المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


سخط شعبي ضد السلطة والمعارضة الرسمية باليمن

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-21-2011, 05:15 AM   #1
وادي عمر
مشرف سقيفة الحوار السياسي
 
الصورة الرمزية وادي عمر

سخط شعبي ضد السلطة والمعارضة الرسمية باليمن

سخط شعبي ضد السلطة والمعارضة الرسمية باليمن
حميد عقبي
2011-11-20



مرت اكثر من تسعة اشهر واليمن يعيش حالة غليان وثورة عارمة شملت جميع المحافظات اليمنية، مازالت الثورة اليمنية تعيش شبابها وترفض انصاف الحلول رغم ما دفعه الشعب اليمني من دماء وشهداء وجرحى، مارس النظام اليمني ابشع الجرائم وارتكب مجازر تقشعر منها الابدان، يمارس القتل بشكل يومي في تعز وارحب وعدن وصنعاء والحديدة يحاول الضغط اكثر بادخال اليمن الى حرب اهلية بدعم الحركة الحوثية واثارة القلاقل بين السنة والشيعة ودعم حركة القاعدة وتسليمها لبعض المدن وكذا اضعاف الحراك الجنوبي بكل وسيلة، نفهم جيدا ان هذه الممارسات من نظام يشعر بالسقوط ويحاول انقاذ نفسه لكننا لا نفهم اداء المعارضة الرسمية التي يطلق عليها احزاب اللقاء المشترك واشتراكها مع النظام في محاولة القضاء على الثورة، فالسادة قادة المعارضة الرسمية يقومون بجولات وصولات بالمغرب والمشرق وزيارة العواصم العربية بحثا عن امتيازات لهم بتقاسم السلطة مع نظام صالح المنهار يسرفون في منح الرئيس الامتيازات والحصانة من القضاء وتبرأته من الجرائم، دون خجل او ضمير يركضون من اجل تقاسم السلطة مع بقايا النظام دون خجل يستمرون في غيهم كونهم مجرد جزء من السلطة والفساد والاستبداد والاجرام والتخلف.
التمسك بالمبادرة الخليجية التي رفضها الثوار امر لا نفهمه فالبعض في السلطة والمعارضة يرون ان مشكلة اليمن بسيطة يمكن حلها بمجرد توقيع الرئيس صالح على هذه المبادرة والكل يعلم ان الناس لن تعود الى بيوتها متى تم التوقيع عليها فالبلد تعيش حالة ثورة وليس ازمة سياسية، الثورة تعني الانتصار وذهاب الرئيس ونظام وهذه المعارضة الرسمية او فشلها ببقاء هذا النظام بكل مكوناته وارتكاب مزيد من المجازر الاجرامية بحق الشعب اليمني الذي لم يرفع او يستخدم سلاحه الى هذه اللحظة، نقطة مهمة جدا يجب التطرق اليها وهــــي ان الجيش المساند للثورة اي علي محسن الاحمر ورفاقه هم ايضا يخنقون الثورة بطرق غير مباشرة بتحجيمها وجعلها مجرد احتجاجات والفشل في حمايتها وتسريب عدد كبير من الاسلحة الى ميليشيات حزب الاصلاح الديني التي اصبحت تخنق الاحتجاجات من الداخل ولا تتورع في ضرب وسجن وقتل الذين لديهم اطروحات تختلف معهم.
تعلو الصيحات اليوم بعبارة ارحلوا جميعا والخطاب موجه للرئيس صالح ونظامه والمعارضة الرسمية بكل اطيافها وقياداتها واحزابها، فهذه المعارضة تعيش في نعيم اغلب قادة الاحزاب واعضاء مجلس النواب المساند للثورة هم الآن يقيمون في القاهرة يكتفون بالتصريحات الصحفية والظهور عبر القنوات الفضائية يرون ان مشكلة الرئيس والاثم الكبير الذي يرتكبه انه مازال يماطل في التوقيع على المبادرة هم يدعونه تارة للحوار وتارة يصفونه بالمخادع وهو الآخر يفعل نفس الشيء يصفهم بالمرتزقة ثم يدعوهم لاستكمال الحوار على مائدته.
تمر الايام وتزداد معاناة الناس بالداخل وهذه الاطراف تكرر الى حد الملل نفس الاطروحات والتصريحات في نفس الوقت عجلة الموت لا تتوقف لتنال البسطاء في الساحات وخارج الساحات ويتم ممارسة عقاب جماعي بتجويع الشعب ونشر العصابات المسلحة وقطع الطرق وانعدام كامل لجميع الخدمات الضرورية للحياة فلا كهرباء ولا ماء ولا امان، تحولت معظم المدن الكبرى لمدن اشباح تتناثر الجثث احيانا وتتعفن بالشوارع تارة بسلاح صالح وتارة بسلاح المليشيات وسلاح القاعدة.
في ظل هذا الوضع الماساوي يظل المجتمع الدولي صامت ورد الفعل للمنظمات الدولية بارد فلم يتم تحويل ملف نظام صالح ورموزه الى المحاكم الدولية ولم يتم تجميد ارصدته ولم يتخذ ضد هؤلاء اي اجراء عقابي او اي اجراء يهدف لحماية الناس العزل من السلاح الذين يواجهون الموت والمجازر بصدور عارية وبقلوب مليئة بحب اليمن والسلام وحلم الحرية، استمرار هذا التدليع الزائد عن حده لنظام صالح واطراف الأزمة ستكون له عواقب كارثية فالشعب اليمني يملك السلاح لكنه الى حد الآن يمارس الاحتجاج السلمي بطرق سلمية حضارية فهو ليس شعباهمجيا ساذجا كما كان يردد النظام الساقط والمعارضة الرسمية الضعيفة الخائنة التي باعت دماء الشهداء بثمن بخس ..بدراهم ودولارات كثيرة.
كلما ظهر صوت شاب من شباب الثورة عبر الفضائيات نشعر بالفخر والعزة فصوت الثورة شاب عقلاني انساني حضاري والمدهش أن هذه الاصوات لا تنتمي لشلل المعارضة الرسمية وتكويناتها المتخلفة الهرمة العميلة للنظام والجهات الخارجية، صوت الثوار جاء من رحم المعاناة والبؤس والتهميش المتعمد للكوادر الشابة كون السلطة والتنظيمات الحزبية بكافة انواعها مارست ابشع انواع التجهيل والتهميش للقدرات اليمنية الشابة واستخدمت التوريث والمحاباة فالمناصب والمراكز محصورة للأنساب والعائلة، غابت الاساليب الشفافة والديمقراطية في اختيار الأصلح فتم نهب ثروات الوطن لتتسع دائرة البؤس والفقر والمرض لتشمل الشعب باكمله بينما ظهرت فئة قليلة تمسك بالمال والمناصب وتنعم بكل النعم الدنيوية لكن الشعب اليوم ثار بكل فئاته ولم يعد الخطاب الديني الساذج يقنعه بالبقاء اسيرا للمرض والتخلف والجهل والاستبداد.
نحن امام حالة خاصة على العالم ان ينظر اليها بعين عادلة فالجهود الدولية والعربية اليوم تسير في سبيل تركيع الشعب اليمني وفرض سلطة متخلفة لتحكمه فالثورة محاصرة من الداخل بميليشيات وخطابات متخلفة وفي الخارج اصرار عجيب على مبادرات لا تلبي الطموح الثوري واعطاء فرص اخرى للنظام في ارتكاب مزيد من المجازر، لا نعتقد بوجود اي خلاف بين نظام صالح والمعارضة الرسمية بل نجزم بوجود تنسيق وخطط مشتركة لاستنساخ النظام البائد وخلق نظام اخر لا يختلف كثيرا عن النظام الحالي بل هو امتداد له سيمارس نفس السياسة والاسلوب في القمع والنهب والسرقة والفساد، كنا في السابق نحترم بعض الشخصيات القيادية في الحزب الناصري والاشتراكي كونهم يحملون فكرا علمانيا حضاريا في كتاباتهم واحاديثهم لكن اغلبهم سقط سقوط مهين في وحل المؤمرة ضد الثورة والسير وراء المبادرات فلم نر واحدا من هؤلاء بات ليلة واحدة في احدى الساحات ولم نرى أي واحد منهم زار جريحا او مشى في جنازة شهيد ولم يصب أي واحد منهم بجرح بسيط او حتى تبرع بنقطة دم، اغلب هؤلاء نقلوا اسرهم الى فنادق وشقق فاخرة بدبي والقاهرة فعن اي نضال يتحدثون فالثورة فعل وليست بيانات تنديد وشجب.
حزب الاصلاح الديني له تاريخ غير نظيف مع صالح ونظامه اشترك في تنفيذ اغتيالات وملاحقة رجال فكر والوقوف ضد الكثير من القوانين المدنية وكذا نهب الجنوب العربي منذ اعلان الوحدة اليمنية وهذا الحزب يتغلل في الجنوب لنشر فكر متخلف والقضاء على المظاهر المدنية التي كانت في الجنوب وهذا الحزب يسيطر عليه الجناح القبلي ويتحكم في مساره اما الجناح المدني فاصبح ضعيفا والكثير من العناصر الاصلاحية المتنورة تعاني من العزل والتهميش والبعض الاخر باع ضميره بامتيازات خاصة مادية بحتة.
في هذه اللحظة علينا ايضا ان نتذكر أن الحراك الجنوبي ومنذ عدة سنوات يمارس نضالا ضد العبودية والظلم والمسؤولية اليوم اكبر فسقوط هذا النظام بكل مكوناته هو السبيل الاول للتحرر في حال احب اهل الجنوب بناء دولتهم والاستقلال وفك الارتباط فهذا حق لهم، فالوحدة ليست قضاء الهي ولا قدر بل هي في الاول والاخير مصالح مشتركة لجميع الاطراف وهذه النقطة يقررها اهل الجنوب وحدهم فلا يجب ارغامهم ولا تهديدهم بالموت وممارسة اي ضغوط عليهم للبقاء، لذا على الثورة الا تمارس اي ضغط ولا ترتكب اي ضغوط في حال انتصارها وذهاب نظام صالح واذنابه من معارضة مصنوعة بمواصفات خاصة لا تحترم ارادة الشعب كونها انفصلت عنه واصبحت هي الاخرى عائق امام ميلاد اي دولة مدنية يسودها العدل والمساواة.

' كاتب يمني مقيم في باريس
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas