![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() الحل باليمن ..دولة مدنية 2011/02/02 الساعة 21:02:13 حميد عقبي كثيرة هي الاطروحات في الصحافة الغربية و المنتديات السياسية العربية و اليمنية تقول ان الثورة ستصل الى اليمن قريبا جدا و ان الرئيس علي عبدالله صالح سيكون رقم ثلاثة بعد زين العابدين و مبارك , الى هذه اللحظة لم يتخذ نظام صالح اي اجراء عملي تقيه من ثورة شعبية , ينشط الاعلام الرسمي التحذير من الفوضى و الخراب في حال قيام الثورة اليمنية و يعكس الاعلام الرسمي بعض الاحداث التي سادت من عمليات سلب و نهب خلال الثورة التونسية و المصرية و لكنه يتجاهل بعمد ان هذه الفوضى و الجرائم ارتكبتها اجهزة القمع البوليسية التابع لهذه الانظمة الساقطة , هذه المغالطات تدل على سذاجة النظام و غبائه , ليته كان اعلن بشكل فوري اصلاحات جذرية مثل تشكيل حكومة انقاذ وطني تضم كافة الاطياف السياسية و الشعبية و وقف جميع الانتهاكات التي تتم بحق اخوننا في الجنوب و احداث تعديل للدستور او البدء بمناقشة دستور جديد و ان يعلن صالح تخليه عن السلطة بعد انتهاء فترة ولايته و ان يتم الفصل بين الحزب و الدولة و ان يتم فصل و عزل كل الشخصيات من عائلة الرئيس و اصهاره بالدولة و الجيش كونها غير قانونية, و ان يتم مراجعة جميع القوانين التي اقرها مجلس النواب باعتبارها غير دستورية و الاعلان عن مجانية التعليم الاساسي و الثانوي و الجامعي و تحقيق المساوة و العدالة باصلاح القضاء و النيابة و الغاء ما يسمى بالامن السياسي او القومي و الغاء وزارة الاعلام و تشكيل مجلس اعلى للثقافة و الفنون و مجلس اخر لرعاية و دعم الشباب و الافراج عن جميع من في السجون من خصوم النظام و الصحفيين و المفكريين. خطاب الرئيس اليوم امام مجلس النواب و مجلس الشورى و الذي اعلن فيه انه لا توريث و لا تمديد و من المفروض ان تكون هناك خطوات عملية جادة لهذا و لكن يظهر ان الرجل سيخلط الاوراق و يكثر من الخطابات العاطفية ثم نسمع ان البلاطجة يقيمون خيم بعدة مدن بصنعاء لمنع تظاهرات تقوم غدا او بعد غد اي انا امام سيناريو اكثر عنفا و بشاعة. نحن لا نطالب بمطالب تعجيزية و خيالية بل هذه على الاقل اهم المطالب كي يظل الرئيس الى نهاية ولايته و يخرج بكرامة , ضحكت كثيرا و ان استمع لوجهة نظر ما يسمى باحزاب المشترك بقولة اننا لم نصل الى حالة الياس , نشم من هذه الاطروحات ان هناك فعلا صفقة قذرة تم التوصل اليها بين النظام و هذا الكيان الذي لا يمثل كافة قطاعات الشعب اليمني و لا يعبر عنه بل يعبر عن قيادته المستفيدة من النظام و من هذه الحالة فهي تستلم مخصصات من النظام و اخرى من امريكا و دول الغرب و دول الجيران فهي عميلة لكل هذه الجهات و ليست لها قاعدة شعبية و شرعية كونها تبحث عن مصالحها فقط. لا توريث بعد اليوم و لا امل للنظام بالحلم بتوريث السلطة و نحن هنا لا نتحدث عن توريث الرئاسة لاحمد علي بل نتحدث ايضا عن سياسة التوريث المتبعة منذ فترة طويلة لحاشية النظام و اسرتة و عشيرته فكل مؤسسة يسيطر عليها سنحاني او واحد من ابناء الاحمر فهم ايضا شركاء في الربح مع كل الشركات الاستثمارية و لهم الصفقات و اليهم تصل المناقصات, هرم السلطة فاسد و منحاز للفساد و راعي له و حامي حماه يتمسحون بالدين و يشكلون لجان دينية و يتحول الرئيس لمفتي و خطيب جامع للحصول على تفويض ديني باعتبار ان الشعب اليمني متدين و طيب و عاطفي و لكن هذا الاجراء انكشف زيفه و كذبه. مطلبتنا بدولة مدنية يسودها القانون , اي قانون عادل اجتماعي و سياسي يتم فيه الفصل بين الدولة و الحزب و الدين و يتعامل مع كافة ابناء الوطن بصورة متساوية و عادلة, دولة مدنية و مؤسسات حضارية ليست مرتبطة بشخص الرئيس فمثلا يجب الا يكون للرئيس اي سلطة على القضاء او الجيش فهو موظف مدني له تخصصات محددة و سلطة محددة و ليس هو ملك مفوض يتصرف في كل شيء ,فالوطن ليس مزرعته و لا عزبته و اي قرار يصدره بالتعيين يكون وفق القانون و لا يحق له سجن اي مواطن او اصدار اي قرار او التوقيع على اي اتفاقية اقتصادية او سياسية دون موافقة القنوات و المؤسسات القانونية و الدستورية بحيث لا يكون فيها اي تنازل عن السيادة الوطنية او الاضرار بالمصلحة العامة. لسنا ضد الرئيس كشخص و لكننا ضد النظام بكل مكوناته و فلسفته و اساليبة العشوائية و الفوضوية التي يدير بها البلاد, لا يوجد وقت كبير للرئيس لاتخاذ موقف جاد يعتذر فيه عن جميع اخطائه السابقة و يعيد للوطن جميع الاموال المنهوبة و يصحح سيرته الذاتية و لكننا نشعر ان الرئيس لا يحس بالواقع اليوم , فالثورة التونسة و المصرية قادمة لليمن و ستكون ثورة اكثر عنفا و نتمنى ان تكون اكثر وعيا و لا داعي للمكابرة و الاعتزاز بالسلطة و القوة البوليسية و عليه قراءة الواقع السياسي و الحضاري اليوم بشكل جاد و واعي دون الاكثار من الخطب العاطفية و حياكة سيناريوهات لتعميد سلطته قد تؤدي الى احراق و خراب البلاد,ما لم فانه سيكون الرقم ثلاثة و هذا امر متوقع جدا و قريب و ليس مستحيل. |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|