07-27-2011, 03:03 AM | #1 | |||||
موقوف
|
ثورة التغيير إلى أين ؟
بسم الله الرحمن الرحيم ثورة التغيير إلى أين؟ استوقفتني في أحد شوارع سيؤن . مسيرة لشباب التغيير , يهتفون فيها للمجلس الإنتقالي و للرحيل . فسألت نفسي ثم ماذا بعد المجلس وبعد الرحيل ؟ وإلى متى هذه الغفلة أو التغافل ؟ بماذا تمنون أنفسكم ؟ ومتى ستعلمون أن مصلحتكم الحقيقية تقع مع الحراك وليست حيث أنتم ؟ إن وجود علي عبدالله صالح وأولاده في حكم المنتهي قطعاً . والمجلس الإنتقالي يكاد يكون حقيقة واقعة إن لم تكتمل اليوم فغداً . ولكن ماذا بعد ؟ سيأتي آخر باسم وصورة أخرى ولكنه سيحمل نفس الثقافة التي نختلف فيها مع اليمنيين . وأعني ثقافة الفيد , القبيلية , المناطقية , وباختصار ثقافة الدحبشة . وهذا القادم سيمارس نفس الدور الذي لعبه سلفه معنا ومعكم . سنستثنى ونستبعد وسيستأثر بخيراتنا وخيراتكم . للحق أقول ليس لنا عليكم أي ملاحظات أو تحفظات . ولكن أنظروا لقياداتكم في صنعاء هل توحي بأمل التغيير ؟ اعطونا فرق واحد بين قيادتكم وبين قيادات حزب المؤتمر ونحن معكم . نحن وإياكم نعلم من هو الشيخ صادق , وما صيف سنة 94م عنا ببعيد . ولا يزال صدى رصاص قبائل الوادي يتردد بين جبالنا . وتعلمون لماذا أخرج وكيف أخرج من حضرموت . ونعلم من هو علي محسن الأحمر صاحب البطولات في الجنوب وفي صعدة . وإن تركنا المكابرة نعلم أن لا معنى لثورة التغيير , بل ولا معنى للمعارضة بشكل عام بدونهما . ثم هذا المرشح القادم للرئاسة الذي نعرفه نحن وإياكم عن عين قد همش الجنوب حتى قبل توليه السلطة . وعد الحراك الجنوبي محاولة من جانب السلطة لإجهاض ثورة التغيير , مع أن ثورة الحراك قد بدأت منذ كان وإخوته وقيادة حزبة يأكلون على مائدة الرئيس . فهو بهذا القول بين أمرين , بين الكذب عليكم , وبين الإستخفاف بعقولكم . فإن كان يرضيكم كذبه واستخفافه بعقولكم فدونكم ووصاياه وأوامه لكم لا تحيدوا عنها . وهذا الذي لقنكم الشهادتين بالأمس القريب في جامع سيؤن والشحر و لا أدري أين أيضاً . هذا شيخكم الزنداني الذي يخاطب رئيسه بأنه فاسد وأن الشعب لا يريده وأنه وأنه . فاسألوه اين كان طوال الثلث قرن الماضي من حكم صالح . ألم يعلم بفساد الرئيس إلا اليوم ؟ وإذا كان المنتمين للحراك الجنوبي بين شيوعي ملحد وفاسق منحل وحاقد وآثم ... إلى آخر ذلك من أوصاف تلصق بهم . فاسألوا هذا الشيخ السلفي المجدد والمخترع العبقري إين أنت من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنّة (ج3 ص 233) في طاعة أولي الأمر حيث يقول : " وتقدم قوله : من ولي عليه وال , فرآه يأتي شيئاً من معصية الله : فليكره ما يأتي من معصية الله , ولا ينزعن يداً عن طاعة , وهذا نهي عن الخروج على السلطان وإن عصى ... وليس المراد المتولي العادل , لأنه قد ذكر أنهم يستأثرون , فدل على أنه نهي عن منازعة ولي الأمر وإن كان مستأثراً وهذا باب واسع " فأين كلام شيخكم هذا من عقيدة شيخ الإسلام ابن تيمية ؟ |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|