الجنوب العربي" ولاء للجنوب … بقلم : نسيم الديني .

[حد من الوادي]

ولاء للجنوب … بقلم : نسيم الديني .

بواسطة نائف الكلدي بتاريخ 5 فبراير, 2012 في 12:01 صباح | مصنفة في أراء ومقالات, نشرة الاخبار| لا تعليقات


بقلم : نسيم الديني .


منذ إحراق خيم القضية الجنوبية في صنعاء، وتمزيق صورة الزعيم حسن باعوم في تعز، وحتى يوم المعلا الدامي، ألم يتعظ هؤلاء أن نظام علي عبدالله صالح بجيشه وطائراته، اعتقل من اعتقل وهدم ما هدم من ٢٠٠٧ لم يستطع ايقاف أو اضعاف الحراك الشعبي الجنوبي، وسلبه حقه بالمطالبة بحقوقه على أرضة، ودولته التي كانت شريكة في الوحدة، قبل أن تتحول الى احتلال.

تعنت الاصلاحيين الجنوبيين، واتيانهم بقوافل من خارج الجنوب، مع دعم مسلحين من الجيش، لاختراق الشارع الذي يعلمون أنه يستضيف من عام كامل فعاليات الحراك الشعبي الجنوبي، المطالب باستعادة دولته وسيادته على أرضه.

وبما أن الحراك، مرفوض منهم أن يعبر عن مطالبه في العاصمة صنعاء، فليس من حق ثورة صنعاء أن تأتي الى عدن لتفرض رؤيتها ومصالحها وآخرها ماتريد أن تفرضه من موقف مع الانتخابات.

ونحن نعلم أن اللجنة التنظيمية لساحة التغيير، قاتلت بعض الثوار لمجرد انهم ارداوا استخدام المنصة، بما فيهم ثوار مسيرة الكرامة “الثوار الحقيقيين” الذين ساروا على أقدامهم من تعز الى صنعاء، فحولتهم اللجنة التنطيمية الى معتقلين ومصابين لمجرد انهم ارادوا استخدام منصة الساحة للحديث مع رفاقهم في الساحة دون اتفاق مع اللجنة التنظيمية التي عينتها الأحزاب.

وفي عدن، ظنوا أنه يمكنهم فرض مايريدون أيضا، فجيشوا من المحافظات وأتوا بالمسلحين معتقدين أنه يمكنهم كسر الحراك الشعبي الذي لم تكسره تصرفات الجيوش طيلة أكثر من خمس سنوات.

وهدفهم الحقيقي، في هذه الأيام بالتحديد، محاولة السيطرة على عدن، قبل انتخاباتهم التي اعلن الجنوبيين رفضهم القاطع المشاركة فيها، لأنها لاتعني قضيتهم من قريب ولا من بعيد.

وقد فشل حفلهم، وهو مااعتقد انه درس لهم، ليعلموا أن للجنوب ثورته، وأن عليهم احترام قواعد الثورات، والاستئذان من منظمي الحراك الشعبي اذا ارادوا تنظيم أي فعالية لاتتناقض وأهداف ثورة الجنوب.

لقد أعلن الجنوب، أن انتخابات فبراير لاتعنيه، وأنه لن تقام انتخابات على أرضه، وكان الأولى بكل جنوبي مهما كان انتماؤه أن يسعى لاحترام ارادة ثورة شعبه التي سبقت كل ثورات العالم العربي الحاضرة. فليكن ولائنا للجنوب ارضا وشعبا، وليس لحزب.

الجنوب قادم لامحال.. وتحية لشباب ورجال ونساء الجنوب، كبارا وصغارا، من اثبتوا ان الجنوبيين على قدر التحدي، بسلميتهم واصرارهم وانتمائهم لأرضهم وأحلام شعبهم.