المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


صنعاء(حزب البلاطجة) قيادات مؤتمريه تخشى انقلاب بلاطجة التحرير ضدها

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-17-2011, 03:15 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

صنعاء(حزب البلاطجة) قيادات مؤتمريه تخشى انقلاب بلاطجة التحرير ضدها


قيادات مؤتمريه تخشى انقلاب بلاطجة التحرير ضدها
التحرير من معلم للنضال والحرية إلى ساحة للروائح الكريهة تجمع رباعية البلاطجة والقات والبول والصميل


الأربعاء 16 فبراير-شباط 2011 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - خاص

ابدي قيادي مؤتمري اليوم خشيته من تحول بلاطجة التحرير الذين تم تجنيدهم لقمع المظاهرات المناوئة للحزب الحاكم على منظمي اعتصام ميدان التحرير وغيرهم ممن تم نشرهم في عدد من ألأماكن خاصة العاصمة صنعاء .

كما كشف القيادي_طلب عدم ذكر اسمه وهو من منظمي الاعتصام ان احد مسئوليهم الكبار استحوذ على الاعتمادات التي تصرف من المال العام كمصروفات للمعتصمين .

وقد سعى عدد من المنظمين إلى استقدام مجاميع قبلية من خارج العاصمة صنعاء , مقابل التزام بمصروف يومي إضافة إلى توفير القات والمأكل والمشرب .

أشاوس مخيمات التحرير يفضلون التحرك باستمرار والعصي أو الهروات بأيدهم والواحد منهم يمشى متبخترا بين الخيام وكأنه يحمل ملكة وعرشه في تلك العصا أوالهراوه وكأن كل قادم هو عدو له ..

الزائر لميدان التحرير وإلى النوعيات المتواجدة فيه يجد مشاعره تعود تلقائيا إلى ما قبل عصر ألإمامة خاصة في السلوكيات والتصرفات الغير مبررة والتي لا يمكن تسميتها إلا تحت مسمى البلطجية .

سكان الخيام التي نصبت شامخة في ميدان التحرير الكثير منهم يفضلون التبول قريبا من أماكن نومهم وسكنهم بعضهم يجهد نفسه للسير إلى ما وراء الخيمة لقضاء حاجته دون تحرج من أحد .

أثناء تجوالك في ميدان التحرير في هذه الأيام يجب أن تحافظ على ثوبك أن تقع علية بعض ألأوساخ والقاذورات التي تعصف بالمكان , وبالرغم أن التوجيهات لقضاء الحاجة قد عممت على الجميع أن تكون في حمامات قد أعدت لذلك لكن دون جدوى , وهو الأمر الذي يجعل بعض المشرفين القيام بواجبهم الوطني لحسب إعتقادهم وتقديم نصيحتهم عبر النداء عبر مكابرات الصوت " ممنوع الشواخ جمب الخيام ياجماعة قد به حمامات جابوها لنا " .

إضافة إلى تراكم المخلقات والقاذورات خاصة في الصباح , حيث تحول التحرير من معلم تاريخي نضالي في اليمن إلى أحد العصور الوسطى من التخلف والقرف والفوضوية ..

ابرز القيادات العليا التي زارت المخيمات وإطلعت عن كثب على سير التجهيزات هو محافظ محافظة صنعاء نعمان دويد الذي كان يوزع إبتسامته العريضة على " البلاطجة " وهو يهمس لهم شدو حيلكم . وما أن يتم أخر حرف من مخرجه حتى يكون كل من سمع تلك النصيحة يرد قائلا " شد باسك " .

البلاطجة في اليمن نموذج يقدمه الحزب الحاكم في اليمن إلى العالم كانعكاس حقيقي لحقيقية العقلية التي تحكم اليمن .

لأنهم يروا أنه في حال سيطرت المعارضة على التحرير في صنعاء فإنه لا محالة من نتائج ميدان التحرير بالقاهرة .

التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 02-17-2011, 05:27 PM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


مراسل التغيير: اكثر من 10 جرحى في اعتداء " بلاطجية " على متظاهرين محتجين في صنعاء .. إضافة : ارتفاع عدد الجرحى ( صور)
2011/02/17 الساعة 13:46:44

التغيير - صنعاء - خاص:

هاجم متظاهرون من الحزب الحاكم اليمني صباح اليوم مظاهرة سلمية للمئات من الشباب في شارع الرباط بصنعاء.
وقال مراسل " التغيير " نقلا عن احد المتظاهرين المحتجين ان " بلاطجية الحزب الحاكم هاجموهم بالعصي والحجارة فيما لم تستطع قوات الامن ايقاف الاعتداء، او ايقافهم عن التكسير والتخريب في شارع الرباط القريب من جامعة صنعاء " .


وأكد مراسل " التغيير " ان الامن أطلق الرصاص الحي لوقف المصادمات لكنه فشل، فيما شوهدت سيارات من الهلال الاحمر تسعف العديد من الجرحى ونقلهم الى المستشفيات.
الى ذلك أعلنت وزارة الداخلية في بيان رسمي عجزها في وقف المصادمات بين المتظاهرين المؤيدين والمتظاهرين المحتجين. وقالت ان جنود الامن أطلقوا النار في الهواء لتفريق الطرفيين لكنهم فشلوا.

ولا تزال المصادمات مستمرة في شارع الرباط حتى اللحظة.

إضافة : ارتفاع عدد الجرحى

ارتفع عدد الجرحى في المواجهات التي حدثت بين متظاهرين من انصار الحزب الحاكم وطلاب مناهضين للحزب الحاكم في اليمن إلى اكثر من عشرين جريحا اغلبهم من الطلاب .
ومن اسماء التي حصلنا عليها التالية أسمائهم:


1-نبيل عبدالله اصابته خطيرة
2-عبدالكريم مهدي
3-عبدالله علي ابراهيم
4-هشام الدعيس
5-عمار المقطري
6-هاني الكهالي
7-عارف الشرعبي
8-يسار الخطيب.


وكان متظاهرون من أتباع الحزب الحاكم قد أطلقوا النار على الطلاب المتظاهرين ولكن لم يسفر إطلاق النار عن حدوث قتلى .

و أشعل الطلاب المتظاهرون الإطارات وسط شارع الرباط منعا لوصول البلاطجة حسب ما أسموهم الطلاب الذين ما يزالون وسط شاعر الرباط .

وكان عدد من الطلاب قد توجهوا إلى أمام جامعة صنعاء حيث تعرض لهم أتباع الحزب الحاكم واستخدموا في المواجهة الهراوات والعصي أمام عدد كبير من ضباط الأمن .

صور من مظاهرات اليوم في صنعاء
  رد مع اقتباس
قديم 02-17-2011, 05:46 PM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


عاصفة التظاهرات تجتاح 7 محافظات
العشرات ينقلون إلى المستشفيات وقلاب للبلدية يدعم البلاطجة بالحجارة وسيارات توزع الهروات والجزيرة تتعرض للقمع


الخميس 17 فبراير-شباط 2011 الساعة 12 مساءً / مأرب برس - خاص

على غير المتوقع شهد اليوم الخميس خروج عشرات ألآلاف في عدد من المحافظات اليمنية تطالب بالتغيير , ورحيل النظام حيث شهدت كل من محافظة " صنعاء , عدن , الحديدة , لحج , إب , البيضاء , وتعز مظاهرات حاشدة , رفعت فيها هتافات في مقدمتها " الشعب يريد إسقاط النظام " .

ففي محافظة صنعاء جاب الآلاف من المتظاهرين عدد من شوارع العاصمة صنعاء لليوم السابع على التوالي , وقد تعرضت المظاهرة أثناء وصولها إلى شارع الستين إلى إطلاق نار حي من قبل أحد رجال ألأمن بهدف تفريقها .

وفي شارع الرباط تعرض أكثر من أثني عشر شابا من المتظاهرين لإصابات بالغة تم نقلهم إلى أحد المستشفيات , وقالت مصادر وسط المظاهرة لـ"مأرب برس" ان أحد "قلابات" البلدية وصل إلى شارع الرباط وهو محمل بالحجارة حيث قام بلاطجة الحزب الحاكم برشق المتظاهرين بعنف.

وقد لاحظ العديد ممن كانوا متواجدين في شارع الرباط أن الجهات ألأمنية التي كانت متواجدة في الشارع لم تحرك ساكنا, كما قامت سيارات تحمل لوحات خصوصي بتوزيع العصي والهرواي وصور الصالح على البلاطجة في شارع الرباط .

كما تعرض اليوم مصور قناة الجزيرة الى الاعتداء وتهشيم الة التصوير اثناء تغطيته للمظاهرات من قبل مناصري الحزب الحاكم.

وفي محافظة عدن تجددت صباح اليوم المظاهرات في مدينة المنصورة وقام المتظاهرون بإغلاق الشوارع بالحجارة والإطارات المشتعلة .

جاء هذا التوتر الميداني عقب وصول نائب الرئيس عبدربه منصور هادي الى عدن بعد تكليفه من الرئيس صالح للتحقيق في أحداث المنصورة التي شهدت مواجهات دامية سقط فيها قتيلان اضافة لجرحى واعتقال خمسين شخصاً.

كما شهدت محافظة البيضاء اليوم موجة من الاحتجاجات شارك فيها آلاف الشبان وهم يهتفون الشعب يريد إسقاط النظام , لا محافظ بعد اليوم .

وتقول مصادر محلية ل"مأرب برس" ان الشرارة التي أدت إلى تلك المسيرات هو تردي الخدمات العامة وفي مقدمتها الكهرباء .

وفي محافظة تعز التي يطلق عليها البعض " إسكندرية اليمن " طافت مسيرات حاشدة في عدد من شوارع المحافظة تطالب برحيل النظام .

تغطية أشمل مصحوبة بالصوت والصورة في وقت لاحق ..
  رد مع اقتباس
قديم 02-18-2011, 12:05 AM   #4
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


"اضرب لأنك تبدو خائفاً جزعا"

2011/02/17 الساعة 21:28:03 يحي الحدي

لم يترك الرئيس المصري السابق حسني مبارك وسيلة لوأد ثورة شعبه إلا ولجأ إليها.

أطلق قوات مكافحة الشغب لمواجهة التظاهرات الغاضبة بقسوة، اعتقل الكثير من الناشطين الشباب، أطلق مجاميع من "البلاطجة" المأجورين المتسلحين بالسيوف والسكاكين والهراوات لمهاجمة المتظاهرين العزل، استغل الصحف والقنوات الفضائية الحكومية لقلب الحقائق، وللتغرير بالناس وإرهابهم وتخويفهم.

هو لم يترك وسيلة إلا وجربها، لكن محاولاته اليائسة والمستميتة لم تنجح في إجهاض الثورة الشعبية، فكانت الغلبة في نهاية المطاف لإرادة الناس، التي فرضت كلمتها، ودفعت بالحاكم إلى الرضوخ والتنحي رغماً عنه.

لقد خرج الرئيس من المشهد الأخير ذليلاً مهاناً، وقد كان بمقدوره تجنب تلك النهاية المخزية، لو أنه تفهم منذ وقت مبكر مطالب شعبه، وتعامل معها بجدية، بدلاً من اللجوء إلى الأساليب القمعية، التي لا تليق إلا بعصابات الإجرام، والخارجين عن القانون.

المشهد نفسه يتكرر الآن في اليمن، والواضح حتى هذه اللحظة أن الرئيس علي عبدالله صالح لم يستوعب بعد الدرس المصري، فهو ما زال يؤمن على ما يبدو بأن الرد بقسوة على مطالب الناس، وإخراج المرتزقة لمهاجمة المتظاهرين، ونشر المزيد من أكاذيب الإعلام الحكومي، والدفع بمظاهرات التأييد الزائفة، هي أساليب كفيلة بالسيطرة على الاحتجاجات الشعبية الغاضبة.

لم يكن القمع في يوم من الأيام، ولن يكون، وسيلة مجدية لمواجهة احتجاجات المواطنين، فالعنف لا يؤدّ إلا إلى مزيد من الإصرار والثبات، كما أن دفاع المتظاهرين عن أنفسهم يصبح في حالة كهذه حقاً مشروعاً لا مفر منه، ومن شأن ذلك تعقيد الأوضاع أكثر فأكثر.

كان الرئيس صالح قد تعهد بترك منصب الرئاسة بعد عامين، كما تعهد بعدم توريث الحكم لابنه، لكن ما يقوم به على أرض الواقع، من تجييش للقبائل، وقمع للمتظاهرين، ومن اجتماعات متواصلة لمجلس الدفاع الوطني، لا يدل بأي حال على جدية وصدق مثل هذه التعهدات.

الأبيات التالية هي من قصيدة "رسالة في فنون الضرب" للشاعر المصري الشاب عبدالرحمن يوسف، مع قليل من التصرف، ولا شك أن فيها الكثير من أوجه التشابه:

اضرب فلسنا نخاف السّوط والوجعا
اضرب لأنك تبدو خائفاً جزعا

واضرب برأسك حيطاناً وأعمدة
واضرب بظلمك أحزاباً ومجتمعا

الضرب بالكف سهلٌ إن صبرت له
والضرب بالحرف دوماً يورث الهلعا

فاضرب بكفك طول الليل توأمها
حتى بدوت كمن في أهله فجعا

الضرب بالصفع في أرضي مخاطرة
كم قد رأينا مراراً صافعاً صُفعا

واضرب بليلك أخماساً لتسكتنا
ترى النتيجة صوت الحق مرتفعا

لا الضرب يجدي ولا الأجناد ترهبنا
كم ضاربٌ قد دفنّا بعدما قمعا

راقب خطاك فتلك الأرض ناقمة
والأرض تطرح دوماً جنس ما زُرعا

اليوم كل رجال الحق قد وقفت
هل فرق الضرب هذا الشمل أم جمعا؟

[email protected]
  رد مع اقتباس
قديم 02-19-2011, 02:33 AM   #5
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


"العصابة" بدون قناع
ينظر معاونو الرئيس المخلصون لميدان التحرير بعقلية سمسار أراضٍ فيتشبثون به أكثر


المصدر أونلاين - خالد عبدالهادي

لا حاجة لأدوات التشبيه والمجاز بعد الآن لإسقاط أسلوب العصابات على الطريقة التي يحكم بها النظام اليمني. لقد تماهت الاستعارات في الحقائق تماماً فتناسلت "العصابة" نسخاً كثيرة هينة الشأن، يمكن مشاهدة أفرادها بسهولة في ميدان التحرير وشوارع صنعاء وتعز وهم يرهبون متظاهرين مسالمين.


لطالما شبه كتاب وسياسيون ساخطون طريقة الحكم المنبثقة من القصر الجمهوري ودار الرئاسة في صنعاء بعمل العصابات. كان ذلك إسقاطاً سليماً فيما يبدو لكن لم تكن قرائنه متاحة للشهود على هذا النحو المكثف الذي يلمسه الناس ويرونه في الشوارع والساحات العامة.


فقد أطلقت السلطات النظامية يد العصابات المزودة بالأسلحة البيضاء والهراوات والدراجات النارية لتواصل قمع المتظاهرين منذ ليلة السبت الماضي في العاصمة صنعاء وتعز حيث أصيب عشرات المتظاهرين جراء قذفهم بالحجارة أو الاعتداء عليهم ضرباً بالهراوات والعصي الكهربائية.


وصعَّد أفراد العصابات في تعز اعتداءاتهم إلى حد إطلاق الرصاص الحي يوم الاثنين الماضي بعد يوم واحد من محاولتهم خطف ناشطات في العاصمة صنعاء.


لن تستطيع السلطات إخفاء الانتهاكات فيما المنظمات الحقوقية تراقبها وتوثقها..منظمة هيومن رايتس ووتش انتقدت ترويع المحتجين قائلة إن ذلك يثير مخاوف بشأن احترام الحكومة لحرية التجمع.


ونقلت وكالة رويترز عن سارة لي ويتسون مديرة شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة قولها إن "السلطات اليمنية من واجبها السماح بالاحتجاجات السلمية وحمايتها.. وبدلاً من ذلك يبدو أن قوات الأمن والعصابات المسلحة تعمل سويا".


يتولى أصهار الرئيس ومعاونوه المخلصون في صنعاء الإشراف على هجمات العصابات المسلحة التي شاعت تسميتها بالبلطجية وهي التسمية المركبة في العامية المصرية نقلاً عن أصلها التركي الذي يعني استخدام القوة.

طبقاً للجنة الانتخابات السابقة المنحازة بوضوح للرئيس صالح، فقد حاز الأخير نحو أربعة ملايين صوت انتخابي في انتخابات 2006 الرئاسية التي يعتقد على نطاق واسع بعدم نزاهتها. وهذا يثير التساؤل عن حاجته إلى تشكيل عصابات مسلحة لترويع مواطنيه إن كان يملك شعبيه عريضة بتلك الأعداد.


يتشابه المشهد هنا كثيراً مع حال الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك الذي وجد في المخبرين السريين وأفراد العصابات الإجرامية طوق النجاة الأخيرة لنظامه بالرغم من إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2006 بنحو 25 مليون صوت.


وإن كان نظام مبارك قد لجأ إلى العصابات المأجورة بعد أن أعيته الحيل لتهدئة المحتجين الثائرين غير أن صالح زج بها مبكراً إلى الصراع بغية ترويع المتظاهرين ووأد انتفاضتهم قبل أن تستقطب الاهتمام الإعلامي والانتباه العالمي.


لكن ذلك قد لا يغير خاتمة نظام صالح كثيراً عن الخاتمة التي انتهى إليها نظاما مبارك في مصر وبن علي في تونس، فالأخيران كانا على مستوى أعلى من التنظيم والقبضة الأمنية الحديدية بيد أنهما في نهاية المطاف ذابا كقطعة بوضة على مرجل يغلي.


قد لا يفقه الرئيس شيئاً عن حركة التاريخ أو ناموس التغيير اللذين يخرجان هؤلاء الشبان ليهتفوا بسقوطه على مقربة من قصره الرئاسي قبل كل الآلام والخيبات التي زرعها في نفوسهم، إلا أن بإمكانه إدراك أنَّ من غير اللائق لرئيس جمهورية انتداب رجال العصابات ليكونوا سفراءه إلى المواطنين المحتجين كي يوصلوا إليهم رسالة "العين الحمراء".


يتناقض هذا القرار كلية مع الصورة التي حاول الرئيس رسمها عن نفسه في خطابات كثيرة بأنه رئيس لكل اليمنيين فضلاً عن أنه يفصح عن سلوك إجرامي غير معقول أن يقدم عليه زعيم سياسي يقود دولة كما أنه الأمضى فتكاً بالأنظمة وإن ظنت أنه قد يطيل أعمارها.


كان رجالات "العصابة" يتقنعون من قبل وراء عدد كبير من المؤسسات الحكومية الصورية والقرارات الموثقة في الجريدة الرسمية أو الإطلالة التلفزيونية المصاحبة للعلم الوطني والنسر السبئي وما أمكنهم من حشد أدوات تشي بأن دولة قائمة بالفعل أما الآن فهؤلاء يريقون مياه وجوههم في ميدان التحرير وبوابة جامعة صنعاء ليتزعموا خطف المتظاهرين الأكثر حماساً ويقيّموا المهام التي تؤديها العصابات المجيشة.


لا يبدو ميدان التحرير في قلب صنعاء أكثر من ساحة صغيرة تستحوذ عليها السيارات المركونة وباعة الكتب المدرسية التي لم تستطع الحكومة فك لغز تهريبها وحرمان طلاب الأرياف منها.


ومع ذلك يقاتل مساعدو صالح الأكثر إفادة من امتيازات حكمه من أجل التشبث به ويتوسعون في نصب الخيام وتوطين المرتزقة الذين يمضون أوقاتهم في الثرثرة ولا يتطلعون إلى أبعد من وجبات غنية تملأ بطونهم ومضغ أصناف جيدة من القات.


وليست المرة الأولى التي يتجلى فيها تشبث النظام بالميادين الشهيرة فقط حظر على مرشح المعارضة الرئاسي فيصل بن شملان في 2006 تنظيم حفل انتخابي في ميدان السبعين بصنعاء وهوى بالحفل إلى ملعب كرة قدم في أحد أطراف المدينة دون أي حجة قانونية.

سيكون كبيراً على مساعدي صالح افتراض أنهم يدركون شيئاً اسمه رمزية المكان ليتشبثوا بميدان التحرير مثلاً إذ أن كثيراً من الحجج والوقائع تثبت أنهم يؤلفون واحداً من أسوأ الأنظمة التي أفرغت الأماكن من رمزيتها التاريخية كما فعلت بمتاحف عدن ومكتباتها بعد الحرب الأهلية في 1994، وتركت آثار الأربعة آلاف سنة في الجوف ومارب وظفار للصوص ينقبون عنها بطريقتهم الوحشية ضد التاريخ.


الراجح إذن، أن تمسك معاوني الرئيس المخلصين بميدان التحرير نابع من نظرتهم إليه بذهنية سمسار أراضٍ، يرى فيه قطعة أرض تحتل موقعاً مثالياً، يتوسط العاصمة وتحيط به الشوارع من جهاته الأربع كما يرتاده آلاف المارة يومياً.


فهؤلاء على علاقة متينة بالسطو على أراضي المواطنين الضعفاء والأراضي العمومية في محافظات الجنوب والحديدة وتعز وإب وما سواها وبينهم أيضاً من اغتصبوا أراضي الأوقاف وشيدوا فيها أسواقاً وبنايات.

ويزيد المشهد سخرية في ميدان التحرير، حين يرابط الأشخاص المجلوبون إليه أياماً دون سبب في أول واقعة من نوعها، يعتصم فيها النظام الحاكم ضد المجهول.


شاهد العالم من قبل أنصار الثورة البرتقالية في أوكرانيا وهم يعتصمون بالميادين لإسقاط نظام كان يحكم وفي 2008 اعتصم أنصار حزب الله وسط بيروت وهو معارض حينها كما اعتصم المتظاهرون المصريون مؤخراً وسط القاهرة ضد نظام مبارك، إنما لم يشهد العالم حزباً حاكماً يعتصم ضد الفراغ.


من شأن نظرة من مكان مرتفع إلى الصورة المتشكلة في ميدان التحرير أن تظهر كم أن تلك الصورة فكاهية ويبدو فيها مخيم ضخم من الأغطية القاتمة بينما ساكنوه هامدون إلا من حركات يسيرة وأصوات مرتفعة لحظة جلب الطعام.


وبصورة مقربة أكثر، يبدو مخيم المؤتمر الشعبي الحاكم في الميدان شديد الشبه بتلك المخيمات التي تقيمها شركات شق الطرقات لإيواء عامليها وحراس المعدات من ناحية الهدوء الذي يناقض تماماً طبيعة أي اعتصام سياسي. كأن المعتصمين هناك مجندون ليحرسوا النظام الحاكم من خطر السقوط أو ليمنعوا صدى الصيحات المنطقة من حناجر الشبان الثائرين وهي تهتف بسقوطه وتطالبه بالرحيل.


ويكتمل الشبه بتحول قادة في المؤتمر إلى متعهدي عنف بغيضين، همهم الشاغل كيف يملأون مركبات النقل بأفراد العصابات ويوزعونهم في شوارع صنعاء وتعز لمهاجمة المتظاهرين.
يقول شهود عيان إن مدير المؤسسة الاقتصادية حافظ معياد أدى هذا الدور بإتقان يوم الاثنين وهو يتزعم عملية خطف مراسل تلفزيون بي بي سي بصنعاء ويعتدي عليه برفقة عصابته بقسوة.


وأمام جامعة صنعاء أيضاً، اندس عضو الأمانة العامة بالمؤتمر عارف الزوكا بين المتظاهرين وباشر في استقصاء المعلومات عنهم وترتيب وضعية كتيبته لإخماد احتجاجهم مثل جاسوس مسلوب الضمير.

قبلهما، كان أمين العاصمة عبدالرحمن الأكوع قد هُرع إلى ميدان التحرير يوم السبت الماضي ليحث رفاقه على حشد عدد أكبر من الأشخاص لضمان احتلال المكان.


هذه اللطخة الداكنة في المجرى السياسي هي أحدث مشهد ينتجه قادة الحزب الحاكم في الوقت الذي يواصل رئيسه عقد اجتماعاته بزعماء القبائل في عُذر وخارف وهمدان لغرض غير منفصل عما يجري كما تنبئ تحركاته حين يضيق عليه الخناق.


في مقابل هذا الانحدار الفظيع والحشد الهائل لإخماد الاحتجاجات الشعبية، تواصل طلائع الشبان العزلاء التظاهر في صنعاء وتعز باستماتة، بينما لا تملك سوى ضرب المواعيد وتحديد الأمكنة على الفيس بوك.


بالمنطق السياسي لا يمكن للمعارضة سوى أن تقبل عرض الرئيس الذي أعلنه أخيراً وأطلق عليه "مبادرة" وقد فعلت ذلك باشتراطاتها ورؤيتها اللتين أعلنتهما الأحد الماضي لكن يتعين عليها ألا تدير ظهرها للشبان المتظاهرين وهم يتعرضون لقمع منظم تديره الاستخبارات والشرطة والعصابات المسلحة.


وستقترف المعارضة خطيئة سياسية إن هي قررت الإعراض عن الاحتجاجات التي ينتظم فيها شبان معظمهم أعضاء في أحزابها، فليس ثمة من ضغوط تحملها على أن تظهر حسن سيرة أمام غريمها السياسي الذي يعيش أضعف حالاته.


شاع خلال سنوات المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية شعار تبنته حركات المواجهة، ينصح بانتهاج المقاومة والتفاوض في آن. وهذه المعادلة هي النصيحة الممكنة للمعارضة حالياً بصرف النظر عن استعارتها من واقع طرفين متفاوضين يختلفان بالمجمل عن بعض.


ويبدو دعم الاحتجاجات الشعبية أفضل سبيل للمقاومة السياسية التي تعود بمكاسب سياسية ذات صبغة وطنية لا تقتصر على المعارضة.

على الرغم من أن تصريحات قياديين معارضين لوسائل الإعلام بشأن الاحتجاجات الشعبية العفوية جاءت خلال اليومين الماضيين غير مشجعة وتكتسي بطابع سياسي مرتبك لكن كان واضحاً أن أصحابها تعوزهم الحنكة السياسية ولباقة العرض وهو ما يبقي على أمل أن تعضد المعارضة هؤلاء الثائرين الشبان.


حتى الحوار المتوقع بين المعارضة والنظام قد ينتهي إلى إخفاق مماثل للحوار الذي حاول الرئيس المخلوع حسني مبارك من خلاله إطالة عمر حكمه لأشهر قليلة ومغادرة المسرح السياسي بخاتمة مخففة من كل ذلك الهوان الذي حمله معه.


أخفق ذلك الحوار لأنه كان يتجه إلى أطراف ليست مصدر الإزعاج الذي خلق الحوار نفسه. ذهبت الأحزاب التقليدية تحاور لكن القرار كان في ميدان التحرير.


ربما يبدو تصور تكرار المثال المصري هنا ضرباً من الخيال في التوقيت الراهن بيد أنه غير مستبعد في ظل المزاج الثوري العارم الذي يجتاح البلاد العربية.


المصدر اونلاين
  رد مع اقتباس
قديم 02-20-2011, 12:22 AM   #6
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


سُعار البلاطجة في الشوارع

2011/02/19 الساعة 22:42:55 صادق ناشر

يصعب على المواطن اليمني وعلى المراقبين في الخارج، استيعاب ردود أفعال السلطة مما يجري اليوم في الشارع الغاضب في كل مناطق البلاد، فلم يكن أحد يتوقع أن تتبع الدولة وأجهزتها الأمنية وحزبها الحاكم هذه الطريقة في التعاطي مع الأحداث، حيث تم تحويل الأمور إلى نوع من العبثية التي يرفضها المنطق، فالتعامل مع المتظاهرين بهذه القسوة والوحشية أمر غير مفهوم، ونزول قيادات حزبية إلى الشوارع والميادين في العاصمة وبقية مناطق البلاد، للإشراف على عمليات الاعتداء على الشباب المتظاهرين بمختلف أنواع الأسلحة، يعتبر نسخة مطورة من سلوك الحزب الوطني الحاكم في مصر، فإذا كان أعضاء الحزب الحاكم في مصر استأجروا بلاطجة للقيام بضرب المتظاهرين وهو بعيد عنهم، فإن المؤتمر الشعبي العام أنزل، مع الأسف، قياداته معززة بالمال العام لإنفاقه على البلاطجة لتخويف وترويع الناس، مع أن هذا مال عام وسيأتي اليوم الذي سيحاسب عليه الحزب الحاكم، لأنه ينفقه في أماكن غير أماكنه الصحيحة.

وجاءت قضية الاعتداءات على الصحافيين والمراسلين للوسائل الإعلامية الأجنبية لتزيد الأمور تعقيداً، كان مشهد الضرب الذي تعرض له مراسل تلفزيون الـ»بي بي سي» الزميل عبدالله غراب، بالإضافة إلى مراسلي وسائل إعلام مختلفة محلية وأجنبية، مرعباً بكل معنى الكلمة؛ فماذا كانت تريد السلطة إيصاله إلى الصحافيين يا ترى، وهل يخدم ذلك صورة النظام في الخارج؟

لقد أوصل هؤلاء البلاطجة اليمن إلى نفس المشهد الذي ظهرت فيه مصر خلال الأسابيع القليلة الماضية، وأفقدت بعض العناصر في الحزب الحاكم تعاطف الناس مع النظام، خاصة وأن المستأجرين للاعتداء على المتظاهرين المطالبين بحقوق مشروعة، تسلحوا بالعصي والهراوات والجنابي والفؤوس للانقضاض عليهم، وشحن الحزب الحاكم الناس للدفاع عن النظام، لدرجة فهم هؤلاء هذا الدفاع بأنه ضرب المحتجين والمتظاهرين وحتى قتلهم، وهذا ما وضح في المواجهات الأخيرة ووثقت بالصوت والصورة من قبل منظمات حقوقية عالمية معنية بهذه القضايا، بينما كان الأولى أن ينأى الحزب الحاكم بنفسه عن مثل هذه التصرفات وأن تحمي الأجهزة الأمنية المتظاهرين، المطالبين بحقوق مشروعة، طالما أنهم لم يقدموا على أية عمليات تخريب لممتلكات الدولة.

إن السلوك الذي يسلكه النظام اليوم يعجل باقترابه من مصير تونس ومصر، فهذا الاستنفار غير المبرر للبلاطجة في الشوارع، وهذا السعار في التعامل مع وسائل الإعلام من قبل البلاطجة المدعومين للأسف من قبل بعض قيادات الحزب الحاكم، يدل على أن النظام يستشعر قرب قدوم النموذجين المصري والتونسي ويخشى حدوثهما في البلاد، وهذا الدفع الغزير بالقبائل والمستأجرين من العاطلين عن العمل إلى الشوارع دليل على ذلك.

يستغرب الإنسان أن تناشد وزارة الداخلية المواطنين بعدم تعطيل الحياة في البلاد؛ فيما الحزب الحاكم، وهو المفروض أن يكون أكثر التزاماً بالقانون، ينزل أنصاره وحلفاءه للاستيلاء على الشوارع والساحات ومداخل المدن حتى لا يتيح لمعارضي النظام التعبير عن آرائهم ومطالبهم كما يكفله الدستور والقانون.

ما يحدث اليوم صورة سلبية لكيفية إدارة النظام للأزمة القائمة في البلاد، فالخوف من التغيير لا يجب أن يأخذ طريق الفوضى، والتأريخ لن يرحم من ساهم في إيصال البلد إلى هذه المرحلة من الفوضى العارمة التي يقول الحزب الحاكم إنه يتحاشاها، بينما هو في مقدمة الصفوف لتعميمها.

"الصحوة نت"
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas