![]() |
#3 | ||||||||||||||||||
شخصيات هامه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() أنت في زمان ومثلك كثير صفاء ونقاء وفي المقابل غشّ وكدر ، فما ذنب الزّمان يا صلاح؟ الغدر أو الأمان يأتيان من الجهة التي يقف عليها الإنسان ، فالإنسان هو الغدر وهو الأمان: ويروغ منك كما يروغُ الثعلبُ من قصيدة للإمام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه مطلعها:
إلى قوله:
لا تأمنِ الدهرَ الصَّروفَ فإنه=لا زال قِدْماً للرجالِ يُهذِّبُ وقوله:وكذلك الأيام في غُصّاتِها=مضضٌ يَذِلُّ لها الأعزُ الأنجبُ فعليك تقوى الله فالْزمْها تفزْ=إن التقي هو البهيُّ الأهيبُ واعمل لطاعته تنلْ منه الرضا=إن المطيع لربه لَمُقَرَّبُ فاقنع ففي بعض القناعة راحةٌ=واليأسُ مما فات فهو المطلبُ وإذا طمعْتَ كُسِيتَ ثوبَ مَذَلَّةٍ=فلقد كُسِيَ ثوبَ المذلَّةِ أَشْعَبُ والْقَ عدوَّك بالتحيةِ لا تكن=منه زمانَك خائفاً تترقبُ و احذره يوماً إنْ أتى لك باسماً=فالليثُ يبدو نابُه إذ يغضبُ إنَّ الحقودَ وإنْ تقادمَ عهدُه=فالحقدُ باقٍ في الصدورِ مُغَيَّبُ وإذا الصديقُ رأيتَه مُتَمَلِّقاً=فهو العدوُّ وحقُّه يُتَجَنَّبُ لا خير في وُدِّ امرِئٍ متملّقٍ=حلْوِ اللسانِ وقلبُهُ يتلَهَّبُ بلقاك يحلف أنه بك واثقٌ=وإذا توارى عنك فهو العقربُ يعطيك من طرف اللسان حلاوة=ويروغ منك كما يروغُ الثعلبُ واختر قرينَك واصطفيه تفاخراً=إن القرينَ إلى المقارَنِ يُنسَبُ
ودعِ الكذوبَ فلا يكنْ لك صاحباً=إن الكذوب لبئسَ خلاًًّ يُصْحَبُ وقوله:وذرِ الحسودَ ولو صفا لك مرةً=أبعدْه عن رؤياك لا يُستَجْلَبُ وزنِ الكلامَ إذا نطقتَ ولا تكنْ=ثرثارةً في كلِّ نادٍ تخطبُ واحفظ لسانَك واحترز من لفظه=فالمرءُ يسلمُ باللسان ويَعطَبُ
وإذا أصابك في زمانك شدةٌ=وأصابَك الخطبُ الكريهُ الأصعبُ فادْعُ لربك إنه أدنى لِمَن=يدعوه من حبلِ الوريد وأقربُ كن ما استطعتَ عن الأنام بمعزلٍ=إن الكثير من الورى لا يُصحبُ
|
||||||||||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة سالم علي الجرو ; 01-11-2011 الساعة 09:03 AM |
|||||||||||||||||||
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|