![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() هواجس حضرميه المكلا اليوم / القاهرة: كتب / ابوبكر الخطيب3/4/2011 لكل إنسان في هذا الكون له الحق أن يحلم بأحلام وردية تنهض بحياته إلى مستقبل مشرق له ولأحفاده ولوطنه وهذا حق مشروع كفلته سنن الحياة, ومن حق الشعب الحضرمى أن يحلم بشتى أنواع الأحلام التي تنهض به وتسعده وتمحى من حياته كل المعانات التي ذاقها منذ القدم وهذا مطلب شرعي له . أن الشعب الحضرمي يحلم بدولة تتصف بالطابع الحضرمي النابع من تربته فمنذ الاستعمار البريطاني ألتي كانت حضرموت أحدى محمياتها وأهلها يحلمون ليلاً ونهاراً بهذه الدولة . فرحل الاستعمار ونالت هذه المحميات استقلالها وأصبحت تحت مظلة الدولة الجديدة وهنا تنفس الشعب الحضرمي فرقص وغناء بهذه الدولة وتناثرت القصائد من شعراء حضرموت وبدأت بوادر النهضة تلوح في الأفق ولكن تاتى الرياح بما لا تشتهى السفن, فقد ولدت دولة تعج بالثوار منتهجين بشتى الأفكار والشعارات الثورية التى تعيق بقيام النهضة فبدل أن تنهض الدولة بالشعب إلى مستقبل زاهر ونهضة شاملة في شتى مجالاتها أتت الدولة لتسحق القيم والعادات والتقاليد ونشرت شعارا الفكر الماركسى الذى كان منهجاً رسمياً لهذه الدولة . فعانا هذا الشعب بويلات هذه الأفكار وهاجر من هاجر وقتل من قتل, ولكن أرادة الله قوية على كل ظالماً طاغى بدأت هذه الشعارات الثورية الماركسية تنثر رياحها المسمومة على هولاء المعتقدين بها . إلى أن تبقى من كان يعمل من خلف الكواليس, ونشئت دولة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية فعاد الأمل بشعب حضرموت إلى طريق الآحلام ولكن للاسف لم يتحقق من هذه الأحلام شئ يذكر فزادت المصائب وأهانت كرمة الشعب, وحينما أحست هذه الدولة بنبذها من المجتمع الدولي بدأت في تغيير سياستها فاتجهت إلى طلب الوحدة مع دولة اليمن لعل وعسى أن ينوب لها من حب المجتمع الدولي جنباً. وقامت الوحدة وهلل الشعب وكبر بهذه الوحدة التى أثبتت فشلها رغم الواحد والعشرين عاماً من عمرها . فتوالت الأحلام إلى الشعب الحضرمى مرة أخرى لعل وعسى ولكن للأسف الحياة لازالت تعج بمختلف التيارات والاتجاهات السياسية في هذه الدولة الموحدة بوحدة الفساد والاغتيالات والقمع والاستبداد ونهب خيرات البلاد وبعد هذه المدة الزمنية من عمر الوحدة. تحركت رياح التغيير من ثورة بوعزيزى بتونس الخضراء مروراً بأرض الكنانة إلى دولة أحفاد عمر المختار إلى وطننا اليمنى ثار الشعب فى كل مدن محافظاته رافعة شعار واحد لا غير وهو الشعب يريد إسقاط النظام واعتصم الشباب في كل ميادين التحرير بكل المحافظات وتوحد شعار الشعب وانضمت كل أحزاب المعارضة بكل اتجاهاتها السياسية تحت هذا شعار الشعب يريد إسقاط النظام . ومع هذه الثورة التغييرية لازالت الأحلام تداعب الشعب بحكومة ديمقراطية حقيقية مبنية على العدالة الاجتماعية وحرية التعبير والتغيير والمساواة فى تقسيم الخيرات حكومة تسعى جاهدة بنهضة عمرانية على لبنة تحتية صلبة نهضة تجعلنا فى مقدمة الدول لذا أمكن أو نكون في مصاف هذه الدول, يحلم الشعب بعدم وجود بطالة وتوفير الوظائف وتحسين التعليم والصحة والضمان الاجتماعي, دولة تضمن الوظائف الفورية للمتخرجين من جامعاتها وجامعات خارج الوطن يحلم الشعب بتعليم مجاني وعلاج مجاني متطور وليس مسيس, فهل هذه الأحلام تتحقق على أرض الواقع بعد التغيير أو على الشعب أن يظل يحلم بالمستقبل المفقود |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|