عبدربة هادي( النفي أو الإقامة الجبرية لخطورة العودة جنوباً )

[حد من الوادي]

النفي أو الإقامة الجبرية لخطورة العودة جنوباً


23 - يناير - 2015 , الجمعة 07:30 صباحا (GMT)

(إن أصلحت حالهم/ او صالحت بين الثعابين/لا فائدة ترجى ...فرؤوسهم ملئت بالعمالة/ وكيست بالغباء.. وزودت بالطين/ هم الأوصياء على الثورات لأنهم/ يداروا بالريموت من خارج أرضهم/ وطول العمر مكفولين/ كيف تصلح بينهم/
وعصاباتهم لشعبك معا/ تبيت الغدر وتسن له السكاكين/ كيف تصلح بمن بإرهابهم/ أضاعوا وطن وضيعوا دين)

- تسارعت الأحداث في الأيام الثلاثة السابقة واعتقد ان استقالة الرئيس هادي والحكومة جاءت بسبب الضغط على الرئيس وإذلاله وهي أعمال غير متوقعة وليست من الأعمال التي نعرفها عن أنصار الله ولكنها أجندة ساروا فيها ونفذوها مكرهين كضريبة تحالف مع أدوات النظام السابق الذي يجيد أصناف الإذلال والنكث بالعهود والمواثيق وما يحصل وحصل في الجنوب إلا اكبر دليل منذ الغدر بالوحدة ووثيقة العهد والاتفاق والآن محاولة إزاحة والتخلص من الرئيس هادي أو كما اعتقد نفيه للخارج أو وضعه في الإقامة الجبرية لكي لا يعود إلى الجنوب و يلتف حوله أبناء الجنوب لتكوين جبهة نضال لاستعادة دولتهم المحتلة من قبل مليشيات النظام السابق.

هذه الأفعال تسيء إلى أنصار الله أكثر من النظام السابق لأنهم في الواجهة ولهذا سيخلقوا لهم عداوات من العدم ستجعل من حركتهم مرحلة وتنتهي سريعا بالإخفاق.
- استقالة الرئيس هادي جاءت بعد صبر طويل على مكر وغدر طرفي عصابة صنعاء التي احتلت الجنوب فهو صادق أراد أن: -
- يبني لهم جيشاً وطنياً ...فأرادوا أن يبقى كما كان مليشيات تحتكم لنافدي طرفي عصابة صنعاء. وأخرها خيانة ألوية حراسته التي لم تستجب لأوامر الشرعية الدستورية بحماية الرئيس وإنما امتثلت لمخططات قادة ميليشياتها ونافذيهم.
- نزع فتيل الحرب فيما بينهم فكافئوه بالخيانة والكذب ونقض الاتفاقات كعادتهم وأخرها اقتحام مكتبه وسكنه ومحاولة نفيه إلى الخارج.
- شرع لهم بوجوده وأعادهم إلى السلطة وبذل الجهد ليحصلوا على الحصانة .. و هم يريدوه رئيساً بلا صلاحيات أو كاتباً لديهم يكتب القرارات الجمهورية بدرجة رئيس أو تحت الإقامة الجبرية أو منفياً في الخارج ليعيثوا فسادا في الجنوب ويعيدوا انتشار ميليشياتهم الإرهابية فيه حفاظا على موارد الثروة التي ينهبوها وتنفيذا لأوامر أسيادهم في الخارج.

- حفظ لهم أحزابهم ومكوناتهم وقاداتها فاتهموه بالخيانة بل أن الحزب الذي ينتمي إليه بمنصب أمين عام (المؤتمر الشعبي العام) تخلى عنه وتحالف مع من اقتحم حرمات بيوته ومكاتبه.
- مجلس نواب ومجلس شورى ومنظمات مجتمع مدني ومكونات سياسية وحقوقيون وكل شعبنا في الشمال الخانع النائم لم يدنوا اقتحام قصره ولم يخرجوا إلى الشارع رفضا لإذلال الرئيس وإهانته. وكأنه ليس رئيسهم أو انه من كوكب أخر وهذا ليس بجديد عليهم فجريمة اغتيال الحمدي ماثلة للعيان وكأنها تتكرر اليوم.

ـ بعد هذا كله أليس من حقه أن يقدم الاستقالة كتعبير صريح لفشل مهمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والغباء الخليجي بإقامة دولة مدنية في الشمال في ظل وجود النافذين من النظام السابق وفي ظل عدم الدعم الجدي له من قبل الدول العظمى والتي أغلبها أجندة اقتصادية أو سياسية تتعارض مع دعمه فمثلا أمريكا تريد فقط محاربة الإرهاب وبريطانيا تريد الهيمنة على عدن ومينائها وفرنسا عينها على الغاز والنفط .. وفي ظل ممارسة خليجية بدعم مشروط وابتزاز سياسي لتحقيق أهداف ومصالح كل دولة على حدة تسبب فشل المبادرة والشراكة وإقامة دولة مدنية.

أتمنى على ساسة دول الخليج ان يستعملوا عقولهم وليس عقالاتهم لمرة واحدة ويدعموا استعادة الجنوب لدولته لأنها الضمانة الوحيدة لحفظ الأمن الإقليمي والقومي العربي.
أتمنى عليهم لمرة واحدة أن يدعموا الشعوب وليس أفراداً ومليشيات فيكفي إضاعة الشمال من أيديهم لتصبح هدية مجانية بيد دولة فارس و أن يتداركوا الأمر مع شعب الجنوب حتى لا يصبح الهدية المجانية الثانية.

أتمنى على الجارة الكبرى السعودية كما دعمت (مصر) بـ 25 مليار دولار بدون شروط في أزمة مصر الشقيقة أن تدعم الجنوب شعب ليستعيد دولته وتتخلى عن دعم المكونات أو الأفراد حتى لا يلفظهم الشعب ويبحث عن دعم إقليمي يكون خطأ قاتلاً في نظرها. وأتمنى على قادة الحراك والحلف ان يغتنموا الفرصة التي أضاعوها حين رفضوا تشكيل لجان شعبية في حضرموت أيام وزير الدفاع السابق و أن يستغلوا الظرف وينسقوا مع لجان شبوة المسلحة.

(صلح الثعابين )
هم الأغبياء لأنهم
لا يعرفوا فرقا وان حفظتهم
بين دولة مدنية وغابة للسعادين
هم التائهون لأنهم
أضاعوا البداية وضاعت عشرات السنين
في باب اليمن ...... الباب الحزين
حيث حديقتهم الخلفية
للملوك والأمراء المتنمرين
حيث عصابة الفيد التي
انقسمت وأتباعها نصفين
حيث الشريحة حين تديرها
عملة واحدة ذو وجهين
حين ألسنتهم تنطق ليل نهار باسم الله
وقلوبهم ترقص فرحا للشياطين
حيث الشعب لا حول له ولا قوة
مقيد مكبل .... مغيب ... سجين
حين يُقلّد اللص بالأوسمة والنياشين
ويسطر من دهائه بطولات في دواوين...
تاجراً حيناً .... وأحياناً مشرع
ومسئولاً عن التموين ... في كل حين
والناطق باسم آلامه وحامي العرين
ضاعت كرامة المواطن في وطنهم سدى
حين الحقد يفتح في القلوب دكاكين
أرضهم أصبحت حبل غسيل للخزي
يستعمله البائعون لأوطانهم والمجرمون
حين الحاكم والمحكوم كل حلمهم إن بدا
خادماً للملوك والأمراء والسلاطين


جميع الحقوق محفوظة لموقع الملعب 2013©