![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الحوار السياسي
![]() ![]()
|
![]()
أجتهد الماوري فأخطأ
عبدالله أحمد الحوتري الجمعة 20 يناير 2012 10:21 مساءً صفحة عبدالله أحمد الحوتري عبدالله أحمد الحوتري rss -------------------------------------------------------------------------------- اقرأ للكاتب هل يحل المجلس الأهلي الصراع في أبين؟ التصالح والتسامح الجنوبي يمر عبر التوصيف القانوني للقضية الجنوبية الأيام بين عقاب النظام وأفول المناصرة في موضوع الماوري بشأن الفيدرالية وخياراته لحل القضية اليمنية كما سماها التي يرى حل القضية الجنوبية كفرعية من القضية الأم حسب رأيه ... لا نسفّه رأياً نخالفه ... لكننا نحاججه ، نعلم أن الإنسان في رأيه تتجاذبه قوى مؤثرة على استمالة رأيه ، مثل المصلحة والمشاعر والرغبات أو ( النفس الأمّارة بالسوء ) ولا يخلوا إنسان من ذلك ، وبالعقل عند العودة له نستطيع إدخال تعديلات أهمها ما تسنده حقائق الواقع والتاريخ وغيرها من المؤثرات ، بالنظر للقضية الجنوبية والقضية اليمنية .. ربما يعود الإختلاف في مشاريع الحلول – للخلاف الإساسي مع رأي شمالي خلقته ثقافة مخالفه لقواعد التاريخ ، فمثلاً الشماليون يعتبرون الجنوب جزء لا يتجزء من اليمن !!! إعادته وحدة 22مايو1990 للأرض الأم ... والجنوبيون لا يعترفون بهذه المقولة ويعتبرونها اعتسافاً للواقع والتاريخ ، ويقولون : أن اليمن تسمية جهوية تشمل جزء كبير من السعودية إلى جانب دول الخليج وعمان وجنوب الجزيرة ، وإن اليمن كتسمية حاملة لهوية سياسية لم يأتي إلا بعد إسقاط الدولة الإدريسية في تهامه من قبل الإمام وبمساعدة عبدالعزيز آل سعود ... حينها كان الجنوب يحمل هوية سياسية أخرى لا علاقة لها بالهوية اليمنية ، وظل يحملها حتى جاء استقلال الجنوب في 1967م في ظل صراع داخلي دامي وإقصاء كثير من القوى الجنوبية الفاعلة وانتصار التيار القومي الذي دخل في زعامة كثير من الأخوة الشماليين ، وكان لهم الدور الأساسي وبمساعدة الفكر القومي على ( يمننة الجنوب العربي ) وقتها عن طريق التسمية لدولة الاستقلال عام 1967م . ثم لا يستطيع ذو عقل نكران التاريخ الانقسامي لهاتين المنطقتين وما ترتب على ذلك من اختلاف جوهري في مختلف النواحي .. أنتم ترون هجرة تعز إلى عدن وبقية مناطق الجنوب بمثابة حجة على يمننة الجنوب ونحن نرى أن هذه الهجرة قد عدننة تعز ، وعليه فنحن في الجنوب كنا ولازالنا أكثر وحدوية وقومية لكننا لا نقبل وحدة تذلّنا ، وهذه الشيمة العربية أخرجت جبلّة أبن الأيهم من الإسلام – دين الله سبحانه وتعالى .. فلا تلوم الجنوبيين إن خرجوا على وحدة مع قوم لم يتخلّصوا حتى اليوم من مؤثرات الثقافة السبئية ، تلك الثقافة التي تنبعث رواسبها من خلال مشاريع حلول ما تسمى المشكلة اليمنية ، التي ينظر فيها للجنوب وكأنه محافظة من محافظات الجمهورية العربية اليمنية ، إنها الثقافة التي اذاقتنا صنوفاً من المعاناه والقهر وأٍساليب الإذلال ، والتي توقر صدور الجنوبيين وتدفعهم للعودة إلى ما كانوا عليه قبل الوحدة بل والإستقلال . مسألة أخرى تتداول على ألسنة بعض العرب ودول الهيمنة حول الالتزام بوحدة اليمن !! أي منطق هذا ؟؟ الجنوبيون لم يفوضوا أحد بشأن تقرير مصيرهم ... أعلموا أن كل رأي ينكر حق الجنوبيين في تحديد خيارهم الذي يرتضوه إنما يمثل معول هدم ما تبقى من حب للوحدة في نفوس البعض من الجنوبيين ونحن منهم ... سمعت ردود أفعال في الجنوب تجاه تصريحات وتلميحات شمالية وإقليمية ودولية .. استطيع القول أن منطق بعض قيادات شباب الثورة على سبيل المثال تصريحات المناضلة توكل كرمان وشوقي القاضي وقيادات شباب الساحات (خارج هيمنة المشترك) هم وحدهم اذا صدقوا في ما يقولون وانتصروا يمكن قبول الجنوبيين بفيدرالية الإقليمين ... غير هذا لا مستقبل لإستمرار الوحدة تحت أي شكل ليس هذه رغبتنا لكنها قراءة للواقع الجنوبي من داخله – صحيح هناك بعض الأصوات لبعض فروع القوى السياسية في الجنوب تعبّر عن رأيها السياسي الذي قد يختلف مع عواطفها المرتبطة بالأرض والإنسان الجنوبي ، وما يجري فيها من فضائع بأسم الوحدة وهم في الأخير سينحازون لأهلهم . أحترم قلم الأخ الماوري ولكن لكل حصان كبوة ، وكبوة الماوري أنه بعيداً عن مجريات الواقع اليومي ، حيث أرتفع جدار الكراهية والانكسار النفسي تجاه الوحدة وتحطّمت آمال الجنوبيين بفقدانهم حقوقهم المكتسبة بدلاً من طموحاتهم في وحدة تحقق لهم مكاسب جديدة ترفع مستوى حياتهم المعيشية ... لا تعلم أخي الماوري ما نواجهه نحن دعاة فيدرالية الإقليمين من صعوبات في توصيل رؤيتنا في ساحات ومقايل عدن وأثناء الندوات السياسية . نصيحة صادقة لا تسدوا المنافذ على الجنوبيين فيندفعوا في الاتجاه المدمّر ، وأعلموا أن الجنوبيين لن يرضخوا لمصالح القوى الإقليمية والدولية بشأن مصيرهم وهم يستطيعون بناء دولة تحفظ حقوق سكّانها وتتعاطى مع مصالح الآخرين في المنطقة بصورة أكثر إيجابية من نظام 7 يوليو ومن يرثه ، ذلك أن الجنوبيين ورثة دولة نظام و قانون بغض النظر عن بقية مساوئها ... نتوقع من شباب الثورة الخارجين عن هيمنة المشترك إن انتصروا أن يبنوا دولة نظام وقانون كظاهرة جديدة في اليمن ، ذلك أنهم عانوا من اهانات الثقافة السبئية من ناحية وتلقّحوا من بالثقافة المدنية من ناحية أخرى ، ندعوا الله أن يوفقنا لما فيه خير البلاد والعباد . |
![]() |
![]() |
#2 |
مشرف سقيفة الحوار السياسي
![]() ![]()
|
![]()
ما هكذا تورد الابل يا ما وري!
علي منصورأحمد الخميس 19 يناير 2012 06:20 مساءً صفحة علي منصورأحمد علي منصورأحمد rss -------------------------------------------------------------------------------- اقرأ للكاتب الشايف الذي لا يشوف حاجة! هل يفعلها عبد ربه منصور هادي؟ لماذا يتمسك الشمال بالوحدة؟ لأجل الجنوب أعجبت كثيرا بمقالاتكم الأخيرة " اليمن 00 وخيار الفيدرالية " أياً كان رأيكم - وأياً كنا نختلف أو نتفق في الرأي , كما كان مقالكم الأخير حق مشروع لأي كاتب شمالي مثلاً أن يكون قلق على مصير بلاده من أي مكروه لا سمح الله , ومن المنطق , انه ليس من المعقول أن يوجد أي مواطن شمالي يدعم ويناضل من اجل انفصال الجنوب , وبذات القدر لا اعتقد أن هناك أي جنوبي يؤيد احتلال الجنوب ! ولكنني أتفهم مشروعية طرحك , وحقك في القلق على مصير وطنك من اتفاقات مصيرية , لا ترضاها كمواطن شمالي لا سمح الله ! لكن ما كانش لطيف أن يأتي رد فعلك على مجزرة الجمعة الدامية في عدن يوم 13 يناير 2012م في الذكرى السنوية لمهرجان التصالح والتسامح الجنوبي , على النحو الذي لم تكن موفق فيه , أكان بحسن نية أو بغيرها , أو كما قالت سابقاً الناشطة الجنوبية هدى العمودي "خبث الماوري" كشفت فيه ازدراءك بالشخصية الجنوبية , حتى وان كانوا في حالة حزن مؤسف له , وفي أسوا مأساة إنسانية مؤلمة , وأن تبدي تبرعك لجرحى الجنوب بمهر بناتك الثلاث ( الله يحفظهن لك يا أستاذ منير) . أن كنت قصدت أن تتحدى البيض وتكشف فداحة مسؤوليته التي أوقع الناس فيها هو وعلي صالح - بوحدتهم اللعينة - في 22 مايو 1990م , وتداعيات حرب الدفاع عنها – حرب غزو الجنوب عام 1994م الظالمة , وما خلفته من أحقاد بين الناس , وماسي مؤلمة يسقط بسببها كل يوم المزيد من الضحايا من أبناء الوطن - في كل ساحات النضال الوطني - في الجنوب والشمال, الذي كان من الأجدر بك أن تناشد دولة الأستاذ محمد سالم باسندوه لسرعة معالجتهم على حساب الدولة وتعويضهم جميعاً وتعويض اسر الشهداء "أن قبلوا بالتعويض" تعويضاً عادلاً , كما جرى ويجري في الشمال , أو تواسيهم ببعض كلمات العزاء والمواساة وتترحم على أرواح الشهداء , ولما وضعت نفسك في نظرهم مثل "صالح" الذي لم يعزيهم في مجزرة المعجلة الدموية الشهيرة في 17 ديسمبر 2010م ومحرقة مصنع الذخيرة بابين المأساوية المؤلمة , كما فعل في مقتل الشبواني , وهو المتسبب والمسئول الأول في مقتلهم جميعاً . ألا ترى انه كان من الواجب الوحدوي والديني والإنساني أن تقول هكذا , يا أستاذ منير هداك الله , هذا أذا كانت النظرة نحوهم ما زالت وحدوية , وهذا في اضعف الأيمان . لكن الناس عندنا فهموا انك تستخف بتضحيات ومعاناة أبناء الجنوب وما تعرضوا له من القوات الشمالية "قوات صالح" التي تقمعهم كل يوم بوحشية مفرطة , منذ حرب الاجتياح العسكري عام 94م وتأتي أنت ككاتب مثقف ومناضل ثائر, ووحدوي "شمالي" وتستهزئ بهم إلى هذا الحد ! يا عيباه يا عيباه . هذا ما يؤسف جدا عند كل من قراء ما قلت أخيرا .. مع الأسف ! أنا احترمك واحترم كل أبناء "ماور" مثل العميد عبد الجليل الماوري والعميد احمد محمد الماوري وعلي احمد الماوري "مدرس" في ماور وغيرهم كثيرون ممن نكن لهم كامل الود والاحترام ! فمهما كان رأيك ووجهة نظرك هناك مليون طريقة لتسويقها وإخراجها للناس , بما لا يفسد للود قضية , ولا أريدك أن تغضب وتستفز مشاعر الناس أيا كانوا ! مع أنهم ليس متسولين أو شحا تين حتى يكونوا بانتظار من يحسن عليهم من ماله الخاص ! بل هم أصحاب وطن يئن ويرزح تحت نير الاحتلال الشقيق , أصحاب ثلثي المساحة والثروة " والنفط والغاز يأتي من عندهم " كما قلت وكتبت عنهم في أشهر مقالاتك ذات يوم . هولا هم شعب الجنوب العظيم – وهم أنفسهم من يعاتب ويلوم كتاب الجنوب – عند ما تحل أي مصيبة أو مأساة وما أكثرها , لأي من أشقاءهم من أبناء أو مناطق الشمال الشقيق , إذا قصرنا في الكتابة عنها وأداء الواجب أيا كان , ولو بالعزاء والمواساة وان بقلوبنا , وهذا في اضعف الأيمان ! فيا ترى ماذا سيقولون عنا أذا سكتنا عنك وأنت تستخف وتستهزئ بدماء أبناءهم الإبطال التي سالت في ساحة الحرية بمدينة خور مكسر وغيرها من مناطق الجنوب الحبيب , وبدونية معيبة كثيراً في تقاليدنا الحميمة أن لم نرد عليك وعلى أمثالك ممن استمرءوا اللعب بالنار لسفك دماء أبناء الجنوب أو الاستهزاء بها كما فعلت في مقالك الأخير وما قلت , ويا ليتك ما قلت ذلك ! لكنت جنبتنا أن نكشف عورة أنصاف "المثقفين الوحدويين الجدد" ممن يعتقد البعض أنهم بمثابة شعرة معاوية الوحدوية التي لا ينبغي أن يقطع الوصل معهم ولو عبر "فيدرالية حيدر" وان لا يصبح الوطن "فدرة فدرة" لا سمح الله. صدقني ردود الفعل على مقالك الأخير - لا يمكن لها ألا أن تسهم في زيادة الحقد بين الناس أكثر فأكثر! تقبل لومي ونقدي بارتياح اخوي من رجل يعزك ويحترمك , وبما لا يفسد للود قضية ـ وما هكذا تورد الإبل يا ماوري ! [email protected] |
![]() |
![]() |
#3 |
مشرف سقيفة الحوار السياسي
![]() ![]()
|
![]()
فزاعات الماوري!
محمد عبدالله الموس الخميس 19 يناير 2012 05:04 مساءً صفحة محمد عبدالله الموس محمد عبدالله الموس rss -------------------------------------------------------------------------------- اقرأ للكاتب القضية الجنوبية وثوار صنعاء! محمد عبدالله الموس لا ادري لماذا يلجا كثر من مثقفي وساسة الشمال إلى الفزاعات والترهيب حين يتعاطون مع الآراء التي لا تعجبهم، ولا ادري سر تجاهل كتاب ومثقفي الشمال لآراء وطروحات ساسة وقادة الجنوب فيما يتعاطون مع ما يقوله ساسة الشمال وكأنه وحي منزل، شخصيا اعتبر ذلك حالة انفصال ثقافي واجتماعي غير معلنة. في موضوعه (إقليمان أم أكثر؟،4) الذي يتناول موضوع الفيدرالية يتحدث الأخ منير الماوري بطريقة التخويف من أي بدائل لا تعمل حساب لأجزاء من الوطن هي أصلا محكومة بالفيدرالية التقليدية حيث يخرج الناس، بأمر الشيخ، لتهتف (بالروح بالدم نفديك يا مستبد) فيما يشتعل الجنوب ويقتل أبناءه في الحراك الجنوبي منذ 7/7/2007م دون أن نسمع صوتا منصفا، أو حتى محايدا، من الشمال يستنكر ذلك إلا من قلة لا يتعدون أصابع اليد الواحدة. فيدرالية الإقليمين هي السبيل الأوحد والوحيد للإبقاء على اليمن المستقرة (نسبيا) نظرا لاتساع نطاق المطالبة بالانفصال يوما عن يوم فمذبحة 13 يناير 2012م (مثلا) قد جعلتني أنا (كاتب السطور) اشكك في نظرة ابن الشمال إلى ابن الجنوب على انه ابن نفس الوطن نظرا للسلبية البالغة التي تعاطى معها الشمال، سياسة وإعلام، مع الدماء الجنوبية التي سالت في ذلك اليوم، ومؤكد أن هناك كثر غيري. هناك مسائل بديهية سنذكرها بأسلوب أكثر بجاحة مما أورده زميلنا الماوري وهو أن الجنوب سينتقل، بطريقة أكثر سلاسة وبكلفة اقل، إلى الدولة المدنية والى فيدرالية المحليات التي تمنع ابن الضالع من مصادرة حق ابن يافع (كما ذكر العزيز الماوري) فالجنوب في الأصل قد تشرب ثقافة الدولة المدنية منذ ما قبل الاستقلال حين تخلى شيوخ وقبائل الجنوب عن حمل البنادق واستعاضوا عنها بالعصي (كما يستشهد بذلك الأستاذ يحي محمد الجفري على ثقافة احترام القانون) فيما سيكون الأمر عسيرا جدا في الشمال حيث الاستبداد يطال رقاب العباد ناهيك عن حقوقهم، ففي الشمال تسيطر ثقافة سطوة كل ذي سلطة على ما دونه، من رئيس البلاد إلى اصغر شيخ، وهي كوابح تمنع الانتقال إلى الدولة المدنية، دولة المواطنة لا المشايخ في بلد المليون شيخ. لماذا لا نسمح لأجزاء البلاد بالانتقال إلى العصر حيث يكون ذلك ممكنا، مثل الجنوب، ونترك الأجزاء الممانعة للتعاطي مع ثقافة العصر إلى أن تنضج فيها العوامل الثقافية والاجتماعية للانتقال أن كان ذلك ممكنا قبل يوم القيامة وبصورة لا تحتاج إلى ثورات محلية هناك، بدلا من التخويف بفزاعات لا يدركها معظم أبناء الجنوب ولا يستوعبها لأنها لا توجد في قواميس ثقافتهم أصلا. على مثقفي الشمال أن يساعدوا على المخرج الآمن للبلاد بدلا من الدندنة خارج العصر ويعملوا على تسهيل انتقال أجزاء الوطن المؤهلة لإدارة نفسها، مدنيا، مثل الجنوب، فهذا كفيل بأن يجعل اليمن يتلاقح بثقافة المدنية كما حدث ذلك مع أبناء تعز الذين تلقحوا من الثقافة المدنية في الجنوب، وانتبهوا أن يدعي احد أن أبناء تعز قد تشربوا ثقافة المدنية من حكم العسكر أو عصا الشيخ. أقول قولي هذا، على الرغم من قناعتي الشخصية أن أبناء الجنوب يرفضون الحل الفيدرالي وقد حزموا أمرهم على استعادة دولتهم ومع ذلك لا زال في الشمال من يراوح في خيارات لن تمكث أن تصبح من الماضي، هذا واستغفر الله لي |
![]() |
![]() |
#4 |
مشرف سقيفة الحوار السياسي
![]() ![]()
|
![]()
الخبث الشمالي .. منير الماوري أنموذجاً
هدى العمودي الأحد 15 يناير 2012 12:45 مساءً صفحة هدى العمودي هدى العمودي rss -------------------------------------------------------------------------------- اقرأ للكاتبلعمري مارأيت في حياتي أخبث من تعامل الإخوة في الشمال معنا نحن الجنوبيين ولا ادري لذلك سبباً معقولا أو مفهوما حد اللحظة . ما الذي يعنيه ان يقابلك شعب وقيادة سياسية وطبقة مثقفين بحالة مكثفة من اللؤم وأنت الذي فتحت لهم أرضك ووطنك وتخليت عن كل شيء لأجل ان تقيم وطن يسوده الإخاء والمحبة وفي الأخير وجدت نفسك مطرودا من أرضك مهانا في وطنك تبحث عن الفتات فلا تجده وهذا هو حالنا نحن الجنوبيين منذ 1990 وحتى اليوم . لسنوات طويلة كنت أقول بان الشمال شعبا وقيادة وطبقة مثقفة يختلفون فيما بينهم كل الاختلاف لكنهم يتفقون فيما بينهم ضد كل ماهو جنوبي وهو اعتقاد أثبتت الأيام صحته فحينما ثار الشعب المهان في شمال اليمن ليصنع الثورة المسروقة لاحقاً سقطت كل دعاوى الإنصاف للجنوب التي ظل لسنوات مثقفي الشمال يرددونها على مسامعنا وأدركنا مرة أخرى ان الجنوبي طيب ومسكين إلى حد الفجيعة لم يتعلم رغم كل كؤوس المرارة التي يسقيها إياه الشمال . دائما وابداً ظل الشمال يراهن على انقسام الجنوبيين وتشرذمهم وضياع قضيتهم لذلك حاول نظام علي عبدالله صالح إثارة الضغائن بين أبناء الجنوب وسعى مرارا لأجل إعادة فتح ملفات كثيرة بينها ملف حرب 1986 ولكنه فشل وخابت مساعيه وتكسرت على صخرة صمود أبناء الجنوب قاطبة وإيمانهم بان وحدتهم وتآلفهم هو أساس كل شيء . مؤخراً ومن خلال متابعتي لما تبثه وسائل إعلام شمالية بينها صحف ومواقع الكترونية وقنوات فضائية نجدها تكرس ثقافة الفرقة والشتات بين أبناء الجنوب ، بعد سنوات من رفضهم الاعتراف بوجود قضية جنوبية نجدهم اليوم يسعون لأجل الترويج لمشاريع خبيثة يدركون كل الإدراك ان نجاحهم في الترويج لها يعني بقاء الجنوب تحت سيطرتهم إلى ابد الآبدين . أخر خيبات الأمل التي أصبت بها والقادمة من نهر الشمال ماكتبه وروج له الكاتب الشمالي "منير الماوري" الذي أثبتت مواقفه الأخيرة انه لافرق بين خطاب علي عبدالله صالح وبين خطابه ضد الجنوب كلا الحقد النابع هو واحد. يتحدث الماوري بلؤم شديد مستعرضا خيار الفيدرالية في الجنوب ويحاول بلؤم اشد تأليب أبناء حضرموت ضد إخوانهم الجنوبيين في عملية سقوط هابطة تسقط معها كل معايير النزاهة والاحترام والتقدير التي كنا نكنها لهذا الشخص قبل افتضاح مواقفه الأخيرة . يوصف الماوري في مقال أخير له المشروع الذي تقدم به سيادة دولة المهندس"حيدر العطاس بالخطير لأنه يدرك كل الإدراك ان مثل هذا المشروع هو المشروع الذي يمكن له ان يعيد للجنوبيين حقهم في استعادة دولتهم التي دمرتها أقدام همج الشمال ورعاعه. يقدم الماوري بخبث شديد مشاريع أخرى تتحدث عن فيدرالية تفصل حضرموت عن الجنوب عن بقية مناطق الجنوب وهذا ليس حبا في حضرموت وأهلها ولكن لإدراك "الماوري" وغيره ان بقاء الجنوب رهين محابس الشمال وإذلاله لن يأتي إلا عبر بوابة إثارة شيء اسمه "القضية الحضرمية" و"القضية العدنية" والقضية السقطرية" ورابعا "القضية الشبوانية" وهكذا . اعترف ان الماوري وغيره من كتبة الشمال يملكون كماً هائلا من الخبث يقابله حسن نية وصفاء قلب يتسم به غالبية الجنوبيين ساسة ومثقفين وشعب لذلك فانه يجب على كافة أبناء الجنوب عامة وحضرموت خاصة التنبه لمثل هذه المشاريع فهي والله لاتريد خيراً لحضرموت ولا لأبنائها ولن يطال أبناء حضرموت عبر هذه البوابات من المشاريع شيء فلن يكون هنالك إقليم حضرمي ولن تكون هنالك دولة عدنية بل سيكون هنالك ((جنوب ممزق متشظي)) لايملك الجنوبي فيه شيء وسيظل الشماليون يتحكمون بنا يمنة ويسرة. غدا سيكتب الماوري عن اقليم حضرموت الوادي وحضرموت الساحل ودولة شبوة ودولة سقطرى وكل ذلك من باب الادعاء بحب الجنوب والخوف على اهله وسيكتب ذلك وهو يدرك ان لا حضرموت ستنال ماتريد ولا أهل عدن سينالون شيء ولاغيرهم وانما يكتب ذلك لأجل بقاء الجنوبيين في حالة تشرذم لاتنتهي. هي صرخة أطلقها هنا من حضرموت وأتمنى لها ان تصل إلى كافة أبناء الجنوب قاطبة أقول فيها الحذر الحذر يا إخوة من هذه المشاريع التي تفرق ولاتوحد ، تهدم ولا تبني، فمن يتحدث اليوم في صنعاء عن مظالم جنوبية دون اخرى شخص لا يريد للجنوب الخير ولا لااهله استرداد حقوقهم ولكنه يدرك بان إغراق الجنوب في تفاصيل قضايا عبثية يمنحه فرصة البقاء جاثما بكل مؤسساته وقوته العسكرية في ارض الجنوب إلى ابد الآبدين . لتكن قضيتنا في الجنوب اليوم هي استعادة الجنوب الدولة الواحدة من المهرة إلى باب المندب وبعد ذلك يجلس أبناء الجنوب على طاولة واحدة يحددون عبرها مستقبلهم ومصيرهم وطريقة معيشتهم وحياتهم دونما وصاية من احد لا من الماوري ولا من غيره. وكلمة أخيرة أود ان أقولها للماوري ولكل كتبة الشمال من يحاولون نفث السموم في الجنوب .. شعب الجنوب ليس ذاك الشعب الذي استغفلتموه لعقود طويلة لقد شب عن الطوق وهو الوحيد الذي سيرسم معالم وطنه ويحدد اطر قضيته وليس بحاجة إلى تنظيراتك . *تربوية من حضرموت - خاص عدن الغد |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|