الخـدعــة الكـــــــــــــــبرى ..

[الروهجان]

بسم الله الرحمن الرحيم

الخدعـة الكــــــــــــبرى

بقلم الروهجــان حسين

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم (( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ )) [سورة الأنفال: آية 30 ..
وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس مكتوم قال مُسْلِمٌ ..
وعن ابن مسعود وابن عمر وأنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم قالوا قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: لكل غادر لواء يوم القيامة يقال: هذه غدرة فلان متفق عَلَيْهِ.
1586 - وعن أبي سعيد الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: لكل غادر لواء يوم عند اسْتِهِ (1) يوم القيامة يرفع له بقدر غدره، ألا ولا غادر أعظم غدراً من أمير عامة رواه مُسْلِمٌ ..
وأخرج الطبراني في الكبير والصغير بإسناد جيد وابن حبان في صحيحه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « من غشنا فليس منا والمكر والخداع في النار » . ورواه أبو داود ..
وقال الله عز وجل في محكم كتابه العزيز (( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا )) الآية (142) سورة النساء صدق الله العظيم ..

وكذلك السياسة فيها خداع ومكر وخبائث مضرة بالناس والسياسات المضرة بالناس في اليمن أكبر من السياسة التي تفيدهم وتنفعهم ..
وأعود إلى صلي الموضوع ونظراً لقرب إنتهاء مرحلة الفترة الإنتقالية لرئاسة الجمهورية ولحكومة الوفاق الوطني وللتقاسم المشترك بين حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه وأحزاب اللقاء المشترك وشركاءهم وذلك بناءاً على المبادرة الخليجية والخاصة بالتسوية السياسية في اليمن .. الخ .
وعندما قرب وقت إنتهاء مدة الفترة الإنتقالية تم التخطيط لمشاريع التمديد وما أدراك ما التمديد لفترة إنتقالية أخرى ويعلم الله لكم من الزمن والسنين .. وعندما واجهت تلك الحملة المشرعة للتمديد غضب شعبي عارم وطبع ملصقات لا للتمديد وتعليقها على حوائط المنازل وكذلك كتابة لا للتمديد بالرنج الأسود على كثير من أسوار المنازل في أمانة العاصمة وبعض المحافظات , حسوا هؤلاء المخططين لمشاريع التمديد بان الناس هناك غاضبة من مشاريعهم ومن تمديدهم .. الخ .
ومن ثم تم التخطيط لمشروع أخر وهو من أخطر المشاريع السياسية من أجل التمديد وبطريقة مهذبة وخداعة وماكرة لكي يخدعوا بها كافة أبناء الشعب اليمني في كافة المحافظات اليمنية وبتوفير الدعم المادي الكبير لها لكي تتحرك وتنطلق إلى كل محافظة لكي تحث الناس على الخروج من أجل إسقاط حكومة الوفاق الوطني .. الخ .
وقد تم تشكيل تلك المنظمة والتي تحمل إسم (( إنقاذ وطن )) ومن دون أي مشاريع أو سياسة مستقبلية بعد إسقاط الحكومة وهكذا ويقوم بذلك الترويج السياسي لهذا النزول الميداني عدة أشخاص مستأجرين وبياعين للذمم وقبضوا ثمن ذلك التحرك ونراهم يتنقلون من مدينة إلى مدينة ومن محافظة إلى محافظة وسكن في أضخم الفنادق وأكل وشرب في أفخم المطاعم , والسؤال يطرح نفسه فهل يعقل ذلك وإن هؤلاء القائمين على تلك الحملة يصرفون ويخسرون من جيوبهم الخاصة .. ؟
والتخطيط الأعمى لمشروع النزول والغرض منه هو للتمديد والإستمرار في السلطة وتمديد لفترة إنتقالية قادمة ويعلم الله على أي مدى سيكون ذلك التمديد ..
وكما نعلم أن الفترة الإنتقالية في اليمن بموجب المبادرة الخليجية التي أتت بعدة بنود من ظمنها تعيين حكومة وفاق وطني مشتركة من الأحزاب المتصارعة في اليمن ,
وخلال تلك الفترة الإنتقالية وبالفعل وكما عرفنا وعلمنا أن حكومة الوفاق الوطني قد أخفقت في تحملها للمسئولية تجاه الوطن وتجاه الشعب اليمني .. ووجدناها أنها لم تنظر إلى اليمن كأرض أو كإنسان وإنما نظرت إلى تكوين الذات الشخصي وضيعت الجمل بما حمل .. وهم بدورهم وعلى فشلهم وقربت إنتهاء الفترة الإنتقالية أرادوا نسف المبادرة الخليجية بعدة وسائل وما نجحوا في ذلك .. وقاموا هؤلاء الساسة بإنشاء منظمة إنقاذ وطن وتحمل مشروع إسقاط للحكومة وهذا يخدم التمديد لهم .. وستكون هناك الحجج الكبيرة تجاه ذلك وستتخذا الحكومة تجاه ذلك قرار فرض حالة الطوارئ .. بالرغم إنه ليس لدينا أي قانون للطوارئ يسن ذلك .. وسيتم رفع تقارير إلى سفراء العشر الراعية للمبادرة الخليجية وإلى مجلس الأمن بان اليمن يعيش في حالة من الفوضى وعدم الإستقرار ولهذا يتوجب على المجتمع الدولي دعم مشروع قرار التمديد وسيخلقون الكثير والكثير من الأعذار .. والأغرب من ذلك ومن خلال تلك السياسات الخبيثة والتي تحمل أخبث فيروس في الأمراض السياسية عندما تم إختيار تاريخ النزول الميداني من قبل الشعب اليمني ومن قبل الحملة المنظمة لهذه الحملة وخاصة الأخ علي الأسدي والأخت نورا الجروي ومن معهم من المنظمين إلا قد قبضوا ثمن ذلك التمديد .. وقد ربما إن هناك مشاريع ووعود لهم بمناصب علياء خلال التمديد القادم .. الخ .
وما تم إختيار ذلك التاريخ لهذا النزول إلى الشارع وهو يوم الثلاثاء القادم وهو يوم 14/02/2014 ميلادية .. والذي يصادف اربعينية شهداء مستشفى مجمع وزارة الدفاع (العرضي) .. وهذا إستغلال للعواطف والمواجع والآلام التي يتوجع ويتألم بها الشعب اليمني من جراء تلك الفاجعة الكبيرة والتي أبكت كافة أبناء الشعب اليمني .. الخ .
ولهذا يجب علينا الحذر ثم الحذر من النزول إلى الشارع لغرض إسقاط حكومة الوفاق الوطني ولهذا علينا أن نبقى متمسكين ببقية الفترة الإنتقالية وهي فترة أربعين يوماً ومن ثم بعد ذلك سيكون هناك إسقاط كامل لكافة المؤسسات الدستورية بكاملها وهي الرئاسية والمجلس النيابي وغيرها من المؤسسات .. وأتمنى من الله عز وجل أن يهدي الجميع إلى سواء السبيل وأن يردهم إليه رداً جميلاً .. والنزول إلى الشارع في ذلك اليوم هو ضياع كامل للبلاد والعباد وإستمرار التقاسم المشترك على السلطة وكذلك إستمرار السلب والنهب للمال العام وسيتم رهن كل ماتبقى من مؤسسات الدولة لبنوك إسلامية على خلفية رهن أصول شركة النفط اليمنية ولمدة ثلاثة أشهر .. الخ .
وسيتم القضاء على بقية مؤسسات الدولة حتى تكون تدر بالمال إلى حساب شخصيات منتفعة في السلطة ونحن نعرفهم ومن يكونوا .. الخ .. فالحذر يا شعب اليمن أن لا تنصاع أو تنجر لهذه الخدعة السياسية الخبيثة والتي تحقق رغبات لمكاسب لهؤلاء المتنفذين في السلطة .. والله من وراء القصــــــــــــد ..