الى مؤتمر الرياض

[حد من الوادي]

الى مؤتمر الرياض


دقاسم المحبشي
مقالات أخرى للكاتب
في القلب يختنق الكلام
بكل دماء قلوبنا نفديك يا عدن
وجدتهم هنا ولم اجد الضحايا !!.
زاد القتل زاد .. هل اوصدت الأبواب ؟
في صنعاء الليلة وكيشة طامة - شعر
خرجنا من المولد بلا حمص !!!
الاعتذار ومشكلة الاعتراف في اليمن
بيان مجلس الأمن الدولي : كيف نقرأه ؟؟؟
في الحوارالمزعوم
القبيلة حضارة وبناء

الى مؤتمر الرياض نقول : عصفور باليد ولا عشرة فوق الشجرة ! اغيثوا الجنوب قبل ان يحبط وما ادراك ما الاحباط ؟؟؟؟

نقول لمؤتمر الرياض المزمع انعقاده غدا الاحد في مقر مجلس التعاون الخليجي ان فهم حقيقة المشكلة الناشبة في جنوب الجزيرة العربية وفهم اسبابها الفعلية هو نصف الطريق الى حلها وان الجنوب وقضيته العادلة هو محور المشكلة اليمنية وبؤرتها الملتهبة وان أي حل ممكن لازمة اليمن الراهن لا يمكنه ان يتم بدون البحث العميق والجاد والمسئول في جذور هذه القضية التي ران الصمت عليها طويلا وينبغي ان لا يستمر اكثر من هذا حتى لا تكون العواقب وخيمة.

ونقترح على هذا المؤتمر ان لا يخلط بين متطلبات اللحظة الراهنة في مواجهة المد الايراني والتي تتطلب اتخاذ قرارات سريعة وعاجلة لانقاذ ما يمكن انقاذه من براثن السيطرة الحوثية في عدن والجنوب وبين المستحقات التاريخية السياسية العادلة للجنوب وشعبه المقاوم .

وان يتم تحديد مشروع مبادرة ومؤتمر لاحق لبحث قضية الجنوب ومصيره السياسي الكفيل بدمجه في مجلس التعاون الخليجي بعده العمق الاستراتيجي للجزيرة العربية ومستقبلها في ظل هذا الهجمة الايرانية الشديدة الخطورة والتهديد. وان من ينصح بتأجيل تحرير مدينة عدن الباسلة والمدن الجنوبية من قبضة المليشيات الحوثية الشمالية حتى تحرير صنعاء الخاضعة للحوثي خضوعا كليا هو ناصح يضمر الشر والكيد لليمن والخليج، على مؤتمر الرياض الحفاظ على ما هو متاح وناجح وفي متناول اليد والذي من الممكن الاحتفاظ به وعصفور باليد افضل من عشرة عصافير فوق الشجرة! وكل ما اخشاه الآن اذا ما طال الصمت عن اغاثة ونجدة عدن وحضرموت والجنوب عامة ان يتم احباط المقاومة الجنوبية الحقيقة مما يجعلها تسلم امرها لقوة ايران الغاشمة ويستحيل استنهاضها اذا ما احبطت وفقدت الامل بالإغاثة العاجلة. عدن تستغيث فلا تحبطونها وتفقدونها الى اجل غير مسمى وكل ما على صنعاء وذمار ومحافظات الشمال هو ان تفعل ربع ما فعلته عدن حتى يستقيم ظلها وتستعيد مكانتها ويمكن ادماجها في النسيج السياسي والاجتماعي لشبه الجزيرة العربية التي تتأهب ايران الفارسية لبلعها وهضمها كما ابتلعت العراق والشام في غفلة من الزمن.

والله اعلم بما تحمله الليلي والايام .
ودمتم بخير وسلام