حضرموت والجنوب العربي " جامع من أجل الجنوب لا جنوب من أجل الجامع ؟؟

[حد من الوادي]

المكلا اليوم - الصفحة الرئيسية



جامع من أجل الجنوب لا جنوب من أجل الجامع ؟؟

5/29/2014 عوض كشميم


تشهد ساحة النخب الجنوبية للحراك السلمي الجنوبي بجميع مكوناته جدلا صاخبا ومشاورات مكثفة مجملها تهدف إلى مشاركة مابات يعرف بقوى تقول انها مع هدف واحد ولأغيره مع انه في السياسة يوجد هدف وتختلف حول آلية التكتيك للوصول إلى الهدف ، (القوى المؤمنة بالتحرير والأستقلال ) بعد مخاضات واسعة وتحركات علنية قامت بها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع على مستوى الداخل والخارج ، وكما يبدو واجهة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع نوع من العثرات في ظاهرها خلافات حول امور تنظيمية ، لكنها باطنها كما يبدو أبعد من حصرها في ترتيبات ذات طبيعة فنية او تنظيمية

الأرجح في واقع قرأت فحوى خطابات القوى المشاركة منذ انعقاد مؤتمر المكلا الذي ضم ممثلين لبعض المكونات فيما آخرى رفضت المشاركة ومع ذلك مضت اللجنة التحضيرية في مواصلة عملها بين الداخل والخارج ، لكن طبيعة المزاج المسيطر على نشاط اللجنة وتمويل تحركاتها وسط شكوك خلفيات مركز اسنادها وضع جهود وحجم نشاطهم في دائرة الشك من مكونات حراكيا مازالت تشكل الثقل الأبرز في خارطة فاعلية وحضور وتضحيات نضال الحركة الوطنية الجنوبية منذ إنطلاق الحراك السلمي الجنوبي 2007م إلأ انها ابدت تحفظا نوعا ما على هواجس خط سير المؤتمرفي اتجاه بوصلة كانت معادية لأثقال قوى الحراك السلمي الجنوبي بخلفيات ماضاوية لم تعد أسس عوامل صراعها أو خلافها قائمة عالميا غير أن باطن العداء يحاول البعض يوظفه لأستمر بقاء الجبل الجليدي حاجزا منيعا سعيا لبقى حصريا التعامل عبر نافذة واحدة ولاغيرها مما أستدعى الطرف الأخر البحث عن معادل قوي لبقى موازين المعادلة حاملة كل مواصفات البقاء والحركة والفاعلية فالبعد لايمكن تصغيره في حواضن محلية حراكية
أن أستشعار القوى المحسوبة على النظام السياسي الجنوبي مابعد 1967م بخطورة أستدراجهم عبر تمثيل أقل من حجمهم وتاثير حضورهم السياسي أمام تمظهر القوى الجنوبية ماقبل 1967م الراعية بل والداعمة للمؤتمر الجنوبي الجامع دون الأتفاق على حجم تحديد قوائم المندوبيين المشاركين قبل انعقاد المؤتمر قياسا مع حجم كل مكون وحضوره في الشارع لا مكونات واتحادات مجرد عناوين على يافطات ، من المؤكد سيقود إلى وجود تباينات وخلافات ونهايتها تعثر ومقاطعة قبل حسم هذه القضايا والتوافق حولها وتسوية معادلات مهما كانت مرارتها !!
من الصعب حل مسألة الجمع ومعطيات الحل يلفها الغموض وإقتناص الفرص بمخالب مستترة بقوائم الثآر مما دفع بقوى حواضن الجنوب قبل 22 نايو 1990م إلى قرأة الحالة جيدا والتنسيق غير العلني حفاظا على وجودها وإدارها صراعها بشي من العقلانية حفاظا على وشائج الأخاء الجنوبي ووحدة القضية وحمايتها من دخول لأعبيين أقويا !1
ولعل الحديث عن مؤتمر جامع بعيدا عن الأجماع حول الجامع فيه شيئا من المخاطرة حتى يسود مبداء الوفاق الجنوبي الجنوبي عبر أرضية مشروع التسامح والتصالح الجنوبي بعيدا عن أستحضار ثقافة الصراع الجنوبي الجنوبي كناية بالخصوم او رغبة في تشويههم او توظيف ارث الماضي عند توزيع الحصة ولقوائم في الغرف المغلقة ؟ وكفى