حضرموووت" المجلس الأهلي .... وقفات ومحاذير

[حد من الوادي]

المجلس الأهلي .... وقفات ومحاذير

المكلا اليوم / كتب : عمر مبارك عصبان3/5/2011

تداعى أهل حضرموت للاجتماع والائتلاف خوفاً من القادم وتخويفاً للقادم وفي مخيلتهم حوادث سابقة مشابهة نهبت فيها المدن وانقطعت عنها المؤن واستبيحت المصالح العامة و الممتلكات الخاصة وجاس المتقطعون خلال الديار وكان لزاماً عليهم أن يأخذوا بزمام الأمور وبث الطمأنينة في الأهالي وكان المجلس الأهلي طوق نجاة إن تكسرت السفينة نسأل الله عز وجل ألا يكون ذلك ولي عند عتبة المجلس وقفات

الوقفة الأولى :ـ التأكيد على أن المجلس أنما تكون لظروف طارئة كالخوف من ذهاب الدولة والأمن وينتهي مبرر وجودة بانتهاء هذه الظروف وعودة فاعلية الدولة ولا نشك أن مهمة المجلس ستكون عظيمة وشاقة عند غياب الدولة مما يتطلب الرؤية الواضحة والمنهجية وأعداد الدراسات الإستشرافية وضرورة وجود الاستشاريين المؤتمنين كما و أن من واجب المجلس أن يقف على مسافة واحدة من جميع مكونات الطيف الحضرمي .

الوقفة الثانية :ـ ندعو الآخرين من خارج حضرموت ألا ينظروا إلى المجلس نظر الارتياب والشك ذلك أن حضرموت تتميز بالمدنية والحضرية في غالب مدنها وأريافها ومن ناتج ذلك الفصل في المحاكم لفض النزاعات وغياب المظاهر المسلحة وانتشار الأمن ومزاولة التجارة وهو ما يستدعي شرعا وعقلا تكوين المرجعية .

الوقفة الثالثة :ـ النأي بالمجلس عن الدعاية الشخصية أو الفئوية والظهور بمظهر حامي حمى حضرموت وراعي دولة حضرموت وما ترتب على ذلك من :ـ

التصريح بعدم الاكتراث بما يجري على الساحة اليمنية من ثورة شبابية سلمية تغييريه تطاول القمم قد سمع هتافها من به صمم ووصلت شظاياها أصقاع الأرض وعقد ت لها الاجتماعات المتواصلة في دول الجوار ثم يقال أن أهل حضرموت لا شأن لهم بهبة الثوار وهم في قلب الحدث وحق لهم أن يتقدموا في الصفوف والغرض من ذلك تحييد الحضارم وتفرغهم للمشروع الحضرمي المزعوم ، ومن متطلبات التصريح أيضاً تحجيم المد الثوري وهي رغبة نظام يهوي .

زرع القنابل الموقوتة وبدء انفجارها عند زوال النظام ومن نتائجها تفكك الدولة اليمنية الواحدة إلى دويلات تكون حضرموت أول الدويلات ظهورا بمبرر أن عندها مقومات الدولة تباركها واشنطن ولندن وتل أبيب وطهران وهو جزء من تحقيق الشرق الأوسط الجديد وعودة الاستعمار القديم وإيجاد التفوق الإسرائيلي وعندها ستنغلق الدويلات على ذاتها واهتمامها بشؤونها وحتمية طلب الحماية والوصاية - وكذلك كنا من قبل فمن الله علينا ـ بما يعطي دفعة أكبر لتبادل الأدوار بين الشيطان الأصغر والشيطان الأكبر .

الوصول إلى مشاريع عائلية ضيقة تتسيد فيها فئة من الناس وتحقق لها مصالح ذاتية على أنه وفي حال أن قامت دولة حضرمية لا أستبعد أن تتفكك هذه الدولة إلى دويلات صغيرة وعندها تبدأ مجاميع في فرض السيطرة والنزاع على الأرض وطلب الزعامة وإدعاء الأحقية بالملك وعندها سيجد الحضارمة أنفسهم خارج التاريخ صاغرين .

وبالنظر إلى ثورتي تونس ومصر وإرهاصات ثورتي ليبيا وسوريا لم يجرؤ أحد في غمرة الأحداث ممن هم خارج منظومة الحاكم فضلا عن شباب الثورة أن يرفع راية الانفصال أو التلويح بها باعتبارها من المحرمات في الوقت الذي تبدو لنا خارطة العالم وقد توزعتها وتنازعتها دول متحدة كمثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا وكندا وغيرها من التكتلات العملاقة باختلاف اللغات والقوميات والأجناس وإنما يأخذ الذئب من الغنم القاصية .

الوقفة الرابعة :ـ يحق لأهل حضرموت كما يحق لغيرهم أن يأخذوا حقوقهم كاملة غير منقوصة وفق أسس سلمية ومدروسة في ظل الدولة العادلة القوية وأن يتهيئوا للمنافسة الشريفة في ميادين العلم والسياسة والاقتصاد وعقد الألوية وأن يتحرروا من العقدة الحضرمية الضيقة وهم الذين شهدت لهم الفتوحات الإسلامية بتولي المناصب القيادية والقضائية وشهدت لهم دول شرق آسيا بالأمانة والصدق ومعرفة قواعد التجارة ومنطلقهم في كل ذلك دينهم وما دول الخليج عنا بعيد .