبي في دورة الألعاب الأسيوية المقامة حاليا في الصين.

وسيخوض مقصيد أول تدريباته مع المنتخب مساء اليوم استعدادا للسفر إلي اليمن مع الفريق.

وسيلعب منتخب الكويت في منافسات خليجي 20 ضمن المجموعة الأولي التي تضم منتخبات قطر والسعودية واليمن صاحب الأرض ويستهل الفريق مشواره في البطولة مع قطر يوم الاثنين.

وقال توفجيتش للصحفيين "التشكيلة التي سيخوض بها الكويت منافسات البطولة الخليجية أصبحت واضحة بشكل كبير لكن ليست نهائية."

وأضاف "المنتخب يضم مجموعة مميزة من اللاعبين ويقدمون مستويات عالية لذا لا يمكن تثبيت التشكيلة النهائية قبل انطلاق البطولة."

وتابع جوارن "الفريق قدم مستوي أكثر من رائع أمام العراق في المباراة الودية الأخيرة وكان الأفضل اغلب فترات اللقاء."

وأكد على محمود مشرف المنتخب في تصريحات صحفية أن "منتخب الكويت مكتمل الصفوف خصوصا بعد شفاء المهاجم أحمد عجب من الإصابة وانضمامه لتشكيلة الفريق في مباراة العراق الأخيرة لكنه لم يشارك لحرص الجهاز الفني على سلامته."

وأضاف "أمر ايجابي أن يشارك المنتخب الكويتي في البطولة وهو لا يعاني من إصابة أي من لاعبيه فجميع اللاعبين جاهزون للمنافسة على اللقب الخليجي."

ويحمل منتخب الكويت الرقم القياسي في الفوز ببطولة الخليج برصيد تسع مرات كان اخرها في 1998.

الجمعة 2010/11/19 الساعة 09:56:06
-----------------------------------------------------------------------

أتصالات وضغوطات إقليمية وعربية سبب مشاركة الكويت بخليجي20 باليمن

حياة عدن

تسارعت وتيرة الاحداث في اليومين الماضيين، وانقلب الموقف الكويتي الى المشاركة في دورة كأس الخليج العشرين لكرة القدم التي تنطلق في اليمن الاثنين المقبل، بعد سلسلة ضغوط اقليمية وعربية، واتصالات رفيعة المستوى على هذا الصعيد رغم ان احتمال عدم مشاركة المنتخب الوطني الكويتي كان السيناريو الأقرب الى التحقيق اثر الاوامر الفعلية التي صدرت الى وفده بالعودة الى البلاد في مهلة أقصاها اليوم اذا لم يطرأ تحسن على الوضع الأمني في اليمن.

المعلومات التي نشرتها القبس مؤخراً حول التردد وعدم المشاركة الكويتية الضمنية في خليجي 20، لم تكن «جعجعة بلا طحين» أو «وضعاً للعصا» في «دولاب» البطولة، بل نتيجة لتقارير صادرة عن وزارة الخارجية بعدم المشاركة، والاخيرة الطرف الوحيد الذي يمكنه نفي أو تأكيد تلك التقارير. كما ان معلوماتنا استندت الى فحوى توصية أمنية بعدم المشاركة حفاظاً على سلامة وفد الازرق، اضافة الى ما رشح عن اتصالات اجراها لاعبو المنتخب مع ذويهم في الكويت واخبارهم بأوامر العودة.

ويقول مصدر مطلع وموثوق به بحسب صحيفة "القبس" ان «خليجي 20» كانت على كف عفريت، وتأجيلها بدا السيناريو الاقوى، وهو ما أكدته وكالات انباء عالمية في 8 و9 نوفمبر الماضي بعد تسريب مضمون تقرير اللجنة الامنية الخليجية التي زارت اليمن قبل ان يتم تدارك الامور فيما يختص بالثغرات الامنية الواردة في التقرير، حيث اتخذتها السلطات اليمنية على محمل الجد وعملت بها، وهو ما أرضى الخليجيين وأوجد تعاوناً بين دول مجلس التعاون واليمن لاحباط أي مخططات ارهابية، وتنفيذ الملاحظات الواردة في التقرير، والتي يشرف على تطبيقها بتعاون «أخوي» ضباط الارتباط العسكريون في السفارات الخليجية في صنعاء.

هذا «الانفراج» على صعيد «المخاوف الأمنية الخليجية» الذي صاحبه قلق وتوصية كويتية بعدم المشاركة، تلته (حسب المصدر) اتصالات رفيعة المستوى وضغوط على «محور التردد» نجح في انقاذ خليجي 20 بعد رفع مستوى الضمانات والتعهدات، خصوصاً أن شخصيات تحظى باحترام شديد وضعت ثقلها في عملية «الانقاذ» لاحباط الآمال التي تعقدها الاطراف الارهابية والتي كانت ستكون الفائز الأكبر لو تأجلت البطولة.

ولم يستبعد المصدر الموثوق به ان يكون الطرف «الاكثر تشددا بعدم المشاركة»، قد حصل على جائزة ترضية «بانت اخيرا» حتى يقلب موقفه ويتمسك بالتوجه الى عدن.

ورغم ما حصل، ظلت ولا تزال «المخاوف» سيدة الموقف، خصوصا لدى لاعبي الازرق، واكدها منذ ايام تصريح لاحد اداريي المنتخب لصحيفة اماراتية، الذي قال ان بعضهم متخوف من الذهاب الى اليمن، وهذا التصريح ربما يشير الى احتمالية ان يصاحب اداء الازرق في البطولة عدم توازن و«فتور» فني.

و«المخاوف» القت بظلالها على الحكام الاوروبيين المشاركين في ادارة لقاءات البطولة، حيث وردت تقارير عن انهم اعتذروا فجأة عن التوجه الى عدن بعد تلقيهم تهديدات، بخلاف حكم ياباني كان الوحيد الذي وافق على المشاركة. وكان الجزائري بلعيد لاركان رئيس لجنة الحكام في البطولة اعتذر عن المشاركة ايضا، وقبله مدرب المنتخب البحريني النمساوي جوزيف هايكر شبرغر الذي فسخ عقده لهذا السبب.

يذكر ان المصري جمال الغندور سيرأس لجنة الحكام، وقد اشارت مصادر الى ان حكام افريقيا سيكونون البدلاء للاوروبيين في الدورة.

واللافت ان حجم المشاركة السعودية في البطولة تقلص الى المنتخب الرديف بدلا من الاول بعد استبعاد المدرب بيسيرو 11 لاعبا اساسيا، ابرزهم وليد عبدالله وحمد المنتشري وسعود كريري وعبده عطيف واحمد عطيف واسامة هوساوي وناصر الشمراني ونايف هزازي.

الجمعة 2010/11/19 الساعة 09:03:12