من ينصح الرئيس هادي قبل سفره للصين ؟ بقلم : لطفي شطارة

[حد من الوادي]

ج
من ينصح الرئيس هادي قبل سفره للصين

بقلم : لطفي شطارة

الخميس 2013-11-07 18:43:53

الرئيس عبدربه منصور هادي سيسافر الى الصين برفقة وفد رسمي كبير خلال الايام القليلة القادمة للتوقيع على عدة قروض لمشاريع حيوية تتجاوز المليار دولار ، ومنها قرض بمبلغ ٤٥٠ مليون دولار لتوسعة محطة الحاويات في ميناء عدن التي ومنذ إنشائها لم تعمل بقدرتها ولم تصل بعد الى قدرة مليون حاوية لأسباب عدة ومنها العامل البشري الذي لم يكن بحجم المحطة وأهمية الدور الذي يمكن ان تلعبه كرافد قوي للاقتصاد .

اليوم وبهذا القرض الضخم والتوسعة التي سينفق عليها القرض هل أعدت الدولة العامل البشري لإدارة محطة ضخمة في إنتشار الفساد وقلة كفاءة قيادة مؤسسة ميناء عدن الحالية الغير مؤهلة لا فنيا ولا اداريا في التعامل مع الإضرابات العمالية التي ومهما كانت مطالبها الا انها من اهم الأسباب التي تضايق رجال الاعمال والمستثمرين ، ولا تجاريا في تنشيط المحطة القائمة وجذب الخطوط الملاحية لتبرير التوسعة المقبلة .

اذا لم يتم الأخذ بهذه العوامل بجدية ومن الان فان القرض سيكون عبئا جديدا على الدولة .

لان كل الدول التي تقترض مبلغ كهذا لتوسعة محطاتها تكون مجيرة على ذلك لان حجم نشاطها يفوق قدرتها التشغيلية وفي محطة حاويات عدن ما يجري العكس محطة اكبر من حجم النشاط التجاري.

فمن ينصح الرئيس هادي بمثل هذه النصائح إنما يبحث لنفسه عن مبرر لفشله في تشغيل محطة الحاويات بعد خروج دبي وهروب الخطوط الملاحية .. سيدي الرئيس يقولون في الأمثال النصيحة بجمل ونصيحتي وقبل فوات الأوان ان من يصر على الاستمرار في القرض إنما يريدون الأضرار بكم وبخزينة الدولة من بعدكم .

لقد اجتهدت شخصيا منذ الإعلان عن منح دبي اتفاقية تشغيل محطة حاويات عام ٢٠٠٥ وعارضت الفكرة بسبب تضارب المصالح ولم يسمعني احدا ، وتم اخراج دبي بعد حصولها على ٣٠ مليون دولار دفعتها الحكومة اليمنية ، والخوف ان تتراكم الفوائد على هذا القرض بعد مرور السنوات الخمس الاولى للسماح بدون ان يحقق الميناء بعد التوسعة الهدف الذي من اجله أخد القرض .

الخوف ان تصنيفة جلسات القات داخل شلة وزير النقل ستقود الدولة الى كارثة اقتصادية تفوق مبلغ ٣٠ مليون دولار التعويض لدبي ، فكم ستدفع الدولة فوائد فقط لقرض قيمته ٤٥٠ مليون دولار اذا فشلت في إدارة المحطة ملاحيا وتجاريا بنفس هذه الادارة والعقلية التي لا تملك رؤية لكيفية إدارة قرض كهذا وإدارة مشاريع تفوق قدرتهم الفنية والإدارية .
-