حضرموت" مئات من السيارات المهربة مجهولة الهوية تتحول إلى قنابل موقوتة جاهزة للانفجار فى حضرموت

[حد من الوادي]

أكثر من 3500 سيارة وصلت الى حضرموت خلال ثمانية أشهر
مئات من السيارات المهربة مجهولة الهوية تتحول إلى قنابل موقوتة جاهزة للانفجار فى حضرموت

10/7/2012 المكلا اليوم / خاص

خدمة إخبارية خاصة للمكلا اليوم

اضحت السيارات المجهولة الملكية والغير مرقمة ظاهرةً في حضرموت تحديداً كتقديرات مختلفة تفيد بأن أكثر من 3500 سيارة تنتشر في المحافظة وصلت خلال الثمانية الاشهر الماضية وهو عدد مأهول مقارنة بما هو موجود من سيارات معروفة يمتلك اصحابها التصريحات الرسمية كالملكيات والتراخيص الأخرى وكذا اللوائح الرقمية وتلك السيارات الموجودة التي تجوب حضرموت والمسجلة رسمياً في دوائر السلطة يزيد عددها عن 180 الف سيارة . السيارات المهربة الغير معروفة والتي قد يرتكب بها مخالفات جنائية والتي بالفعل حصل منها ذلك وسجلت ضد مجهول إلى جانب استخدامها لأغراض أخرى .. تجارة رابحة في اليمن عموماً ازدادت في ظروف سياسية وانفلات امني ويقول تجار سيارات يعملون رسمياً وبتصاريح بأن هذا النوع من التجارة المجهولة فاقت التقديرات المتوقعة وكأن تهريبها أصبح مشروعاً وأصبحت تهدد تجارتنا المشروعة وعبورها من وراء الحدود واستقدامها من المنافذ الشرقية كان يمكن الا يكون إلا إذا هناك تواطؤ من اجهزة رسمية يمنية ومن غير المعقول مرور هذه السيارات أمام النقاط الأمنية والعسكرية بهذه السهولة

ويضيف أصحاب معارض السيارات الذين يعملون بمشروعية في بيع وشراء الاليات بأن ما هو جار اليوم يضر بأمن وسلامة البلاد فضلاً عن الاضرار الأخرى منها البيئة والاستقرار .

من بين 3 الآف سيارة مهربة إلى حضرموت وعشرات اضعافها إلى محافظات أخرى فأن التقديرات شبه الرسمية تؤكد أن الـ 3 آلاف معظمها في مناطق وادي حضرموت والملاحظ ان تجوالها في المدن الرئيسة وبأنواع متعددة لا يشكل حرجاً بمن يقودها كما أن النقاط الأمنية لا تقترب منها كثيراً بل أحياناً تساعدها للمرور بسلام كما يقول مواطنين في سيئون والقطن وتريم الذين يبدون امتعاض شديد لما يجري بحقهم احياناً من مساءلات على سياراتهم المرقمة والمرخصة بما فيها سيارات خدمة الأجرة العامة .

الأخطر في كل هذا أن السيارات الغير مرقمة والمهربة استخدمت في تنفيذ عمليات وأخرى تنتظر في تلك الطريق فليس كل السيارات في وادي حضرموت ومن هذه النوعية تتواجد على الخطوط العامة فمصادر تقول أن أعداداً كثيرة منها مخفيه وتجري عليها إضافات بتبطين هيكلها بأنواع من المواد المتفجرة والمفخخات وهو ما أكدته التصريحات الرسمية قبل شهر ونصف باكتشاف ثلاث سيارات مجهزة لعمليات تفجير تنوي جماعة انصار الشريعة تنفيذها في حضرموت وصنعاء وعدن قيل أنها اكتشفت في مديرية القطن وهي سيارات لا تعرف ملكيتها وبالطبع فهي من ذلك النوع القادم عبر عمليات تهريب

كما أن الغارات التي نفذتها الطائرات الامريكية بدون طيار في مناطق وادي حضرموت منذ مايو إلى سبتمبر الماضي استهدفت سيارات مهربة دون ارقام ادخلت من خلف الحدود الرسمية بطريقة الالتفاف وعبئت في مناطق في الوادي بمتفجرات وأسلحة لذلك يرى الكثير من المواطنين أن الحيطة والحذر عند شراء مثل هذا النوع المجهول قد يكون قنبلة أو لغم أو متفجر تقوده دون ان تعلم أو يتم تسييرك إلى الهدف وعن بعد يتم تفجيرك وتصبح " استشهادي انتحاري " فأسعار تلك المركبات زهيدة مع ذلك فأن السيطرة على هذه الظاهرة أصبح امراً غير ممكن والأمر الممكن هو كثرة أعدادها حتى اللحظة يفسر بعمل مقصود في سياق لعبة اجهزة خفية تساعد على انجاح انشطة الجماعات الجهادية وبطريقة مبتكرة في تنفيذ عمليات نوعية لا تترك أي خيط أو أثر للجهات التي تنفذها فالآليات المجهولة دون هوية يعتبرها الناس هنا قنابل متحركة فلربما من بين هذه الاعداد مئات منها جاهزة للتفجير الداخلي وإعادة التصدير للخارج إنها ابتكار يمني يعمل مجهولين على تصنيعه في حضرموت فهو ما يثير قلق الآمنين أمام صمت الاجهزة الرسمية الأمنية الحكومية بوادي حضرموت .