![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() من الجنوب والى الجنوب حسين باراس الثلاثاء , 19 يوليو 2011 م أهلا جنوب السودان ألدوله التي ولدت من رحم ألمعناه , وذالك الشعب الجريح الذي عانى التهميش والأقصاء والتشريد على مدى 55 سنه من تاريخ دوله السودان الحديث ,تعاقبت الأنظمة وتغيرت الوجوه لكن التصرفات والعنصرية لم تتغير ,من إسماعيل الأزهري إلى عمر البشير وبينهما ظلم وتهميش وأقصاء لشعب كامل ,وخلال هذا التاريخ لم يرق سوداني جنوبي ليكون رئيس للوطن الذي يقال انه وطن لكل السودانيين ,هذه هي معضلة الفكر العربي الحديث والسودان رأس حربه في ذالك ومازلنا ننتظر إن يلحق به المزيد . لقد انتظر شعب الجنوب 55 سنه وخسر السودان 2 مليون شهيد لكي يقتنع صانع القرار في الشمال باستحاله اسمرار ذلك الوضع المساوي ,لماذا يا ترى نحن العرب بطيئي الفهم ؟,وكم من الوقت يحتاج صانع القرار العربي للوصول لقناعة إن أرده الشعوب لا تقهر ,وان هناك فرقا بين حكم شعب ورعاية قطيع من الخرفان ,متى يقتنع هؤلاء باستحالة استمرار وحده بطريقه مشابهه ,لقد علمتنا التجارب إن الشعوب هي التي تحمي الأوطان وليس من يختفون وراء الأسوار ,و الوحدة لم تكن يوما وحدة التراب إنها وحده القلوب وهو العمود الفقري لاستمرار أي دوله موحده ,ونحن نعيش هذه اللحظات الفارقة في تاريخ وطننا مازال هناك من يتحدث عن تعميد الوحدة بالدم فما الذي يريده هؤلاء؟ ,وهل يجب التضحية باثنين مليون إنسان لكي تحترم أراده الشعب ونتبع طرق أخرى لمعالجه الأمور غير المفاخرة بالدماء التي تسيل وكأنه المنجز الوحيد للوطن . إنني كجنوبي في وطن يعاني أموارا مشابهة للذي يحدث في السودان ساورني الشك دوما حول التغيير في بلدي فهل ستتغير الأمور في هذا البلد أم إننا سنسير في ركب الدول الفاشلة ؟,لقد تعاقبت على السودان الكثير من الوجوه والرؤساء والزعماء ,اليساري والقومي والإسلامي من إسماعيل الأزهري إلى عمر البشير إلا إن المعالجات ظلت دوما واحده ,وهذا يدفع للتساؤل مره أخرى هل ألشيطان في ألرأس أم في الحاضنة الجغرافية التي تشيع فيها ثقافة النظرة الدونية للأخر , ونحن في الجنوب نتساءل دوما هل سيتحقق التغيير المنشود في حاله زوال النظام أم إننا سنتبع الطرق العربية المعتادة في استعاده الحقوق . [email protected] |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|