![]() |
#1 | |||||||
شخصيات هامه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() |
![]()
د. عبد العزيز المقالح
قال لي احد الزملاء الغاضبين مما وصل اليه حال الامة من اوضاع كارثية: لولا ان اعيادنا مرتبطة بشعائر دينية لا مناص من ادائها في مواقيتها لجاز لنا تأجيلها الي ان تتحسن الاوضاع وتعود احوال الامة الي ما كانت عليه قبل ان تداهمنا الايام بما لم نكن نتوقع ولا نريد وقبل ان تدخل الاقطار العربية والاسلامية في سلسلة من المآسي والآلام لا وقت لحصرها. وما من شك في ان الزميل الغاضب علي حق في شكواه فقد تكاثرت هموم الواقع العربي والاسلامي وصار الانسان بسببها واقعا تحت ضغوط عاصفة تجعل الابتسامة نادرة واذا ما حدثت فلم تعد تلك التي تضيء الوجوه وترسم علي الشفاه ضوءا غير متكلف ولا لاهث. لقد كان للاعياد ـ في سنوات مضت ـ مذاقها الخاص وطابعها الانساني والروحي وكانت لها احتفالاتها وبهجتها واغانيها وذلك عندما كانت الامة حية ترزق وحين كان ابناؤها يجدون من الرزق الحلال ما يضمن لهم الاكتفاء ويحقق لهم الامان والاستقرار ولا يخافون من ان تقطع الاساطيل طريق القمح والسكر والدواء. يذهبون لاداء فريضة الحج ورؤوسهم مرفوعة. ويؤدون صلاتهم وجباههم متآلفة لا مكان للعدو في ديارهم الحرة المستقلة ولا مكان في وطنهم الكبير لغاز او محتل.. ان صورة ذلك الماضي حاضرة في ذهن كل عربي وفي ذهن كل مسلم ويزداد حضورها وضوحا وتألقا حين يتم استعراض الواقع الراهن بكل مهاناته وخيباته. احتلال استيطاني متوحش في فلسطين واحتلال دموي ساخن في العراق وحيثما يممت وجهك سوف تجد حالة او اكثر من الاحتلال غير المباشر. لقد فشل العرب ومعهم اشقاؤهم المسلمون في استغلال ما يمتلكونه من قوة لا يستهان بها في الدخول الي قلب المعادلة الدولية واستغلال موازين القوي لمصلحة اقطارهم ودرء الأعادي عنها. وكان من اهم اسباب الفشل ـ وما يزال ـ ثقتهم بأعدائهم والمراهنة الخادعة علي امكانية النجاح في كسب ودهم واستمالتهم لتأييد القضايا المركزية التي تتصدر الشأن العربي والاسلامي، وعلي الرغم من ان الايام والتجارب الطويلة اثبتت خطأ هذا الوهم فان القائمين علي الشأن السياسي والاقتصادي ـ عربيا واسلاميا ـ ما يزالون يمارسون هذه اللعبة ويتوهمون بل يعتقدون ان حل مشكلات الامة بيد الاعداء، وان هؤلاء الاعداء جادون في مواقفهم وجادون في تطوير مؤسساتنا العسكرية والمدنية بما يضمن للعرب والمسلمين تفوقا يعيد اليهم ما تهدم من مكانتهم ويحافظ علي ما تبقي من كرامتهم! لقد كان العيد استراحة مثالية تنتشي معها الروح ويتحرر الجسد المثقل باعباء العمل الروتيني اليومي. فأصبح العيد مناسبة لاجترار الهموم والآلام. ويصح ـ والحديث عن العيد ـ القول بأن جموع الفقراء الذين يملأون الساحات ويكادون يسدون بعض الطرقات يزدادون عاما بعد عام وجلهم ممن لم يعودوا يجدون لهم منفذا للحصول علي لقمة العيش خارج اوطانهم بعد ان بدأت طلائع العولمة تحكم سيطرتها علي الاقتصاد العربي واسواقه واصبح العامل العربي منبوذا وغير محل للثقة لا من ارباب العمل وهم عرب اشقاء وانما من المتحكمين في العمل وممن يعدون للوطن الكبير خرائط جديدة وسكانا جددا. تأملات شعرية: كل عام وانتم بخير الموائد معمورة بالطعام اللذيذ وما تشتهي النفس من هذيان يبارك احزاننا، والبيارق منشورة فوق شمس القلاع كل عام وانتم بخير العروبة مصلوبة والكرامة مسلوبة والسيادة في كل عاصمة للأعادي تباع! |
|||||||
![]() |
![]() |
#2 |
حال جديد
|
![]()
كلام واقعي واختيار موفق مشرفنا الشرقاوي
لكن العيد على الاقل تنسينا بعض همومنا وتجعلنا نحس بالمحرومين من فرحتها نسال الله ان ينصر الاسلام والمسلمين وان يستفيق المسلمين من سباتهم العميق 0 |
![]() |
![]() |
#3 |
حال متالّق
![]()
|
![]()
تسلم اناملك الذهبة على هذا الموضوع الرائع
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|