![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() الوصاية على حضرموت بقلم / انس علي باحنان الإثنين , 4 يوليو 2011 م أن يدعي أي إنسان أو أي تجمع أي كان شكله من حضرموت أو من خارجها انه الوصي على حضرموت يقرر مصيرها ويتحدث باسمها فمثل هذا التصرف مرفوض رفضا قاطعا , فحضرموت التاريخ والحضارة , حضرموت الأرض والإنسان , ليست بالسلعة الرخيصة التي يتصور أي إنسان انه الوصي عليها فزمن الوصاية ولى إلى غير رجعة . ما دعانا لقول هذا الكلام هو : ما نعيشه ونلمسه اليوم و الذي نشهد فيه بل و في كل لحظة من لحظاته ميلاد وظهور تجمع و تكتل جديد يقول : انه متحدث باسم حضرموت ومطالب بحقوقها و وصي عن أهلها . نقول لهؤلاء القوم من أعطى لكم التفويض للتحدث باسم حضرموت أو تمثيلها , فهؤلاء الإخوة ممكن إن يكونوا ممثلين لأحزابهم أو مذاهبهم أو قبائلهم هذا شانهم أما أن يقولوا أنهم ممثلون لحضرموت أو منطقه منها فهذا ادعاء باطل ساقط من أساسه . بالطبع نحن لا نعارض ولا نقف وليس لنا أي موقف تجاه أي تشكيل أو أي جماعة أو أي حزب أو ملتقى أو مجلس يدافع عن حضرموت ويتبنى هموم أهلها ويلبي تطلعاتهم وأمالهم ويعبر عن ما تكنه صدورهم , بل و نعد ذلك العمل من أعظم الأعمال و يستحق منا كل الثناء والتقدير , على أن يكون مثل هذا التجمع أو ذاك منطلقا من مصلحة البلاد والعباد مترفعا عن الصغائر و الانتماءات الضيقة للحزب أو الجماعة أو القبيلة أو القرية , فمثل هذا التصرف يحط من قدر حضرموت ويضعف موقفها أمام الآخرين لانتزاع حقوقها المشروعة ويصور الأمر وكأنه مطالب شخصية أو قبلية أو مناطقية لا مطالب وطن بأكمله منتهكه حرماته و مقطعة أوصاله . وعليه : فإننا نرى وضع حد لمثل هذه المهازل , والعشوائية في العمل وعلى من يعتقد أو يتصور أن تكتله أو تجمعه يمثل مرجعية لحضرموت ولكل الحضارم عليه أن يتقدم بتصور متكامل لمطالب حضرموت بأكملها والية محدد لتحقيق هذا المطالب , وان يتصف مثل هذا التكتل بالشفافية و الوضوح في إعداد اللوائح المنظمة لعمله لمنع التسلط وحب الزعامة والقيادة التسلطية التي ابتلي بها كثير من أهل هذا الزمن إلا من رحم ربي , ثم يضع مثل هذا التصور أمام الرأي العام وعندئذ سوف يكون الحكم على هذا العمل أن كان معبرا عن تطلعات الناس أم هو وسيله للابتزاز و السعي لتحقيق المصالح الشخصية الضيقة حتى وان كان على حساب السواد الأعظم من الناس فمثل هذه التجمعات لا تعبر إلا عن رأي أصحابها وكفى مهازل . أما أن يدعو مجموعة من الأشخاص لعقد لقاء في فندق أو صالة وقد اخذ كل منهم مقعده أمام منصة لقيادة نصبوها بطريقة لا نعلم كيف تمت , ثم يقولون : أنهم ممثلون لحضرموت والدفاع عن حقوقها , ولا يعرفون ما يريدون بالضبط وان عرفوا ما يريدون فليس عندهم أجندة واضحة لتحقيق ما يريدونه المهم أنهم حضروا وأجتمعوا وسجلوا لهم حضور وموقف وقالوا نحن هنا وكفى , فمثل هذه الإعمال لا شك أن مصيرها الفشل وستذهب هبا منثورا وستعود وبالا على اصحابها \" أما الزبد فيذهب جفا وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض \" . [email protected] |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|