المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


هذه المحاضرة للحبيب علي الجفري اهداء لعاشق القبة الخضراء

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-21-2006, 10:43 PM   #1
افرح بقضاء الله
حال جديد

هذه المحاضرة للحبيب علي الجفري اهداء لعاشق القبة الخضراء

محاضرة الحبيب الجفرى بعنوان _جمال الحبيب المصطفى جمال وكمال _ قراااءة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

هذه إخواني كلمة للحبيب علي حفظه الله عن جمال الحبيب -صلوات ربي و سلامه عليه-

و قد ألقاها أثناء زيارته للشام...و هي محاضرة مميزة بكل معنى الكلمة...و هي:

الحمد لله، الذي خصّـنا بعريض الجاه، حبيبه و مصطفاه، الذي ما حنّ قلبٌ إلى لقياه إلا انفتحت له أبواب المصافاه...

الّلهم صلّ و سلم على باب عطائك الأكبر، و سر تخصيصك الأفخر، صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و صحبه و تابعيه و حزبه ما دام في القلوب يُذكر...

و ساعةٌ استمعت فيها الآذان، و تشنّفت بالثناء على سيد الأكوان، و ذكر طرفٍ من شمائله، و ما خصّه به الباري في باطنه و ظاهره، لهي ساعة عطاءٍ لو فقهت القلوب كيف تستجليها...

و من لم يرقى إلى فقه اسنجلاء سويعات العطاء الذي تنفتح أبوابه من باب الحضرة الكبرى في شمائل الحبيب -صلى الله عليه و سلم-، و لم ينطوي قلبه على نوع مجافاةٍ أو إعراضٍ أو انتقادٍ فهو غير محرومٍ من هذا البساط و لا شك...
لكن شأن القلوب التي تفقه و تستشعر و تذوق و تحس، شأنٌ آخر و حالٌ آخر و وصفً آخر...

سمعنا في هذا المجلس المبارك ترانيمَ و قصائدَ تُنشد في شيءٍ من بسط شمائله الخَلْقيّة -صلوات ربي و سلامه عليه-...

و في ذكر الشمائل الخَلْقيّة ( الأوصاف البدنية) لحضرته شأنٌ كبيرٌ يفقهه أرباب القلوب التي تعشق الاعتلاء و الترقي..

من هذا الباب كان سيّدنا الحسن يختلف إلى خاله هند بن أبي هالة، و يقول له: صف لي جدّي وصفاً أتشبّث به يا خال..
و سيدنا الحسن تربى في حجره -صلوات ربي و سلامه عليه-، و كان يصبح و يمسي بين يديه، و كان إذا أراد أن يلعب امتطى الظهر الشريفة و الحبيب يحبو و هو على ظهره، فيمرُّ أنسٌ فيقول: نعم المركوب مركوبك، فالتفت إليه الّنبي فقال: و نعم الراكب هو يا أنس.

سيدنا الحسن الذي كان صدر رسول الله ملعبه، و حِجر رسول الله مرقده، و ريق رسول الله مشربه، و الذي تربّى في تلك المواطن الشريفة، و تربى في هذا المعنى من القرب العالي، و مع ذلك يقول لخاله هند: صف لي جدي - و كان امرأً وصّافاً - صف لي جدي وصفاً أتشبّث به..

لا شكّ أنّ في طيّات هذا الخطاب، و هذا التشوّق و هذا الحنين إلى الاستماع و الإنصات من صاحب حضرة سيادة، سيّده فيها السيد الأعظم في قوله: إن ابني هذا سيّد، و إنّ الله سيصـلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين..لهو شأنٌ كبير جديرٌ بأن تصغي آذان القلوب إذا وُصف سيّدنا محمّد..

قال: فكتمت هذا الوصف عن أخي الحسين زماناً، ثمّ حدّثته فيه فوجدته قد سبقني إلى خالي و سمع منه ما لم أسمع.

فكان شأن تسابق الفرقدين الكوكبين النيرين، رَيْحانَتَي الحبيب المصطفى من الدنيا بنصّ السنة، و سيدا شباب أهل الجنة في الجنة، تسابقهما إلى استماعٍ لأوصاف الحبيب، شأنٌ يستدعي القلوب لتفقه سرّاً ينجلي بوصف حضرته.

وذلكم، أنّ القلوب قد جُبِلت، و الأنفس قد جبلت على التعلّق بالجمال، فإذا سُمع وصف الجمال في إمام الجمال و قطب الجمال -صلى الله عليه و سلم-ارتقت أذواق المحبّة في القلوب لتلكم الحضرة الشريفة، فأثمرت في القلب زيادةً في المحبّة، و أثمرت في النفس تشبُّـثاً بالهيئة، و أثمرت في طبع الإنسان الذي خُلق على الفطرة عُلْوِيّ المزاج يطلب الجمال للاعتلاء و لا يطلب الجمال للسقوط، أنتجت في النفوس تمييزاً بين حقيقة الجمال و بين وهمِ الجمال.

و هو شأنٌ أحوج ما نكون إليه في مثل أزماننا التي نعيشها، و التي اختلطت فيها الأفهام عند فساد الأذواق، فتعلّقت بصورٍ سمّتها بأسماء الجمال، و وَسمتها بالجمال و هي بعيدةٌ عن الجمال، إذ أن الجمال لا يُفضي إلى القبح، و كلّ تعّلقٍ بوصفٍ يفضي إلى مخالفة الحقّ قبحٌ، و إن توهّمته الأنفس جمالاً..

لكنّ الأنفس إذا تعشّقت أوصاف الجمال الكامل في الحبيب -صلى الله عليه و سلم-، فُطِنت عن الدنايا في تعلّقاتها بمحسوس الجمال، لأنّ محسوس الجمال إنّما خُلق ليدُلّ على خالقه...

فإذا كان محسوس الجمال حدا أقواماً إلى السقوط في مهاوي البعد عن الخالق، فقد نظروا إلى الجمال على هيئةٍ و على وصفٍ لا يتناسب و المقصد الذي خُلق من أجله الجمال...

فالجمال الحسيّ الذي يراه الإنسان و تتذوّقه النفس في هيئة البشر أو في جمال صًنعة البديع و خلق البديع في هذا الوجود، في الأرض و في السماء و في البحار ،و في الأنهار و في الاخضرار، و في الصحارى، أوجه الجمال التي مالت النفوس إليها، إنّما خُلقت لتجمع على خالق الجمال جلّ جلاله.

لكنّ النفوس إذا لم تستشعر رابطتها بشوق الأرواح إلى حضرة الحقّ، و حنين القلوب إلى مواطن قربه، اختلط عليها شأن الوسائل بالمقاصد، و متى ما استحالت الوسيلة إلى مقصد هبطت بصاحبها، و متى ما استشعر المؤمن ذوق صلة الوسيلة و دلالتها على الغاية، صار الجمال يدلّه على خالق الجمال..

و تأمّلٌ، يحصل من الإنسان في جمال صنعة الحق و خلق الحق و تدبير الحق، و حكمة الحق و إرادة الحق في بديع المحسوس في هذه الجمادات.
إذا نظر الإنسان إلى البحر تفكّراً في عظمة الخالق، الذي خلق هذا الجمال و هذه السعة، شعر بمعنىً من القرب يحصل في قلبه، و معنىً من المعرفة بالله تزداد في قلبه، و معنىً من الصلة بعظمة الحق ينمو في قلبه.

و إذا كان التفكّر في الجبال، و عظمة خلقها، و ما فيها من تناسقٍ و جمالٍ فيما بينها البين و في تدرّجاتها، و في أحوالها و مظاهرها يجمع على عظمة خالقها، و إذا كان النظر إلى اخضرار الأرض و إلى سيلان و جريان الماء فيها يجمع على خالقها...

هذه الجمادات، إنّ صحّ أن يوصف أنّ فيها جمالاً، ما مدى دلالة جمالها هذا على عظمة الخالق إذا قيست بجمال أعظم من دلّ على الخالق...

أيُّ عقولٍ هذه التي لا تستشعر حاجنها، و أيّ قلوبٍ التي لا تستشعر حاجتها إلى استجلاء عظمة الخالق في مشاهد جمال الحبيب- صلى الله عليه و سلم-!!!

و لهذا قال بعض العارفين لمّا سئل عن قولهم أنّ سيّدنا يوسُف -عليه السلام- أوتي شطر الجمال -أي نصفه- و سيدنا محمدٌ أوتي كل الجمال، لِمَ افتتنّ النساء بسيدنا يوسُف، و لم تحصل لهنّ الفتنة، لم يفتتنّ بسيدنا محمد..

مع أنّه صاحب الجمال الأكبر و هو أصل الجمال، قالوا لأن جمال الحبيب الذي أكرمه الله به و خصّه به، قد مُزج بجلال الدلالة على الجليل -جل جلاله-، فظهر في خلعةٍ من الكمال تأبى النفوس إذا نظرت إليها أن تنصرف عن الارتقاء و الاعتلاء ، ولهذا كان -صلى الله عليه و آله و سلم- محض دلالةٍ على الله -جلّ جلاله و تعالت عظمته-

حتى الكفّار الذين عتوا و الذين عصوا و الذين أبوا و الذين عادوا و الذين حاربوا الحبيب، لم يستطع أحدٌ منهم أن ينكر في قرارة نفسه وجه الدلالة على الله الذي أبداه له جمال سيدنا محمد...

لهذا لمّا سئل أبو جهلٍ قبل معركة بدرٍ من قبل حكيم بن حزام، و قال: أناشدك الله يا أبا الحكم، محمدٌ هذا صادقٌ أم كاذب؟

فقال: أما و قد ناشدتنيَ الله فإن محمداً لصادق.

قال: فعلام تقاتلونه؟

قال: ما جربنا عليه كذباً على أهل الأرض أفيكذب على السماء. ما هو بكاذب

قال: فعلام تعادونه؟

قال: كنا و بني هاشمٍ فرسي رهان، قالوا: لنا سقاية الحجيج، فنافسناهم في الكرم إذا أظهروا الكرم...

أظهروا الكرم فأظهرنا و أظهروا الشجاعة فأظهرنا، و أظهروا الحمية فأظهرنا، و أظهروا المروءة فأظهرنا، حتى إذا تحاككت الركب، و دنا كلاً منا من صاحبه ظهر فيهم نبياً أنّى لنا أن ندركهم.

فصار شأن دلالة الجمال النبوي، على الحق -جل جلاله- نفذت حتى إلى قلوب أعدى أعدائه -أبو جهل-، الذي لمّا عمد عبد الله بن مسعودٍ -رضي الله عنه- و جثى على صدره، و أخذ السيف ليشتق رأسه، قال: اقطع رأسي من أسفله ليرى محمدٌ رأسي كبيراً، و قل له إن أبا الحكم يقول لك إني عدوّك حيّاً و ميّتاً.

صاحب هذا الطغيان، فرعون الأمة، قال الحبيب لمّا بلغه هذا الكلام: الله أكبر، إن فرعوني أعتى من فرعون موسى، لأن فرعون موسى آمن لمّا أدركه الغرق، و فرعوني قال هذا المقال.

فإذا كان أعدى أعدائه، إذا كان فرعونه هو الذي أقر في قرارة نفسه، بأن عظمة دلالة الجمال المحمدي على الخالق -جل جلاله- قد اخترقت قلبه، لولا الشقاوة التي سبقت عليه، و لولا غلبة الهوى التي حالت بينه و بين ذلك...

فكيف بنا و لم نعاده بفضل الله تعالى، و لم نبغضه، و قد أُكرِمنا بغير سابقة استحقاق...

أُكرِمنا بغير سابقة استحقاق، أن نعيش في هذه الحياة و تمرّ أنفاسنا صعوداً و هبوطاً و نحن نُكنّ في قلوبنا محبةً له -صلوات ربي و سلامه عليه-، و إن لم نبرز شاهد الصدق من محبّتنا في شؤوننا و أحوالنا، غير أن الحق مطلعٌ على أن مخالفاتنا و أن ما يحصل منا من الاجتراء، ليس من باب عداوةٍ و لا من باب بغضٍ، بل من باب ضعف الأنفس أمام أهوائها، و أمام وساوس الشيطان و هواها، و أمام الدنيا و إغوائها، و أمام محبة المنزلة بين الخلق، فتيّهت كثيراً من النفوس، و أخذت كثيراً من الأحاسيس عن حضرة القدوس..

فإذا علم الله ذلك منّا، ما ترونه يصنع، بأقوامٍ اجتمعوا و هم من أمّة هذا الحبيب...

أيدرك أحدكم معنى أنّه من أمته!!!

أيدرك أحدكم عظيم الفضل الذي توجّه إليه؟

أيدرك أحدكم المنزلة التي بوئها بأنه من أمة سيدنا محمد؟

أيدرك أحدكم، أن الكليم موسى -عليه السلام- قد سأل الله أن يكون من أمّة سيدنا محمد؟

أيدرك أحدكم، أن من مقتضيات أنه من أمة سيدنا محمد أن القلب المحمدي قد تعلق بإرادة نجاته..

أنت من أمته؟...

هو أقام الليل، أحياه حتى تورّمت قدماه، و أصبح في نهاره يتحمل ربط الحجارة على البطن من الجوع، و رمي الأقدام الشريفة بالحجارة، فحجرٌ على بطنه و حجرٌ على عقبه...-صلوات ربي و سلامه عليه-

تحمّل كل هذا و له تعلقٌ بنجاتنا و طلب سلامتنا..

أترون هذا المعنى...أترون هذا المعنى، يغيب قلباً من القلوب، عن نصيبٍ من هذا الحبيب المحبوب، و إن أساء القلب و إن أخطأ إذا فقه و رجع، و تنبه إلى سر الكرامة التي أنيطت به، و الخير الذي وجّه إليه، و أنصت بذوقٍ إلى قوله روحي له الفدا: أنا حظكم من الأنبياء، أنا حظكم من الأنبياء،ما أعذبها، أنا حظكم من الأنبياء، أنا حظكم من الأنبياء..

أتدرك هذا الخطاب...

أتستشعر هذا العطاء...

أتحس بهذا الذوق...

سيد الخلق يقول: أنا حظك، نعم الحظ حظنا و عزة العزيز...

نعم الحظ حظنا، رضينا بالله رباً، و بالإسلام ديناً، و بسيدنا محمداً نبياً و رسولاً..

اللهم اجعل هذا الرضا حالاً في القلوب و الأرواح، و مقاماً نرقى به إلى حضرتك يا فتّاح...

و لا تجعل هذا الرضا مجرد لقلقة لسان، أو استماع آذان.

ذوق هذا المعنى: أنا حظكم من الأنبياء، و أنتم حظي من الأمم

أحد الحاضرين: تشرفنا يا سيدي...

نعم تشرفنا يا سيدي، لكن سر هذا الشرف يطرق أبواب القلوب، لترقى إلى ذوقه، فإنها إذا ذاقت سر هذا الشرف أصابها الشغف بمعنى الصلة بأصل الشرف، الذي ليس للقلوب عنه منصرف، و هو صاحب الغيث الذي يحيي موات القلوب إذا ما وقف.

هذا المعنى، إذا استشعرناه في قلوبنا طاب لنا أن نسمع شمائله، و طاب لنا أن نسمع أوصافه.

و إذا سمعنا شمائله و أوصافه تعلقت قلوبنا و أرواحنا، و جُبيت نفوسنا من حضيضها الذي ترتع فيه، و قيل لها إن كان لك حظٌّ في الجمال فدونك الجمال، لكن دونك الجمال الذي به ترتقين و لا تسقطين.
أرجو من عاشق القبة الخضراء ان يعطيني رأيه
التوقيع :
[frame="3 80"]
بأبي أنت وأمي يارسول الله
يارب بالمصطفى بلغ مقاصدنا واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم
  رد مع اقتباس
قديم 02-22-2006, 10:14 AM   #2
عاشق القبه الخضراء
حال نشيط

Thumbs up

شكرآ على هديتك الرائعه أخي وجعلها الله في موازين حسناتك

وهناك تعليق بسيط على موضوع جماله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة :
سيدنا يوسف عليه السلام كان يفتخر بأن الجمال صفه من صفاته وأنه أوتي شطر الجمال, ولكن سيدنا رسول الله محمدنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة كان صفة الجمال تفتخر أنها صفه من صفات سيدنا رسول اللهنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة .


وإليك أخي هذه الهديه القيمه
http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=14222
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شاهد مقطع القبة الحديدية وهي تلاحق صاروخ غزاوي ريماس روزان سقيفة الجوال 0 04-23-2011 04:50 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas