![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الحوار السياسي
![]() ![]()
|
![]()
سلام لك يا معلا
محمد بالفخر الاثنين 09 أبريل 2012 12:46 صباحاً صفحة محمد بالفخر محمد بالفخر rss -------------------------------------------------------------------------------- اقرأ للكاتب استهداف حضرموت نواب الجنوب والمسؤولية التاريخية نقاط الاستفزاز فك الإرتباط ! الظالم والمظلوم! مدينة المعلا وشارعها الرئيسي يمثل عنوانا للشموخ عنوانا للنصر الجنوبي القادم لا محالة ففي هذا الشارع سطر ابناء الجنوب ابناء عدن الباسلة في أروع الملاحم النضالية وانصع صور البطولة والفداء فقد رووا بدمائهم الزكية تلك التربة التي نشأت عليها اجسادهم الطاهرة وفاضت ارواح شهدائهم وهم يقاومون جلاوزة الغدر والخيانة والبطش بصدور عارية ليس لديهم سوى هتافاتهم المدوية بالروح والدم نفديك يا جنوب التي قذفها الله رعبا في القلوب المتوحشة لطاغية صنعاء فكان الرد بالرصاص لأن (كلماتنا قالوا رصاص ردّوا عليها بالقصاص الغدر اسلوب الرخاص) ولا فضّ فوك يا عبّود السقاف . فكانت تلك المجزرة الدموية التي ارتكبت في المعلا في العام الماضي والتي حاول رأس النظام حينها ان يداريها بلجنة ارادت ان تشتري دماء الشهداء والجرحى بفتات مما نهبوه من خيرات الجنوب اضافة الى تحليته بطبق من اطباق بنت الصحن فردّت في وجوههم . ألا شاهت تلك الوجوه التي تحاول شراء دماء الشهداء والجرحى لتضفي على سيدها البراءة من كل ذنب وتخفف من اوزاره . فهل سيحملون اوزاره يوم القيامة ؟ . فأبناء الجنوب عملة نادرة لا يستطيع طاغية صنعاء شرائها ولو بذل مهما بذل . وبالتالي ستظل الجرائم المرتكبة في حق الجنوبيين قائمة ولن تسقط بالتقادم ولن تشملها حصانة الشركاء. واستمرّ ابناء المعلا في تضحياتهم ونضالهم وقاوموا كل الصلف والغطرسة وقاوموا محاولة الاختراق الوافدة من خارج عدن وافشلوا ذلك المخطط المفضوح وكل مخطط جاء بعده . ومنذ ثمانية اسابيع مضت وعلى التوالي فأبناء المعلا يقدمون صورة جديدة ناصعة بإقامة صلاة الجمعة في الشارع الرئيس وأصبحت الحشود تتوافد وتزداد جمعة بعد جمعة رغم حرارة الشمس ومشقة المواصلات وتكاليفها إلا انهم يقولون للعالم ان شعب الجنوب العربي مسلم بالفطرة هويته ودينه الاسلام وهو آمن اسلافه برسالة الاسلام منذ بزوغ فجر البعثة النبوية على صاحبها افضل الصلاة والسلام وحملوا الاسلام دينا وسلوكا الى اصقاع العالم وهاهم علماء الجنوب ودعاتها في كل خطبة جمعة يقدمون صورة جلية واضحة للوسطية والاعتدال .و صورة لما يجب ان يكون عليه علماء الدين وطلبة العلم بأن يكونوا في صفوف الشعب وليس في بلاط السلاطين والطغاة . فتحية اجلال وتقدير لهؤلاء الأفذاذ وفي مقدمتهم الشيخ حسين بن شعيب والشيخ عبدالحكيم الحسني والشيخ محمد عبدالله مشدود والشيخ مناف الهتاري والشيخ انور الصبيحي وغيرهم كثير ونأمل ان يلحق بركبهم بقية العلماء وطلبة العلم والدعاة الى الله .ليسجلوا اضافة جديدة في مسيرة الثورة الجنوبية التحررية . الجمعة الماضية وأثناء تواجدي في مدينة عدن الحبيبة تشرفت بحضور صلاة الجمعة في الشارع الرئيسي بالمعلا ورأيت تلك الجموع الحاشدة وتلك الوجوه المقبلة على ربها وجوه تشع بالنور تلهفها حرارة الشمس فلا تبالي تبتهل الى المولى عز وجل ان يعجل بنصرها ويوحد صفها . تلك الوجوه الايمانية ترد على السنة الكذب والبهتان من تصف ابناء الجنوب وحراك الجنوب بالحراك الاشتراكي ويتغافلون ان الاشتراكي حليفهم في ما يسمى اللقاء المشترك ولديه من الوزراء والوزارات أكثر من ما لديهم . ثم ان الاشتراكية بضاعتهم وقد ردّت اليهم كما قال خطيب الجمعة الشيخ محمد عبدالله مشدود . تلك الجموع الكبيرة التي تحضر صلاة الجمعة وتزداد من جمعة لأخرى كما حصل في الجمعتين الماضيتين اثناء تشييع الشهيدين ندى الميوني وسامح اليزيدي رحمهما الله وكل الشهداء وأسكنهم فسيح جناته . تلك الجموع تبرهن بما لا يدع مجالا للشك ان شعب الجنوب لن تقهره رصاصات الغدر والخيانة ولن تفت في عضده مؤامرات المتآمرين . فهل سيعي المتغطرسون من جعلوا الجنوب غنيمة وفيدا هذه الحقيقة الناصعة ؟ وهل سيقبلون بالأمر الواقع ويتركون شعب الجنوب يقرر مصيره ؟ وهل سيحفظون ما تبقى من وشائج القربى وحسن الجوار ؟. نأمل ذلك خاتمة : للشاعر احمد مطر لا لن تموت امتي مهما اكتوت بالنار والحديد لا لن تموت امتي مهما ادعى المخدوع والبليد [email protected] *خاص عدن الغد |
![]() |
![]() |
#2 |
مشرف سقيفة الحوار السياسي
![]() ![]()
|
![]()
تجاهل التكون السياسي والاجتماعي المستقل لكل من الجنوب والشمال القضية الجنوبية.. جذور الأزمة 2 و3
4/8/2012 عيضه العامري لقد تناولنا في الجزء الأول الطبيعة الأيديولوجية لفكر الوحدة وخلصنا بأن المطب الذي وقع فيه ذلك الفكر هو عدم تميزهم بين مفهوم اليمن التاريخي ومفهوم اليمن الحديث، وأن الإدعاء بواحدية الشعب منذ أزل التاريخ هو من قبيل حديث الأيديولوجيا وهو طرح أثبت إفلاسه في سياق الممارسة السياسية والاجتماعية، ونتناول في الجزء الثاني والثالث هذا كيف تجاهل ذلك الفكر الوحدوي حقيقة التكون السياسي والاجتماعي المستقل لكل من الجنوب والشمال. إذ تعود بدايات ذلك التحول إلى الاحتلال العثماني الثاني لليمن سنة 1872م حيث شكل ذلك الحدث تحولاً نوعياً في بنية الدولة والرابطة الأثنو- اجتماعية لمجتمع الشمال، أفضى إلى ظهور بدايات الوعي بالرابطة الوطنية وقد تكرس هذا الوعي بعد الانسحاب العثماني سنة 1918م في سياق الممارسة السياسية والاجتماعية لمجتمع الشمال.. وقد جرى ذلك بعد أن جعل العثمانيون من الشمال كيان سياسي محدد الملامح والحدود، وأسسوا له نظام حديث للتقسيم الإداري حيث قسمت ولاية اليمن إلى لواء صنعاء وتعز والحديدة وعسير وقسمت الألوية إلى أقضية وقسمت الأقضية إلى نواحي وعُين حاكماً عاماً للولاية مركزه مدينة صنعاء.. أي رُبطت البلد بشبكة من العلاقات السياسية والإدارية وهو النسيج الذي استمر عليه الشمال حتى بعد الثورة.. وقد شكل هذا التحول في بنية الدولة والمجتمع في الشمال أحد أهم نتائج الاحتلال العثماني.. فلأول مرة في التاريخ يأخذ اسم اليمن اصطلاحاً سياسياً محدداً بعد أن كان ذا مضموناً جغرافياً واسعاً.. وقد تأكد هذا الوعي بالهوية الجديد حتى عند الإمام يحيى عندما برر مطالبه في عسير باسم وحدة أراضي اليمن وهو تغير نوعي في التفكير الرسمي وقتئذٍ. أما في الجنوب فقد بدأت ملامح هويته السياسية منذ مطلع القرن المنصرم عندما ظهر اسم جنوب الجزيرة العربية بوصفة اصطلاحاً للمنطقة التي تشمل عدن ومحمياتها الشرقية والغربية ثم اُختصر فيما بعد إلى الجنوب العربي وقد ورد ذلك الاصطلاح الجديد في كل الكتابات التاريخية والسياسية العائدة لتلك الفترة حتى الاستقلال في العام 1967م.. وهو أمر يعكس حقيقة التحولات الجيوسياسية التي شهدتها المنطقة.. إذ لم يعد جنوب الجزيرة يحمل مضموناً جغرافياً أي يشمل الشمال والجنوب وسلطنة عُمان بل أصبح يحمل دلالة اصطلاحية سياسية محددة.. وقد تطور هذا المسمى إلى رابطة وطنية جنوبية منذ منصف القرن المنصرم، وقد لعبت مدينة عدن بوصفها ملتقى أبناء الجنوب بمختلف طبقاتهم وفئاتهم، ومركزاً للنشاط السياسي لأبناء الجنوب دوراً محورياً في تطور الوعي بالهوية الوطنية الجنوبية من خلال نشاط الحركة الوطنية الفتية وقتئذٍ، وقد تأصلت تلك الرابطة الوطنية في سياق النضال ضد المستعمر البريطاني.. وتبعاً لذلك فقد تشكلت في كل من الجنوب والشمال ثقافية أثنو - قطرية ونفسية اجتماعية شبه متجانسة متسقة مع محيطها الجغرافي، وقد تجلت تلك الرابطة القطرية بين الشمال والجنوب في انتخابات العام 93م حين انحاز الشمال لحزب المؤتمر بوصفه المعبر عن الشمال، وانحاز الجنوب للاشتراكي بوصفه المعبر عن الجنوب وقتئذٍ.. وبرزت بشكل سافر بعد حرب صيف 94م إذ ظهر الاصطفاف شمالي - جنوبي بشكل جلي ليس على مستوى الممارسة السياسية بل على مستوى الحياة الاجتماعية اليومية. إذن فالرابطة الوطنية محددة الملامح والقسمات هي أساس وحدات شعوب اليوم لا المسمى التاريخي الجغرافي للأرض فقط، علماً بأن هذا الشكل الجديد للرابطة الوطنية أرتبط ظهوره مع ظهور الدولة القطرية، إذ شكل هذا التحول ولادة لواقع سياسي واجتماعي جديد شكل قطيعة مع ما قبل الدولة القطرية ليس في اليمن فقط بل وفي البلاد العربية الأخرى حيث ظهرت هويات جديدة مثل الكويتي والأردني والليبي وغيرها، وهي هويات لا يستطيع أحداً أن ينكرها اليوم شئنا أم أبينا.. هويات لا تتكئ على المحدد التاريخي فقط، بل تتكئ أيضاً على المحدد الثقافي الأثنوغرافي أيضاً الذي يتمظهر من خلال وجود شعور بالانتماء لهذه الجماعة القطرية أو تلك؛ بمعنى آخر وجود وعي جمعي بأنهم جماعة واحدة تجمعهم رابطة الأخوة الوطنية المؤسسة على المصلحة المشتركة والمصير المشترك ويجمعهم كذلك مسمى واحد، تشكلت فيما بينهم مظاهر ثقافية متجانسة، وهو حلقة من حلقات أوسع يشمل الانتماء العربي ثم الإسلامي.. هذا هو منطق التطور التاريخي إذا أردنا استيعاب الحقيقة أما أن كنا نريد السباحة عكس التيار فذلك شأن آخر.. ومن ثم فنحن في يمن اليوم بلدين وشعبين لا شعب واحد بالرغم من الوشائج الخاصة التي تجمع بين الشمال والجنوب أكثر من أي قطر عربي آخر.. وإن نكران هذه الحقيقة أمر ينم عن تجاهل لحقيقة الصيرورة التاريخية للتطور الاجتماعي في اليمن سواءً كان ذلك باسم الأيديولوجيا، أو لأغراض المصلحة، أو الانسياق وراء المشاريع الحالمة، أو غيرها من المسميات. ولكن ربما هناك من يسأل لما لا تظهر رابطة جديدة تنصهر فيها الرابطتين الشمالية والجنوبية ؟ ونرد على مثل ذلك التساؤل بأن الرابطة الاجتماعية القطرية هي شكل من أشكال الوعي الاجتماعي الذي يتميز بالثبات في عالم اليوم مثله مثل الروابط القطرية الفرعية سواءً كانت قبلية أو مناطقية فأنت لا تستطيع أن تفكك الانتماء الأثنو- قبلي لحاشد وبكيل وتدمجه في كيان واحد مثلاً، وقس على ذلك الانتماء الأثنو- مناطقي أيضاً إذ لا تستطيع أن تفكك الانتماءات الجنوبية الفرعية كالحضرمي والمهري مثلاً وتجعل منها كيان واحد.. ونفس القانون ينطبق على الهويات القطرية.. إذ لا تتشكل بقرارات فوقية أو بالأماني الأيديولوجية، بل هي ظاهرة اجتماعية تشكلت في سياق تاريخي معقد من العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بوصفها التعبير المكثف عن الحضور المجتمعي لهم في عالم اليوم، وقد أصبحت اليوم كجدع الشجر الذي أشتد عوده.. وتبعاً لذلك فإن من يفكر عكس منطق الواقع أشبه بمن يسبح عكس التيار وهو في الأخير لن يجني إلا الفشل.. وهو عين المأزق الذي وقعت فيه اليمن بوصفه النتيجة الطبيعية لتعاطيها غير المنطقي مع حقائق الواقع على الأرض، وكان من أخطر نتائجها ذلك التحول في بنية النفسية الاجتماعية بعد أن تحولت الوشائج الاجتماعية الإيجابية بين أبناء الشمال والجنوب إلى وشائج للعصبية والكراهية، وهو نتاج للواقع المأزوم بكل أبعاده.. واقع ولد لدى الجنوبيين إحساساً بالاغتراب الاجتماعي وهم داخل وطنهم، حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت.. وصرخوا من أقصى الجنوب إلى أقصاه من جور ما لحق بهم. مع إنه كان بالإمكان تطوير تلك الوشائج الإيجابية لو وجد تفكيراً سياسياً خلاقاً يتماشى مع حقائق التاريخ و لا يتجاوزها من خلال تطوير الصلات الاجتماعية والتجارية والثقافية بين الناس في البلدين مع احتفاظ كل طرف بشخصيته السياسية والاجتماعية، صلات قد تتطور في المستقبل لا سمح الله إذ ما توفرت لها شروط تطورها الموضوعية والذاتية.. هكذا هو قانون تطور الصلات الاجتماعية وارتقاء الروابط الاجتماعية.. أما خلاف ذلك فلا يتسبب إلا في خراب المجتمعات كحال وحدة اليمن. وتبعاً لذلك فإن تفسير القضية الجنوبية اليوم بأنها مجموعة مظالم ( قضية حقوقية ) هو تبسيط سطحي مخل لا يساعد على تجاوز المأزق، لأن الأزمة أزمة بنيوية كامنة في فكر الوحدة وتحققها، وذلك عندما تم تجاهل حقيقة وجود انتماءات قطرية قد نضج تشكلها ولا مجال لتجاوزها.. خصوصاً وأن القطيعة التاريخية السياسية بين الجنوب والشمال تعود إلى قرابة ثلاثة قرون خلت إذا قبلنا جدلاً الإطماع الإمامية الإقطاعية لمناطق الجنوب في منتصف القرن 17م بوصفها مظهراً من مظاهر الوحدة التاريخية كما يحاول تفسيره البعض مع كل مظاهر الجور والظلم الذي تشربه أهل الجنوب حتى قُدر لهم الخلاص منه في العام 1145هـ = 1703م بعد نضال مرير.. صحيح أن هناك علاقات مميزة تشكلت بين أبناء جنوب الشمال وبالتحديد تعز وأخونهم الجنوبيين في عدن في منذ الأربعينيات الخمسينات والستينيات حين كانت المدينة مركز جذب للطلبة والعمال القادمين من تلك المناطق وأن الكثيرين من أبنائهم وأحفادهم قد اندمجوا في مجتمع الجنوب، وأصبحوا جنوبي الهوى، وكانت لهم مساهمات مشهودة في الحركة الوطنية في الجنوب.. لكن ذلك كله ليس مبرر لنكران حقيقة وجود انتماءات قطرية شمالية وأخرى جنوبية.. وقد تأكدت هذه الحقيقة اليوم بعد أن تحولت مرجعية الوحدة من الهوس الأيديولوجي إلى هوس المصلحة وبعد أن تحول الجنوب إلى حديقة خلفية لهم، إذ أصبحت تلك المرجعية الجديدة هي الدافع اليوم وراء رفض كثير من النخب السياسية والثقافية والاجتماعية في الشمال حتى خيار إجراء حوار شمالي جنوبي، أو خيار الاستفتاء بوصفه احد الحلول، وكذا إصرارهم على توصيف الأزمة بأنها مظالم لا أزمة بنيوية.. مع أن التشبث بتلك المواقف لن يزيد اليمن إلا إيغالاً في الأزمة.. ومن ثم أملنا أن يتجه التفكير في القضية الجنوبية اتجاهاً عقلانياً رصيناً يبحث في جذور الأزمة الحقيقية لا في أعراضها حتى يتحقق الانفراج لكل من الجنوب والشمال ويعودان كما كانا قبل العام 90م أمنين ومستقرين. القضية الجنوبية.. جذور الأزمة 1 |
![]() |
![]() |
#3 |
مشرف سقيفة الحوار السياسي
![]() ![]()
|
![]()
سالم باحميد فقيه الأدب المخضرم
4/9/2012 *محمد بن حسن السقاف في مشوار الحياة عرفت رجالا تعددت طبقاتهم ومذاهبهم الفكرية، و عرفت عنهم و تعلمت منهم ما تعلمت، ولم أزل على هذا النهج الذي بدأته على يد سيدي الوالد رحمه الله سالكاً ومجتهداً ما استطعت , حتى أصبح ذلك ربما سمة و متعة شخصية حاولت أن أغلفها بلباقة وإلحاح طالب المعرفة و المتعطش لها على الرغم من مشقة ذلك على بعض المقصودين أحياناً لكبر سن أو لضعف صحة وذاكرة أو غير ذلك , وقد حققت لي هذه الصفة بفضل الله رصيد وافر نسبياً من المعرفة بأحوال الرجال و طبقاتهم و أصنافهم وسجاياهم , حاولت أوظف ذلك ما أمكن في تهذيب نفسي والتشبه بهم و محاكاة هؤلاء الرجال منهم الأفذاذ ومنهم بين ذلك ولكنهم في الإجمال مدارس متجددة وفضيلة تسعى بهم أقدام تشرفت بحملهم فشاركتهم الأجر والمثوبة في سائر أعمالهم وحركاتهم ( يوم تكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون ). اليوم فقدت بل فقدنا- نحن عموم أهل حضرموت- أحد هؤلاء الرجال الأجلاء وأقربهم إلى قلبي ووجداني الأديب الشيخ الجليل/ سالم بن زين باحميد، و لمن عرف هذا الشيخ الجليل لن يلومني أن تجاوزت هنا حد الإعجاب بهذا الرجل الذي تعددت فيه الشمائل و المناقب والسجايا التي كانت من أسباب قيام فكرة تكريم رجالات حضرموت ( الأحياء ) في مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع , فكان هو من أوائل الذين تشرف المركز بتكريمهم عام 2007 ,كما كان من أوائل المتحمسين و المساهمين في رفد هذا المركز بمساهماتهم التوجيهية و الفكرية والأدبية المتعددة التي أثرت لاحقاً ذخيرة مكتبة المركز الصوتية والمرئية . الشيخ/ سالم بن زين باحميد أحد مخضرمي حضرموت؛ فقد عرف جدي رحمه الله مفتي حضرموت السيد عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف ( 1300 ـ 1376 ) وتشرف بمجالسته والرواية عنه , كما ربطته بوالدي ( 1330 ـ 1406 ) صداقة وثيقة مزجت بعناصر الألفة و وحدة القلوب والضمير والفكر وهي أوثق أواصر الديمومة في قالب من الوفاء الذي عز نظيره اليوم, و قد أكرمني الله وشرفني بمجالسة هذا الأديب و الراوي و الحكيم والمربي المتواضع الذي يعلمك بعفوية وتلقائية أهل الرسوخ والسمو في كل كلمة وحركة شيئاً لم تعرفه من قبل مهما بلغت من العلم , وقد حرصت -و وفقني الله- أن يكون معي في آخر زيارة للأب والوالد سالم بن زين باحميد نجلي الحسن إذا قد عرف جدي وأبي وأنا عرفته وكذا نجلي , كان ذلك بعد صلاة الجمعة 30 ربيع الثاني المنصرم في منزله بمدودة , و كنا جميعاً في تلك الجلسة كطلاب أمام إمام مقبل على الله يعلمنا ما لم نعرفه عن بلدة (مدودة) التي أنطفأ سراجها وفنارها الذي يهتدي إليه من له ضالة أو طالب معرفة و أدب وحكمة , وتوقف القلب الذي أحب الجميع واحترمه الجميع و توقفت عن السير أقدام جابت كل مكان في حضرموت ليس لسياحة ورفاهية؛ إنما إجابة لدعوة داع أو جبر لخاطر أو مواساة لمكلوم أو اقتسام من خير في مجلس خير . الشيخ/ سالم بن زين باحميد هو علم و معلم و رسول من أهل الوفاء لعصر جفت فيه شجرة الوفاء وتكاد تتساقط أوراقها, وأسأل الله أن لا تموت المروءة في قوم هم أهلها و مهدها , كما نسأله تعالى أن يلطف بهذا الشيخ اللطيف ويتغمده بواسع رحمته و أن يسكنه فسيح جناته وأن يخلفه بالخلف الصالح في أبناءه الأفاضل الذين هم على ذلك النهج امتداد لهذه الأسرة المعطاءة و هذه الشجرة الأنصارية المباركة . *رئيس مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع |
![]() |
![]() |
#4 |
مشرف سقيفة الحوار السياسي
![]() ![]()
|
![]()
الاثنين 09 أبريل 2012 07:35 مساءً
كيف تنظر الولايات المتحدة للقضية الجنوبية ؟؟ -------------------------------------------------------------------------------- الحامد عوض الحامد فضلت واشنطن طيلة السنوات الماضية الصمت ازاء القضية الجنوبية رغم ما جرى ويجري بالجنوب ورغم حجم القضية ومشروعيتها , ولأنها تدرك ان الوقت قد حان لكسر ذالك الصمت فقد صرحت قبل ايام على لسان سفيرها بصنعاء الذي اشار الى وجود " علاقة اتصال بين الحراك الجنوبي وإيران وحزب الله ", محذرا دول الخليج من هذا الاتصال , فما قاله السفير الامريكي اثار بعنف سخط وحفيظة الشارع الجنوبي , وهذا السخط ليس لأنها لا توجد للحراك أي صلة بإيران فحسب , بل لما تضمنه واحتواه هذا التصريح وتوقيته .. وإذا ما امعنا النظر في هذا التصريح فأننا سنجد واشنطن تنظر للقضية الجنوبية ليس على انها قضية تحمل مشروع دولة كما ينظر لها ابناء الجنوب , بل انها مجرد قضية مذهبية دينية ليس إلا .. وذالك على غرار اتهامها لإيران بدعم وتسليح حزب الله اللبناني وكذا الحوثيين باليمن .. وتصريحا كهذا ويصدر من قوة عظماء كالولايات المتحدة يجعلنا نتوجس خيفة من تكون نظرة بقية الدول مماثلة .. .. ولان امريكا مع بقاء الوحدة قائمة لضمان بقى مصالحها امنة فمضمون تصريح السفير فايرستاين يحمل مخاطر عديدة على مستقبل القضية الجنوبية للالتفاف حولها او اجهاضها , خاصة وان السفير حذر دول الخليج من هذا الاتصال , وكأني بأمريكا اسمعها وهي تتحدث للخليجيين بالقول ان دعمكم لأي مشروع جنوبي قادم قد يساعد على فتح جبهة جديدة للمد الشيعي في جنوب الجزيرة خاصة وان إيران على وشك فقدان حليفها الأسد وهذا من شانه يساعد ايران على تعويض خسارتها في حال سقط نظام الاسد ..التحذير الأمريكي للخليجيين لم يكن اعتباطيا بل هو مخطط ومدروس مسبقا , ربما ارادة واشنطن من وراءه الايحاء للخليجين بأنه يجب عليكم الاسراع في انضمام اليمن لمجلس التعاون اذا ما أردتم إفشال أي تسلل إيراني شيعي قادم للجنوب , " لان الولايات المتحدة سبق لها في ثمانينات القرن الماضي ان فضلت على الخليجين استيعاب اليمن بشطرية , لأنها ترى في ذالك امكانية ان يساعد في ايقاف أي تسلل للنفوذ السوفيتي الشيوعي بمنطقة الخليج وخصوصا عبر اليمن الجنوبي , وكاد ان يتم هذا الامر لولا سقوط السوفيت وتحقيق الوحدة , فالولايات المتحدة ربما تعيد اليوم استخدامها لهذا البعبع " لكن باسم التمدد الشيعي " لإخافة الخليجيين وربما نشاهد في قادم الايام حديثا كهذا عن دعوة اليمن لعضوية مجلس التعاون تتبناه الولايات المتحدة ... الملاحظة هنا هي ان الاتهام الامريكي يأتي في الوقت الذي نجحت فيه واشنطن بإفشال وشرخ ثورة الشباب في الشمال , وكذالك في الوقت الذي بدأت فيه القضية الجنوبية تتصدر اهتمامات بعض القوى الدولية ولو من ورى الكواليس , فواشنطن من خلال كلام سفيرها ارادة ارسال رسالة للقوى الدولية الاخرى ان القضية الجنوبية يجب ان تنحصر في اطار محيطها الوطني ولا ننسى ان اليمن خاضعة للسيادة الامريكية لذالك فأمريكا ترى انها هي المعنية بحل القضية الجنوبية لوحدها ,, ورغم ان واشنطن لديها حق الفيتو إلا انها لا تود ان تدول القضية الجنوبية أي ان لا ترفع للمحافل الدولية لان ذالك يمنح القوى الاخرى احقية التدخل في القضية الجنوبية وهذا ما لا تريده واشنطن ان يتم , خاصة بعد خطاءها الاستراتيجي الاخير عند ما احالت الملف السوري لمجلس الامن وهو الامر الذي ساعد روسيا على اعادة نفوذها في المنطقة من خلال اعتراضها على العديد من قرارات مجلس الامن ضد نظام الاسد .. الولايات المتحدة اليوم تتهم الحراك بالاتصال بإيران وحزب الله لإخافة الخليجيين وربما غدا نسمعها تتهم الحراك بالاتصال بالقاعدة وذالك الاخافة العالم , بعدها ستدخل القضية الجنوبية قائمة الارهاب الدولي ولا يستبعد ان نرى قوات امريكية على الاراضي الجنوبية بحجة محاربة القاعدة خاصة انها سحبت قواتها المقاتلة مؤخرا من العراق , لتدخل بعدها القضية في معمعة وجرجرة العديد من الحوارات واللقاءات الدولية التي نعرفها بعالم السياسة والتي قد تطيل من عمر القضية الجنوبية وتأخر من حق تقرير المصير الذي ينشده ابناء الجنوب ولا ترغبه واشنطن ..الولايات المتحدة لها ماضي طويل مع الصراعات ولديها خبرة في ادارة الصراعات في اي منطقة جغرافية من العالم , لهذا فهي تدرك اكثر من غيرها ان عودة دولة الجنوب يعني فقدانها السيطرة على ميناء عدن وبالتالي دخولها في دوامة صراع مع القوى الدولية الاخرى حول الميناء وربما عودة الجنوب الى روسيا اي عودة التاريخ ... وختاما نعرف جيدا ان مصائر الشعوب لا يتقرر إلا من داخلها من ذاتها , وليس برغبة تلك القوة او تلك , لكن علينا ان نقر ايضا ان العامل الخارجي يلعب دورا كبيرا على الداخل , لهذا اعتقد ان التصريح الامريكي سيجعل امامنا المهمة القادمة مليئة بالمخاطر والمعوقات , فما قدمه شعب الجنوب طيلة الخمس السنوات الماضية ربما يعتبر انجاز للمرحلة الاولى , وربما تكون المرحلة الثانية اكثر عبئا وخطورة لأنها مرحلة الحسم النهائي لقضيتنا , المرحلة التي بلا شك سندخل معها في صراع ربما مع القوى العظماء العالمية مرحلة كسر العظم , ومع اننا نتمنى من الله ان لا يدخل القضية الجنوبية بدوامة الصراعات الدولية إلا ان هناك من يحاول الدفع بها نحو هذا الاتجاه .. والتصريح الامريكي الاخير هو احد تلك الادوات .. لكن ما يؤسفني حقيقة ان كل هذا التطورات المتسارعة والخطيرة ازاء القضية الجنوبية تحدث بشكل متتالي... والداخل الجنوبي لا يزال كما هو فالانشقاقات لا تزال تلقي بظلالها على الشارع الجنوبي الذي لا يزال يفتقد للقيادة الموحدة , فلدينا اكثر من قيادة وهذا ما يشكل خطورة بحد ذاتة على القضية الجنوبية الذي ربما تستغله قوى اجتبيه تصنع لها قيادات يدينون بالولاء لها ولو على حساب القضية الجنوبية وبالتالي سيصبح لدى الشارع الجنوبي اكثر من فئة او اكثر من قيادة .. الناطق الرسمي للحركة الشبابية والطلابية / عدن . فضلت واشنطن طيلة السنوات الماضية الصمت ازاء القضية الجنوبية رغم ما جرى ويجري بالجنوب ورغم حجم القضية ومشروعيتها , ولأنها تدرك ان الوقت قد حان لكسر ذالك الصمت فقد صرحت قبل ايام على لسان سفيرها بصنعاء الذي اشار الى وجود " علاقة اتصال بين الحراك الجنوبي وإيران وحزب الله ", محذرا دول الخليج من هذا الاتصال , فما قاله السفير الامريكي اثار بعنف سخط وحفيظة الشارع الجنوبي , وهذا السخط ليس لأنها لا توجد للحراك أي صلة بإيران فحسب , بل لما تضمنه واحتواه هذا التصريح وتوقيته .. وإذا ما امعنا النظر في هذا التصريح فأننا سنجد واشنطن تنظر للقضية الجنوبية ليس على انها قضية تحمل مشروع دولة كما ينظر لها ابناء الجنوب , بل انها مجرد قضية مذهبية دينية ليس إلا .. وذالك على غرار اتهامها لإيران بدعم وتسليح حزب الله اللبناني وكذا الحوثيين باليمن .. وتصريحا كهذا ويصدر من قوة عظماء كالولايات المتحدة يجعلنا نتوجس خيفة من تكون نظرة بقية الدول مماثلة .. .. ولان امريكا مع بقاء الوحدة قائمة لضمان بقى مصالحها امنة فمضمون تصريح السفير فايرستاين يحمل مخاطر عديدة على مستقبل القضية الجنوبية للالتفاف حولها او اجهاضها , خاصة وان السفير حذر دول الخليج من هذا الاتصال , وكأني بأمريكا اسمعها وهي تتحدث للخليجيين بالقول ان دعمكم لأي مشروع جنوبي قادم قد يساعد على فتح جبهة جديدة للمد الشيعي في جنوب الجزيرة خاصة وان إيران على وشك فقدان حليفها الأسد وهذا من شانه يساعد ايران على تعويض خسارتها في حال سقط نظام الاسد ..التحذير الأمريكي للخليجيين لم يكن اعتباطيا بل هو مخطط ومدروس مسبقا , ربما ارادة واشنطن من وراءه الايحاء للخليجين بأنه يجب عليكم الاسراع في انضمام اليمن لمجلس التعاون اذا ما أردتم إفشال أي تسلل إيراني شيعي قادم للجنوب , " لان الولايات المتحدة سبق لها في ثمانينات القرن الماضي ان فضلت على الخليجين استيعاب اليمن بشطرية , لأنها ترى في ذالك امكانية ان يساعد في ايقاف أي تسلل للنفوذ السوفيتي الشيوعي بمنطقة الخليج وخصوصا عبر اليمن الجنوبي , وكاد ان يتم هذا الامر لولا سقوط السوفيت وتحقيق الوحدة , فالولايات المتحدة ربما تعيد اليوم استخدامها لهذا البعبع " لكن باسم التمدد الشيعي " لإخافة الخليجيين وربما نشاهد في قادم الايام حديثا كهذا عن دعوة اليمن لعضوية مجلس التعاون تتبناه الولايات المتحدة ... الملاحظة هنا هي ان الاتهام الامريكي يأتي في الوقت الذي نجحت فيه واشنطن بإفشال وشرخ ثورة الشباب في الشمال , وكذالك في الوقت الذي بدأت فيه القضية الجنوبية تتصدر اهتمامات بعض القوى الدولية ولو من ورى الكواليس , فواشنطن من خلال كلام سفيرها ارادة ارسال رسالة للقوى الدولية الاخرى ان القضية الجنوبية يجب ان تنحصر في اطار محيطها الوطني ولا ننسى ان اليمن خاضعة للسيادة الامريكية لذالك فأمريكا ترى انها هي المعنية بحل القضية الجنوبية لوحدها ,, ورغم ان واشنطن لديها حق الفيتو إلا انها لا تود ان تدول القضية الجنوبية أي ان لا ترفع للمحافل الدولية لان ذالك يمنح القوى الاخرى احقية التدخل في القضية الجنوبية وهذا ما لا تريده واشنطن ان يتم , خاصة بعد خطاءها الاستراتيجي الاخير عند ما احالت الملف السوري لمجلس الامن وهو الامر الذي ساعد روسيا على اعادة نفوذها في المنطقة من خلال اعتراضها على العديد من قرارات مجلس الامن ضد نظام الاسد .. الولايات المتحدة اليوم تتهم الحراك بالاتصال بإيران وحزب الله لإخافة الخليجيين وربما غدا نسمعها تتهم الحراك بالاتصال بالقاعدة وذالك الاخافة العالم , بعدها ستدخل القضية الجنوبية قائمة الارهاب الدولي ولا يستبعد ان نرى قوات امريكية على الاراضي الجنوبية بحجة محاربة القاعدة خاصة انها سحبت قواتها المقاتلة مؤخرا من العراق , لتدخل بعدها القضية في معمعة وجرجرة العديد من الحوارات واللقاءات الدولية التي نعرفها بعالم السياسة والتي قد تطيل من عمر القضية الجنوبية وتأخر من حق تقرير المصير الذي ينشده ابناء الجنوب ولا ترغبه واشنطن ..الولايات المتحدة لها ماضي طويل مع الصراعات ولديها خبرة في ادارة الصراعات في اي منطقة جغرافية من العالم , لهذا فهي تدرك اكثر من غيرها ان عودة دولة الجنوب يعني فقدانها السيطرة على ميناء عدن وبالتالي دخولها في دوامة صراع مع القوى الدولية الاخرى حول الميناء وربما عودة الجنوب الى روسيا اي عودة التاريخ ... وختاما نعرف جيدا ان مصائر الشعوب لا يتقرر إلا من داخلها من ذاتها , وليس برغبة تلك القوة او تلك , لكن علينا ان نقر ايضا ان العامل الخارجي يلعب دورا كبيرا على الداخل , لهذا اعتقد ان التصريح الامريكي سيجعل امامنا المهمة القادمة مليئة بالمخاطر والمعوقات , فما قدمه شعب الجنوب طيلة الخمس السنوات الماضية ربما يعتبر انجاز للمرحلة الاولى , وربما تكون المرحلة الثانية اكثر عبئا وخطورة لأنها مرحلة الحسم النهائي لقضيتنا , المرحلة التي بلا شك سندخل معها في صراع ربما مع القوى العظماء العالمية مرحلة كسر العظم , ومع اننا نتمنى من الله ان لا يدخل القضية الجنوبية بدوامة الصراعات الدولية إلا ان هناك من يحاول الدفع بها نحو هذا الاتجاه .. والتصريح الامريكي الاخير هو احد تلك الادوات .. لكن ما يؤسفني حقيقة ان كل هذا التطورات المتسارعة والخطيرة ازاء القضية الجنوبية تحدث بشكل متتالي... والداخل الجنوبي لا يزال كما هو فالانشقاقات لا تزال تلقي بظلالها على الشارع الجنوبي الذي لا يزال يفتقد للقيادة الموحدة , فلدينا اكثر من قيادة وهذا ما يشكل خطورة بحد ذاتة على القضية الجنوبية الذي ربما تستغله قوى اجتبيه تصنع لها قيادات يدينون بالولاء لها ولو على حساب القضية الجنوبية وبالتالي سيصبح لدى الشارع الجنوبي اكثر من فئة او اكثر من قيادة .. الناطق الرسمي للحركة الشبابية والطلابية / عدن . |
![]() |
![]() |
#5 |
مشرف سقيفة الحوار السياسي
![]() ![]()
|
![]()
ثعابين صالح!
عبد الرحمن الراشد الاثنين 09 أبريل 2012 07:11 صباحاً صفحة عبد الرحمن الراشد عبد الرحمن الراشد rss -------------------------------------------------------------------------------- اقرأ للكاتب هل يكون اليمن أنجح الثورات ام..؟ اليمن بعد صالح محاسبة صالح ام إنقاذ اليمن؟ تونس.. هل تصبح تركيا العرب؟ أبطال من ورق رئيس اليمني المتنحي علي عبد الله صالح متهم بأنه وراء كل الفوضى التي تضرب اليمن منذ خروجه. ومع أنه لا يوجد دليل ملموس، باستثناء أن معظم مثيري الفوضى من أقاربه أو أتباعه أو حلفائه وخصومه السابقين، فإن الجميع تقريبا مقتنعون بأنها أصابع صالح التي تدير الثعابين في اليمن. السؤال الأول لماذا بقي صالح في اليمن في حين كان عليه أن يغادره إلى بلد آخر من أجل تهدئة الأوضاع، وإعطاء فرصة للرئاسة الانتقالية أن تقوم بعملها؟ الذي حدث أن إثيوبيا هي البلد الوحيد الذي وافق على استقباله، وهي بلد صديق له، تحالفت مع اليمن ضد إريتريا عندما احتل الإريتريون جزيرة حنيش وما تلاها من إشكالات سياسية مع ديكتاتور إريتريا. لكن الرئيس بعد تنحيه ورحلته السياحية عاد وجلس في قصره في صنعاء يرفض ترك البلاد، مخترعا حججا حتى يبقى، مثلا اشترط أن تغادر قيادات من المعارضة اليمن، أيضا! والسؤال الأهم لماذا تركت قيادات القوات المسلحة المتعددة وأبرزهم أولاده وأقاربه؟ الحقيقة أن عملية إعادة ترتيب الوضع العسكري والأمني كانت متوقعة واختار لها الرئيس الجديد أسلوبا مهذبا حتى لا يساء فيه لأولاد صالح وأقاربه وسماها إعادة هيكلة. صالح أراد إفساد الوضع بوضع اشتراطات جديدة، حيث طالب بأن تتنحى قيادات يسميها معارضة مقابل تنحي أقاربه. والسؤال الأصعب، ما هو دور صالح في الفتن التي تضرب اليمن؟ بروز الانفصاليين الجنوبيين، وعودة الحوثيين لساحة المواجهات، وتمكن «القاعدة» من الاستيلاء على مدن كاملة، أمر لم يحدث من قبل في أي بلد عربي خلال حروب «القاعدة» الماضية. احتمال ضعيف أنه وراء كل ذلك لأنه خطير دوليا على صالح نفسه وجماعاته، لكن كثيرين يعتقدون أن الرئيس المتنحي هو الوحيد القادر على إخراج الثعابين من جحورها. ربما لا يد له فيما يحدث في الجنوب اليمني، لكن المؤكد أن له دورا مخربا في صنعاء التي تتهيأ لمواجهة خطيرة بسبب عمليات التمرد والاستيلاء على المطار. وهو بذلك يضع نفسه في مواجهة أبعد من حدود اليمن وسيكون مطاردا كبقية الجماعات المسلحة. على صالح أن يتذكر أنه الرئيس المحظوظ بين من ثارت عليهم شعوبهم. هو وأبناؤه متهمون بمثل ما اتهم به القذافي ومبارك وبن علي. مع هذا يعيش الرئيس السابق حرا طليقا، باحترامه، ورجاله، وأمواله المنقولة والثابتة في بنوك اليمن وسويسرا، وغض النظر عن تعليقاته وتدخلاته باسم حزبه. كل هذه المكاسب سيخسرها، وقد لا يحظى برحلة استجمامية أخرى للولايات المتحدة. رغبته في تخريب الوضع القائم وإحراج نائبه، الذي هو من اقترحه لتولي السلطة بعده، ستجعله يخسر كل من بقي له من أصدقاء. وقد ينجح في خلق عقبات، كما كان يفعل في الماضي، إنما الآن لا يملك شرعية دستورية، ولم تعد الدول المعنية مقيدة بقواعد التعاملات الدولية مع رئيس دولة، الآن هو شخص عادي، وإذا لوث يديه المحروقتين بمعارك جديدة، فإن الجميع قد يلجأ إلى فتح ملفات ما ارتكبه نظامه في العام الماضي، وتسقط عنه الحصانة، ويصبح مطالبا دوليا، لا يمنيا فقط. ما هي خياراته الأفضل؟ لقد مهد له الطريق أن يبني لنفسه شخصية سياسية قائدة خارج الحكم، من خلال أن يكون راعيا للانتقال السياسي ومدافعا عنه. وهذا يتطلب منه ألا يكون منافسا أو خصما لأحد، فقد حكم اليمن دهرا طويلا، أكثر من أي إمام أو ملك آخر منذ زمن الملكة بلقيس، وحان الوقت أن يترك الساحة لمن بعده، وليس لأولاده وأقاربه. *الشرق الاوسط |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|